الصين تهاجم تصريحات مكارثي: “يحاول دق الإسفين في العلاقات مع وإسرائيل”

أمد/ تل أبيب: هاجمت السفارة الصينية في إسرائيل يوم الثلاثاء، تصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفين مكارثي، الذي حذر إسرائيل من أي تعاون مع بكين.

وقالت السفارة الصينية إن: “الصين تعبر عن معارضة شديدة وإدانة شديدة لتصريحات رئيس مجلس النواب، الحديث عن محاولة لدق الاسفين بين الصين وإسرائيل وتشويه التعاون بين البلدين”.

السفارة الصينية لدى إسرائيل قالت في تصريح خاص لهيئة البث الرسمية العبرية “كان”، أن الصين وإسرائيل لديهما فوائد من التعاون: “الاثنتان تكمل كل جهة الأخرى- بطابع يربح فيه الجميع. التعاون ليس موجها ضد طرف ثالث.

وتابعت، نحن نبعث رسالة صارمة لنفس السياسيين الأمريكيين ذوي الدوافع الخفية: تطور وازدهار الصين لن يتزعزع عن طريق الاحتواء والقمع، لن يشوه القذف صورة الصين الدولية، ولن يقوض تعاون الصين الودى مع الدول الاخرى من يحاولون زرع الفتنة “.

وأضاف بيان السفارة الصينية: “نطالب نفس السياسيين الأمريكيين اتخاذ موقف صحيح، والتوقف فورا عن الافتراءات الغير مبررة ضد الصين، والذهاب بالطريق الصحيحة لدفع الصداقة والتعاون بين الدول”.

وكان مكارثي صرح يوم الثلاثاء، بخصوص العلاقات بين الصين وإسرائيل وقال :”يجب عدم السماح للصينيين بسرقة تقنياتنا، أريد أن أشكركم على فحص الاستثمارات – وأطالبكم -الحرص على الاستثمارات الصينية في إسرائيل”.

الرئيس الفلبيني في البيت الأبيض.. عين على أميركا وأخرى على الصين

“لا يمكنني تصور حليف أفضل منك”، بهذا العبارة استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن نظيرَه الفلبيني فرديناند ماركوس الابن في البيت الأبيض، خلال زيارة تستمر 4 أيام للولايات المتحدة هي الثانية له منذ تسلمه الرئاسة العام الماضي.

ولعل الملف الأمني والدفاعي من أسخن القضايا المطروحة خلال زيارة ماركوس الابن إلى واشنطن، رغم وجود قائمة طويلة من مجالات التعاون الأخرى، وذلك لحاجة الفلبين للحليف الأميركي في مواجهة التمدد الصيني، وحاجة أميركا في المقابل إلى موقع الفلبين لمواجهة “الخطر” نفسه.

بايدن جدد خلال استقباله ماركوس الابن تعهدات بلاده بالدفاع عن أمن الفلبين، بما في ذلك ما له علاقة ببحر جنوب الصين، وأن “أي هجوم مسلح على القوات الفلبينية أو السفن أو الطائرات في المحيط الهادي، بما في ذلك بحر جنوب الصين، من شأنه أن يستدعي الالتزامات الدفاعية المتبادلة للولايات المتحدة بموجب معاهدة الدفاع المشترك لعام 1951”.

كما تعهد بايدن بدعم الولايات المتحدة لتحديث الجيش الفلبيني، وذلك من خلال منح مانيلا 4 سفن وقوارب مراقبة، و3 طائرات نقل عسكرية، تعزيزا لقدرات خفر السواحل والبحرية في الجيش الذي أصبحت مياه غرب جزره نقطة اهتمام أولى له، حيث المنطقة الاقتصادية الخاصة للفلبين.

وفي بيان سابق لوزارة التجارة الأميركية، فإن الجيش الفلبيني مقبل على مرحلة ثالثة لتحديث معداته تمتد 4 سنوات مقبلة، ضمن برنامج بقيمة 4 مليارات دولار أميركي، وهو ما يمثل فرصة للمصنعين الأميركيين، فقد يشمل طائرات وسفنا ومسيّرات وأنظمة مراقبة مخابراتية وحماية وأنظمة تسليحية، لكن لم توقع أي صفقة بهذا الشأن حتى الآن، وفيما عدا ذلك هناك نحو 120-125 مليون دولار من معونات أميركية يحصل عليها الجيش الفلبيني.

Biden meets with Philippines' Marcos at White House
تتزامن زيارة الرئيس الفلبيني للبيت الأبيض مع تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة (رويترز)

تدريبات مشتركة

وتتزامن زيارة الرئيس ماركوس لواشنطن مع انطلاق تدريبات “الرعد الفلبيني المتصدي” المشتركة التي أجريت آخر مرة قبل 33 عاما، في قاعدة كلارك الجوية الشهيرة، وهي المناورات التي أجريت عندما كانت القاعدة تحت إدارة أميركية قبل انتهاء الحضور الأميركي الدائم عام 1991، كما تأتي الزيارة بعد بضعة أيام من اختتام تدريبات باليكتان، وقبلها تدريبات سلاكنيب خلال مارس/آذار الماضي.

سلسلة التدريبات المشتركة التي ستستمر هذا العام بمشاركة آلاف الجنود الأميركيين والفلبينيين تأتي إثر موافقة الرئيس ماركوس على توسعة المواقع العسكرية التي يمكن للجيش الأميركي الاستفادة منها والحضور فيها، تنفيذا لاتفاقية تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين.

بل في ختام إحدى هذه التدريبات حضر الرئيس ماركوس بنفسه -في مشهد لم يحصل منذ سنوات- ليشاهد مناورة مشتركة أميركية فلبينية لإغراق سفينة قديمة، محاكاة لإغراق سفينة معادية في مياه بحر غرب الفلبين قبالة بحر جنوب الصين، في رسالة يرى مراقبون أن لها مغزاها.

ومع كل تلك الرسائل التي يسعى الرئيس الفلبيني من خلالها إلى تقوية موقف بلاده في مواجهة المد الصيني، فإنه صرح قبل مغادرته بلاده أن هدفه العمل من أجل السلام، “ولن نشجع أي سلوك تحريضي من شأنه أن يورط الفلبين من قبل أي دولة”،  مضيفا “لن نسمح باستخدام الفلبين منطلقا لأي عمل عسكري، فما يهمنا هو السلام وسلامة شعبنا، لكن لن نسمح للصين بالسيطرة على حقوق الفلبين في بحارها”.

من يحتاج الآخر؟

في إحدى الصفحات التعريفية بموقع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تجد أول جملة في الحديث عن برامج الوكالة بالفلبين تقول إن “الفلبين ذات موقع إستراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وذات أهمية للمصالح الأميركية في المنطقة، وهي قبل ذلك أقدم حليف في منطقة جنوب شرق آسيا، وذات علاقات أمنية مهمة مع الولايات المتحدة كحليف رئيسي من خارج حلف الناتو”.

