تقارير

نظرة حول أبرز الأحزاب السياسية اليابانية

أحزاب

نظرة حول أبرز الأحزاب السياسية اليابانية

 

تشهد اليابان تعدديةً حزبية، وتتمتع بنظامٍ برلمانيٍّ للحكم يشبه أنظمة دولتَي بريطانيا وكندا، وبخلاف الأمريكيين والفرنسيين لا ينتخب اليابانيون رئيس الدولة بصورةٍ مباشرة، فأعضاء المجلسِ التشريعي ينتخبون رئيس مجلس الوزراء، ويُعد الإمبراطور رمزًا للدولة ولوحدة الشعب، لكن دون سلطةٍ على الحكومة.

حقق الائتلاف الحاكم في اليابان المؤلَّف من الحزب “الليبرالي الديمقراطي”، وحليفه حزب “كوميتو الجديد” فوزًا كبيرًا في انتخاباتِ التجديد النِّصفي لمجلس الشيوخ، خلال شهر يوليو/2022م.

وبات الائتلافُ الحاكم يملك الآن أغلبيةً مستعدةً لتعديل الدستور السِّلمي من أجل تعزيز دورِ اليابان العسكري على الساحة الدولية، وهو هدفٌ يطمح إليه الائتلاف منذ زمنٍ طويل.

وتنافسَ في الانتخابات 545 مرشحًا من خمس عشرة حزبًا على 125 مقعدًا، وبحسب النِّظام النسبي، تمَّ انتخاب خمسين نائبًا من القوائم الحزبية، وخمسة وسبعين نائبًا من الدوائرِ الانتخابيةِ الفردية، وسنحاول خلال هذا المقال إعطاءَ لمحةٍ عن أبرز الأحزاب السياسية اليابانية لفهمِ توجهاتها وتاريخها وبرامجها السياسية.

 

الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني LDP

Liberal Democratic Party

تأسسَ الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني 1945م، وكان يحملُ اسم “الحزب الليبرالي”، ثمَّ غير اسمه بعد تحالفه مع “الحزب الديمقراطي الياباني” سنة 1955م، ويعدُّ أكبر الأحزابِ السياسية في اليابان، وحكمَ البلاد أكثر من نصفِ قرن.

يتبنى الحزب التوجهَ المحافِظ اجتماعيًّا، والتوجه الليبراليَّ اقتصاديًّا، واختار في سياستهِ الخارجية مزيدًا من دعم العلاقة مع الولايات المتحدة، وترجم ذلك عمليًّا بقرار رئيس الوزراءِ السابق “جونشيرو كويزومي” إرسال قوات دعمٍ يابانيةٍ إلى العراق، وبعد معركةٍ في البرلمان استطاع الحزبُ كسبها لدعمِ العملية العسكرية الأميركية في أفغانستان.

استطاع أن يحتوي الخلافات بين التياراتِ المختلفة داخله، وتحالف مع أحزاب مثل “حزب كوميتو” كما في انتخابات سنة 2003م، وهو ما أتاحَ له الانفراد بحكم اليابان منذ عام 1948م، وفقد الحكم بضع سنوات (2009-2012م)؛ بسبب فضائح الفساد التي تورطَ فيها عددٌ من كبار المسؤولين، واستطاع في ديسمبر/كانون الأول عام 2012م استعادةَ السلطة بفوزه بالأغلبيةِ في الانتخابات العامة.

 

الحزب الديمقراطي الياباني   DPJ

Democratic Party of Japan

تأسَّس الحزب الديمقراطي الياباني عام 1998م بعد اندماج عددٍ من الأحزاب السياسية الصغيرةِ المعارِضة، بالإضافة إلى مجموعةٍ من أعضاء الحزب الاشتراكيِّ اليابانيِّ السابق، ومن الإصلاحيين المنشَقين عن الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، وشكَّل أقوى أحزاب المعارضةِ في اليابان.

اكتسب الحزب قوةً عام 2003م بعد انضمام صاحب النُّفوذ السياسي الكبير “إتشيرو أوزاوا” السكرتير الأعلى الأسبق للحزبِ الديمقراطي الليبرالي، وجاء إلى السلطةِ عام 2009م بعد أن وعدَ بإجراء تغييرٍ طويل المدى في النظام السياسي الياباني، كإعطاء الحكومة صلاحيات رسم السياسات، وتغيير العلاقةِ الأمنيةِ بين الولايات المتحدة واليابان، لكن بعد ثلاث سنوات تكبَّد الحزب خسائرَ فادحةً في انتخابات عام 2012م؛ فعاد الحزب الديمقراطي الليبرالي إلى السلطة مرةً أخرى.

