Asian affairs

ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي

شخصيــــــــات

ناريندرا دامودارداس مودي من مواليد 17 سبتمبر 1950، سياسيٌّ هندي يشغلُ منصبَ رئيس الوزراء الرابعَ عشر والحالي للهند منذُ عام 2014، وكان رئيسُ وزراءِ ولايةِ كجرات من 2001 حتى 2014، وهو عضوٌ في البرلمانِ عن دائرةِ فاراناسي، يعدُ أول رئيسِ وزراء خارج المؤتمرِ الوطنيِّ الهندي الذي يفوزُ بفترتين متتاليتين بأغلبيةٍ كاملة، وثاني شخصٍ يُكمِلُ الخمس سنواتٍ في منصبِه بعد «أتال بيهاري فاجبايي».

يُوصَف بأنه شخصيةً مثيرةً للجدلِ على الصعيدَين المحلي، والدّولي، بشأنِ معتقداتِه القوميَّةِ الهندوسية ودوره خلال أعمال الشَّغبِ في كجرات عام 2002، والتي يُستشهدُ بها كدليلٍ على وجودِ مخطط إقصاءٍ اجتماعيّ.

بداية حياته وتعليمه

كان مودي الثالثَ بين ستةِ أطفالٍ، لعائلة تنتمي إلى مجتمع «المود-غانشي-تلي»، المُصنَّف من قبلِ الحكومةِ الهنديةِ على أنَّه من الطبقاتِ الدنيا.

في طفولتِه، ساعد مودي والدَه على بيعِ الشَّاي في محطةِ سكةِ حديد، وأدارَ لاحقًا كُشكًا للشاي مع أخيه بالقرب من محطةٍ للحافلات، وأكملَ تعليمَه الثَّانوي العالي في فادناغار عام 1967، حيث وصفَه أحد المعلمين بأنَّه مناقشٌ نبيه،  ولديه بلاغةِ في المناظرات، الأمر الذي لاحظَه كلٌّ من الأساتذةِ والطلاب، وكان يفضِّل أداء أدوارِ شخصياتٍ مميزةٍ وغير عادية في الإنتاجات المسرحيَّة، الأمر الذي تركَ أثرًا على صورتِه السياسية.

عندما كان عمرُه ثمانيَ سنوات، بدأ بحضور دورات تدريبية محلية لحزبَ «راشتريا سوايامسيفاك سانغ» (RSS)وهو وهو منظمةٌ تطوعيَّةٌ قوميةٌ هندوسيَّة، التقى مودي بـــ”لاكشمانراو إنامدار” المعروفِ شعبيًّا باسم “فاكيل”، الذي أدخلَه إلى الحزبِ باعتباره متدربًا صغيرًا وأصبح معلمَه السياسي.

التَّوجه الفِكري

تلقى الأيديولوجيَّةَ القوميَّةَ الهندوسيَّةَ أيامَ شبابِه حين انضمَّ إلى المنظمةِ التي كانت تعتمدُ أساليبَ شبهَ عسكريةٍ، وأمضى في شبابِه عدة سنواتٍ في رحلةِ استكشافٍ وتأمّلٍ بالهملايا قبل أن ينخرطَ في السياسة.

التَّجربة السياسيَّة

ترأَّسَ مودي حكومةَ ولايةِ «غوجارات» (Gujarat) من عام 2001 حتى 2014، وقد عوَّلَ خلال حملتِه لرئاسة الوزراء، على تجربتِه الاقتصاديَّة الناجحة لدى تولِّيه هذه الولاية، حيث سجَّل نموًا سنويًّا بنسبة 10.13%  كثاني أعلى معدلٍ لولايةٍ هندية بين 2005 و2012.

 ووُجِّهت له انتقاداتٌ في هذه الفترةِ بسببِ عدمِ تحرك إدارته خلالَ الاضطرابات التي قُتِل فيها نحو ألف شخصٍ غالبيتهم من المسلمين، وقد زاد من النقمةِ عليه في صفوفِ خصومه رفضه تقديم اعتذارات، وقراره ضم امرأةٍ أُدينت في قضية الاضطراباتِ الدينيَّة إلى حكومة الولايةِ، واعتُبرَت إدارتُه متواطئةً في أعمالِ الشَّغبِ التي قامت في كجرات عام 2002، وانتُقدت طريقة إدارتها وتعاملها مع أعمال الشغبقاطعته الولاياتُ المتَّحدة وأوروبا على مدى عقدٍ قبلَ أن تستأنفا الاتصالات معه، واتَّهمته عدةُ جماعاتٍ مدافعة عن حقوق الإنسان بأنَّه شجَّعَ ضِمنًا أعمالَ العنفِ الدينية في “غوجارات”، ومع أنَّه لم يلاحَق قضائيًّا فإنَّ اسمَه مرتبطٌ منذ ذلك الحين بتلك المرحلةِ المؤلمةِ التي تركت آثارها في أوساط المسلمين والمدافعين عن العلمانية.

أثار غضبًا وضجةً كبيرةً في يوليو 2013، عند قارن في تصريحات له المسلمين الذين سقطوا ضحايا أعمال عنفٍ قام بها الهندوس، بالجراء التي تدعسها السيارات في الشوارع.

قاد مودي حزبَ “بهاراتيا جاناتا” في الانتخاباتِ العامَّة لعامِ 2014، وحقَّقَ أغلبيةً في المجلسِ الأدنى للبرلمانِ الهندي “لوك سابها”، وحاولت إدارته رفعَ الاستثمارِ الأجنبيِّ المباشر في الاقتصادِ الهندي وخفضَ الإنفاقِ على برامجِ الرعايةِ الصِّحية والاجتماعية.

بعد فوزِ حزبه في الانتخابات العامة لعام 2019، ألغت إدارتُه الوضعَ الخاص “لجامو وكشمير” وقدَّمت إدارتُه أيضًا قانونَ تعديلِ المواطَنة الذي أدَّى إلى احتجاجاتٍ واسعة النطاقِ في جميع أنحاء البلاد.

إعلام المنتدى

العلاقات العامة والإعلام منتدى آسيا والشرق الأوسط More »

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button