ويقول المحلل السياسي مالكوم كوك إن الولايات المتحدة “تحتاج إلى الفلبين لموقعها الجغرافي”، لكن في المقابل فإن الفلبين أيضا تحتاج إلى الولايات المتحدة لإحداث توازن في مقابل تزايد النفوذ العسكري الصيني في بحر جنوب الصين، فهي الأقرب إلى تايوان من بين دول جنوب شرق آسيا من جهة الجنوب الغربي، وهي الأقرب إلى اليابان أيضا، فضلا عن بحر غرب الفلبين المتصل ببحر جنوب الصين.

وترجع أهمية سواحل الفلبين أيضا إلى أن أي تحرك للقطع البحرية والغواصات الصينية باتجاه غرب المحيط الهادي من جزيرة هاينان الصينية، حيث تتمركز قيادة أحد 3 أساطيل صينية، يحتاج إلى المرور عبر مضيق لوزون شمالي الفلبين الواقع إلى الجنوب من تايوان أيضا.

ويوجد في جزيرة هاينان -الواقعة شرقي فيتنام إلى أقصى الجنوب الغربي للصين- قاعدة لونغبو التي تشير تقارير أميركية إلى أنها مرفأ للغواصات الصينية، وكذلك قاعدة يولين الأقدم، ويصفهما خبراء إستراتيجيون بأنهما أهم القواعد والمرافئ العسكرية “إستراتيجيا” في بحر جنوب الصين.

زيارة بعد توتر

وتأتي زيارة الرئيس الفلبيني إلى واشنطن بعد حوادث توتر بحري متكررة بين سفن خفر السواحل الفلبينية والصينية في منطقة تعدها جزءا من منطقتها الاقتصادية الخاصة، دفعت -في نظر محللين- إلى جانب تسارع وتيرة التدريبات العسكرية مع أميركا، إلى زيارة وزير الخارجية الصيني تشين غانغ -قبل أيام- مانيلا.

وتحدّث الرئيس الفلبيني إلى الوزير الصيني عن رغبة مانيلا في تفادي التوترات البحرية، خاصة بعد اقتراب السفن الصينية من المياه الفلبينية الشهر الماضي، مؤكدا على حقوق الصيادين في مياه غرب الفلبين، وداعيا إلى إيجاد قنوات تواصل بين خارجيتي البلدين.

ورغم أن الرئيس ماركوس وخلال زيارته إلى بكين في يناير/كانون الثاني الماضي قد تلقى تعهدات صينية باستثمارات تصل إلى 22 مليار دولار، فإن تساؤلات تطرح حول ما إذا كانت تلك الاستثمارات ستتم مع التقارب الأميركي الفلبيني الذي تشهده جزر الفلبين بشكل واضح منذ وصول الرئيس ماركوس إلى قصر الحكم بعد فترة فتور نسبي خلال الأعوام الماضية.

المصدر : الجزيرة

US investor interest in China cools as political tensions grow

Nicholas Megaw and Madison Darbyshire in New York and Hudson Lockett in Hong Kong

US investor interest in Chinese stocks has cooled significantly after hitting a record late last year, as political tensions between the two countries grow.

News of China’s impending reopening from coronavirus pandemic restrictions late last year prompted a brief burst of enthusiasm for Chinese stock markets after years of underperformance on hopes of an uptick in economic growth. But trading activity has fallen back this year, according to fund managers and trading data.

Trading in the most liquid US-listed options that track Chinese stocks — which give a way for US investors to gain exposure to China without having an overseas presence — has more than halved since hitting a record last November. The drop in options trading comes as doubts grow about whether China can sustain its economic rebound following outsize growth in the first quarter, and as tensions between Beijing and Washington continue to worsen.

Direct purchases of Chinese stocks by foreign investors have also slowed dramatically after a record-breaking start to 2023. Foreign investors bought a net $20bn Shanghai- and Shenzhen-listed shares in the first month of 2023, but have added just $6bn in the three months since.

China started dismantling its Covid restrictions in December, paving the way for a reopening after three years of isolation under an anti-pandemic regime that weighed heavily on its economy. In the first quarter of this year, gross domestic product grew by 4.5 per cent year on year, well above the 3 per cent recorded for 2022.

“The easy money has been made,” said Abhay Deshpande, chief investment officer of New York-based Centerstone Investors. He said Centerstone bought shares in US-listed Chinese technology group Alibaba when the price tumbled during last year’s Communist party congress, but had kept a disproportionately small exposure to mainland China “to compensate for the macro risks”, for instance increased government oversight of companies or further sanctions.

Tensions between the US and China have been growing for several years, but the relationship has become particularly strained in recent months. In late January, a top US air force general predicted the US and China would probably go to war in 2025, and the following month Chinese spy balloons were discovered over the US.

China’s blue-chip CSI 300 index, which hit a three-and-a-half year low at the end of October when zero-Covid restrictions were posing increasingly severe challenges to the economy, rallied nearly 20 per cent to the end of January, but has since drifted lower.

Tyler Gellasch, president of investor trade group Healthy Markets Association, which focuses on market structure and regulation, said the group had been trying to make sure investors were preparing themselves for the risk of more aggressive US government action, such as restrictions on US citizens investing in China.

“Public opinion and the language coming from politicians and executive branch agencies is stark . . . that’s language that should concern anybody with significant investments that could be subject to restrictions,” he said.

Christel Rendu de Lint, head of investments at fund firm Vontobel, said many investors had been responding to the escalating tensions by seeking funds that would invest in emerging markets but exclude China.

She said many had become extra cautious after seeing the losses suffered by investors who were stuck holding Russian assets that were subject to western sanctions following the invasion of Ukraine. In many cases, foreign investors have written such assets down to zero.

“The risk of sanctions together with the risk of regulation by the Chinese government, all pushed in the same direction to investors wanting exposure [to emerging markets] ex China,” she said.

China has, meanwhile, continued to expand a series of programmes that connect its own closed-off financial system to international markets. On Friday, the People’s Bank of China unveiled rules for a swap connect programme, which will allow international investors to buy mainland interest rate swaps through Hong Kong and which is expected to begin trading soon.

The move follows on from schemes that allow investment to flow in both directions between mainland stock and bond markets and Hong Kong, as well as a Wealth Connect programme that allows mainland savers to access investment products in the financial territory.

(Source: Financial Times)

Palestinian hunger striker Khader Adnan dies in Israeli prison

Khader Adnan, a member of Palestinian militant group Islamic Jihad who was accused by Israel of terror charges,died in an Israeli prison on Tuesday after an 87-day hunger strike, prison authorities said.