 

حزب كوميتو NKP

New Komeito

تأسس الحزبُ عام 1964م، وتم حلُّ الحزب رسميًّا في عام 1994م؛ ليشاركَ في حكومةٍ ائتلافيةٍ بقيادة رئيس الوزراء “تسوتومو هاتا” من الحزب الديمقراطي، وبعد فشل الحكومة تجمَّع مُشرعو كوميتو السابقون وأطلقوا “كوميتو الجديد”، وفي عام 2013م؛ فاز جميع مرشَّحي الحزب البالغ عددهم ثلاثة وعشرين مرشحًا في انتخابات مجلس العاصمة “طوكيو” للمرةِ السادسة على التوالي منذ عام 1993م، مما جعل الحزب صاحبَ ثاني أكبر عددٍ من المقاعد في المجلس التشريعي.

يتبنى الحزب التوجه المُحافظ، وتأسس على أيدي أفرادٍ من الحركات الدينية الجديدة “سوكا غاكاي”، ويعلن “كوميتو” نفسه على أنَّه يتبع “الاشتراكية الإنسانية”، وتتمثلُ مهمته المعلَنة في ريادة السياسةِ التي تركز على الناس وهي: سياسةٌ قائمةٌ على الإنسانية، وتعامل الحياةَ البشرية بأقصى درجاتِ الاحترام والرعاية، ويشارك الحزب في الحكم عبرَ الائتلاف الحكومي معَ الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني.

 

الحزب الشيوعي الياباني JCP

Japanese Communist Party

تأسس الحزب عام 1922م، وكان محظورًا منذ بدايةِ تأسيسه، وهو الحزبُ السياسيُّ الوحيد في اليابان الذي عارض الحروبَ الخارجية، ودعا لتحريرِ “كوريا” و”تايوان” عندما كانتا مستعمرتين لليابان، وللاستقلالِ الكامل للدول الأخرى المُستعمَرة وشبه المستعمرة في آسيا.

حصل عام 1945م لأول مرةٍ على وضعٍ قانونيٍّ، وسُمح له بالمشاركةِ في النشاط السياسي، وتتمثل مهمته المركزية في الاستعادةِ الكاملةِ لسيادة اليابان، والتغيير الديمقراطي في السياسة والاقتصاد، كما يعملُ الحزب على المساعدة في تشكيل حكومةٍ ائتلافيةٍ تتكون من أحزاب المعارضة.

اعتمد الحزب برنامجًا لِما أسماه “التغلُّب على الرأسمالية والتقدم نحو الاشتراكية الشيوعية”، ويتمسك بمبدأ “ثورة الأغلبية” الذي ينصُّ على أنَّ أي تغييرٍ في التنمية الاجتماعية لن يتمَّ إلا بعد موافقة غالبية الجمهور على دعمِ التغييرات.

يعمل الحزب على تحقيق تغييراتٍ في السياسة اليابانية تحت ما يُعرف بـ “التغيير الديمقراطي في إطار الرأسمالية”، وأهمها الابتعاد عن التحالفِ العسكري الياباني-الأمريكي (معاهدة الأمن اليابانية الأمريكية)، وتغيير السِّياسة الاقتصادية للبلاد المتمثلةِ في خدمة مصالح الشركاتِ الكبرى ودوائرِ الأعمال إلى واحدةٍ تتعلق بالدفاع عن مصالح الناس، ووضع قواعد ديمقراطيةٍ من شأنها أن تتحققَ من النفوذ والسلطة غير المبرَرة للشركات الكبيرة، وتحمي حقوق الناس وسُبل عيشهم.

 

 

وكالة اليابان للتعاون الدولي “جايكا”
تعريف بمؤسسة

تأسست وكالة جايكا عام 2003م؛ بهدف المساهمةِ في تعزيز التعاون الدولي وكذلك التنميةِ السليمة للاقتصاد الياباني والعالمي من خلال دعم التنميةِ الاجتماعية والاقتصادية، أو الانتعاش أو الاستقرار الاقتصادي للمناطق النامية، وهي منظمةٌ حكوميةٌ مستقلة تقوم بتنسيق المساعدةِ الرسمية للتطوير لحكومة اليابان.

