
شهــــدَ عـــامـــــا 2022-2023م، أحداثــــــــــاً عالميةً استثنائية، ستظل محفورةً في ذاكرةِ من عايَشَها، وستنعكس بعضُ أثارها على الأجيال، كما تُنذر بحدوث تغيُّرٍ في النظامِ العالمي، وصداماتٍ بين القوى الكُبرى في المجالاتِ العسكريَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة، والتَّنازع على مناطق النفوذ، من أبرزها الحربُ الروسية-الأوكرانية، وتنامي أوجه المواجهةِ بين الولاياتِ المتحدة الأمريكية والصين بتسارعٍ كبير، وزيارة الرئيس الصيني إلى المملكةِ العربيةِ السُّعودية، في ظلِّ الصراع على إمدادات الطَّاقةِ وأسواقها، والحديث عن تغييرٍ في النظامِ الدولي.
ونستعرضُ في هذا التَّقرير الذي أعده منتدى آسيا والشرق الأوسط أبرزَ تلك الأحداث السِّياسية، وتحديدًا في آسيا والشَّرق الأوسط.
تجديد الثِّقة في الرئيس الصيني شي جين بينغ لولاية ثالثة وتعزيز سيطرته على الدولة والحزب
في شهر أكتوبر من عام 2022م، جدَّد الحزبُ الشُّيوعي الصيني الثقةَ في الرئيس شي جين بينغ كأمينٍ عام للحزب لفترةٍ ثالثةٍ في حادثةٍ غير مسبوقة، ليصبح أول زعيمٍ صينيٍّ يحتفظ بالمنصبِ ثلاث مراتٍ منذ تأسيس الحزب قبلَ 100 عامٍ.
كما مكَّنه تجديد الثقةِ من تعيين حُلفائه في اللجنةِ الدائمةِ للمَكتب السِّياسي للحزب، وهي أهمُّ مجموعةٍ بالإضافةِ للرئيس تحكمُ البلاد، ويمكن التنبؤ من خلالها بمن هو خليفة الرئيس المُقبل.
زيارة بيلوسي ووفد من الكونغرس الأمريكي
إلى تايوان تثير غضب الصين
أجرت رئيسةُ مجلس النُّواب الأمريكي نانسي بيلوسي زيارةً إلى جزيرةِ تايوان في أغسطس الماضي، الأمر الذي اعتبرته بكين انتهاكًا لسيادتها، وتقويضًا لمبدأ الصِّين الواحدة.
وقالت الخارجيَّة الصينية: «إن الزيارةَ تُمثِّل انتهاكًا لسيادةِ ووحدةِ أراضي الصين، وتضرُّ بالسيادةِ الصينية، وتظهر أنَّ الولايات المتَّحدة تدمر السلامَ في مضيق تايوان».
وأجرت الصين بعد نهايةِ الزيارة تدريباتٍ عسكريةً ضخمةً؛ تأكيدًا على حمايةِ سيادة ووحدة أراضي «الأمة الصينية»، ولمواجهةِ النَّهج الخاطئ للولايات المتحدة حسب تصريحات المسؤولين الصينيين.
الحرب الروسية على أوكرانيا
في 24/ فبراير/ 2022م.
أعلن الرئيسُ الروسي فلاديمير بوتين شنَّ عمليةٍ عسكريةٍ ضد أوكرانيا التي سعت إلى الانضمام إلى «حلف الناتو»، بذريعةِ أنَّ خطط الأخيرة تشكِّل تهديدًا مستمرًا على أمنِ روسيا.
وأوضح الرئيس الروسي أنَّ «محاولات موسكو الاتِّفاق على عدم توسيع الناتو باءت بالفشل، والوضع بشأن توسع الحلفِ أصبح أكثر خطورةً، ولم يعد بإمكاننا الصَّمت»، مضيفًا أنَّ العمليةَ جاءت لحماية روسيا من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة، «ولاجتثاث النَّازية منها، ولحمايةِ أولئك الذين تعرضوا على مدار ثمان سنواتٍ للتنمر والإبادةِ الجماعية من قِبَل الحكومة الأوكرانية» على حدِّ وصفه.
تكبَّد الطرفان خسائر ماليَّة وبشريَّة وعسكريَّة كبيرةً خلال عشرة أشهرٍ من الحرب، وتعرضت العديدُ من المدن الأوكرانية لدمارٍ واسعٍ، ونزحَ ملايين الأوكرانيين إلى أوروبا.
أزمة الطاقة الدولية
تواجه أوروبا أعلى أسعارٍ للطَّاقة في العالم، بعد أن قلَّلت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي عبر خطِّ أنابيب (نورد ستريم)، وهي أحد أبرز التَّداعياتِ السلبية التي خلَّفتها الحربُ الروسية - الأوكرانية.
حيث توقعت الوكالةُ الدولية للطاقةِ أن تواجه أوروبا أزمةً كُبرى خلال فصلِ الشتاء المُقبل، داعيةً دول القارة إلى ضرورةِ إيجاد سُبلٍ للتعامل مع أزمةِ إمدادات الغاز الطبيعي في الأشهر القادمة، ومن الممكن أن تتوقف إمـــــــــداداتُ الغاز الروسي إلى أوروبــــــــا تمامـــــــــاً العام المُقبــــــل
تحالف AUKUS بعد عام من التأسيس
تعتمد الاستراتيجيَّة الأمريكيَّة لمواجهةِ الصعود الصيني على إقامة تحالفاتٍ أمنيةٍ وعسكريةٍ في نطاقٍ ضيق، وهو النَّموذج الذي قدمته في تحالفها الثُّلاثي والأكثر إحكامًا (تحالف أوكوس) الذي أبرمته مع بريطانيا وأستراليا، بالإضافةِ إلى عقد شراكاتٍ مع دول من منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، استراتيجية لا تضع حلفاءها في مواجهةٍ مباشرةٍ مع الصين، وتُمكِّن واشنطن من الوفاء بالتزاماتها الأمنيةِ نحو حلفائها.
قمة العشرين الاقتصادية، ولقاء الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني على هامش القمة
للمرةِ الأولى
بعد أن أصبحَ جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة، التقى الرئيسُ الأمريكي نظيرَه الصيني شي جين بينغ في جزيرةِ بالي الإندونيسية، قُبيل قمَّةِ مجموعة العشرين.
ويأتي لقاءُ بايدن وجين بينغ في وقتٍ تتنافس فيه الدولتان صاحبتا أضخم اقتصادَين في العالم على الصَّدارةِ الدولية، حيث تشتدُّ المنافسةُ بين القوتين مع تنامي النفوذ الصيني، وإظهار بكين مزيدًا من الإصرار على تغييرِ النِّظام العالمي ذي القيادةِ الأمريكية، السَّائد منذ الحربِ العالميَّة الثانية.
تكليف أنور إبراهيم بتشكيل الحكومة
بــــــــعــــــد نضـــــــــال وانتكــــــــــاســـــــــــــــات لـ٢٥ سنــــــــــــة في الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي عُيِّن السياسي الماليزي المُعارض أنور إبراهيم رئيسًا للوزراء، ليصبحَ عاشر رئيس وزراء للبلاد، بعد رحلةٍ طويلةٍ من النِّضال السياسي تجاوزت عقدين ونصف، عاش ثلثها في السِّجن، وتنقل فيها بين عدة مناصب قياديةٍ وتحالفاتٍ سياسيَّة.
يأتي تعيين إبراهيم بعد جولةٍ من التنافسِ السياسي الحاد بين الائتلافات والأحزابِ الماليزية، دخلت فيه البلاد حالةً من التَّباين السياسي والاتهامات المُتبادَلة بالفساد، انعكست على الوضع الاقتصادي وزيادة السَّخطِ الشعبي.
زيارة الرئيس الصيني للسعودية
قمم عربية صينية و«صراخ» في واشنطن انطلق التِّنين الصيني باتجاه المملكةِ العربية السُّعودية، التي تُعتبر بوابتَه إلى العالم العربي والخليجي، وهذا ما يترجِم انعقادَ القمم الثلاث: الصينية – السعودية، الصينية – الخليجية، والصينية – العربية، التي توَّج بها الرئيسُ الصيني شي جين بينغ ولايتَه الثالثة، لتُشكل خطوةً مهمةً لدولته، التي طالما حلمت بطريقِ الحرير القديم، الذي أخضعته للتَّطوير ليوائمَ جغرافيةِ الدُّول الجديدة.
وقَّع ملك السعوديةِ سلمان بن عبد العزيز مع الرئيسِ الصيني شي جين بينغ، خلالَ الزيارة اتفاقيةَ الشَّراكةِ الاستراتيجيَّة الشَّاملة بين البلدين، بينما أكَّد شي أنَّ زيارته إلى المملكةِ ستفتح «عصرًا جديدًا» للعلاقاتِ بين الصِّين والعالم العربيِّ ودول الخليج والسُّعودية، إضافةً إلى توقيع وثيقة الشَّراكةِ الاستراتيجيةِ بين السعودية والصين، وخطة المواءمةِ بين مُبادرة «الحزام والطريق» في تحقيق «رؤية المملكة 2030».
مستجدات القضية الفلسطينية عام ٢٠٢٢
يعتبر عام 2022م من بين الاعوام الأكثر دمويةً على الفلسطينيين، ومن الأعلى حضورًا لعملياتِ المُقاومة، حيث ارتفعت الانتهاكاتُ الإسرائيليَّة بحقِّ الفلسطينيين في القدس والضِّفة خلال عام 2022م، ليصبحَ العام الأكثر دمويةً منذ عام 2005م، ومقابل ذلك، ارتفع عددُ العملياتِ النوعية للمقاومةِ في القدس والضفة الغربية من 19 عمليةً في العام 2019م، إلى 285عمليةً عام 2022م.
وذكرت صَحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، أنَّ قوات الاحتلال قتلت من الفلسطينيين في عام 2022م أكثر من أي عامٍ منذ أن بدأت الأممُ المتَّحدة في تسجيلِ عدد القتلى بشكلٍ منهجيٍّ عام 2005م، ووصفت الصحيفةُ عام 2022م بأنَّه «أكثر الأعوامِ دمويةً بالنسبة لفلسطينيي الضفة الغربية منذ ما يقرُب من عقدين».
أُقيمت أول بطولةٍ لكأس العالم في الوطنِ العربي والعالم الإسلامي في قطر، في الفترةِ بين 20/ نوفمبر إلى 18/ ديسمبر/ 2022م، وهي النسخةُ الثانية التي تُقام في آسيا بعد نسخةِ 2002م في كوريا الجنوبيةِ واليابان، وانتهت بتتويجِ منتخب الأرجنتين بلقب هذه النُّسخةِ بعد فوزها في المباراةِ النهائيَّة على أرضِ (استاد لوسيل) على حاملةِ اللقب فرنسا بنتيجة 4-2 بركلات التَّرجيح، بعد التَّعادل 3-3 بعد الوقتِ الإضافي. ومن جهةٍ أخرى، نشرت صحيفةُ (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية تقريرًا بعنوان «القضية الفلسطينية تحتلُّ مركزَ الصدارة في كأسِ العالم» حيث حرصت كلُّ فرق شمال إفريقيا والشرق الأوسط على أن تكون قضيةُ فلسطين بارزةً في كلِّ مباراةٍ لهم.
هروب رئيس سريلانكا
هرب رئيسُ سريلانكا (جوتابايا راجابكسا) من مقر إقامته الرسميِّ فى العاصمةِ كولومبو بعدما اقتحمه المتظاهرون في التَّاسع من يوليو/ 2022م، احتجاجًا على أسوأ أزمةٍ اقتصاديةٍ تضرب البلادَ فى التَّاريخِ الحديث، منذ وقت حصولها على الاستقلال عام 1948م.
وأعلن متحدثٌ باسم رئيسِ مجلس النُّواب في سريلانكا أن الرئيسَ جوتابايا راجاباكسا أرسل استقالتَه إلى رئيسِ مجلس النُّواب بالبريدِ الإلكتروني، بُعيد وصوله إلى سنغافورة.
اغتيال رئيس وزراء اليابان السابق
في 8/ يوليو/ 2022م، قُتل (شينزو آبي) رئيس وزراء اليابان السَّابق، بالرصاصِ أثناء إلقاء خطابٍ في تجمُّعٍ انتخابيٍّ في مدينة نارا غربيّ البلاد، وأُصيب بجروحٍ خطيرة، وأُعلن عن وفاته في المستشفى بعد حوالي خمس ساعات.
أثارت وفاة آبي إدانةً دوليةً، ويُعد أول رئيس وزراء ياباني يُغتال بعد الحربِ العالميَّة الثانية، وسادس رئيس وزراء يُغتال طوالَ تواجد إمبراطوريَّةِ اليابان.
احتجاجات إيران/مهسا أميني
بدأت سلسلةٌ من المظاهراتِ في إيران في 14/سبتمبر/2022م، عقبَ مقتل الشابة الإيرانيَّة من أصلٍ كُردي (مهسا أميني) بعد تعرضها للضربِ المُبرح أثناء احتجازها واعتقالها من قِبل شرطةِ الأخلاق التَّابعة للحكومةِ الإيرانيَّة بتهمة مُخالفة قوانين الحجاب، وتحولت جنازةُ الفتاة البالغةِ من العمر 22 عامًا في مسقط راسها مدينة (سقز) في كردستان إيران، إلى مظاهرةٍ ضد الحكومة الإيرانية، وما لبثت أن اتَّسعت المظاهرات لتشمل مختلفَ المدن الكُرديَّة، وامتدت إلى الكثير من المدنِ الإيرانيةِ مُطالِبة بالحريَّة، وإنهاء حُكم رجالِ الدين.
أحداث عام 2023م
زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا
ضرب في السادس من فبراير/شباط الماضي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.
وحسب الإحصائيات الرسمية فقد تجاوز عدد القتلى الكارثة التي كان مركزها ولاية كهرمان مرعش التركية، 50 ألف قتيل، فيما خلفت دمارا كبيرا في 11 ولاية تركية وشمال سوريا.
ووقعت الهزة في الساعة 05:23 بالتوقيت المحلي وعلى عمق 11.52 كيلو مترا تحت سطح الأرض، أما الهزة الثانية فكانت بقوة 4.5 درجات في الساعة 05.13 بالتوقيت المحلي وعلى عمق 10 كيلومترات.
انهيار سد درنة في ليبيا
شهدت مدينة درنة الليبية كارثة في 11 سبتمبر 2023 ، بعد الانهيارات لسدين في المدينة على مدار ليلتين في أعقاب العاصفة دانيال، مما تسبب في حدوث فيضانات دمرت مدينة درنة جزئياً.
وحتى 18 سبتمبر، تراوحت تقديرات عدد الضحايا من 5 آلاف إلى 20 ألف شخص، فيما صنف هذا الحدث ثاني أخطر انهيار لسد في التاريخ، بعد فشل سد بانكياو في الصين عام 1975.
إسقاط واشنطن منطاد صيني
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، في 2/ فبراير/2023، إسقاط منطاد صيني وصفته بإنه «منطاد تجسس انتهك سيادة البلاد» قبالة سواحل كارولينا الأمريكية.
وقبيل عملية إسقاط المنطاد، فرضت الولايات المتحدة قيودًا مؤقتة على المجال الجوي فوق ساحل كارولينا استعدادًا لعملية إسقاط المنطاد، ووفق أسوشييتد برس، فإن إسقاط المنطاد جاء بعد أن اجتاز مواقع عسكرية حساسة في أنحاء أمريكا الشمالية.
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن البنتاغون أنه يتعقب منطادا صينيا للمراقبة، يشتبه أنه يسعى للتجسس على معلومات حساسة، يحلق على ارتفاع عال فوق القارة الأمريكية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية إن «المنطاد الذي حلق في المجال الجوي الأمريكي «مدني وخرج عن مساره».
مقتل قائد مجموعة فاغنر الروسية
أعلنت وكالة تاس الروسية للأنباء، في 23 أغسطس، مقتل 10 أشخاص إثر تحطم طائرة خاصة شمال العاصمة موسكو، بينهم قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين.
وخاضت فاغنر معارك كبيرة في أوكرانيا، وشاركت في حروب في سوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، وسيطرت مناجم ذهب وحقول نفط.
وكثّف بريغوجين جهوده بعد التمرد الذي شنّه في يونيو/حزيران الماضي، لتعزيز وجود فاغنر في أفريقيا، وقال في مقطع مرئي نُشر قبل مقتله من دولة أفريقية لم يُذكر اسمها، «شركة فاغنر العسكرية الخاصة تجعل روسيا أعظم في كل القارات، وتجعل أفريقيا أكثر حرية».
العدوان على غزة
شنت دولة الاحتلال الاسرائيلي عدواناً شاملاً أقرب الى الابادة الجماعية، شمل قتل اكثر من ٢٢.٠٠٠ شهيد فلسطيني واكثر من ٥٠ الف جريح وتدمير ما نسبته ٧٠٪ من المباني في قطاع غزة ونزوح مليون و٨٠٠ الف فلسطيني عن بيوتهم ومدنهم ومخيماتهم في عملية تجويع وتعطيش وضرب للبنى الصحية والطبية، حيث تم استهداف الجامعات والمستشفيات وأحياء بكاملها، تم قصفها على رؤوس ساكنيها، فضلاً عن قطع الكهرباء والانترنت والماء وحصار المساعدات الغذائية والطبية.
عملية طوفان الأقصى
عملية «طوفان الأقصى» كانت هجوماً كبيراً نفذته المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، حيث شملت العملية إطلاق آلاف الصواريخ وتسللاً واقتحام مستوطنات. وفقاً للمصادر، فإن العملية أسفرت عن مقتل مئات الإسرائيليين بين جنود ومستوطنين وأسر وفقدان أكثر من ١٥٠ اسرائيلي معظمهم جنود، حيث تم إغلاق المطارات المحلية في وسط وجنوب دولة الاحتلال الاسرائيلي أمام الاستخدام التجاري، وألغيت عشرات الرحلات الجوية إلى تل أبيب. ووفقاً للمصادر، قدر المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن نحو 1000 من مقاتلي النخبة في كتائب القسام تسللوا إلى غلاف غزة عبر ثغرات في السياج الحدودي. العملية أظهرت القدرة الميدانية والتنظيم العسكري العالي لعناصر كتائب القسام، ما أذهل الاحتلال الإسرائيلي وأوقع قادته وجنوده في حالة صدمة.
تم إطلاق «طوفان الأقصى» كرد على حصار قطاع غزة اكثر من ١٧ عاماً، وكانت تشمل عدة مفاجآت للاحتلال الإسرائيلي، من حيث التوقيت وطبيعة الهجوم وأدواته والأسلحة والعتاد المستخدم. أشارت التقارير إلى أن هذه العملية كانت فريدة من نوعها وكانت نتائجها مؤثرة على الصعيد العسكري والسياسي.