
سياحة
مدينة كيوتو
تعدُّ كيوتو العاصمة الثقافية لليابان وقلبها الثَّقافي النابض، وتعتبر طبيعتها انعكاسًا للسحر الريفي الياباني الباهر، عُرفت قديمًا باسم “هييان كيو” أي عاصمة السلام، كانت كيوتو العاصمةَ السَّابقة لليابان حتى عام 1868م، كما ظلت المدينةُ ولفترةٍ طويلةٍ العاصمةَ الدينية لليابان، احتضنت البلاط الإمبراطوري لأكثر من ألف عام، بلغ عددُ سكانها حوالي 1.5 ميلون نسمة.
تقع كيوتو في القسم الجنوبيِّ الغربيِّ من جزيرة “هونشو” في سهل “كاساي“، ، ويمر فيها نهرا “كاتسورا” و”كامو”، وتحيط بها الجبال من ثلاث جهات -الشمال والغرب والشرق-، خُططت مدينة كيوتو وِفقَ تصاميم المدن اليابانية، غير أنَّها أخذت خاصيةً فريدةً عن بقية المدن الأخرى، حيث تأخذ المدينة شكلًا مربعًا.
تشكِّل السياحة قاعدةً مهمةً في اقتصاد كيوتو، فتراث المدينة الثقافي يجعل منها مقصدًا سياحيًّا، إضافةً إلى الطبيعة الخلابة التي تتميز بها المدينة، ففي عام 2007م، تمَّ اختيارها ثاني أجمل مدينةٍ في اليابان، وتتميز أيضًا بالمأكولات التي تختزل عُمق حضارة اليابان فيها، كما تمتلك أزيد من 2000 معلمٍ تراثيٍّ سياحيٍّ فيها، كلُّ تلك الأسباب مجتمعةً جعل منها أكبر قطبٍ سياحيٍّ في البلاد اليوم.
الأماكن السياحية في كيوتو
قلعة نيجو
هي قلعة الأرض المسطحة في كيوتو، تتكون القلعة من حلقتين مركزيَّتين من التحصينات، تضمُّ المبنى المركزي وهو قصر “نينمورو”، والعديد من مباني الدعم والحدائق الجميلة، وتقع القلعة على مساحة 275 ألف مترٍ مربع، القصر نفسه مصنوعٌ من خشب السَّرو والورق الذهبي، جنبًا إلى جنبٍ مع السُّقوف ذات الفسيفساء الذهبية.
غابات أراشياما للخيزران
تعدُّ من أشهر معالم جذب السياح في كيوتو، وتمثل زيارتها تجربةً مدهشة، حيث يمكن للسائح الوقوف إلى جانب الملايين من سيقان الخيزران الخضراء التي تنمو مباشرةً باتجاه السماء، ويوجد بها العديد من المعابد والمقابر والحدائق الصغيرة، بالإضافةِ إلى جبل القرود الشهير.
ممشى الفيلسوف
هو ممرٌ بسيطٌ للمشاة، يمتدُّ إلى جانب قناةٍ في كيوتو، وعلى جانبيِّ الممشى توجد أشجار الكرز التي تمنح الطريق مظهرًا خلابًا مع مجموعةٍ من المناظر الطبيعية الفريدة، وعلى الرغم من أنَّ الممشى يمتد لأقصر من ميلَين، لكنَّه يمر بعددٍ من الأضرحة والمعابد المهمة، سمي بذلك نسبةً للفيلسوف “نيشيدا كيتارو”.
منطقة جيون
تعتبر منطقة جيون الواقعة على ضِفاف نهر “كامو” واحدةً من الأماكن القليلة المُتبقِّية في كيوتو، حيث يمكن للسُّياح المشاركة في الطقوس التقليدية اليابانية فيها، بما في ذلك ثقافة المقهى، والتي تتمثَّل في تجربةِ خدمة الشاي التقليدية الكاملة أو حتى وجبةٍ محليةٍ وسط الأجواء اليابانية الأصيلة، حيث تقوم “فتيات الجيشا” -وهن مضيفاتٌ وفناناتٌ يابانياتٌ- بالمشاركة في تلك التجربةِ للترفيه عن الضيوف، كجزءٍ من تراث اليابان، ويعود تاريخها إلى 4 آلاف عام.