Israel said Adnan “refused to undergo medical tests and receive medical treatment” and “was found unconscious in his cell” early on Tuesday morning.

Israeli prison authorities said Adnan was evacuated to hospital after failed attempts to revive him and was pronounced dead. Adnan’s lawyer accused Israel of medical negligence.

“After 36 days of Adnan’s arrest, we demanded he be moved into a civil hospital where he can be properly followed up. Unfortunately, such a demand was met by intransigence and rejection by the Israeli prison authorities,” lawyer Jamil Al-Khatib told Reuters by phone.

Shortly after Adnan’s death was announced, sirens rang out in Israeli Gaza border communities, sending residents running for shelter. The Israeli military said three rockets were fired from the Gaza Strip toward Israeli territory, but fell in open areas.

“Our fight is continuing and the enemy will realise once again that its crimes will not pass without a response. Resistance will continue by all might and determination,” Palestinian Islamic Jihad said in a statement.

Adnan, 45, originally from the occupied city of Jenin, was a known Islamic Jihad figure in the West Bank, which was captured by Israel in a 1967 war. Like Islamist Hamas, Islamic Jihad opposes peace deals between the Palestinians and Israel and advocates the destruction of Israel.

According to the Palestinian Prisoners Association, Adnan had been detained by Israel 12 times, spending around eight years in prison, mostly under administrative detention.

Israel accused Adnan of supporting terror, affiliation with a terror group and incitement. He went on at least five hunger strikes during his various times in detention since 2004.

By Reuters

بعدما كتب وصيته.. استشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان بسجون الاحتلال وإضراب شامل يعم الضفة

قال نادي الأسير الفلسطيني -صباح اليوم الثلاثاء- إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت الحركة الأسيرة باستشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوما رفضا لاعتقاله، في حين توعدت حركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي إليها الشهيد بالرد، ودعت القوى الفلسطينية في الضفة الغربية لإضراب شامل وحداد عام عقب استشهاد عدنان.

واتهم نادي الأسير (هيئة غير حكومية) الاحتلال الإسرائيلي باغتيال خضر عدنان (44 عاما) عن سبق إصرار، وطالبت هيئة شؤون الأسرى (هيئة حكومية) بتسليم جثمان الشهيد فورا من أجل “تشييعه بشكل يليق بتاريخه”، وأضافت الهيئة أنها علّقت العمل أمام المحاكم العسكرية لدى الاحتلال اليوم الثلاثاء، احتجاجا على استشهاد الأسير.

وقبل تأكيد نادي الأسير وفاة عدنان، نشرت مصلحة السجون الإسرائيلية بيانا تحدثت فيه عن وفاة “سجين أمني” مضرب عن الطعام، وقالت مصلحة السجون إنه عُثر عليه فاقدا الوعي داخل زنزانته بسجن “نيتسان”، وأضافت أنه نُقل إلى المستشفى ثم توفي لاحقا، وفق الرواية الإسرائيلية.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى أن سلطات الاحتلال تنقل جثمان الأسير الشهيد إلى معهد الطب العدلي في حي أبو كبير في مدينة تل أبيب، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مشاورات أمنية تجري لبحث إمكانية تسليم جثمان خضر عدنان.

وقالت الهيئة إن الحركة الأسيرة في سجن عوفر العسكري الإسرائيلي أغلقت جميع أقسام السجن، وترفض تسلُّم الطعام، وتعلن النفير العام.

Palestinians gather at the house of Palestinian prisoner Khader Adnan near Jenin
علي ابن الأسير الشهيد خضر عدنان يحمل صورته خلال تجمع صباح اليوم أمام بيت الراحل قرب مدينة جنين (رويترز)

وقال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة الجهاد إن الاتصالات انقطعت بين قيادة الحركة الفلسطينية الأسيرة وسجن عوفر (غرب رام الله) بعد اغتيال الأسير عدنان، وذكر المكتب أن الحركة الأسيرة تحذر إدارة السجون من مغبة الاستفراد بأي أسير.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية أن اختناقات بالغاز حدثت في صفوف الأسرى بعد توتر واستنفار في سجن عوفر.

إضراب وحداد

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية إلى إضراب شامل وحداد عام في جميع مناحي الحياة، بما في ذلك المؤسسات التعليمية والجامعات، ردا على استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان.

وبثت المنصات الفلسطينية مقاطع فيديو توثق الإضراب الذي شل مناحي الحياة في عدد من مدن الضفة الغربية، استنكارا لاستشهاد الأسير الفلسطيني. ومع ساعات الصباح الأولى أغلقت المحلات التجارية أبوابها في محافظة جنين مسقط رأس الشهيد، ما أدى إلى شلل في حركة البيع والشراء.

وانطلقت مسيرة في بلدة عرابة، جنوبي مدينة جنين (شمال الضفة) تنديدا باستشهاد خضر عدنان في سجون الاحتلال، وطافت المسيرة شوارع المدينة، وردد المشاركون شعارات تندد بسياسات الاحتلال تجاه الأسرى، رافضين جريمة الاغتيال المتعمدة بحق الأسير، وطالب المشاركون المقاومة الفلسطينية بضرورة الرد السريع.

وفي مدينة رام الله (وسط)، شارك عدد من الشبان في وقفة احتجاجية بدوار المنارة للتنديد باستشهاد الأسير، وردد مشاركون في الوقفة هتافات حماسية وغاضبة “استنكارا لجريمة اغتيال الأسير” بعد 86 يوما من الإضراب عن الطعام، رفضا لاعتقاله.

وفي مدينة الخليل (جنوب)، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية عقب ارتقاء الأسير عدنان شهيدا، وقد أشعل الشبان الإطارات المطاطية وسط الطرق، فيما انتشرت قوات الاحتلال وسط حالة الإضراب التي عمت المدينة بشكل كامل، استنكاراً لجريمة اغتيال الأسير.

وفي قطاع غزة، نظمت وزارة التعليم عددا من الوقفات المنددة بجريمة اغتيال الأسير خضر عدنان، ورفع طلبة المدارس صور الشهيد إلى جانب الأعلام الفلسطينية، معبرين عن حزنهم الشديد لما وقع.

Palestinians and Israeli soldiers clash after the death of Palestinian prisoner Khader Adnan
شبان في مدينة الخليل أشعلوا إطارات مطاطية في مواجهة قوات الاحتلال احتجاجا على استشهاد عدنان (رويترز)

تأهب السجون

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير أمر برفع التأهب في السجون الإسرائيلية، وأغلق الزنازين أمام حركة الأسرى الفلسطينيين، وأضافت أن بن غفير وجه بإبلاغ الأسرى بأنه سيضيق عليهم في حال شنوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على استشهاد الأسير عدنان.

وقال مراسل الجزيرة أن الوزير بن غفير أوعز لمصلحة السجون بعدم التساهل مع ما وصفها بأعمال شغب قد يقدم عليها الأسرى.

وفي وقت سابق، ذكر نادي الأسير أن عدنان كان قد كتب وصيته بعد أن استشعر قرب وفاته بسبب الإضراب، وكتب في الوصية “يا شعبنا الأبي أبعث لكم هذه الوصية تحية ومحبة، وكلي ثقة برحمته تعالى، ونصره وتمكينه، هذه أرض الله ولنا، فيها وعد منه، إنه وعد الآخرة”.

وأضاف عدنان “لا تيأسوا، فمهما فعل المحتلون، وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم، وغيهم، فنصر الله قريب، ووعده لعباده بالنصر والتمكين أقرب”.

وطلب الأسير الشهيد من عائلته بألا تسمح “للمحتل بتشريح جسدي، وسجّوني قرب والدي”.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن الاحتلال نفذ جريمة اغتيال بحق الشهيد برفضه طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا، وحمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المسؤولية الكاملة عن “الجريمة التي أدت لاستشهاد الشيخ خضر عدنان”.

وطالبت الخارجية الفلسطينية، في بيان، لجنة التحقيق الدولية المستمرة؛ بالتحقيق في ملابسات وتفاصيل ما وصفتها بالجريمة، باعتبارها جزءا مما يتعرض له الأسرى من تنكيل واختطاف وقمع وسلب لحقوقهم وحريتهم، وأكدت الوزارة أنها سترفع ملف جريمة إعدام خضر عدنان للمحكمة الجنائية الدولية، وفق تعبيرها.

الفصائل تتوعد

وفي أول تعليق لحركة الجهاد الإسلامي -التي ينتمي إليها الأسير الشهيد- قالت الحركة “ننعى قائدا عظيما ورجلا شجاعا ومجاهدا صلبا من أشرف الرجال الشيخ خضر عدنان”، وأضافت الحركة “استشهاد الشيخ خضر عدنان لن يمر دون رد، والمقاومة في وجه الاحتلال ستتواصل بكل قوة وإصرار”.

وأضافت الجهاد الإسلامي في بيان لها أن سلطات الاحتلال تنكرت لمعاناة خضر عدنان، و”مارست بحقه أبشع الجرائم، عبر محاكم زائفة وأجهزة أمن إرهابية ونيابة عسكرية”، وأضاف البيان أن خضر عدنان “كان واحدا من الذين فتحوا طريقا عريضا لكل الذين ينشدون الحرية في فلسطين والعالم”.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استشهاد خضر عدنان “جريمة إعدام بدم بارد نفذتها مصلحة السجون الإسرائيلية”، وتوعدت حماس بالرد قائلة إن “دماء الشهيد خضر عدنان ستكون وقودا لتصعيد الفعل الثوري والمقاوم ضد الاحتلال”.

وذكر جميل الخطيب محامي الأسير الشهيد أن موكله أصر على استمرار إضرابه عن الطعام حتى نيل الحرية أو الشهادة، وأضاف الخطيب أن عدنان استشهد نتيجة إهمال السجانين لوضعه الصحي، لافتا إلى أن محكمة الاحتلال رفضت طلب الإفراج عنه بكفالة.

صواريخ غزة

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان أنهم شاهدوا رشقة من الصواريخ أُطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، وقد أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال تفعيل الإنذار في منطقة “كيبوتس سعد” في غلاف غزة، وقال إن 3 صواريخ أطلقت من القطاع سقطت في منطقة غير مأهولة في النقب الغربي على الحدود مع القطاع، ولم يُبلَّغ عن أضرار أو إصابات.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تل أبيب ألغت مناورات عسكرية كانت مقررة في محيط غلاف غزة بعد إطلاق قذائف صاروخية من القطاع.

وأكد مراسل الجزيرة أن صفارات الإنذار تدوي في غلاف غزة عقب استشهاد الأسير عدنان.

ويأتي الإعلان عن وفاة الأسير خضر عدنان -المضرب عن الطعام منذ نحو 3 أشهر احتجاجا على اعتقاله- بعد يومين من رفض المحكمة الإسرائيلية العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه.

وكان نادي الأسير الفلسطيني حذر في وقت سابق من أن خضر عدنان وصل إلى مرحلة صحية خطيرة، كما حذرت حركة الجهاد من تداعيات تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في رفض الإفراج عنه.

يشار إلى أن الشيخ عدنان متزوج ولديه 9 أبناء، واعتقل نحو 12 مرة، وقضى في سجون الاحتلال نحو 8 سنوات، خاض خلالها 6 إضرابات عن الطعام احتجاجا على اعتقاله وتعرضه لإجراءات تعسفية داخل المعتقل.

والأسير الراحل من سكان بلدة عرابة في جنين (شمالي الضفة الغربية)، وتعرض للاعتقال مرارا بسبب عضويته ونشاطه في صفوف حركة الجهاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات

India says border violations erode ‘entire basis’ of ties with China

Rhea Mogul and Vedika Sud, CNN


India’s defense minister told his Chinese counterpart on Thursday that violations of their shared border erode the “entire basis” of relations between the two Asian neighbors.

Indian Defense Minister Rajnath Singh made the comments during a meeting with newly appointed Chinese Defense Minister Li Shangfu in New Delhi ahead of a regional security summit on Friday.

The two defense chiefs had “frank discussions about the developments in the India-China border areas as well as bilateral relations,” according to a statement from the Indian Defense Ministry said following their talk.

In apparent reference to deadly border clashes that claimed the lives of multiple soldiers on both sides three years ago, Singh “categorically conveyed that development of relations between India and China is premised on prevalence of peace and tranquility at the borders,” the statement said.

“He reiterated that violation of existing agreements has eroded the entire basis of bilateral relations and disengagement at the border will logically be followed with de-escalation,” the statement added.

It is the first such encounter on Indian soil between the two defense chiefs since deadly clashes along their disputed border in Aksai Chin-Ladakh in 2020. Tensions between the two countries have been simmering ever since, and escalated in December when a brawl between troops from both sides in the Tawang Sector of India’s northeastern territory of Arunachal Pradesh resulted in minor injuries.

The lengthy disputed border has long been a source of friction between New Delhi and Beijing, with the agitation spilling into war before. In 1962 a month-long conflict ended in a Chinese victory and India losing thousands of square miles of territory.

In a readout of the meeting released by China’s Defense Ministry, Li said that “as of now,” the situation on the border is stable. “Both sides should take a long-term view, place the border issue at an appropriate position in our bilateral relations, and promote the normalization of the border situation as soon as possible,” said the statement.

Li is visiting New Delhi alongside counterparts from Russia and several Central Asian countries to attend the security summit of Shanghai Cooperation Organization’s (SCO) defense ministers in New Delhi on Friday. His visit comes four days after India and China concluded the 18th round of talks to attempt to resolve the border issue.

Ahead of his visit, China’s Ministry of Defense said Li will “communicate and exchange views on issues of the international and regional situations as well as defense and security cooperation,” at the SCO gathering.

Earlier this month, he met Russian President Vladimir Putin in Moscow in his first overseas trip since assuming the role, as China and Russia continue to bolster ties while Western countries ramp up pressure on Beijing to push Putin to end his war against Ukraine.

Li, a general and veteran of China’s military modernization drive, was sanctioned by the United States in 2018 over transactions with Russia’s state-controlled arms exporter Rosoboronexport, when he led the Chinese military’s Equipment Development Department.

India, which is moving closer to the US as it tries to counter the rise of an increasingly assertive China, also relies heavily on Russian arms to equip its military.

India assumed the chair of the SCO summit in 2023. The grouping’s foreign ministers are expected to meet in the western Indian coastal state of Goa on May 4-5.

Pakistan’s Foreign Minister Bilawal Bhutto Zardari’s visit to the country will be the most senior-level one in seven years.

The Guardian view on US-China chip wars: no winners in zero-sum battles

Rishi Sunak is readying a billion pounds to subsidise the UK’s fledgling microchip industry. It sounds big. But the British government is merely reacting to US economic warfare against China. Behind the talk of “friendshoring” and resurgent industrial policy is a struggle to avoid collateral damage in the battle between China and the US for tech supremacy.

The EU plans almost to match the US promise of $52bn (£42bn) in chip subsidies. India is spending $30bn (£25bn) on its semiconductor mission. Mr Sunak looks to be bringing a peashooter to a gunfight. But Britain does not have a complete end-to-end chip supply chain nor does it aspire to have one. Instead, it is following the slipstream of US power. Washington’s strength is that almost all chip factories contain critical tools from US suppliers. The US has isolated Beijing with export control powers that ban transactions between foreign countries and China. Washington’s legislative arsenal was first deployed against China’s Huawei, whose products Britain has also decided to ban.

Microchips are the lifeblood of an advanced economy. Covid saw shortages when working from home meant demand for computers shot up just as chip supply dried up. This was exacerbated when skirmishes between Beijing and Washington turned into a “zero‑sum” war on Chinese chipmakers. President Joe Biden sees China’s rise as a threat to the US. Allies have taken note. Mr Sunak’s government last November blocked the Chinese takeover of the UK’s biggest chip plant on national security grounds. Washington’s bans have seen Chinese chip imports plunge.

The US says it does not want to block China’s modernisation – except in every area the foreign policy establishment thinks it should. Jake Sullivan, the US national security adviser, said last year that the US would stymie China’s attempts to attain “foundational technologies” such as artificial intelligence – by cutting off access to the high-speed processing power required. Some wryly note that this is “Trumpism with a human face”.

China isn’t sitting still. Beijing is spending $220bn to become self-sufficient in microchips, with some success. Trade is a two-way street: Berlin denied it would enforce a ban on key chemical exports after the news hit shares in its top companies. James Cleverly, the UK foreign secretary, last week suggested that China’s pride at its economic success might be shortlived. Britain clearly won’t be far behind if the US bans the social media platform TikTok, owned by Beijing-based ByteDance. Evidently, the web will only be “open” as long as US companies – or those of Washington’s allies – are superior enough to maintain market dominance.

The US treasury secretary, Janet Yellen, said last month that “China’s economic growth need not be incompatible with US economic leadership”. In short, Beijing ought to nurture strategic industries that don’t challenge the US’s dominant role. This is about tech prowess – not different models of government – in a competition for power. But innovative development is tricky to predict. The risks of geopoliticising technology are that international cooperation in critical areas like clean energy and drug discovery will suffer – and the whole world will lose out.

(Source: The Guardian)

لوموند: الحوار بين الصين والهند يتعثر بسبب الصراع في جبال الهيمالايا

قالت صحيفة “لوموند” (Le Monde) الفرنسية إن الحوار المتبادل الذي جرى بين وزيري الدفاع الصيني لي شانغ فو والهندي راجناث سينغ في نيودلهي عشية اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون كان متوترا للغاية وتجنب الطرفان خلاله المصافحة.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لمراسلتها في نيودلهي صوفي لاندرين، أن الوزير الهندي الذي وصف المحاورات بأنها “صريحة” قال إن “انتهاك الاتفاقيات القائمة بين البلدين أدى إلى تآكل أساس العلاقات الثنائية بالكامل”.

كما جاء في بيان لوزارته أنه “بيَّن بشكل قاطع أن تطور العلاقات الهندية الصينية يعتمد على سيادة السلام والهدوء على الحدود” بين البلدين.

أما وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو فقد أوضح أن الصين ليست لديها القراءة نفسها للتجارة والصراع، وردّ بأن الوضع على الحدود بدا “مستقرا بشكل عام” بالنسبة له وأنه يجب فصل العلاقات الثنائية عن الصراع الحدودي.

وجاء في بيان للوفد الصيني أنه “يتعين على الجانبين تبنّي وجهة نظر طويلة الأمد، ووضع قضية الحدود في مكانها المناسب في العلاقات الثنائية بين البلدين”.

من جانبها، علقت الصحافة الهندية التي رأت في الاجتماع فرصة “لخفض التصعيد” و”فك الارتباط” بأن المباحثات التي جرت في الاجتماع تشير إلى موقفين متناقضين للطرفين بشأن مسألة الحدود.

وذكرت مراسلة “لوموند” أن 18 جولة من المفاوضات العسكرية فشلت منذ نحو 3 سنوات في خفض التوتر بين البلدين اللذين يشتركان في 3500 كيلومتر من الحدود، وأن فك الارتباط بقي جزئيا، مع إرسال مزيد من القوات من كلا الجانبين إلى الحدود.

وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء عسكريين هنودا يؤكدون أن الصين لم تتوقف عن غزو الأراضي الهندية منذ عام 2020، وأن جيش التحرير الشعبي الصيني يواصل هجومه بتوغلات منتظمة في ولايات مختلفة على طول الحدود، بل إن وزارة الشؤون المدنية الصينية نشرت قائمة تعيد تسمية عدد من المناطق باللغتين الصينية والتبتية مرفقة بخريطة تدمج الأراضي الهندية في التبت.

وقالت إن الأميركيين يتابعون من كثب تطور الصراع الحدودي بين العملاقين الآسيويين، ويؤكدون تقدم القوات الصينية التي شيدت العديد من البنى التحتية والقرى بالقرب من الحدود.

كذلك أشارت إلى أن مجلس الشيوخ الأميركي تبنّى قرارا يعلن أن خط مكماهون الذي رسمه المستعمر البريطاني عام 1914، والذي تعدّه بكين غير قانوني، هو الحدود الدولية بين الصين والهند، وأن ولاية أروناتشال براديش جزء لا يتجزأ من الهند.