لدى “جايكا” شبكةٌ تتكون من سبعةٍ وتسعين مكتبًا في الخارج، ومشاريع في أكثر من مائةٍ وخمسين دولةً حول العالم بميزانيةٍ سنويةٍ تصل إلى 1 ترليون ين ياباني، وكانت قديمًا منظمةً شبه حكوميةٍ خاضعةً لسلطة وزارة الشؤون الخارجية، تشكلت عام 1974م، قبل أن تتأسسَ بالشكل الحالي عام 2003م.

الوكالة مسؤولةٌ عن إدارة جزءٍ من مساعدات المنح اليابانية التي تخضع حاليًا لاختصاص وزارة الشؤون الخارجية، وبالتالي فإنَّ جميع مكوناتِ المساعدةِ الإنمائية الرسمية الثلاثة الرئيسية: التعاون الفني، والمنح، والقروض المُيسرة  تُدار الآن تحت سقفٍ واحد، وتعمل بشكلها الجديد على تعزيزِ قدرات البحث والتدريب، وكنوعٍ من مراكز أبحاث المساعدة الإنمائية الرسمية تساهمُ في استراتيجيات التنميةِ العالمية، وتقوية التعاون مع المؤسسات الدولية، وتكون أكثرَ قدرة على إيصال موقف اليابان بشأن قضايا التنميةِ والمساعدات الرئيسية.

تتَّخذ الوكالة من عبارة “قيادة العالم بثقة” رؤيةً لها، معلنةً أنها ستأخذ مع شركائها زمامَ المبادرة في تكوين أواصر الثِّقة في جميع أنحاء العالم، والتطلُّع إلى عالمٍ حرٍّ وسلميٍّ ومزدهر، حيث يمكن للناسِ أن يأملوا في مستقبلٍ أفضل، ويستكشفوا إمكاناتهم المتنوعة.

يتولى “تاناكا أكيهيكو” رئاسةَ الوكالة، وقبل تولِّيه المنصبَ الحالي كان رئيسًا للمعهد الوطني للدراسات العليا (GRIPS) باليابان، وهو حاصلٌ على درجة الدكتوراة في العلوم السِّياسية من معهد “ماساتشوستس للتكنولوجيا” عام 1981م، وكان أستاذًا في السياسة الدولية وشَغِل منصب نائب رئيس “جامعة طوكيو” ومدير المعهد الجامعي للدراساتِ المتقدمة في آسيا، وفائز بجائزةِ “سنتوري الأكاديمية” عام 1996م، والميداليةِ الأرجوانية للشَّرف عام 2012م.

ترسل جايكا خُبراء ومتطوعين من الخارج إلى الدول النَّامية، وفي المقابل ترحِّب بالمسؤولين الحكوميِّين والمتخصِّصين كمشاركين في التدريب والطلبةِ الأجانب، وتعمل على إيفادِ خبراء يابانيين إلى الدُّول النامية، وقبول المشاركين في التدريب والطُّلاب؛ لنشر التقنيات والمعرفةِ اليابانية، كما تعمل على إقراض أو استثمار الأموال بشروطٍ مُيسَّرة للبلدان النامية.

أطعمة آسيوية
السوشي

عندما نسمع كلمة “سوشي” يذهب تفكيرنا مباشرةً إلى اليابان، البلاد التي ترتبط في خيال العامَّة لا إراديًّا بهذه الوجبة، فقِباب الأرز المليئة بالخل والمُغطاة بشرائح رقيقةٍ من الأسماك، ليست مجردَ وجبةٍ بل هو طبقٌ له تقديرٌ في “طوكيو”.

لكن ما لاتعرفه أو لا يعرفه الكثيرُ من الناس أنَّ السوشي ليس يابانيًّا، بل يقول البعض أنَّه ظهر في وقتٍ ما بين القرنَين الخامس والثالث قبل الميلاد، في حقول الأرز على ساحل نهر “ميكونغ” الذي يجري عبرَ الصين، وتايلاند، وفيتنام، وبورما وغيرها، ويصبُّ في نهر الصين الجنوبي.

