منتدى آسيا والشرق الاوسط يختتم أعمال المؤتمر الدولي الأول “الصين والقضية الفلسطينية”
اختتم منتدى آسيا والشرق الأوسط (AMEF) أعمال المؤتمر الدولي الأول بعنوان “الصين والقضية الفلسطينية”، وذلك بالتعاون مع مجموعة من المنظمات والمؤسسات الدولية وأصدقاء الشعب الفلسطيني في جمهورية الصين الشعبية، يوم السبت 30 أكتوبر 2021، في مدينة إسطنبول التركية، بحضور ومشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية المرموقة من مختلف دول المنطقة.
وقد عبّر المشاركون عن تقديرهم للمؤتمر وأهدافه الرامية إلى تعزيز العلاقات الصينية-الفلسطينية في مختلف المجالات، ورؤيته الداعية إلى التعاون المشترك من أجل بناء مستقبل مشرق للعلاقات الصينية–غرب آسيوية، مع التركيز على فلسطين وقضيتها العادلة باعتبارها حجر الأساس في استقرار المنطقة ومستقبلها ككل.
واستحضر المشاركون في المؤتمر العلاقات التاريخية الصينية-الفلسطينية، وكذلك أبرز الروابط السياسية والثقافية، مؤكدين أن التاريخ والحاضر يدفعان بخطوات واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقاً، ويشكلان دافعاً لبذل جهود متواصلة لتوسيع أرضية مشتركة، باتجاه تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية والثقافية بين جمهورية الصين الشعبية والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة العربية والإسلامية.
كما شددوا على أهمية تعزيز الحوار والتعاون بين الجانبين لرفع مستوى العلاقات الصينية-الفلسطينية في كافة المجالات، مع مراعاة المستجدات الجديدة وضرورة التوافق مع المصالح المشتركة للشعبين الصيني والفلسطيني، وللشعوب العربية، بما يخدم السلام والتنمية في العالم.
وسجّل المشاركون تقديرهم لنجاح أعمال المؤتمر، وارتياحهم لصعود الصين عالمياً، الأمر الذي من شأنه الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، كما أبدوا تقديرهم لوفرة الفرص المتاحة التي من شأنها تعزيز العلاقة المشتركة بين الصين والقضية الفلسطينية والمنطقة ككل.
واختُتمت المناقشات وكلمات المشاركين بعدد من التوصيات، أبرزها:
أولاً: في المجال السياسي:
-
التأكيد على أهمية رعاية الصين للقضية الفلسطينية في المحافل والمنظمات الدولية، واتخاذ مواقف من شأنها الإسهام في وقف الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.
-
التشديد على أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للشعوب العربية والإسلامية، وأنها المدخل السليم لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير مشاريع اقتصادية صينية–غرب آسيوية أكثر استقراراً.
ثانياً: في مجال تعزيز التواصل الثقافي والإنساني وحوار الحضارات:
-
تعزيز الزيارات والاتصالات المتبادلة بين النخب والمؤسسات في جمهورية الصين الشعبية وفلسطين، وكذلك المؤسسات العربية والإسلامية، وتبادل الخبرات في مختلف القطاعات.
-
دعم التواصل والتعاون بين المؤسسات الفلسطينية والصينية ومنظمات المجتمع المدني في كافة المجالات، بما يعزز الفهم والصداقة بين شعبي الجانبين.
-
الدعوة إلى تكثيف المؤتمرات والأنشطة الثقافية والعلمية، وتعزيز التبادل الأكاديمي والطلابي بين الباحثين، باعتباره مدخلاً لتوطيد الروابط المشتركة.
-
الدعوة إلى اعتماد لغة الحوار البنّاء وتعزيز وحدة الفهم بين جمهورية الصين الشعبية على المستوى الرسمي، وكافة المكونات الحية والمؤثرة للشعب الفلسطيني، إضافة إلى الفاعلين المؤثرين في المنطقة العربية والإسلامية.






