
In a new book 50 activists put forward ideas for peace between India and Pakistan
طرح 50 من السياسيين ونشطاء السلام بالهند وباكستان أفكارا لتحقيق السلام بين الجارتين النوويتين في جنوب آسيا رغم غياب مؤشرات على حدوث تقدم بشأن تهدئة التوترات بينهم.
جاء ذلك في كتاب جديد أعلن ناشط السلام الهندي أوم براكاش شاه أصدوره بالعاصمة الهندية نيودلهي، السبت، تحت عنوان “السعي لتحقيق السلام: تحسين العلاقات الهندية الباكستانية”.
وتضمن الكتاب، الذي شمل 50 مقالا، دعوات إلى كلا البلدين لبدء محادثات بهدف إيجاد حلول للخلافات السياسية بينهما.
وشارك في تأليف الكتاب كل من: نائب الرئيس الهندي السابق محمد حامد أنصاري، ووزير الخارجية الهندي السابق ياشوانت سينها، ورئيس وزراء إقليم جامو وكشمير السابق فاروق عبد الله، ووزير الخارجية الباكستاني السابق خورشيد محمود قصوري، ووزير الإعلام الباكستاني السابق جاويد جبار، وغيرهم.
وفي حديثه لوكالة الأناضول قبيل إصدار الكتاب، قال شاه إن “هناك اعترافا عاما من كلا الجانبين لإيجاد طريقة للتعايش السلمي المثمر، والتأكد من عدم خروج الاختلافات عن نطاق السيطرة، لا سيما في ضوء التحديات التنموية التي يواجهها البلدين”.
وأوضح أن “الهدف الرئيسي من هذا الكتاب هو تعميق الفهم المتبادل لوجهات النظر المختلفة في باكستان والهند، وتسريع عملية الحوار، التي يُعتقد أنها أداة مهمة لسد فجوة الثقة بين البلدين”.
وأشار شاه، الذي عمل على تحسين العلاقات الهندية الباكستانية على مدى العقود الثلاثة الماضية، إلى أن الكتاب عبارة عن تقيّيم للعلاقات الهندية الباكستانية، في ظل اقتراب البلدين من الذكرى 75 لاستقلالهما في أغسطس/آب 2022.
وتراجعت العلاقات بين الهند وباكستان إلى مستوى منخفض جديد بعد 5 أغسطس 2019، عندما لم تكتف الهند بإلغاء الوضع الخاص القائم منذ فترة طويلة في إقليم جامو وكشمير فحسب، بل قامت أيضًا بتقسيم الإقليم؛ مما دفع إسلام أباد إلى خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية.
** التحول نحو الحوار
ويرتبط التزام باكستان بتطبيع العلاقات مع نيودلهي بمراجعة الهند لقرار 5 أغسطس، والتوصل إلى حل نهائي للنزاع حول كشمير.
وفي إشارة إلى العلاقة المعقدة والمتعددة الأوجه بين الهند وباكستان، قال شاه إن لهذه العلاقة “فترات صعود وهبوط”، وإنه من المهم الاستمرار في التركيز على سد الفجوات بين الجارتين اللتين تشتركان في حدود طويلة.
وأضاف: “لسد هذه الهوة المتوارثة، من المستحسن اللجوء إلى الحوار كأداة مهمة متاحة لنا جميعًا.. ومن المهم ألا نترك المهمة الصعبة المتمثلة في إنشاء مناخ من الثقة بين الهند و باكستان لحكومتنا فقط”.
وحث شاه المجتمع المدني في البلدين على أخذ زمام المبادرة في دفع محادثات السلام وحل الخلافات المتبادلة، إضافة إلى الجهود التي تبذلها الحكومتان.
ونوّه إلى أن جميع المشاركين في مقالات الكتاب ملتزمون بإيجاد طرق لتحسين العلاقات بين الهند وباكستان.
** تقارب ثقافي
محمد مختار أنصاري، وهو مسؤول كبير سابق في الحكومة الهندية، قال للأناضول إن “كلا البلدين يجب ألا يغفل الارتباط العاطفي بين العائلات المنقسمة، والتقارب الثقافي بين الناس في كلا الجانبين”.
كما دعا أنصاري، الذي شارك في تأليف الكتاب، البلدين إلى إتاحة الفرصة لشعبيهما لإقامة اتصالات على مختلف المستويات؛ ما سيمهد الطريق لإقامة علاقات ودية مع كافة دول الجوار.
واختتم حديثه بالقول إنه “من المهم أن تأخذ مسألة حماية الهويات الاجتماعية والثقافية مكانتها في عملية الحوار كما يجب، لأجل احترام وتعزيز الأعراف التقليدية بين الناس الذين يعيشون خارج الحدود”.
(المصدر: وكالة الأناضول)