
أشهر جُزر إندونيسيا، وتعتبر وجهةً سياحيةً دوليةً، وتشمل جزيرة بالي وعددًا من الجزر المجاوِرة الأصغر، وتمتاز بالمناظر الطَّبيعية المتنوعة من التِّلال والجبال، والسَّواحل الوعِرة، والشواطئ الرملية، وتراسات الأرز، والتِّلال البركانية الجرداء، ويبلغ عرضها 153 كيلومترًا، وتمتدُّ على ما يقرب من 112 كيلومترًا من الشَّمالِ إلى الجنوب.
تُعرف أيضًا باسم جنة راكبي الأمواج، حيث يقصدها مُحبِّو ركوب الأمواج والغوص على مستوى العالم، وتشتمل على عددٍ كبيرٍ من المعالم الثقافية والتاريخية والأثرية، وهي الجزيرةُ الأكثر شعبيةً في العالم، وقد فازت باستمرار بجوائز الجُزر الأكثر سفرًا إليها.
سُكنت من قبل قبائل (الإسترونيسن) الذين هاجروا من (تايوان) منذُ ما يقارب 2000 سنةٍ قبل الميلاد، و83.5٪ من سكان بالي -على عكس الغالبية العُظمى من الإندونيسيين- يدينون بالديانةِ الهندوسيةِ المحليَّة والمُتشكِّلة من مزيجٍ من بعض الاعتقادات المحلية والهندوسية الموجودةِ في جنوب آسيا، فيما يُشكِّل الإسلام 13.4٪، والمسيحية 2.5٪، والبوذية 0.5٪.
وتأثرت ثقافةُ سكان بالي بشكلٍ واضحٍ بالثقافتين: الهندية، والصينية، وتحديدًا بالثقافة الهندوسية في بداية القرن الأول الميلادي، وأول اتصالٍ أوروبيٍّ بالجزيرة كان من خلال المُستكشِف الهولندي (كورنليز دي هاوتمن) في عام 1597م، ليأتي بعد ذلك الاستعمارُ الهولندي الذي شمل بقيةَ جزر الأرخبيلِ الإندونيسي في القرن التاسع عشر.
قاوم الإندونيسيون الاحتلالَ الهولندي طوال فترةِ الاستعمار حتَّى قدوم الحربِ العالميَّة الثانية، والتي على إثرها استُبدِل الاستعمارُ الهولندي بالاستعمارِ الياباني، حيث احتلَّت اليابان بالي خلال الحرب عام 1942م، وقد حظِيت بالي باستقرارها وحريَّتها بإعلان استقلالِ إندونيسيا عام 1949م.
تقع بالي على بُعد 8 درجاتٍ جنوب خطِّ الاستواء؛ لهذا تمتاز بمناخٍ استوائيٍّ دافئٍ ورطبٍ على مدار السَّنة، وتتميز بعضُ المناطق المحيطةِ بجبال بالي الوسطى (البراكين) بعدة قِممٍ على ارتفاع 3000 مترٍ فوقَ مستوى سطح البحر، تكون درجات الحرارة في تلك القمم باردةً جدًا، وممطرةً بمعدلٍ أكبر من المناطق السَّاحلية.
يمكن العثور على أفضلِ مواقع الغوص أيضًا في جزيرة (مينجانغان) شمال غرب بالي، مع شِعابها المرجانية، وحُطامِ المَراسي، وحديقة ثعبان البحر والكهوف، في الجزء الغربي من جزيرة بالي تقعُ منطقة (بيموتاران) حيث يمكنك الاستمتاع بمشاهدة الغِزلان النَّادرة بالقرب من الشَّاطئ.