من المبكر القول إن الصين ستزيح النفوذ الغربي الأوروبي الأمريكي من الدول العربية لتحل مكانهما في أي وقت قريب.
رغم قوة الصين الناعمة فتأثيرها يصبح محدودا للغاية لأسباب أهمها عدم ارتياح العرب للتعامل مع الصين بقدر ارتياحهم للتعامل مع الغرب.
وتسدد القروض الصينية على مدار عدة سنوات في حين بلغت فيه المساعدات الغربية والأميركية عدة مليارات سنويا لعدد من الدول العربية.
وعلاوة على ذلك، ينتظر العرب نتائج تنافس بكين وواشنطن وارتضوا دور المفعول به مرة أخرى دون تخطيط أو استعداد ناهيك عن المشاركة في تشكيل ما هو قادم.
من الجدير بالذكر أن الصين لا تقدم للدول العربية مساعدات لا تُرد فالنموذج الصيني يقدم قروضا استثمارية لتنفيذ مشروعات بنية أساسية ضخمة في عدة دول عربية بفائدة متوسطة. وأن العرب اختاروا التقرب من الغرب ونموذجه الاقتصادي والثقافي لكنه واقع قد لا يصمد أمام ما تشهده الصين من تطورات متسارعة ستصل تبعاتها للدول العربية.