باكستان وأفغانستان تتفقان على تمديد اتفاقية تجارية حيوية

ذكرت صحيفة Express Tribune نقلاً عن وزارة التجارة الباكستانية أن باكستان وأفغانستان قد اتفقتا على تمديد اتفاقية عبور (ترانزيت) البضائع لمدة ستة أشهر.

وأفادت وزارة التجارة الباكستانية أنه: “تم حل جميع القضايا المتعلقة بتجارتنا مع أفغانستان، لذلك تواصل باكستان القيام بأنشطة تجارية مع أفغانستان وفقا للقانون الدولي”.

وأكدت على أن حركة الشاحنات والمواطنين سيمرون عبر معبري سبين بولداك وتورخام على الحدود الباكستانية الأفغانية بعد تغير الوضع السياسي في أفغانستان،مشيرة إلى أن أكثر من 1000 شاحنة يوميا تمر عبر المعبرين.

أغلقت السلطات الباكستانية في مطلع أغسطس الجاري المعبرين عدة مرات بسبب الأعمال القتالية بين حركة طالبان وجيش الحكومة الأفغانية في إقليمي قندهار وننكرهار.

ويعد معبر تورخام معبرا رئيسيا والأكثر ازدحاما على الحدود بين أفغانستان وباكستان.

قصة اجتياح أميركا وأوروبا واليابان لبكين.. في هذا العام

مرت الصين بأسوأ فترات حياتها إثر حروب الأفيون في عهد سلالة تشينغ أواخر القرن التاسع عشر، حيث تحولت الصين مع بداية القرن العشرين إلى شبه مستعمرة للدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية واليابان.

ومع فشل الصين في وقف التدخلات الخارجية، أخذت النخبة السياسية الصينية بالعمل على الحفظ على سلطتها واستغلال أوضاع البلاد لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح.

ونتج عن ذلك ازياد حالات الفقر والجوع بين عامة الشعب، وأدت حالات الغضب إلى ظهور ميليشيا لمحاربة أي تدخل أجنبي ولُقِّب مقاتلوها بالملاكمين لإتقانهم الفنون القتالية.

التدخلات الأجنبية والصين

وفي عام 1899، اندلعت ثورة الملاكمين واتجه الثوار لمحاربة الأجانب والصينيين المسيحيين في بلادهم. وذلك بتهمة نشر الفقر والجوع بين المواطنين الصينيين، ونهب ثروات البلاد، بالإضافة إلى الإضرار بقيم المجتمع الصيني التقليدي. وقد طالت هجمات الملاكمين المبشرين المسيحيين كالمبشرين الأرثودكس وعرقية البازيين، مما أسفر عن مقتل أعداد كبيرة منهم.

فشل نظام الإمبراطورة الصينية تشيسي (Cixi) بدايةً في القضاء على التمرد ومواجهة الصعوبات التي تواجه البلاد. ولاحقاً أعلنت الإمبراطورة تشيسي دعمها لثورة الملاكمين ضد الجيوش الأجنبية.

وخلال عام 1900، هاجم الثوار الصينيون خط سكة الحديد الصيني بالشرق التابع للإمبراطورية الروسية، وفرضوا حصار على حي الأجانب الذي يضم دبلوماسيين أجانب وعائلاتهم ببكين.

سقوط الصين والعاصمة بكين

لم تتمكن قوات سلالة تشينغ والملاكمين من تحقيق النصر على الرغم من كثرة عددهم. حيث كان هناك ما يزيد عن 30 ألف صيني في بكين للدفاع عنها. وفي المقابل، بلغ عدد قوات الحلفاء 9 آلاف ياباني و5آلاف روسي وألفي أمريكي ونحو 800 فرنسي وما يزيد عن 3 آلاف هندي.

وفي ليلة 14 آب/أغسطس 1900، هاجم الجنود الروس بقيادة الجنرال ياروسلاف غوركي (Yaroslav Gorsky) بوابة دونغبيانمان (Dongbianmen) وقصفوها بالمدفعية وتجاوزوها رافعين علم الإمبراطوية الروسية.

وفي الصباح الباكر، اشتبك اليابانيون مع الصينيين بشكل عنيف واستعانوا بالمدفعية الروسية عند بوابة كيهوامين (Qihuamen)، و دخل الفرنسيون والبريطانيون بكين.

وبعد نجاحهم في رفع الحصار عن حي الأجانب، قصفت قوات التحالف المدينة المحرمة من قبل المدفعية الأميركية وتمكنوا من دخولها ليجودوها فارغة بعد رحيل الإمبراطورة تشيسي. وبعد انتشار جنود التحالف ببكين، ارتكبوا العديد من الجرائم من نهب المحلات وإعدام عدد كبير من المدنيين. ومع نهاية الحرب، حمَّل الحلفاء بعضهم البعض التهم حول المسؤولية عن المذابح التي شهدتها العاصمة الصينية حينها.

و خلال شهر أيلول/سبتمبر 1901، وضع الحلفاء حداً لثورة الملاكمين. حيث أُجبرت الصين على قبول معاهدة استسلام مذلة وافقت من خلالها على تقديم تنازلات ومبالغ مالية طائلة للمنتصرين.