الصين والولايات المتحدة: زيارة بلينكن تهدف إلى كسر الجمود في العلاقات بين البلدين

ماريتا مولوني وأنتوني زورتشر

التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظيره الصيني تشين غانغ في بكين في مستهل محادثات تستمر بين الجانبين لمدة يومين.

وهذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى إلى الصين منذ ما يقرب من خمس سنوات.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الهدف الرئيسي من هذه الجولة من المحادثات هو تحقيق الاستقرار في العلاقات بين البلدين بعد أن سادها التوتر إلى حدٍ كبير في الآونة الأخيرة.

وتأتي الزيارة الحالية بعد خمسة أشهر من زيارة كان من المفترض أن يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي، لكنها تأجلت بسبب اكتشاف منطاد تجسس صيني مشتبه به في المجال الجوي الأمريكي.

وتصافح الزعيمان وهما يقفان أمام علمي بلديهما، ثم جلسا مع وفديهما على طاولات المفاوضات لبدء الاجتماع.

وكانت التحيات المتبادلة بين الجانبين أشبه بتلك التي يتبادلها رجال الأعمال في الاجتماعات التجارية، مما يؤكد فتور العلاقات في السنوات القليلة الماضية بين اثنين من أكبر القوى العظمى على مستوى العالم.

وتخفض الولايات المتحدة سقف تطلعاتها من هذه الرحلة وسط تصريحات من الجانبين أفادت أنهما لا يتوقعان تحقيق أي تقدم كبير من هذه المحادثات.

وعلى المستوى الرسمي، يُنظر إلى تلك المحادثات على أنها إعادة فتح قنوات الاتصال رفيعة المستوى وتحقيق الاستقرار في العلاقات التي يسودها التوتر منذ حادث المنطاد.

وأجرت الصين تدريبا عسكريا بالقرب من تايوان التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضيها بينما تحتفظ الولايات المتحدة بعلاقات وثيقة مع حكومة تايوان المنتخبة ديمقراطيا.

وهناك أجندة كاملة للمحادثات الأمريكية الصينية تتضمن اجتماع بلينكن ونظيره الصيني تشين غانغ ولقائه مع كبير مسؤولي السياسة الخارجية الصينية وانغ يي.

وتتضمن أجندة المحادثات أيضا قضايا عدة مثل الحرب في أوكرانيا، والنزاع التجاري حول تكنولوجيا الكمبيوتر المتقدمة، وتفشي مخدر الفنتانيل في الولايات المتحدة والصين، وملف حقوق الإنسان في الصين.

وأبدى مسؤولون صينيون فتورا إزاء زيارة بلينكن، متسائلين عما إذا كانت الولايات المتحدة تسعى بإخلاص إلى إصلاح العلاقات مع بلادهم.

ولم يتم الكشف حتى الآن عما إذا كان وزير خارجية الولايات المتحدة سيلتقي بالرئيس الصيني شي جينبيغ.

وبلينكن هو أكبر مسؤول في الحكومة الأمريكية يزور الصين منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن حكم البلاد في يناير 2021.

وقال وزير الخارجية الأمريكي لوسائل إعلام الجمعة الماضية: “إذا أردنا أن نضمن ألا تنحرف المنافسة مع الصين – كما نفعل الآن – وتتحول إلى صراع، فأفضل نقطة انطلاق نحو ذلك هي التواصل”.

وأعرب بعد ذلك عن أمله في أن يلتقي الرئيس جينبينغ في الأشهر القليلة المقبلة.

وخففت القمة التي انعقدت بين الرئيس بايدن وشي جينبينغ في بالي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي من وطأة المخاوف حيال اندلاع حرب باردة جديدة بين واشنطن وبكين، وذلك لفترة وجيزة. لكن منذ حادث المنطاد، أضحى الاتصال رفيع المستوى بين الزعيمين نادرا.

(المصدر: بي بي سي)

المحادثات الصينية الأميركية.. بكين تطالب واشنطن باحترام مبدأ صين واحدة وتحذر من خطورة قضية تايوان

التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأحد في بكين نظيره الصيني تشين غانغ، سعيا لتخفيف التوترات القائمة بين بلديهما بسبب قضايا خلافية، بينها تايوان والنزاع على النفوذ في بحر جنوب الصين.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن بلينكن أجرى محادثات صريحة وموضوعية وبناءة مع تشين، مضيفة أنه شدد على أهمية الدبلوماسية والحفاظ على قنوات اتصال مع الصين للحد من مخاطر سوء الفهم والحسابات الخاطئة.

وأضافت الوزارة أن بلينكن طرح القضايا المثيرة للقلق، فضلا عن فرص التعاون في القضايا المشتركة مع الصين، وأن اجتماعات وزير الخارجية مع المسؤولين الصينيين في بكين ستستمر غدا الاثنين، مشيرة إلى أنه دعا نظيره الصيني لزيارة واشنطن لاستكمال المناقشات، وقال مسؤول أميركي إن تشين وافق على زيارة واشنطن.

من جهته، قال وزير الخارجية الصيني تشين غانغ إن العلاقات بين بكين وواشنطن في أدنى مستوياتها منذ عام 1979.

وأكد تشين أثناء اجتماعه مع بلينكن التزام الصين بإقامة علاقة بناءة ومستقرة مع الولايات المتحدة.

وأبدى وزير الخارجية الصيني مخاوف واضحة بشأن المصالح الرئيسية للصين، بما في ذلك قضية تايوان، مؤكدا أن تايوان هي القضية الأكثر أهمية وتأثيرا في العلاقات الصينية الأميركية، وأن هذا الملف يمثل “التهديد الأبرز” للعلاقات مع واشنطن.

ولاحقا، أصدرت الخارجية الصينية بيانا قالت فيه إن تشين أثار مع بلينكن مطالب واضحة بشأن قضية تايوان وغيرها من المصالح الجوهرية.

وأضافت أن وزير الخارجية الصيني حث نظيره الأميركي على الالتزام بمبدأ “صين واحدة” والوفاء بعدم دعم استقلال تايوان.

وتعد زيارة وزير الخارجية الأميركي للصين الأولى منذ نحو 5 سنوات، وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال أمس السبت إنه يأمل لقاء نظيره الصيني شي جين بينغ خلل الاشهر القليلة المقبلة.

القضايا الخلافية

والقضايا الخلافية بين الصين والولايات المتحدة كثيرة ومؤثرة، ومنها الخلاف بشأن تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، حيث تعدها الصين جزءا من أراضيها، أما الولايات المتحدة فهي الحليف الرئيسي لتايبيه وتزودها بالأسلحة دون أن تعترف بها دبلوماسيا.

وهناك خلاف آخر بارز بشأن بحر جنوب الصين، وهو ممر مائي غني بالموارد ومصدر للنزاع في المنطقة، وتؤكد الصين أحقيتها في معظم البحر وبنت فيه جزرا صناعية، في حين تجري السفن الحربية الأميركية فيه تدريبات تحت عنوان “حرية الملاحة” في هذا البحر.

وهناك أيضا النزاعات التجارية بين البلدين، حيث ترفض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلغاء الإجراءات التجارية التي سنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وتشمل مليارات الدولارات من الرسوم الجمركية على البضائع الصينية، في حين تضغط بكين لإلغائها، وفي المقابل تطالبها واشنطن باتباع سياسات تجارية أكثر إنصافا للمنتج والمستهلك الأميركيين.

وبين البلدين أيضا سباق تكنولوجي، فقد فرضت إدارة بايدن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قيودا على صادرات رقائق الحاسوب الأميركية إلى الصين.

ومن الأسباب الأخرى لتوتر العلاقات بين واشنطن وبكين مزاعم التجسس، وأحدث فصولها حادثة إسقاط منطاد صيني كان يحلق فوق الأراضي الأميركية في فبراير/شباط الماضي، وقالت واشنطن حينها إنه جزء من برنامج تجسس عالمي، فيما نفت الصين ذلك واتهمت الولايات المتحدة بإرسال مناطيد إلى المجال الجوي الصيني.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Bill Gates meets Xi Jinping as US-China tensions simmer

Peter Hoskins

Microsoft’s co-founder Bill Gates met China’s President Xi Jinping on Friday as tensions remain high between Washington and Beijing.

Mr Xi told Mr Gates that he was “the first American friend” he had met in Beijing this year, according to Chinese state media.

Mr Gates is the latest high-profile US business leader to visit China since it reopened its borders.

This weekend, the US Secretary of State Antony Blinken will also visit China.

“I often say that the foundation of Sino-US relations is among the people, and we always look to the American people and hope that the two peoples will continue to be friendly,” Mr Xi was reported to have said to Mr Gates.

It was Mr Xi’s first meeting with a foreign business figure in recent years. He stopped travelling abroad in 2020, when China shut its borders during the pandemic. Mr Xi and Mr Gates are last known to have met in 2015.

This year, Tesla’s Elon Musk, Jamie Dimon of JP Morgan and Apple’s Tim Cook have all travelled to the country.

While they held meetings with senior Chinese officials, they did not meet Mr Xi.

Mr Gates is in China in his role as the co-chairman of the The Bill and Melinda Gates Foundation, a not-for-profit organisation he started with his former wife.

In 2020, Mr Gates stepped down from Microsoft’s board to focus on the foundation, which focuses on global health, education and climate change.

He had quit his full-time executive role at the technology giant 12 years earlier.

Mr Blinken – who is the first US cabinet official to visit China since 2019 – is scheduled to arrive in Beijing this weekend. However expectations are low that any serious headway will be made on the growing list of disputes between the US and China.


(Source: BBC)

Blinken travels to China amid low expectations and global worries of a new cold war

Emily Feng

 Rapprochement or retrenchment? Secretary of State Antony Blinken is headed to Beijing this weekend to meet with senior Chinese officials in a bid to improve cratering U.S.-China relations, even as both countries pursue policies designed to counter the other’s influence.

This is Blinken’s first trip to China as secretary of state — the first by a member of President Biden’s Cabinet — which he was forced to delay after the discovery, back in February, of a Chinese surveillance balloon in U.S. airspace.

Here’s why this trip matters.

This is a step toward communication

American officials are hoping that Blinken’s upcoming visit will pave the way for more bilateral meetings and reestablish routine exchanges on diplomatic and trade issues. But experts caution these meetings are just a beginning as the two countries figure out how to compete and coexist with one another.

“The trip is the initial stage of an exploratory process to try to determine if there is mutual intent to moderate the relationship,” says Ryan Hass, a former official on the National Security Council during the Obama administration and now a senior fellow at the Brookings Institution.

Blinken’s trip builds on previous meetings. In May, national security adviser Jake Sullivan met with China’s top diplomat, Wang Yi, in Austria. That was followed up by a visit from top Chinese commerce officials to Washington, D.C.

Yet progress is mixed. Earlier this month, China’s defense chief Li Shangfu rejected a meeting request from U.S. Defense Secretary Lloyd Austin because the U.S. sanctioned Li in 2018 for procuring Russian-made weapons for the Chinese military.

“It’s going to be hard because neither leader wants to be seen as caving to the other side or accommodating the other side’s demands or wishes,” Hass says.

Zhu Feng, an international relations professor at Nanjing University, says the onus is on the U.S. to first show it is willing to compromise but he is pessimistic any change will happen.

“Right now, the most important thing is the U.S. has locked in on China as its biggest strategic rival, and this is the consensus of the American entire strategic policy establishment, and so there cannot be any substantial movement on the current suppression of China,” says Zhu.

Neither China nor the U.S. is backing down on key issues

Chinese Foreign Minister Qin Gang attends a joint news conference with his Dutch counterpart Wopke Hoekstra (not pictured), following their meeting in Beijing, on May 23. Secretary of State Antony Blinken and Qin shared concerns on a phone call this week ahead of a planned visit by Blinken to China.

Thomas Peter/Pool Photo via AP

China’s Foreign Minister Qin Gang held a phone call Tuesday with Blinken in preparation for his trip to China this weekend.

The U.S. State Department said Blinken “discussed the importance of maintaining open lines of communication to responsibly manage the U.S.-PRC [People’s Republic of China] relationship to avoid miscalculation and conflict, addressed a range of bilateral and global issues, and made clear the U.S. would continue to use diplomatic engagements to raise areas of concern as well as areas of potential cooperation.”

In China’s readout, the Foreign Ministry said Qin addressed “new difficulties and challenges” in the countries’ relations. Qin “stressed that the United States should respect them, stop interfering in China’s internal affairs, and stop undermining China’s sovereignty, security and development interests in the name of competition,” the Chinese readout said.

“The phone call serves as a reminder to the U.S. side: we would not reject its request for a visit, but it must come only when it is made with sincerity and true intentions to improve bilateral relations,” Li Haidong, a professor at the China Foreign Affairs University who studies the country’s relations with the U.S., told the Global Times, a Chinese state-run tabloid.

Chinese officials and academics have been repeating this call for a show of “sincerity” from the U.S. at international forums and in diplomatic statements in the past month. They have made those calls in the hopes of building on what Chinese officials call the “the Bali consensus”: calls for greater engagement after an amicable in-person meeting between President Biden and China’s leader Xi Jinping in Indonesia last year.

But there are differing conceptions of what that “consensus” even entails. “When the Chinese side says, ‘the Bali consensus,’ I’m not sure that they mean the same thing as the U.S. The U.S actually hasn’t used that phrase,” says Nathaniel Sher, a senior research analyst at the Carnegie Endowment for International Peace.

“Minister Qin has said he hopes U.S.-China relations can return to a healthy and stable development track, but this is simply wishful thinking,” says Zhu, the Nanjing University professor.

American officials are signaling the U.S. is not compromising on core issues such as semiconductor export controls, congressional visits to Taiwan and sanctions on Chinese officials over human rights violations, despite renewed diplomatic engagement with China.

“After investing at home and strengthening ties with allies abroad, now is precisely the time for intense diplomacy,” Kurt Campbell, the U.S.’ top policy official on Asia, said during a briefing this week. “At the same time, there is nothing inconsistent with competing vigorously and talking with the PRC on a range of issues.”

Countries around the world are closely watching

A members of the Philippine Coast Guard takes part in a simulation during a maritime exercise with Japan and U.S. Coast Guard on June 6, off the coast of Bataan province, western Philippines. The drills that took place in waters facing the South China Sea included maneuverings, maritime law enforcement and search and rescue at sea.

Jes Aznar/Getty Images

Asian countries are closely watching to see whether the U.S. and China can mend their fractious bilateral tensions — or risk spiraling into a more intense conflict in their backyard.

recent poll of residents in South Korea, the Philippines and Singapore by the Eurasia Group Foundation found 90% of people are worried about a geopolitical confrontation between the U.S. and China. At the same time, 66% generally have positive views toward both the U.S. and China — but feel forced to pick a side.

“[South Korea] was the most likely to fear that their domestic politics would intensify and polarize as a result of politicians being forced essentially to pick a side between the U.S. and China,” says Mark Hannah, an author of the report.

Many Europeans are also feeling caught in the middle. In a survey of 12 European Union member states commissioned by the European Council on Foreign Relations, 63% said they believe there is a new cold war developing between China and the U.S. However, most would prefer to stay neutral in the event of a U.S.-China conflict, according to a separate ECFR survey.

(Source: NPR)

هل تملأ الصين الفراغ الأميركي في الشرق الأوسط؟

أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، بذل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قصارى جهده للتأكيد أن بلاده لا تطلب من أي شخص الاختيار بين الولايات المتحدة والصين.

وتقول وكالة الأناضول في تقرير بثته اليوم “ربما كانت كلماته عامة إلى حد ما، إلا أنها تشير في الغالب إلى السعودية، والأهم من ذلك للشرق الأوسط الذي يعيش حالة من التغير المستمر خاصة في ما يتعلق بالعلاقات، ومقاييس القوة”.

ويعد بلينكن ثالث مسؤول أميركي رفيع المستوى يزور السعودية منذ مارس/آذار الماضي، عندما استيقظ العالم على أنباء صفقة بين السعودية وإيران برعاية الصين، وهي اتفاقية عدّها كثيرون تحولا في الأدوار الدبلوماسية الاعتيادية للصين.

وعقب التوقيع على الصفقة، وجه كبير مستشاري الصين للشؤون الخارجية وانغ يي انتقادات واضحة للولايات المتحدة، قائلا إن العالم لا يقتصر على قضية أوكرانيا فقط.

لاحقا، تقدمت الأمور إلى درجة أعادت فيها إيران فتح سفارتها في العاصمة الرياض وقنصليتها في جدة بعد نحو 7 أعوام على القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.

وبالتوازي مع ذلك، جددت بكين رغبتها التوسط في الأزمة الرئيسة الأخرى في المنطقة وهي القضية الفلسطينية، حيث أجرى وزير الخارجية الصيني تشين قانغ، في أبريل/نيسان الماضي، اتصالا بنظيريه الفلسطيني رياض المالكي والإسرائيلي إيلي كوهين لتقديم العرض.

ويوم الثلاثاء، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بكين في خامس زيارة رسمية له، حيث يحتفل الطرفان بمرور 35 عاما على العلاقات الدبلوماسية.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد محادثات أجراها مع عباس، الأربعاء، إن بلاده مستعدة للعمل من أجل المصالحة الداخلية في فلسطين، وكذلك محادثات السلام من أجل حل دائم للنزاع مع إسرائيل.

وبالنظر إلى هذه السلسلة من الأحداث ذات الأهمية الجيوسياسية، فإن السؤال المطروح هو ما إذا كان كل ذلك جزءا من تحرك صيني لملء فراغ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، فإن الإجابة بعيدة كل البعد عن اليقين وهي معقدة مثل التاريخ الطويل لهذه المنطقة الإستراتيجية، حسب محللين سياسيين.

أسباب التقارب

يعتقد المحلل السياسي المقيم في هونغ كونغ أندرو ليونج بوجود سببين وراء تقارب بكين مع دول الشرق الأوسط: أولهما أن الولايات المتحدة ليست المستهلك الأكبر لنفط الشرق الأوسط، وكذلك الصين.

أما السبب الثاني فهو مرتبط بالعلاقات الودية التي تربط الصين بكل من السعودية وإيران.

ووصف ليونج ما يجري بين الولايات المتحدة والصين في الشرق الأوسط بلعبة الشطرنج الهائلة بين قوتين كبيرتين. وأوضح أن واشنطن كانت تحاول احتواء الصين في مجالي التكنولوجيا والدبلوماسية، إلى جانب بحر جنوب الصين وتايوان.

بدوره، قال المعلق والمحلل السياسي المتخصص بالشأن الصيني إينار تانجين إن الولايات المتحدة تحولت من عميل للطاقة إلى منافس رئيسي لدول الشرق الأوسط.

وأشار المحلل إلى التغير الكبير بالعلاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص، والمنطقة بشكل عام.

وأضاف أن بكين كونها المشتري الرئيسي للطاقة من دول مجلس التعاون الخليجي فهي تريد أن يكون الشرق الأوسط مستقرا سياسيا.

أهداف اقتصادية

من جانبه، قال المحلل السياسي هونغدا فان، الأستاذ في معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، للأناضول، إن التعاون الاقتصادي والتجاري هما الهدفان الرئيسيان للصين في الشرق الأوسط.

ويتماشى هذا التقييم مع ما قاله الرئيس الصيني شي جين بينغ في القمة الأولى بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي في الرياض في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حينما حدد المجالات الخمسة ذات الأولوية لبكين، ومن ذلك استخدام اليوان الصيني في معاملات النفط والغاز.

وتابع قائلا “بهدف تحقيق مثل هذه الخطط، يحتاج الشرق الأوسط إلى الاستقرار، لذا تضغط بكين من أجل السلام في المنطقة، وهو أيضا ما تريده دول الشرق الأوسط بشكل عام”.

في المقابل، يقول الخبير هونغدا فان إنه يجب عدم المبالغة فيما يتعلق بدور الصين في الصفقة السعودية الإيرانية.

وأوضح أن نجاح الصين يرتكز على حقيقة أن كلا من إيران والسعودية لديهما رغبة قوية في تحقيق الانفراج، وأن البلدين حلّا معظم الصعوبات في استئناف العلاقات الدبلوماسية بمساعدة العراق وسلطنة عمان.

ويرى “فان” أن هناك اختلافا كبيرا بين الصين والنهج الدبلوماسي للولايات المتحدة في المنطقة.

وفي معرض رفضه لفكرة أن الصين ستملأ فراغ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، يرى فان أنه في الواقع لا يزال تأثير وجاذبية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لا مثيل لهما من قبل الدول الخارجية الأخرى.

ويعتقد أن دول منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى تحقيق استقلال ذاتي إستراتيجي، هو ما يعدّ ضمانا رئيسيا للاستقرار الدائم وللسلام والتنمية في المنطقة.

واختتم حديثه بالتأكيد أن الصين ترحب بمثل هذا الشرق الأوسط لأنه يضمن للجانبين تعميق التبادلات.

حافز للتغيير

وأما الزميل البارز في معهد تايهي -مقره بكين- إينار تانجين فقد قال إن الصين تعتبر نهج الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ساما، لا سيما بعد سنوات من التدخل المباشر والاضطراب.

وأضاف أن جهود الصين، كما هو واضح، لا تهدف لإملاء شروط مواتية لنفسها بل محاولة للتشجيع على الحوار بدلا من القتال.

وأردف قائلا “رغم كثرة الحديث عن ملء الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة من قبل الصين، فإن هدف وجوهر مشاركة بكين لا يتعلق بالهيمنة الاستعمارية الأميركية، بل ببناء إجماع هادف”.

ويستند هذا التفكير إلى نظرة بكين إلى الشرق الأوسط كمصدر للموارد وسوق تجاري، حسب تانجين.

وقال إن رواية الصين عن الواقع التعددي الناشئ تدور حول صعود الجنوب العالمي.

وأشار إلى أن الأمر لا يتعلق باختيار أي من الطرفين، بينما تسعى الصين لأن تكون حافزا للتغيير في المنطقة.

الصين وفلسطين

من جانبه، يعتقد سامي العريان مدير مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية -مقره إسطنبول- أن الصين اتخذت موقفا ثابتا بشأن فلسطين، بينما تحاول الاستفادة من علاقاتها مع إسرائيل خاصة في مجال التكنولوجيا والدفاع، منذ الثمانينيات.

وقال العريان إن الصين حاولت أن تكون متسقة مع حقوق الفلسطينيين دون أن تعرض الكثير.

وأضاف أن سعي بكين لبناء علاقات أفضل مع الفلسطينيين يرجع إلى أنها تحاول تأكيد مواقفها عبر الشرق الأوسط، مع وجود أهداف أخرى معينة.

وأوضح أن الصين تحاول إقناع السعودية بأنها شريك موثوق به، ومن ثم يمكن التعامل معها باليوان بدلا من الدولار، مشيرا إلى أن ذلك سيمثل تحديا مباشرا للهيمنة الأميركية في المنطقة.

وبعد النجاح مع إيران ودول الخليج الأخرى، يقول العريان إن “الصين ترغب بتحقيق انتصارات أخرى (…) وبعد ذلك تسعى إلى تحقيق انفراج مع فلسطين، إن أمكن”.

ولكن العريان يرجح أن الولايات المتحدة لن تسمح للصين بالمشاركة في جهود السلام أو المفاوضات بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية، والأهم من ذلك -حسب رأيه- أن الإسرائيليين غير مهتمين.

المصدر : وكالة الأناضول

رؤساء شركات أميركية يزورون الصين رغم الحرب التجارية

من إيلون ماسك إلى بيل غيتس مرورا بتيم كوك المدير العام لشركة آبل، يزور بعض من أكبر رؤساء المجموعات الأميركية بكين متجاهلين على ما يبدو الحرب التجارية الدائرة بين الصين والولايات المتحدة.

كانت هذه الزيارات كثيرة قبل الجائحة وعادت اعتبارا من ديسمبر بعد رفع القيود الصحية المرتبطة بكوفيد-19 التي عزلت الصين عن بقية العالم مدى ثلاث سنوات.

وتشكل هذه الزيارات فرصة لرؤساء الشركات هذه للتعبير في بكين عن تفاؤلهم حيال السوق الصينية الواسعة والروابط التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال إيلون ماسك صاحب شركة تسلا نهاية مايو على ما أفادت الخارجية الصينية إن “مصالح الولايات المتحدة والصين مترابطة بشكل وثيق على غرار توأمين لا يمكن الفصل بينهما”.

في مارس، أكد تيم كوك في العاصمة الصينية أن شركة آبل تنعم بعلاقة “متجانسة” مع الصين التي تستضيف أكبر مصنع لانتاج هواتف “آي فون” في العالم.

والجمعة، وفي خطوة استثنائية، استقبل الرئيس الصيني شي جينبيغ بيل غيتس رئيس مايكروسوفت سابقا في أول زيارة له إلى الصين منذ 2019.

وذكرت وكالة شينخوا (الصين الجديدة) الرسمية للأنباء أن شي وصف غيتس بأنه “صديق قديم” واستقبله بصفته أحد رئيسي مؤسسة بيل ومليندا غيتس.

وأتت هذه الزيارة فيما التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تتفاقم، الأمر الذي لم يمنع من وصول المبادلات الثنائية إلى مستوى قياسي العام الماضي بلغ 691 مليار دولار على ما قالت وزارة التجارة الأميركية.

زيارة بلينكن

تعرب الشركات الأميركية عن قلقها من تباطؤ الصادرات إلى الصين التي تبقى شريك الولايات المتحدة التجاري الثالث. وكان لهذا التراجع أثر كبير على القطاع التكنولوجي.

فباسم الأمن القومي، تحظر الولايات المتحدة منذ العام 2022 تصدير أكثر أشباه الموصلات تطورا إلى الصين فضلا عن مكونات ضرورية لانتاجها.

أمام هذه القيود، سرعت الصين جهودها لتحقيق الاستقلالية على صعيد أشباه الموصلات.

ويشدد معهد بترسون للاقتصاد الدولي على أن “الصادرات الأميركية إلى الصين تشكل قناة إضافية تساهم في تدهور العلاقات الثنائية”.

وتبقى نقاط الاحتكاك كثيرة بين بكين وواشنطن قبل زيارة مرتقبة جدا يجريها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبكين خلال عطلة نهاية الأسبوع، منها تايوان وحقوق الإنسان.

وتدعو الشركات منذ فترة طويلة إلى توطيد العلاقات الصينية-الأميركية مشددة على أن ذلك يشجع أحيانا على إجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية.

لكن مع انغلاق الصين سياسيا بشكل متزايد منذ وصول شي إلى السلطة قبل عقد من الزمن، فقدت هذه الحجة من ثقلها ما أدى إلى تهميش مجموعات كانت نافذة جدا في السابق.

ويقول جو مازور المحلل في شركة “تريفيوم” ومقرها في الصين “باتت هذه الشركات أقلية بشكل متزايد. أوساط الأعمال هي من آخر أطواق النجاة التي تساهم في استقرار العلاقات الصينية-الأميركية”.

الانتقال إلى مكان آخر

ستتابع أوساط الأعمال في الصين باهتمام كبير زيارة بلينكن.

ويقول جيمس زيمرمان الرئيس السابق لغرفة التجارة الأميركية في الصين لوكالة فرانس برس “أجرت الشركات الأميركية استثمارات كبيرة جدا في الصين ولديها آلاف الموظفين وتعتبر أن الصين سوق واعدة”.

لكنه يضيف أن الحكومتين الأميركية والصينية “قضتا على أي تعاون” ممكن.

ويشعر مجلس الأعمال الأميركي الصيني المكلف تعزيز التجارة الثنائية والذي يعارض العقوبات التجارية بأنه مهمش أمام الكونغرس الأميركي الذي يعتمد موقفا هجوميا متناميا حيال بكين.

وقيدت السلطات الصينية في الفترة الأخيرة إمكان إخراج بيانات من البلاد وأجرت مداهمات لمكاتب شركات استشارات ولا سيما أميركية ما أثار القلق.

وتفيد كلير شو المحللة في مؤسسة المعلومات الاستخباراتية البريطانية “جينز”، “المواقف تتغير” والكثير من الشركات تقول “مع أننا لم نقرر مغادرة الصين إلا أن علينا البدء بالتفكير في ذلك”.

على غرار آبل تعيد الكثير من الشركات العالمية العملاقة النظر في اعتمادها على الصين.

ويقول زيمرمان “قبل عشرة أعوام كان يقال إنه ينبغي التواجد في الصين بالتأكيد، أما اليوم فمن الصائب التفكير في استراتيجية للانتقال إلى مكان آخر”.

المصدر: سكاي نيوز عربية.

Middle East Roundup: What’s going on with Saudi Arabia and China?

Saudi Arabia is building alliances and making waves in sports. In Egypt, a tiger shark has killed a Russian swimmer and Hannibal Gaddafi is sticking to his hunger strike in Lebanon. Here’s the Middle East this week:

What’s going on with Saudi Arabia? A lot. Saudi Arabia is hosting world leaders, signing enormous deals with China and going all-in on sport. The kingdom’s sovereign wealth fund will be taking over the four largest football clubs, two of which have wooed the likes of Cristiano Ronaldo, Karim Benzema and N’Golo Kante, upping Saudi football’s star power.

Saudi Arabia is also working on improvements to its tourism sector and has signed deals with China to bring in Chinese tourists. In another sign of the two countries’ increasing closeness, they signed a $5.6bn deal for the production of electric vehicles.

And Hannibal Gaddafi?

The son of Libya’s Muammar Gaddafi – the late, eccentric strongman who ruled Libya for 42 years – is nearly two weeks into a hunger strike in a Lebanese prison. Who is Hannibal Gaddafi? He’s the fifth son of Muammar and his second wife, Safiya.

Known as a playboy, he has partied around the world and been in trouble just about everywhere he has been. Right now, he is on a hunger strike to protest against being held without charge in Lebanon.

Collective punishment

Israel has a policy of destroying the homes of Palestinians accused of carrying out attacks against Israelis, even if the family is renting the home from someone else. Anyone nearby is in danger of being shot, as happened with two journalists, who were reporting on a home demolition raid on Saturday in Ramallah when they were wounded.

Israeli soldiers emptied a whole apartment building and the nearby homes so they could destroy the apartment where Islam Faroukh’s family live, rendering them homeless and damaging the homes around it. Faroukh has not been proven guilty of the charges brought against him by Israel.

Egypt’s tourism woes

Egypt is known for its history, monuments, artefacts and natural beauty. Thousands of people make their way to the Red Sea every year to dive, snorkel and lounge on the white sands. But in one week, disaster struck the idyllic shores – twice.

On Thursday, a Russian man died after being mauled by a tiger shark off the coast of the Red Sea city of Hurghada. Three days later, and three hours south, in the town of Marsa Alam, three British tourists went missing after the boat they were on went up in flames. A day later, they were declared dead.

What does Europe want from Tunisia?

Tunisia has hosted a visit by EC head Ursula von der Layen, Italian Prime Minister Giorgia Meloni and Dutch Prime Minister Mark Rutte, and they came bearing gifts, a billion euros worth. Why is Europe so invested in helping Tunisia out of its economic crisis?

Because Europe wants Tunisia to stop more refugees and migrants from trying to reach European shores and would like to declare it a “safe third country” to which it can deport people. Ignored in this calculus are the human rights abuses the Tunisian government is accused of, especially against opposition politicians.

A little something different, people being amazing

In rebel-held northwest Syria, life is hard but people figure out how to use what is around them. Meet the people who turn plastic rubbish into plastic “yarn”, used for making rugs of all shapes, sizes and designs.

For the first time ever, a woman has been chosen as president of Turkey’s central bank, as the country’s economy struggles, and the lira continues its nosedive. Observers are hoping that Hafize Gaye Erkan, a former US-based bank executive, will have a positive effect on Turkey’s policies.

Briefly

Quote of the Week

“We have always firmly supported the just cause of the Palestinian people to restore their legitimate national rights.” – Chinese President Xi Jinping to Palestinian Authority President Mahmoud Abbas, at the start of the latter’s visit to Beijing.

SOURCE: AL JAZEERA

اتفاق تاريخي مع بابوا غينيا.. واشنطن تقترب من تطويق الصين

سيكون الجيش الأميركي قادرا على تطوير وتشغيل قواعد في بابوا غينيا الجديدة بموجب اتفاق أمني تاريخي، يندرج في إطار جهود واشنطن لتطويق الصين في المحيط الهادئ.

وعرض النص الكامل للاتفاق، على برلمان بابوا غينيا الجديدة مساء الأربعاء، مما سمح بكشف تفاصيل الاتفاق الذي وقع في أيار/مايو الماضي وبقي سريا.

وفي التفاصيل، فقد حصلت الولايات المتحدة على حق استخدام قواعد عسكرية في بابوا غينيا الجديدة بموجب اتفاق أمني أبرمته مع هذا الأرخبيل في أيار/مايو الماضي، في إطار جهودها لتطويق الصين في المحيط الهادئ.

“الدخول بلا عراقيل”

وبموافقة بابوا غينيا الجديدة، سيكون بإمكان الولايات المتحدة نشر قوات وسفن في المطارات الرئيسية، بالإضافة إلى مواقع مثل قاعدة لومبروم البحرية في جزيرة مانوس وميناء بحري في العاصمة بور مورسبي.

وينص الاتفاق على منح واشطن حق “الدخول بلا عراقيل” إلى المواقع من أجل “تخزين مسبق لمعدات وإمدادات وعتاد”، وحق “استخدام حصري” لبعض القطاعات في القواعد التي يمكن أن تشهد “أنشطة بناء”.

واضطر رئيس الوزراء، جيمس مارابي، للدفاع عن الاتفاق في مواجهة موجة احتجاجات تتهم السلطات بالتخلي عن سيادة البلاد.

وقال مارابي أمام البرلمان مساء الأربعاء “تركنا جيشنا يضعف في السنوات الـ48 الأخيرة”، مؤكدا أن “السيادة تتحدد بصلابة وقوة الجيش”.

وأصبحت بابوا غينيا الجديدة الواقعة على الطرق البحرية الرئيسية محورا أساسيا في المواجهة الدبلوماسية بين واشنطن وبكين.

(المصدر: العربية)

Palestine signs cooperation agreements with China

Palestine signed cooperation agreements with China in the course of President Mahmoud Abbas’ visit to Beijing.

In the presence of President Mahmoud Abbas and Chinese President Xi Jinping in Beijing, the Palestinian delegation signed several agreements with the Chinese side, including a twinning agreement between Ramallah and Wuhan, an agreement on the teaching of the Chinese language in Palestinian schools, an agreement on visa exemption for holders of diplomatic passports, and a project for the completion of paving roads in Ramallah.

There was also an agreement to establish technical delegations for the four projects.

“Today, we have jointly announced the establishment of a Chinese-Palestinian strategic partnership, which will become an important milestone in the history of bilateral relations,” China Central Television (CCTV) quoted Xi as saying.

“Having encountered epochal global changes and new challenges in the Middle East, China is ready to strengthen its coordination and cooperation with Palestine to promote an all-encompassing, just and longstanding resolution of the Palestinian issue,” Xi added.

This came following talks between President Abbas and his Chinese counterpart Xi.

Abbas is paying an official visit to China between June 13 and 16 at the invitation of Xi.

(Source: WAFAA News Agency)

لماذا الهند الآن؟.. مصر تلجأ لآسيا بهدف معالجة أزمتها “العميقة”

لطالما كانت دول الخليج العربية هي المنقذ الرئيسي لمصر عندما يتعرض البلد الواقع بشمال أفريقيا لمشكلات اقتصادية، لكن القاهرة باتت ترنو لبلدان أخرى بعيدة للمساعدة على تجاوز أزمتها الحالية بعد ما يتردد عن إحجام الحلفاء الأثرياء بالطاقة عن تقديم مزيد من الإعانات.

والاثنين، قال وزير التموين المصري، علي المصيلحي، إن الهند تزود مصر بخط ائتمان غير محدد القيمة، في أحدث محاولة دعم للاقتصاد البلاد المضطرب. 

ولم يدلِ الوزير المصري، في مقابلته مع وكالة “بلومبيرغ“، بأي تفاصيل، لكنه صرح لاحقا لوكالة رويترز قائلا إنه خط الائتمان مع الهند لم يُفتح حتى الآن، مضيفا أن المناقشات جارية فيما يتعلق بسداد أموال الواردات باستخدام عملات أخرى غير الدولار. 

ويرى محللون تحدثوا لموقع “الحرة” إن الدعم الهندي المحتمل يشير إلى “عمق” الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر، بما في ذلك نقص احتياطات النقد الأجنبي.

وقال الباحث الاقتصادي البارز، عامر الشوبكي، إن الأزمات في مصر كانت تحل عادة عن طريق دول الخليج العربية، مضيفا أن حاجة القاهرة لمساعدات من دول أخرى خارج الخليج قد يشير إلى “عمق” أزمة العملة الصعبة.

وفي حديثه لموقع “الحرة”، يعتقد الشوبكي أن دخول الهند سوف يساعد على تخفيف الأزمة الاقتصادية في مصر دون أن يحلها بشكل كامل.

وتشهد مصر إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها، ففي عام واحد، فقد الجنيه المصري نصف قيمته مقابل الدولار الأميركي في حين تراجعت احتياطات البلاد من العملات الأجنبية.

وأثار نقص العملة الصعبة مخاوف بشأن قدرة القاهرة على سداد الديون الخارجية، ومنذ أبريل خفضت وكالات التصنيف الائتماني الرئيسية الثلاثة النظرة المستقبلية لديون مصر.

وأشار وزير التموين المصري إلى أن مناقشات مماثلة تجري حاليا مع روسيا والصين أيضا.

وتابع: “لم يتم تنفيذ أي شيء في هذا المقام، لكن هناك مناقشات حتى يمكن التداول بالعملات المحلية لكل من الدول سواء في الهند أو في مصر أو في روسيا أو في الصين”.

ماذا يمكن أن تقدم الهند؟

يشير الشوبكي إلى حجم أزمة العملة الصعبة في مصر التي أثرت على قدرتها في تمويل استيراداتها من الخارج، لدرجة عدم قدرة الدولة على تمرير بضائعها الموجودة في الموانئ، على حد تعبيره.

وتسبب ذلك في مشكلات عدة خلال الأشهر الماضية، منها نقص الأعلاف المخصصة للدواجن والنقص في تلبية متطلبات الصناعات المصرية، لا سيما أن القاهرة لم تستطع تلبية كافة طلبات صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بتعويم الجنيه بشكل كامل، حسبما يقول الشوبكي. 

وأضاف أن “العرض (الهندي) لتوفير بعض الودائع (النقدية) في مصر لمساعدتها على المرور من أزمتها الحالية كما فعلت العديد من دول الخليج”.

وفي فبراير، سجل احتياطي النقد الأجنبي لدى القاهرة أكثر بقليل من 34 مليار دولار، من بينها 28 مليار دولار ودائع من دول الخليج، بحسب فرانس برس. 

لكن ديون مصر الخارجية تضاعفت بأكثر من ثلاث مرات في العقد الأخير لتصل إلى أكثر من 155 مليار دولار، مما يفاقم الأزمة، وسط ارتفاع معدل التضخم داخل البلاد.

ويعتقد الباحث في الاقتصاد السياسي، أبوبكر الديب، أن مصر تنتج نصف ما تستهلكه من القمح وتحتاج لكميات إضافية يمكن تأمينها من السوق الهندي.

وقال لموقع “الحرة” إن مصر الدولة الأكبر على مستوى العالم من حيث استيراد القمح، وهي بحاجة إلى أسواق بديلة بعد الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية على روسيا.

وأضاف أن “الحكومة المصرية بحثت عقب اندلاع الحرب (في أوكرانيا) عن أسواق بديلة لاستيراد القمح من 15 دولة، بينها الهند”.

وتابع: “خلال السنوات الماضية تتبع (مصر) سياسة التنوع والحيادية في علاقاتها مع الخارج سياسيا واقتصاديا.. مصر فتحت خطوطا مهمة مع الصين واليابان وروسيا، بالإضافة إلى التعامل مع الغرب سواء الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، علاوة على دول الخليج الداعمة للاقتصاد المصري”.

ويقّدر الديب، وهو مستشار المركز العربي للدراسات والبحوث، الفاتورة الزائدة التي تكبدتها مصر في أسعار القمح بعد غزو روسيا لأوكرانيا بـ15 مليار جنيه (نحو نصف مليار دولار).

ويتحدث عن عمل مصري على برامج متعددة لزيادة مداخيلها من العملة الصعبة وتوفيرها لسداد فواتير الاستيراد وسداد الديون الخارجية، إذ أن “الهند تمثل باب أمل كبيرا للدول المصرية لتوفير عملة صعبة”، بحسب تعبير الديب.

كما أن الاقتصاد الهندي “متطور” ولديه “خبرات كبيرة متعددة” في الطاقة والتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، بحيث يمكن لمصر الاستفادة من تلك الخبرات، حسبما يقول الديب.

ماذا تستفيد الهند؟

وتقيم الهند ومصر “علاقات أوثق” من أي وقت مضى خلال السنوات الأخيرة، وفقا لوكالة “بلومبيرغ“. وفي يناير، زار الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الهند، حيث حل ضيف شرف في يوم الجمهورية الهندية.

وذكرت وكالة “برس ترست” الهندية هذا الأسبوع أن رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، سيزور مصر على الأرجح خلال وقت لاحق من شهر يونيو الجاري. وستكون هذه أول زيارة يقوم بها مودي لمصر بعد أن أصبح رئيسا للوزراء عام 2014.

ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها، قولها إن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون في عدد من المجالات بما في ذلك التجارة والاستثمار والزراعة والدفاع.

وقال الديب إن القاهرة تمثل “بوابة” لأكثر من 1.4 مليار مستهلك في القارة الأفريقية، حيث يمكن لنيودلهي الوصول للأسواق الأفريقية عن طريق مصر التي تملك موقعا استراتيجيا.

من جانبه، تملك الدولة الآسيوية العملاقة “طموحا” لدخول السوق المصري و”الاستفادة من ثروة مصر من الفوسفات”، وفقا للشوبكي.

وبحسب تصريحات لرئيس شركة فوسفات مصر، محمد عبد العظيم، فإن القاهرة تحتل المركز السابع على مستوى العالم في احتياطي خام الفوسفات.

وقال الشوبكي إن الهند تطمح بدخول “السوق المصري والاستفادة من الفرص والاستحواذ على بعض الاستثمارات.. ولكن ما يهم هو الفوسفات”.

(المصدر: الحرة)

India is now the most populous country in the world. And it’s ready to become a tourism force

Tara Subramaniam

CNN —

Having recently become the world’s most populous nation, India has sparked much speculation about whether it will continue to surpass China in other arenas.

All eyes now are on the South Asian superpower’s growing influence on the global stage. And the tourism industry is no exception.

By 2024, Indians are expected to spend more than $42 billion per year on outbound travel, according to recent reports.

India is experiencing what Omri Morgenshtern, CEO of travel and bookings website Agoda, calls a tourism “boom,” and is currently “the biggest growing outbound destination.”

While the total number of travelers coming from some other countries is higher, no nation’s tourism sector is growing as fast as India’s, he adds.

It isn’t just about the number of people traveling, either. The country is continuing to pour billions of dollars into growing its aviation industry and cementing its status as a travel hub.

A series of bold investments

Experts say much of India’s outbound growth trajectory is being driven by improvements in infrastructure and an expansion in its aviation sector.

The Indian government announced this year it plans to spend 980 billion rupees ($11.9 billion) by 2025 on constructing and modernizing airports within the country, Reuters reported.

Among these is the Noida International Airport, in the city of Jewar in Uttar Pradesh state. Currently due to open in 2024, according to the Times of India, it’s poised to be Asia’s largest airport and will enhance connectivity to and from the wider Delhi-National Capital Region (NCR) and Western Uttar Pradesh.

Gary Bowerman, founder of Check-in Asia, a tourism-focused research and marketing company, says “the work that (India’s) been doing within the country is now starting to bear fruit. It’s got more airports, it’s got more terminals, it’s got more infrastructure than it had a decade ago.”

Since 2017, at least 73 airports have been operationalized under India’s regional connectivity scheme. Meanwhile, Delhi’s Indira Gandhi International Airport cracked the top 10 list of the world’s busiest international airports for the first time ever this year, with 59.5 million passengers passing through its gates in 2022. (It should be noted China was still largely closed off to the world due to the pandemic until early 2023.)

Morgenshtern says the rise in outbound tourism from India is the result of investment not just by the government but by private airlines as well.

“I think there’s a combination there of the government investing in the airports, and the airlines themselves taking very, very bold moves of growing the capacity,” he tells CNN.

Some airlines are feeling the consequences of those bold moves, such as India’s Go First, a low-budget airline that declared bankruptcy in May.

Mudras (hand gestures used in Indian classical dance, Buddhist meditation and yoga) are displayed along a wall above the customs clearance area at Indira Gandhi International Airport (Delhi Airport) in Delhi, India, on May 03, 2022. (Photo by Creative Touch Imaging Ltd./NurPhoto via Getty Images)

New Delhi’s Indira Gandhi International Airport is India’s busiest airport.Creative Touch Imaging Ltd./NurPhoto/Getty Images

Bowerman believes that low-cost carriers like Go First have been “vital for growth” in India’s “very price-sensitive market.”

“But the margins have been very low and competition fierce, and this has resulted in some high-profile low-cost or economy carriers failing, which shakes consumer confidence and impacts the overall market balance,” he adds.

Despite the struggles, other airlines are continuing to offer lower-cost options. Air India, for example, is fully owned by Indian conglomerate Tata Sons. As part of its efforts to expand its offerings, the company announced earlier this year it will be operating flights under both the Air India brand and Air India Express, having previously merged the latter with Tata’s other low-cost airline, AirAsia India.

Bowerman says this single-brand, low-cost carrier indicates that Air India “clearly sees the LCC (low-cost carrier) segment as an integral part of its own growth strategy and of the continued expansion of India’s aviation market.”

With the mergers and consolidation of airlines under the Tata umbrella, Air India is now the country’s second-largest domestic airline and its biggest international carrier, according to a release from Tata.

The airline has made other moves to facilitate increased Indian travel. In February, Air India purchased nearly 500 new planes, the most ever bought in one order by a single airline. Over the past two years, the airline has also increased frequencies on existing routes and added several new ones to key destinations in Europe and the US.

Air India isn’t the only airline stepping up its game. In early June, low-cost carrier Indigo announced the addition of 174 new weekly flights and six new destinations across Africa and Asia.

To meet increasing air travel demand, India has also expanded its airplane leasing program for both domestic and international routes, Civil Aviation Minister Jyotiraditya Scindia told the CAPA India Aviation Summit in March.

To draw more Indian travelers, Morgenshtern suggests countries now need to ease visa restrictions and increase the number of flights from India.

“When those two things happen,” he says, “then the magic happens on a growing market like India.”

Who stands to benefit

Based on data collected by Agoda, Indians are now traveling to a more diverse range of countries.

“If you look at a place like Europe, you see more of them going to France or Switzerland,” says Morgenshtern. “Those are two countries that weren’t in the top 10 destinations for Indians before the pandemic.”

In 2019, the three most popular destinations for Indians were Thailand, Malaysia and Indonesia.

Tourists walk down the colonial streets in historic old town Hoi An. Chinese lanterns illuminate the walkways.

Tourists walk down the colonial streets in old town Hoi An, Vietnam. The Southeast Asia nation is becoming increasingly popular among Indian travelers.Matthew Micah Wright/The Image Bank RF/Getty Images

When it comes to Southeast Asia, the top countries frequented by Indians now are roughly the same as they were five years ago, but the number of travelers has increased.