المصدر : لوموند

وثائق سرية تكشف.. بايدن فشل بإقناع دول كبرى للاصطفاف معه ضد الصين وروسيا

بندر الدوشي

تواجه الأجندة العالمية للرئيس الأميركي جو بايدن تحديات كبيرة، حيث تسعى الدول النامية الكبرى إلى تجنب المواجهة المتصاعدة بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، وفي بعض الحالات تستغل هذا التنافس لتحقيق مكاسب خاصة بها، حسب ما تظهر تقييمات الاستخبارات الأميركية السرية المسربة.

وتقدم الوثائق من بين مجموعة من الأسرار الأميركية التي تم تسريبها لمحة نادرة عن الحسابات الخاصة التي أجرتها القوى الناشئة الرئيسية، بما في ذلك الهند والبرازيل وباكستان ومصر، حيث يحاولون تجاوز الولاءات في عصر لم تعد أميركا القوة العظمى في العالم بلا منازع.

وتقدم النتائج الاستخباراتية المسربة، والتي لم يتم الكشف عنها سابقًا، رؤى جديدة حول العقبات التي يواجهها بايدن في تأمين الدعم العالمي لجهوده لرفض انتشار الاستبداد، واحتواء العداء الروسي خارج حدودها، ومواجهة توسع الصين العالمي المتزايد، حيث تحاول القوى الإقليمية البقاء على الهامش أو على الحياد.

وقال ماتياس سبكتور، الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن “الدول النامية تعيد ضبط التوازن في الوقت الذي تواجه فيه أميركا منافسة جديدة قوية من قبل الصين وروسيا، ومن غير الواضح من الذي سينتهي به المطاف في مركز الصدارة في غضون 10 سنوات، لذا فهم بحاجة إلى تخفيف المخاطر والتحوط من رهاناتهم”.

وبحسب التقرير الذي نشرته “واشنطن بوست” فإن باكستان التي تلقت مليارات الدولارات من المساعدات الاقتصادية والأمنية الأميركية بعد 11 سبتمبر تعتمد الآن بشدة على الاستثمارات والقروض الصينية.

ووفقًا لإحدى الوثائق المسربة، جادلت هينا رباني خار، وزيرة الدولة الباكستانية للشؤون الخارجية، في مارس/آذار بأن بلادها “لم تعد تحاول الحفاظ على أرضية وسطى بين الصين والولايات المتحدة”. وفي مذكرة داخلية بعنوان “الخيارات الباكستانية الصعبة”، حذرت خار من أن إسلام أباد يجب أن تتجنب الظهور بمظهر استرضاء الغرب، وقالت إن غريزة الحفاظ على شراكة باكستان مع الولايات المتحدة ستضحي في النهاية بالفوائد الكاملة لما اعتبرته شراكة “استراتيجية حقيقية” للبلاد مع الصين.

كما تكشف وثيقة أخرى، مؤرخة في 17 فبراير، مداولات رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مع أحد مرؤوسيه بشأن التصويت في الأمم المتحدة حيث خشيت باكستان من إغضاب روسيا وامتنعت عن التصويت مع 32 دولة أخرى.

وبالمثل، يبدو أن الهند تتجنب الانحياز إلى جانب واشنطن أو موسكو خلال محادثة في 22 فبراير بين مستشار الأمن القومي الهندي أجيت كومار دوفال ونظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، وهو ما تشير إليه إحدى الوثائق المسربة.

وتقول إن دوفال أكد لباتروشيف دعم الهند لروسيا في أماكن متعددة الأطراف، وفي اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي، أدى الخلاف حول أوكرانيا إلى الفشل في صياغة إجماع حول التحديات العالمية الأوسع.

وتظهر الوثيقة المسربة أن دوفال أشار أيضًا إلى مقاومة الهند للضغط لدعم قرار الأمم المتحدة المدعوم من الغرب بشأن أوكرانيا، قائلاً إن بلاده “لن تحيد عن الموقف المبدئي الذي اتخذته في الماضي”.

وتقول المصادر المطلعة على موقف الهند إنها لا تدعم الحرب الروسية، مشيرين إلى إدانة وجهها رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى بوتين شخصيًا، لكنها اعتمدت منذ فترة طويلة على دعم موسكو في الأمم المتحدة وليس لديها خيار سوى الحفاظ على علاقات الطاقة والاقتصاد مع روسيا.

وعلى عكس حركة عدم الانحياز التي ازدهرت خلال الحرب الباردة، يقول الخبراء إنه لا يوجد سوى القليل في طريق الأيديولوجية المشتركة اليوم، ولا يوجد ولاء صريح بين الدول التي تسعى إلى الإبحار في محيط من التنافس على القوة.

وفي الوقت نفسه، فإن دول آسيا الوسطى “تتطلع إلى استغلال” هذه المنافسة والاستفادة من الاهتمام المتزايد من الولايات المتحدة والصين وأوروبا في سعيها لتقليل اعتمادها على روسيا، وفقًا لتقييم صادر في 17 فبراير.

ولم تحدد الوثيقة تلك الدول، لكنها على الأرجح تشمل دولًا مثل كازاخستان التي تسعى لتقليص النفوذ الروسي وتطوير شراكات جديدة في الطاقة والتجارة.

(المصدر: العربية)

قواعد عسكرية جديدة وتدريبات موسعة.. هكذا تقترب أميركا من تايوان عبر أرخبيل الفلبين

تتسارع التطورات التي تشير إلى عودة الفلبين إلى واجهة التوتر الإقليمي في المنطقة الواقعة بين الصين وجنوب شرق آسيا، بصورة تعيد الاهتمام والحضور الأميركي بالأرخبيل الفلبيني، وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين.

وفي عام 1992، تراجع بشكل كبير الوجود الأميركي العسكري في الفلبين مع انتهاء فترة اتفاقية القواعد العسكرية لعام 1947، وتعذر التوصل إلى اتفاق حول شروط ومطالب تجديدها.

اليوم يختلف المشهد، ففي 4 أبريل/نيسان الجاري اختتمت تدريبات “سلاكنيب” التي امتدت لنحو 20 يوما بمشاركة نحو 3 آلاف جندي أميركي وفلبيني، وتميزت باستخدام راجمات صواريخ “هيمارس إم 142” الأميركية، وغير ذلك من الأسلحة الثقيلة والمتطورة، وسيتجدد التدريب في الربع الثالث من العام الجاري.

تدريبات موسعة

كما تترقب الفلبين انطلاق تدريبات “باليكتان” المشتركة مع الولايات المتحدة خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري وحتى نهايته، ويمتد موسمها الثاني حتى يونيو/حزيران المقبل، بمشاركة 12 ألف جندي أميركي و5 آلاف جندي فلبيني، إضافة إلى مشاركة 100 جندي أسترالي، وهو ما يعتبر أكبر حشد تدريبي عسكري -بحري وجوي وبري- من البلدين منذ 4 عقود.

تأتي هذه التدريبات ضمن تسارع ملحوظ في تنفيذ “اتفاقية تعزيز التعاون الدفاعي” بين الفلبين والولايات المتحدة، التي وصفها بيان للخارجية الفلبينية الثلاثاء الماضي بأنها تؤكد التزام مانيلا وواشنطن بتحالفهما الذي يمتد لعقود، وهي الاتفاقية التي وقعت عام 2014 لترسيخ اتفاقية “القوات الزائرة” التي وقعت عام 1998.

وتسمح تلك الاتفاقيات للقوات الأميركية باستخدام قواعد الجيش الفلبيني لتخزين المعدات وللقيام بتدريبات مشتركة، وقد حدد القصر الرئاسي الفلبيني الاثنين الماضي مواقع إضافية متوزعة على جزر الفلبين، تضاف إلى 5 مواقع أخرى سبق أن سُمح للجيش الأميركي باستخدامها.

واعتبر بيان الخارجية أن مواقع التعاون العسكري الأميركي الفلبيني “إستراتيجية للجيش الفلبيني وسعيه لتقوية قدراته لحماية الشعب والوطن وتعزيزا لمصالحنا الوطنية”.

ويأتي تحديد هذه القواعد بعد نحو شهرين من موافقة الرئيس فرديناند ماركوس على زيادة عدد المواقع العسكرية التي سيسمح للجيش الأميركي بالاستفادة منها.

وبحسب بيان مشترك لوزارة الدفاع والجيش الفلبيني الأربعاء الماضي، فإن الحضور الأميركي سيعزز قدرات الفلبين على حماية مصالحها الوطنية، وسيسهم في تقوية الإمكانات الدفاعية الجماعية في المنطقة، والاستجابة السريعة للكوارث، وحماية حقوق الصيادين وحياتهم في مياه البلاد، ويمتد الأمر إلى حماية الممرات البحرية في بحر غرب الفلبين وكذا المياه الشرقية للأرخبيل.

الأقرب إلى تايوان

يأتي هذا فيما تراقب دول جنوب شرق آسيا التمدد الصيني في بحر جنوب الصين، ويتنازع عدد منها مع بكين السيادة في جزره ومياهه، وتجد الفلبين نفسها في موقع متقدم جغرافيا إلى الشمال من منطقة دول آسيان، ومن ورائها ماليزيا وإندونيسيا وفيتنام.

وكان لافتا بعد عقود من التعامل مع الصراعات الداخلية، أن يعلن قائد الجيش الفلبيني الجنرال روميو برونير منتصف الشهر الماضي أن جيش بلاده يعمل على إعادة توجيه اهتمامه من مواجهة التحديات الأمنية الداخلية، كالحركات المسلحة والشيوعيين جنوبي البلاد، إلى التعامل مع التحديات الدفاعية الإقليمية بفعل تصاعد حدة التوتر في بحر جنوب الصين، مضيفا أن هذا الأمر يستلزم تغييرا في أسلوب التفكير من العمليات الأمنية المحلية إلى “الدفاع الإقليمي”.

الصين، وعلى لسان المتحدثة باسم الخارجية ماو نينغ، حذرت الثلاثاء الماضي من أن الولايات المتحدة تصعّد التوتر العسكري وتهدد الأمن والاستقرار الإقليميين باتفاقيتها الجديدة مع الفلبين، على اعتبار قرب تلك القواعد من بحر جنوب الصين أو ما يسميه الفلبينيون بحر غرب الفلبين، خاصة أن قاعدة “كاغيان سانتا آنا” التي تقع في أقصى شمال الفلبين، تبعد 400 كلم فقط عن سواحل تايوان.

هذا الموقع المتقدم يربطه البعض بتصريحات للرئيس الفلبيني في 12 فبراير/شباط الماضي، حيث قال إنه “من خلال موقعنا الجغرافي، إذا ما كان هناك صراع مستقبلي في تلك المنطقة، فمن الصعب جدا تخيل سيناريو لن تتورط فيه الفلبين بشكل أو بآخر، ولذلك أذكّر الجميع دائما بأن كاوشيونغ في تايوان تبعد 40 دقيقة بالطائرة من بلادنا، لذلك نشعر أننا في موقع متقدم، وهذا الأمر قيد البحث والدراسة”.

ويرتبط الفلبينيون مع واشنطن باتفاقية تاريخية -أكثر أهمية من غيرها آنفة الذكر- إذا ما اندلع أي صراع، وهي اتفاقية الدفاع المتبادل لعام 1951 التي تُلزم كلا الطرفين بالدفاع عن حليفه إذا ما وقع اعتداء أو هجوم على أراضيهما أو مصالحهما في منطقة المحيط الهادي الذي يطل البلدان عليها.

مركز دعم لوجستي

في هذا السياق، يقول الصحفي الفلبيني ماني ماغاتو إن “الولايات المتحدة لا تدخل حروبا دون استعداد مسبق، فهي تموضع مؤنها ومعداتها وقواتها العسكرية في منطقة قريبة من نقطة الصراع، قبل الشروع في الهجوم على القوات المعادية”.

وأشار ماغاتو إلى أن الدروس المستفادة من الحروب الأميركية السابقة، تدفعها للوصول إلى المزيد من المواقع لتوزيع قواتها ومعداتها وقطع الغيار والمؤن في حال اندلاع نزاع في المنطقة الواقعة بين المحيطين الهندي والهادي، مقدرا أنه إذا ما ساد التوتر فعلى الفلبين أن تتوقع انتشار مزيد من القوات الأميركية ومعداتها ومؤنها في الأشهر المقبلة.

ووفقا للمعلن، لا يتعلق الأمر بقواعد عسكرية تضم أعدادا كبيرة بشكل دائم، فهذا ما قد يكون غير مسموح به دستوريا كما يقول الرئيس ماركوس، بل هي تدريبات وحضور شبه دائم ومتبادل للقوات الأميركية في القواعد التسع بالجزر الفلبينية.

هذا التواجد -من حيث عدد الجنود والمعدات والسفن- سيكون دون ما كانت عليه الحال خلال حرب فيتنام، من تردد سفن الأسطول الأميركي السابع في عقدي الستينيات والسبعينيات على قاعدة حوض سوبيك التي بناها الإسبان عام 1885.

واستفاد الأميركيون من حوض سوبيك حتى عام 1992، باستثناء سنوات الاحتلال الياباني للفلبين (1942-1945)، وهو ما ينطبق أيضا على قاعدة كلارك الجوية شمال غرب البلاد، والتي تبعد نحو 60 كلم شمال غرب العاصمة مانيلا في جزيرة لوزون، وشيدتها الولايات المتحدة عام 1903 وظلت تستخدمها حتى عام 1991، باستثناء سنوات الحكم الياباني.

