بعد نجاحها في اتفاق بكين.. تقرير: الصين تبدي استعدادها لتسهيل محادثات فلسطينية ـإسرائيلية..ونتنياهو لا زال أمريكي الهوى

19

أمد/ تل أبيب: كشف صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية يوم السبت، عن الوسيط الجديد، وكيف ستتعامل الصين في الشرق الأوسط؟!.

وقالت الصحيفة العبرية عبر موقعها الإلكتروني، إنّه “بعد النجاح في تجديد العلاقات بين السعودية وإيران، تتجه الصين لمحاولة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكدةً: أنّه “لم يفت الأوان أبداً، فالاتفاق الأخير كان مثالاً على تجاوز الخلافات”.

ونقلت “يديعوت” عن نتنياهو قوله: إنه لم يكن على علم بالمبادرة ، وهي إشارة للصينيين بأن إسرائيل ملتزمة تجاه الولايات المتحدة، داعياً واشنطن “لزيادة المشاركة في الشرق الأوسط”.

وأضافت: في الشهر الماضي ، أعلنت السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد سنوات من الانقطاع  بين البلدين، والذي تلاشى أكثر في اجتماع بين وزيري خارجيتهم بداية الشهر الجاري.

وشددت، أنّ هذا الاجتماع توسط في هذه الاتفاقية، وحقق نجاحًا دبلوماسيًا وفكريًا في الشرق الأوسط، وبعد هذا النجاح يحاول الصينيون حل صراع آخر في الشرق الأوسط، صراع استمر عقودًا على الأقل، وهو “الإسرائيلي الفلسطيني”.

ويوم الاثنين الماضي، تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي “إيلي كوهين” مع نظيره الصيني تشين قانغ. ولم يذكر بيان وزير الخارجية الإسرائيلي أي نقاش حول المحادثات مع الفلسطينيين.

وذكر البيان نيابة عن كوهين أن الاثنين ناقشا “الخطر في البرنامج النووي الإيراني، فيما ركز على موضوع مختلف تماماً، وهو الخوف من تصعيد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين، ودعم بكين لاستئناف محادثات السلام بين الطرفين، بحسب الصحيفة.

وجاء في بيان الخارجية الصينية، أن الوزير أبلغ نظيره الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية أن بكين مستعدة للمساعدة في المحادثات بين الطرفين، مشدداً على أن الاتفاق بين السعودية وإيران اتفاق جيد، للتغلب على الخلافات من خلال الحوار.

وقال وزير الخارجية الصيني، إن بكين تشجع إسرائيل والفلسطينيين على إظهار “الشجاعة السياسية” والتحرك نحو استئناف الحوار بين الطرفين، بحسب بيانه.

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “وونغ ون بين”، أنّه “لم يفت الأوان بعد لفعل الشيء الصحيح”.

وفي مقابلة مع قناة أمريكية هذا الأسبوع، تضيف الصحيفة نقلاً عن حديث نتنياهو: قال أن “95% من مشاكل الشرق الأوسط تنبع من إيران، مشيراً إلى أن الدليل على “البؤس” الذي قد تعيشه السعودية نتيجة الاقتراب من إيران هو لبنان واليمن وسوريا والعراق”.

وسُئل نتنياهو عما إذا كان على علم بعرض الصيني، فأجاب بأنه لم يكن على علم بذلك، مضيفاً: “نحن نحترم الصين، ونقوم بأعمال تجارية كبيرة معها، لكن لدينا تحالفًا ضروريًا مع صديقتنا الكبيرة الولايات المتحدة”.

ودعا، إلى زيادة التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط، قائلاً: “ليست إسرائيل وحدها، فمعظم دول الشرق الأوسط ترحب بمشاركة أميركية أكبر في الشرق الأوسط، وأعتقد أنه من المهم للغاية أن تكون الولايات المتحدة واضحة بشأن التزامها ومشاركتها في المنطقة”.

الصين تبدي استعدادها لتسهيل محادثات فلسطينية ـإسرائيلية

وفي تصريحات سابقة، أبلغ وزير الخارجية الصيني نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني، في محادثات هاتفية منفصلة، بأن بلاده مستعدة لتسهيل محادثات سلام، وفق ما نقلت عنه وكالة شينخوا الصينية الرسمية.

وتأتي المحادثات الهاتفية لوزير الخارجية الصيني تشين غانغ مع نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني في خضم مساعٍ تبذلها الصين لترسيخ حضورها في المنطقة والاضطلاع بدور الوسيط الإقليمي.

وأفادت شينخوا في ملخّص للمحادثات الهاتفية التي أجراها الوزير الصيني مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين بأن تشين شجّع على “اتّخاذ خطوات لاستئناف محادثات السلام”، مشيراً إلى أن “الصين مستعدة لتسهيل هذا الأمر”.

وخلال محادثاته مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قال تشين إن بكين تؤيد استئناف المحادثات في أسرع وقت ممكن، وفق شينخوا.

وأشارت الوكالة إلى أن تشين شدّد خلال المحادثات الهاتفية على أن بلاده تسعى للدفع باتّجاه محادثات سلام على أساس تطبيق “حل (إقامة) دولتين”.

وتبذل الصين جهوداً دبلوماسية حثيثة، وقد نجحت وساطتها في التوصل لاتفاق بين إيران والسعودية في مارس لاستئناف العلاقات بين بلدين يقعان في منطقة بقيت الولايات المتحدة على مدى عقود الوسيط الدبلوماسي الرئيسي فيها.

ومحادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين متوقفة منذ العام 2014.

وتأتي مبادرة الوزير الصيني بعد نجاح بكين في عقد اتفاق سعودي إيراني، وهي المرة الأولى التي تقوم بعرض مثل تلك الوساطة التفاوضية بين الطرفين.



No comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *