أفغانستان تحت حكم طالبان: رسالة من باكستان “اعملوا مع طالبان أو استعيدوا رعب التسعينيات” – صنداي تايمز

محتويات المقالة

أعدَّت كبيرة مراسلي الشؤون الخارجية في صنداي تايمز، كريستينا لامب من اسلام اباد، تقريراً بعنوان: “قيل للغرب: اعملوا مع طالبان أو استعيدوا رعب التسعينيات”.

وأفادت لامب أن مستشار الأمن القومي الباكستاني قد حذر من أن الغرب يجب أن يتقبل الأمر الواقع و يعترف على الفور بنظام طالبان أو المجازفة “بارتكاب نفس الأخطاء التي أدت إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول”.

وقال مؤيد يوسف: “سجلوا كلامي. إذا ارتُكبت أخطاء التسعينيات مرة أخرى وتم التخلي عن أفغانستان، فستكون النتيجة واحدة تماما – فراغ أمني تملؤه عناصر غير مرغوب فيها ستهدد الجميع، باكستان والغرب”.

“قلنا للغرب مرارا وتكرارا أن هذه حرب لا يمكن الانتصار فيها. لو كانوا قد استمعوا لباكستان لما كانوا في هذا الوضع”، أضاف يوسف.

وتقول الكاتبة إن باكستان “قد تكون سعيدة برؤية مجموعة في السلطة ساعدت في إنشائها ومنحتها منذ فترة طويلة ملاذًا ضد القوات الغربية”، إلا انها تستعدلاستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين مع انتهاء رحلات الإجلاء.

وأضافت أن باكستان تحتضن ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني منذ الثمانينيات؛ نتيجة فرارهم من الاحتلال السوفيتي.

وقال يوسف للصحيفة: “الأفغان إخوتنا وأخواتنا – لقد كنا كريمين ونريد أن نكون كريمين”. وأضاف: “لكننا نشعر بأننا قد تُركنا للتعامل مع الفوضى في الجوار مرة أخرى وهي ليست فوضى من صنعنا. إنه المجتمع الدولي الذي كان متواجدًا طوال العشرين عاما الماضية، إنها مسؤوليتهم “.

واعتبر أن الغرب قد أخطأ في إخلاء كابل فقط والعمل مع القوات أو المنظمات الغربية. وقال إنه ليس مؤكداً ما إذا كان الأمر يتعلق فقط بإجلاء “أولئك المحظوظين ليرتبطوا بالمشروع الغربي أم إذا كان الغرب يهتم بالأفغاني العادي”.

وأضاف يوسف: “المشاركة هي الطريقة الوحيدة – المشاركة اليوم، ليس بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الآن. لفعل ماذا؟ لضمان بقاء طالبان معتدلة والحافز لذلك هو الشرعية والمساعدة التي لا يمكن أن يوفرها إلا الغرب. يجب أن تكون هناك خطة دولية لكني لا أرى أي شيء”.

وتقول الكاتبة إن يعتقد الكثيرون أن باكستان كثيراً ما تحتج، ويعتبرون أنه منذ الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، لعبت البلاد “لعبة مزدوجة” تدَّعي فيها تحالفها مع الغرب (وتتلقى مساعدات كبيرة جراء ذلك) وتمنح في الوقت نفسه موطنا – وربما أكثر – الى طالبان.

ومن جهة أخرى، قال السير ريتشارد ديرلوف، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني لصنداي تايمز، على بريطانيا أن تطرح “أسئلة صعبة” على الحكومة الباكستانية حول تورط استخباراتها العسكرية في دعم طالبان.

وأضاف: “يجب أن يكون هناك فهم معين أن طالبان لا يمكن أن تنجح مثل ذلك بدون دعم باكستاني”.

ورفض يوسف فكرة الرئيس بشدة – حسب ما ورد في الصحيفة، ويقول أنه قد حان الوقت لأن يعترف العالم بتضحيات باكستان في دعم الغرب بدلاً من إلقاء اللوم عليه.

وفي الختام، قالت لامب في نهاية تقريرها إن الدبلوماسيين الغربيين في إسلام أباد يتفقون على أنه يجب نسيان ما حدث بالماضي، ويحثون الطرفين على العمل معاً.

مقالات مماثلة