وظهر كنوعٍ من الحلول للمشكلات التي كانت تواجه المزارعين الذين يصطادون السمك من النهر، فكلَّما تمكنوا من الصيد كان السمك يفسدُ من الحرارة قبل أن يتمكنوا من أكله، مما اضطرَّهم لاستخدام طريقةٍ تُبطِئ فساده، واتَّضح أنَّ الأرز الذي ينمو في الحقول المحيطة هو مادةٌ حافظةٌ مثالية، فأولًا كانت الأسماك تُفرك بالملح وتُملأ به وتوضع في برميلٍ حتى تجفَّ لمدة أسابيع، ثم يُزال الملح ويوضع السمك مع الأرز في البراميل الخشبية، ويوضَع عليها حجرٌ كبير، وتترَك لترتاح.

وبعد أشهرٍ أو سنة، يتمُّ التخمر اللاهوائي، وفيه يتحول السكر الموجود في الأرز إلى أحماضٍ تمنع نموَّ الكائنات الدقيقة المسؤولةِ عن التعفُّن وإفساد اللحم، وكلَّما اقتضت الحاجة كانوا يفتحون البرميل، ويزيلون الأرز ويأكلون السمك المتبقي.

ومن هنا بدأ السوشي البدائي المعروف باسم “ناري سوشي” في الانتشار من نهر “ميكونغ” إلى ماليزيا، وإندونيسيا، والفلبين جنوبًا، ثم الصين وظل لسنوات طعام الفقراء، ويُفضله مَن يعملون بالقرب من حقول الأرز.

ويقال أنَّ “ناري سوشي” وصل إلى اليابان في عام 718م، في عهد الإمبراطورة “غينشو”، واتُّخذت بعض الخطوات لجعله أكثر قبولًا لأن كثيرًا من اليابانيين استاؤوا من رائحته، وبدلًا من إبقاء السمك بالبرميل أشهرًا أو سنوات، اختُزلت عملية التخمرِ إلى أسابيع قليلة، وهذا يعني تكوين حمضٍ أقل، وهو ما يعني التقليل من الرائحة.

تلك الطريقة جعلت الأرز لاذعًا على نحوٍ مقبولٍ ولطيف، ويمكن أكله مع السمك بعد أن كانوا يتخلصون منه، وفي القرن الثاني عشر، ومع النُّمو والتطورِ الحضاري والتجاري وتسارع الحياة، جعلت مسألة الحفظ أوقاتًا طويلةً ذات أهميةٍ أقل، واحتاج الناس إلى طريقةٍ أسرع وأسهل للتحضير، وقبل حلولِ منتصف القرن السابع عشر، قاد هذا إلى ظهور شكلٍ ثالثٍ للسوشي، عُرف باسم “هايا سوشي” أي السوشي السريع، وفي هذا النوع استُبعِدت عملية التخمر تمامًا، وبدلًا من انتظار تحول السكر الموجود في الأرز إلى أحماض، كانوا يضيفون الخل بكل بساطة، ومع الوقت أصبحت كلُّ منطقةٍ لها لمستها الخاصَّة في صناعته.

تلا ذلك ظهورُ الشكل الرابع من السوشي، والذي يتكون من شرائحَ من السمك على أرز مُتَبَّل بالخل، وكانت السمكة تُعامَل بطريقةٍ مختلفة، فقبل تقديمها، كانت كل شريحةٍ تُغمَر بحرصٍ في الخل أو بصلصة الصويا، أو تغلَّف بطبقةٍ سميكةٍ من الملح، لكي تضمن تناسقَ الطعم، وتضمن بقاءها طازجة فترةً على الأقل.

سُمي هذا السوشي “إيدو ماي” على اسم مدينة “إيدو” أو “طوكيو” حالياً، وهو المكان الذي ظهر فيه هذا النوع في عشرينيات أو ثلاثينيات القرن السابع عشر.

وبفضلِ تطور الثلاجات والتبريد، أصبح من الممكن للمرةِ الأولى استخدام شرائحَ السمك النيء، وازدادت شعبية أنواع الأسماك الأخرى أيضًا، فبينما كان السمك الدَّسم مثل التونة مُهمَلًا؛ بسبب عدم وجود طريقةٍ مناسبةٍ لطهيه أو معالجته، يمكن الآن تقديمه طازجًا في أيِّ وقت.

لكن على الرغم من الحشدِ للسوشي باعتباره ذروة الثقافة اليابانية وبعد الحربِ العالميةِ الثانية، ساعد الاحتلال الأمريكي وسهولةُ السفر الدولي المتزايدة في نقلهِ عبر المحيط الهادي وبعده، ومنذ ذلك الحين، قُدمت أشكالٌ أكثر ابتكارًا وتنوعًا في جميع أنحاء العالم.

