ملخص المقال/
يتناول هذا المقال الاستراتيجية الصينيةِ في الوصول إلى حوض المتوسط، وفق الأهداف الاستراتيجية التي ترغب الصينُ الوصولَ إليها، لعدة اعتباراتٍ مبنيةٍ على الدائرة الاقتصادية التاريخية التي بُنيت عليها خطةُ الحزام والطريق التي أعلن عنها الرئيسُ الصيني عام 2013م، والتي قفزت قفزاتٍ كبيرةً في هذه الفترة، وفي هذا السياق سنتطرق إلى الوصول إلى كشمير والموانئ القريبة وفقَ النطاق الواسعِ البعيد والقريب التي تسعي الصين للوصول إليه.
بينَ صعود القارة الآسيوية واستعادةِ مكانتها التاريخية من جديدٍ كمنطقة ثقلٍ اقتصاديٍّ مؤثرٍّ في الاقتصاد العالمي، تعمل قوىً آسيوية “باكستان، والصين، وروسيا” على تعزيز حضورها الاقتصاديِّ والسياسي، وتستعيد شبكةَ تفاعلاتها البينيَّة، في مقابل قوىً أخرى ما زالت متعهدةً مع الولايات المتحدة الأمريكية مثل الهند نتيجةَ تحدياتٍ ناجمةٍ أيضًا عن مخاطر التوازن ومشكلاتِ الحدود، وفي هذا السِّياق تلعب باكستان والصين دورًا فاعلًا في تحقيق شراكةٍ تتحقق من خلالها مكتسباتٌ مهمةٌ لها علاقةٌ باستعادةِ الثقل الاقتصاديّ الذي هو جزءٌ مهمٌ من خطةِ الحزام والطريق، الواصل إلى باكستان عبر كشمير والممتد إلى غرب القارة الآسيوية “الشرق الأوسط”، والذي يمثِّل عمقَ هذا الثقلِ والتوازن، والذي تتماوج فيه الخريطةُ السياسية بشكلٍ كبير، مستفيدةً تلك القوى من السيولة الحاصلةِ التي تخلق سهولةً في الاختراق، والذي ينطلق فيه هذا المقال بالتركيز على فاعليةِ “ميناء غوادر” الباكستاني ودوره في هذا التفاعل.
إنَّ النفوذَ الصيني الذي بُني بشكلٍ رئيسيٍّ على عنصر الاقتصادِ في المراحل القادمة آخذًا بالتطور شيئًا فشيء، بهدف تنميته وتطويره تتنامى المدركات الصينية بضرورةِ تطوير تلكَ الجوانب الرديفة للتنميةِ الاقتصادية والحفاظ على النفوذ، وهو الانتشار العسكري عبرَ الاتفاقاتِ التي توقعها مع الدول التي بنت معها شراكاتٍ استراتيجيةً، في إطار تقاطعاتٍ رئيسيةٍ قائمةٍ على التمحور خلف القوى المناهضةِ للولايات المتحدة الأمريكية، والتي باتت الصين الركيزةَ الأساسية في مجابهة الولايات المتحدة والتي تتفاعل معها قوىً مركزيةٌ فاعلةٌ في الشرق الأوسط.
***
لقراءة المقال كاملاً وتحميل العدد، اضغط على الرابط التالي: