حينما تسمع باسم اليابان لابد أن أول ما يدور بخاطرك حجم التطور والرفاهية الذي يعيشه بلد نجح خلال سنواتٍ قلائل في أن ينتقل من حالة الدمار الشامل التي خلفتها الحرب لما نراه عليه اليوم من تقدم وحداثة جعلته جديراً بلقبه كوكب يدور في مجرة العالم المُتقدم.
ربما الكثيرون منا يعرفون عن حاضر اليابان ويتنبؤون بمُستقبله، ولكن من منا يعرف عن تاريخ هذا البلد الحافل وثقافته الشرقية الأصيلة والمُميّزة وطبيعته الخلابة حيث أزهار “الساكورا الربيعية” و”جبل فوجي” البركاني وغيره من الجبال الجليدية التي تُغري عاشقي المُغامرات لتسلقها والتزلج عليها شتاءً، وحيث المعابد والأضرحة والقلاع والقصور التي ينطق معمارها بتميّز الفن والثقافة اليابانية، وصولًا للمتنزهات ومدن الألعاب الترفيهية العصرية.
كل هذا وأكثر لن يُمكنك فقط السماع عنه، وإنما أيضًا الاستمتاع به إن اتخذت قرارك بالسفر من أجل السياحة في اليابان.
طوكيو عاصمة اليابان ومركزها المالي والسياسي والثقافي منذ القرن 19، تقع على الضفة الشرقية “لجزيرة هونشو” والغربية لخليج طوكيو وعلى مقربة من “نهر سوميدا”.
تُمثّل طوكيو منطقة هامة لجذب السياحة في اليابان وتصنف ضمن أجمل مدن العالم وأكثرها جذباً للمسافرين، وذلك لما تمتلكه من طبيعة جغرافية خلابة، وثقافة وتاريخ عريق تجتمع في متاحف متنزه أوينو ومسارح التراث والأوبرا، وأنشطة ترفيهية لا مثيل لها في غيرها من المدن كمهرجانات الربيع حيث الاحتفال بتفتُّح أشجار الساكورا وفعاليات تسلق جبل فوجي أعلى القمم الجبلية اليابانية التي تجذب إلى زيارتها أعداد كبيرة من السياح الوافدين إلى اليابان.
متحف وحديقة نصب هيروشيما التذكاري للسلام Hiroshima Peace Memorial Museum &Park صُنّف كأحد أهم معالم جذب السياحة في اليابان ليس فقط بسبب تصميمه المعماري الفريد والحاصل على جائزة العمارة اليابانية ولكن لكونه تخليدًا لذكرى ضحايا التفجير النووي الغاشم الذي استهدف المدينة منتصف الأربعينات.
ويضم الحجر الرئيسي للنصب التذكاري الذي يتخذ شكل المُنحنى وتُحيط به حديقة غنّاء بها أسماء محفورة لنحو 290 شخص من مختلف الجنسيات كانوا قد فقدوا حياتهم خلال التفجير، وهي قابلة للزيادة سنويًا.