لا أحد يتمنى الحرب

ورغم التحشيد العسكري المتصاعد، فإن التصريحات الرسمية تحاول إظهار أنه لا أحد يتمنى الحرب، على الأقل من الناحية الاقتصادية والإنسانية، في بلد يقترب عدد سكانه من 115 مليون نسمة هذا العام، وهذا ما أكدته تصريحات صحفية للرئيس ماركوس، حيث قال “علينا أن نتفاعل مع الواقع الجيوسياسي المتغير حولنا، وهذه إحدى الطرق التي يمكننا اتباعها، وأعتقد أنه من الواضح أن الاستجابة ليست عسكرية، لأنه لا أحد يؤمن بأن ذلك حلا لأي من المشاكل أو والتحديات التي نواجهها، بل يجب أن يكون حلا سياسيا دبلوماسيا”.

وأضاف ماركوس “لكن من مصلحتنا الحفاظ على أمن الممرات البحرية عبر بحر جنوب الصين، فهي ليست مهمة لنا فحسب بل لكل دول العالم، ولذلك فممرات آمنة هو ما نأمل أن نضمنه، وهذه الخطوات ليست تجاه الصين، علينا أن نكون حذرين لا محرضين، لا أحد يريد الحرب، ولا بد أن نجد حلا لتسوية الاختلافات والمزاعم المتضاربة من خلال عملية سياسية لا بطريق عسكري”.

المصدر : الجزيرة

بحر جنوب الصين.. واشنطن تدعم الفلبين وتسعى لتسيير دوريات بحرية مشتركة

دعت الولايات المتحدة الأميركية الصين إلى وقف “سلوكياتها الاستفزازية وغير الآمنة” في بحر جنوب الصين، وكشف مسؤول أميركي رفيع عن قمة أميركية فلبينية في البيت الأبيض الاثنين المقبل، تبحث العلاقات العسكرية والتجارية. وأشار إلى أن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن سيجري محادثات في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تتناول تسيير دوريات بحرية مشتركة.  يأتي ذلك بعد أسبوع من حادث بين سفينة دورية صينية وأخرى فلبينية في الممر المائي المتنازع عليه.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي رفيع أن الولايات المتحدة تسعى لدعم الفلبين معنويا وعمليا، وشدد على أن واشنطن ستعزز محادثاتها الأمنية مع مانيلا بشأن بحر جنوب الصين وغيره من المناطق.

كما أوضح المسؤول الأميركي أن واشنطن تخطط لتعزيز محادثاتها الثلاثية مع اليابان والفلبين، مشيرا إلى قلق الفلبين من دبلوماسية الصين الاستفزازية، وسعيها لعلاقات أقوى مع حلفائها.

واقتربت سفينة تابعة لخفر السواحل الصينيين الأحد الماضي من سفينة دورية فلبينية، وهو ما كاد أن يتسبب في تصادمهما. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر صور الحادث بأنها تشير إلى “مضايقات وترهيب” الصين للسفن الفلبينية في المنطقة المتنازع عليها.

وتابع في بيان “ندعو بكين إلى الكف عن سلوكياتها الاستفزازية وغير الآمنة”.

وأضاف أن أي “هجوم مسلح في المحيط الهادي -الذي يشمل بحر جنوب الصين- ضد القوات المسلحة أو السفن أو الطائرات الحكومية الفلبينية، بما في ذلك سفن خفر السواحل، من شأنه أن يؤدي إلى إنفاذ الالتزامات الدفاعية المتبادلة بين البلدين” بموجب معاهدة عام 1951.

يأتي البيان قبل يومين من استضافة الرئيس جو بايدن نظيره الفلبيني فرديناند ماركوس الابن في البيت الأبيض.

والحادث -الذي وقع قبالة جزر سبراتلي الأحد- هو الأخير في سلسلة طويلة من الحوادث بين الصين والفلبين في الممر المائي المتنازع عليه.

وتؤكد بكين سيادتها على بحر جنوب الصين بأكمله تقريبا، متجاهلة حكما دوليا بأن ذلك ليس له سند قانوني.

روايتان للحادث

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية واحدة من العديد من وسائل الإعلام التي تمت دعوتها لركوب زورقين لخفر السواحل الفلبينيين، في دورية لمدة 6 أيام زارت عشرات الجزر والشعاب المرجانية.

واقتربت السفن الفلبينية من منطقة ساكند توماس شول، المعروفة في الصين باسم ريناي جياو، في أرخبيل سبراتلي.

وعندما بدأت سفينة “بي آر بي مالاباسكوا” التي كانت تقل صحافيين فلبينيين الاقتراب من المنطقة، أبحرت سفينة تابعة لخفر السواحل الصينيين تبلغ من الحجم ضعفي حجم السفينة الفلبينية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وشاهد صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية الحادث من سفينة أخرى لخفر السواحل الفلبينيين، كانت على مسافة أقل من كيلومتر واحد.

وقال قائد “بي آر بي مالاباسكوا” إن السفينة الصينية اقتربت إلى مسافة 45 مترا من قاربه، وإن التدابير السريعة التي اتخذها هي التي أدت إلى تجنب اصطدام السفينتين.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية إن السفينتين الفلبينيتين “اقتحمتا” المنطقة من دون إذن الصين.

وقالت المتحدثة  الصينية ماو نينغ “حمت سفينة خفر السواحل الصينيين السيادة الإقليمية للصين والنظام البحري بما يتماشى مع القانون، مع اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب لتجنب الاصطدام”.

لكن نظيرتها الفليبينية تيريسيتا دازا اتهمت الطاقم الجمعة الماضي بتعريض طاقم مالاباسكوا “لخطر كبير”، وأصرت على أن بلادها ستواصل تسيير دوريات في “مياهها الخاصة”.

وجاء الحادث غداة استضافة الرئيس ماركوس وزير الخارجية الصيني تشين غانغ لإجراء محادثات في مانيلا بهدف نزع فتيل التوترات في الممر المائي.

وكان ماركوس قد شدد على أنه لن يدع الصين تصادر حقوق الفلبين في البحر، وقد اتخذ خطوات للتقارب مع الولايات المتحدة وهو يسعى إلى تعزيز العلاقات الدفاعية معها.

وأثار هذا التحول قلق الصين التي اتهمت واشنطن بمحاولة “دق إسفين” بين بكين ومانيلا.

وقال الرئيس الفلبيني إنه سيناقش مع بايدن “الحاجة إلى تخفيف حدة الخطاب” بشأن بحر جنوب الصين وتايوان وكوريا الشمالية.

المصدر : الجزيرة + وكالات