
الرئيس الإندونيسي
جوكو ويدودو
Joko Widodo
الرئيس السَّابع لجمهورية إندونيسيا، والمعروف بـ «جوكوي»، فاز بالانتخابات الرئاسية في يوليو/ 2014م، وتسلم السُّلطة خلفًا لـ(سوسيلو بامبانغ يودهويونو)، ترشَّح لرئاسة الجمهورية عن الحزب «الديمقراطي الإندونيسي للنضال ”PDI-P في انتخابات 2014م، مُنافسًا لـ(فرابوو سوبيانتو) من حزب «حركة إندونيسيا العظيمة ”Gerindra، وفاز في الانتخابات بنسبة 53.15%.
نشأته
ولِد جوكو ويدودو موليونو في 21/يونيو/1961م في مدينة (سوراكارتا) وسط جاوة شمال شرق (يوجياكارتا)، وعاش معظمَ طفولته مع عائلته في أكواخ مبنيةٍ بشكلٍ غير قانوني، بالقرب من نهر (سولو) المُعرَّض للفيضانات في المدينة، وعانى في طفولته من المرض، في سنِّ الثانية عشرة وعلى إِثر مرضه تغير اسمه -حسب ممارسةٍ شائعةٍ في الثقافة الجاوية – إلى جوكو ويدودو، إذ تعني كلمة ويدودو «سليم» باللغة الجاوية.
تخرج من كلية علم الحِراجة في جامعة Gadjah Mada في (يوجياكارتا) عام 1985م، بدرجة في هندسة الغابات، وعمل لعدةِ سنوات مشرفًا على الغابات والمواد الخام في منطقة (آتشيه) شمال سومطرة، ثمَّ أسس شركته الخاصَّة لصنع الأثاث في سوراكارتا، وحملت اسم «راكابو» تيمُّنًا بابنه الأول، وركزت بشكلٍ أساسيٍّ على الأثاث المصنوع من خشب السَّاج، وقد بدأت بتصدير مُنتجاتها بحلول عام 1991م، وأصبحت لها صالات عرضٍ في عدة قارات، وخلال تلك الفترة أُطلق عليه لقب «جوكوي».
عام 2002م أصبح رئيس جمعية مُصنِّعي الأثاث في سوراكارتا، وذكر جوكوي أنَّ صافي ثروته في عام 2018م بلغَ 50.25 مليار روبيةٍ إندونيسيةٍ (3.5 مليون دولار)، معظمها في شكل مُمتلكاتٍ في جاوة الوسطى وجاكرتا.
حياته السياسية
بدأ حياته السياسية عُمدةً لمدينة سوراكارتا بعد أن انضمَّ للحزبِ الديمقراطيِّ الإندونيسيِّ للنضال عام 2004م، وخاض الانتخابات عن المدينة عام 2005م، وهو أول شخصٍ يتمُّ انتخابه مباشرةً لهذا المنصِب، وبعد فوزه تبنَّى إطار التنمية للمدن الأوروبية كمعيارٍ للتَّغيير في المدينة، والتي تأثر بها خلالَ سفره بوصفهِ رجل أعمال، وجعل شعار المدينة «سولو: روح جاوة» ومنع أفرادَ أسرته من المشاركةِ بمشاريع المدن؛ لتجنُّب الفساد.
ساهمت عاداتُه القيام بزياراتٍ عفويةٍ للأحياء الفقيرة، ورفضهِ قبول راتبٍ نظيرَ خدمته العامة في انتشار سيرته، وفي عام 2010م، أُعيد انتخابه عمدة بأكثر من 90٪ من الأصوات، تمَّ تصنيفه لاحقًا كثالث أفضل عمدة في العالم من قِبل مؤسسة ((City Mayors Foundation الدولية.
ترشَّح لمنصبِ حاكم جاكرتا عن الحزب الديمقراطي وشغِل منصبَ الحاكم من (2012 – 2014م)، وأطلق برامجَ تهدف إلى تحسين وصول جاكرتا إلى الرِّعاية الصِّحية والتَّعليم.
اعتمد أسلوبه في الحكم على تعزيز الروابط مع الجمهور المتنوِّع للناخبين، وانخرط شخصيًّا في حادثةٍ وقعت قبل عيد الميلاد مباشرةً في عام 2011م، حين كانت لدى بلدية سوراكارتا فواتير متأخرة تُقدَّر بنحو مليون دولار (8.9 مليار روبيةٍ إندونيسية) مستحقة لشركةِ الكهرباء المَملوكة للدولة، حيث قُطعت الكهرباء عن أضواء الشَّوارع في المدينة قبل عيد الميلاد مباشرةً.
سارعت حكومةُ المدينة إلى التَّصريح بدفع المبلغ، ولكن عند تسويةِ الفاتورة احتجَّت على ضرورةِ وضع شركة الكهرباء المصلحة العامَّة في الاعتبار قبل اتِّخاذ هكذا إجراء، وقام بزيارةٍ شخصيةٍ حظيت بتغطيةٍ إعلاميةٍ كبيرةٍ للمكتب المحليّ لشركة الكهرباء لتسليم المبلغ نقدًا على شكل مئاتٍ من حُزَم الأوراق النَّقدية وحتى عُملات نقديَّة صغيرة.