اشتبكت القوات الهندية والصينية على حدودهما المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، في أول حادث مُعلن بين القوتين الآسيويتين منذ ما يقرب من عامين، في الوقت الذي أعلنت الخارجية الصينية أن الوضع الحدودي “مستقر بالمجمل” في الوقت الراهن.
وبحسب بيان للجيش الهندي، فإن جنودا من جيش التحرير الشعبي الصيني اقتربوا في التاسع من الشهر الجاري، من الحدود الافتراضية في قطاع تاوانغ في أروناتشال براديش، وهي ولاية تقع في أقصى شمال شرق الهند تطالب بها الصين.
وأدى هذا الأمر إلى مواجهة و”إصابات طفيفة لعدد قليل من الأفراد من كلا الجانبين”، لكن سرعان ما انسحب الجانبان من المنطقة واجتمع القادة المحليون لبحث الخلاف.
ولعقود من الزمان، كان لدى الهند والصين العديد من الخلافات على طول حدودهما التي تصل إلى 2100 ميل، وتمتد عبر نطاق جبال الهيمالايا بأكملها تقريبا.
سبب الأزمة
- ترجع أولى فصول النزاع بين البلدين إلى سنة 1947، حين استقلت الهند عن بريطانيا، وحصلت على هضبة واسعة شمال شرقي البلاد، قالت الصين إن ملكيتها تعود لها.
- تدور نزاعات جغرافية عدة بين الهند والصين في قطاعات لاداخ (غرب) وأروناشال براديش (شرق)، ووقعت حرب خاطفة بين البلدين عام 1962، هزمت فيها القوات الهندية.
- كان الهجوم الصيني على القوات الهندية المحطة الأبرز في هذا النزاع، حيث استولت على مرتفعات أقساي تشين التي تفصل بين البلدين.
- آخر مواجهة كبيرة بين البلدين كانت في عام 2017، حين بدأت الصين في شق طريق عسكري على تلة استراتيجية قرب حدودها تعرف بهضبة “دوكلام” والتي تربط بين أراض صينية وهندية وبوتانية، إلا أن تلك الواقعة انتهت بتراجع القوات من كافة الأطراف.
- في مايو 2020، تفاقم الخلاف حول بناء طريق هندي على هضبة قاحلة في لاداغ، في أقصى الطرف الشمالي للهند، وفي يونيو من ذلك العام، قتل 20 جنديا هنديا وعدد غير معروف من الصينيين في مواجهة بوادي نهر غالوان.
- في السنوات الأخيرة، سيّر جنود من كلا الجانبين دوريات حتى خط السيطرة الفعلية، الذي يعمل كحدود افتراضية.
- بموجب اتفاقية ثنائية عام 1996، يحظر على القوات الحدودية استخدام الأسلحة النارية في نطاق 2 كيلومتر من الخط.
المصدر: سكاي نيوز العربية
No comment