Prof. Dr. Seid Ma Yanzhe

رئيس قسم اللغة العربية ومدير المركز الثقافي بجامعة صون يات سان الصينية

ملخص الدراسة: لم يكن الموقف الصيني من القضية الفلسطينية موقفاً براغماتياً أو ايديولوجياً، بقدر ما كان موقفاً مبدئياً نابعاً من مبادئ السياسة الخارجية الصينية وتوجهاتها وثوابتها. فدعم حركات التحرر الوطني في دول العالم الثالث، هو ما دفع الرئيس ما وتسي تونغ لإقامة علاقات دبلوماسية مع دولة فلسطين في ذلك الوقت. وانطلاقاً من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، تسعى بكين لأن يكون لها دوراً في منطقة الشرق الأوسط قائماً على التعاون وتبادل المصالح وتشجيع الأطراف على إيجاد حل للقضية الفلسطينية ترضى به شعوب المنطقة ويحقق الأمن والسلام. فالتوجه الصيني نحو منطقة الشرق الأوسط هو توجه استراتيجي نابع من المصالح الصينية الهامة مع دول المنطقة، وليس نابعاً فقط من الرغبة في تعطيل الدور الأمريكي وتحجيمه في هذه المنطقة. وقد شجعت البلدان العربية الصين على القيام بدور أكبر في منطقة الشرق الأوسط، ورأت أن ذلك قد يؤدي إلى إعادة هيكلة النظام العالمي بما يعيد تحقيق التوازن في العلاقات الدولية، ونظرت إلى الصين كسوق حالية ومستقبلية كبيرة لمنتجاتها، سواء من النفط ومشتقاته أو كملجأ آمن لرؤوس الأموال والاستثمارات.

وحدة الدراسات والأبحاث
منتدى آسيا والشرق الأوسط