“We see a lot more Indians traveling to Vietnam, Singapore, Indonesia, Malaysia. They all got Indian travelers before but not to the extent that we see them here,” Morgenshtern said.

Indian travel to Vietnam, for example, is expected to increase by at least 1,000% from pre-pandemic levels, according to Morgenshtern.

Southeast Asia in general is clearly a top destination for Indian travelers.

“Countries like Singapore, Thailand, Indonesia, they’re all out benchmarking the crazy growth that we see anywhere happening with Indians,” Morgenshtern says.

In contrast, based on Agoda’s data, not as many Indians are traveling to Japan, Korea or Taiwan, which the CEO suggests is in part because of their distance from India – but could also reflect a lack of awareness.

“When we talk with tourism authorities, they recognize India as a growing power and they all have something in their plans,” Morgenshtern says. But when it comes to promoting the destinations to Indian customers, they are “just starting now.”

India vs. China

While China’s outbound travel market has skyrocketed over the last two decades, India’s boom has come a bit later, which Bowerman says is due in part to how different their aviation sectors are.

In India, the aviation industry today predominantly consists of private airlines, which often compete with each other.

On the other hand, China has three main airline groups developed and consolidated by the government, each of which operates in specific regions: Air China is based in Beijing, China Eastern is based in Shanghai and China Southern is based in Guangzhou.

As a result, Bowerman says, “the Chinese state government was really able to control the volume and the frequency of routes, particularly into Southeast Asia and Northeast Asia, because it had these three groups that don’t compete with each other.”

Passenger aircrafts stand on the tarmac of the Anna International Airport on the occasion of the International Day of the Air Traffic Controller, in Chennai on October 20, 2022. (Photo by Arun SANKAR / AFP) (Photo by ARUN SANKAR/AFP via Getty Images)

Low-cost carriers have contributed heavily to India’s outbound tourism growth.Arun Sankar/AFP/Getty Images

According to Bowerman, it’s harder for destinations to develop more flights in India because they have to deal with multiple airlines.

“This,” Bowerman says, “is a key factor that slowed down the growth of India over the past decade” when it comes to outbound travel.

Before the pandemic, China was the largest source market for tourists in Southeast Asia. In 2019, Southeast Asian countries received 32.3 million visitors from China, but just 5.3 million from India.

“There’s a lot of catchup to do,” Bowerman says. But there’s still good news for India.

“There is a move now amongst tourism boards in Southeast Asia to diversify their market mix so they’re not simply reliant on China,” he adds.

However, if India does hope to overtake China when it comes to outbound tourism, Bowerman believes it may take “possibly two decades.”

“You can’t catch up that gap in a short period of time,” he says.

هل تفتح الصين بابا جديدا مع العرب من خلال مؤتمر الأعمال

شراكات بـ10 مليارات دولار كانت حصاد اليوم الأول من مؤتمر “الأعمال العربي الصيني” في دورته العاشرة في الرياض، والتي شهدت توقيع أكثر من 30 صفقة واتفاقية.

الطاقة والنقل والتكنولوجيا وسلاسل الإمداد والسياحة كانت في صدارة الاتفاقات التي تضمنت أيضا مشروعا لتصنيع مركبات كهربائية، وصفقات كبرى للتعدين.

وتجاوز عدد المشاركين في اليوم الأول من الحدث 3500 من قادة الأعمال والمبتكرين وصناع القرار من أكثر من 26 دولة.

وفي حديثه لـ”سبوتنيك، قال المستشار الاقتصادي السعودي، تركي فدعق، إن “هذ المؤتمر يعقد بشكل دوري، لكنه يأتي في فترة مهمة، وهو ما تعكسه أجندة المؤتمر الذي يتضمن مشاركة واسعة من كبار صناع القرار الاقتصادي”.

وأشار إلى أن “العنوان الرئيسي لدورة العام الجاري هو التعاون من أجل الرخاء، وهو الأكبر على الاطلاق في سياق التعاون العربي الصيني، ويحاول المجتمعون أن يستفيدوا من مشروع طريق الحرير، ومن الإمكانيات المتاحة بعد أن أصبحنا نعايش بشكل واضح مفهوم أن العالم أصبح قرية متصلة”.

واعتبر الخبير أن “التفاهمات الخاصة بسلاسل الإمداد في المؤتمر لن تشعل منافسة بين السعودية ومصر حيث أن السعودية هي أول تجمع اقتصادي عربي في الجغرافية العربية من جهة طريق الحرير”، مشيرا إلى أن “التكامل العربي سيوفر ميزة تنافسية نظرا لموقع مصر المهم وكونها أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان ما سيؤدي إلى تعظيم القيمة الاقتصادية لهذا التعاون”.

وأوضح خبير الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية، الدكتور بيير عازار أن “الزيادة الهائلة في الصادرات الصينية تدفعها دائما للبحث عن أسواق لتصريف منتجاتها، ولهذا تمثل العلاقات العربية الصينية أمرا مهما وحتميا للصين، لأن المنطقة العربية بتفرعاتها وتأثيراتها على مجمل الواقع الإقليمي والدولي تفرض على الصين أن تطور هذه العلاقات” مشيرا إلى أن ” المنطقة تمتلك الكثير من السلع الاستراتيجية وتضم دول مجلس التعاون الخليجي تحديدا مقدرات هائلة في قطاع الطاقة الحيوي للاقتصاد الصيني الذي يحتاج إلى تدفقات هائلة من الطاقة”.

وأكد عازار أن “الصين عندما تذهب للعالم العربي فهي تذهب باتجاه الطرق البرية لمشروع حزام واحد طريق واحد، وقد دعمت في هذا السياق الطريق البري بين العراق وتركيا من أجل الاستعاضة عن المسار البحري الطويل من مضيق هرمز للخليج ومن ثم إلى البحر الاحمر”.

وحول ما إذا كانت القروض الصينية السهلة تمثل “فخ الديون” الذي يجبر الدول على رهن مواردها وتسليم أصولها، أوضح الخبيرأن “الصين اقتبست من صندوق النقد الدولي سياسية أن تكون لها الأولوية في سداد الديون وكل السبل لضمان هذا، وهي عندما تقرض تعلم أن الدول المقترضة لن تتمكن من السداد، وعلى الرغم من أنها تقول دائما أنها غير مرتبطة بالرأسمالية الغربية لكن لديها رأسمالية خاصة بها”.

وتابع: “هذا ما حصل مع باكستان وسريلانكا اللتان وجدتا صعوبة في سداد القروض للصين واليوم هناك محاولة للسيطرة على الموانئ البحري والبرية في كلتا الدولتين، إذا الصين ليست جمعية خيرية، هي دولة لديها قدرات هائلة ولديها فكر رأسمالي اشتراكي، وتستعمل فخ الديون بشكل أساسي، ويتعين على الدول لتجنب هذه الأمور أن يكون لديها شفافية، ورجال دولة، وعلى الشعوب أيضا أن تكون منتجه”.

(المصدر: سبوتنيك عربي)