 

شخصيات

رئيس الوزراء الحالي

فوميو كيشيدا

انتُخب “فوميو كيشيدا” صاحب الـخمسةِ والستين عامًا رئيسًا لوزراء اليابان في أكتوبر/2021م، بعد فوزه بأغلبية الأصوات في مجلسي البرلمان، وشغِل منصب وزير الخارجية سابقًا، وفاز في انتخابات زعامةِ الحزب “الليبرالي الديمقراطي الحاكم” في ذاتِ العام، خلفًا لرئيس الوزراء السابق “يوشيهيدي سوغا” الذي تنحَّى عن منصبه على خلفية انتقاداتٍ بشأن تعامله مع جائحة كورونا.

ولد كيشيدا في “طوكيو” عام 1957م، وتعود أصوله إلى “هيروشيما”، ونشأ في عائلةٍ سياسية؛ حيث كان والده وجدُّه سياسيَّين سابقَين وعضوَين في مجلس النُّواب، وأيضًا رئيس الوزراء الأسبق “كييتشي ميازاوا” هو أحدُ أقاربه، ودرس الابتدائية في “كوينز” في “نيويورك”، حيث كان يعمل والده في الولايات المتحدة في ذلك الوقت، ودرس القانونَ في جامعة “واسيدا”، ويعتبر نفسه من جماهير “الأنمي”، وقد تعهَّد بتقديم الدعمِ الماليِّ لصناعة الرسوم المتحركة اليابانية خلالَ رئاسته.

الحياة السياسية

عملَ سكرتير لعضو في مجلس النواب، ثم انتخِب لعضوية مجلس النواب في الانتخاباتِ العامة لعام 1993م، ممثلًا لدائرة “هيروشيما الأولى”.

شغل كيشيدا منصبَ وزير شؤون “أوكيناوا” فترة (2007- 2008م)، وتمَّ تعيينه وزير دولةٍ مسؤول عن شؤون المستهلِك وسلامة الغذاء في حكومة رئيس الوزراء “ياسو فوكودا” في عام 2008م، وكان أيضًا وزير الدولة المسؤول عن العلوم والتكنولوجيا في حكومة “فوكودا”، وتولى منصب وزير الخارجية في 26/ديسمبر/2012م.

فاز كيشيدا على “تارو كونو” -الذي كان مسؤولًا عن حملةِ التَّطعيم في البلاد- في جولةِ الإعادة في الانتخابات، وفاز بسهولةٍ في التصويت في مجلس النواب الذي يهيمنُ عليه الحزب “الليبرالي الديمقراطي الحاكم”، إذ حصل على (311) صوتًا مقابل (124) لزعيمِ المعارضة “يوكيو إدانو”؛ ليصبح رئيسَ وزراءِ اليابان.

تكونت حكومته التي تولت مهامَها في 4 /أكتوبر/ 2021م، من (21) عضوًا، من بينهم (13) انضموا إلى مجلس الوزراء لأول مرَّة، بينما كان من بينهم اثنان: “توشيميتسو موتيجي”، “ونوبو كيشي” اللذان احتفظا بمنصبيهما من الحكومةِ السابقةِ في عهد “سوجا”.

البرنامج الانتخابي

شمل البرنامج الانتخابي: وعودًا بمراجعة معدل الضريبةِ على الدخل المالي عالي القيمة، والتعهد بالتَّعليم للطبقة المتوسطة، ودعم نفقاتِ الإسكان، ودعم إعادة التعليم للكبار العاملين، ودعم الشركات الصغيرةِ والمتوسطة الحجم، وخلق بيئةٍ يمكن للناس العمل على نفس المستوى في المدن والمناطق الريفية، والعمل على “عالمٍ خالٍ من الأسلحة النووية”، وألَّف كتابًا بعنوان “عالم خال من الأسلحة النووية”، متأثرًا بقصف مسقط رأسهِ بالقنبلة النووية خلال الحرب العالمية.

بالنسبة لكيشيدا يعتبر نزع السِّلاح النووي قضيةً يجب أن يطلقَ عليها اسم “العمل الحياتي”، مُعلنًا أنه سيقضي حياته في مواجهةِ تحديات نزع السلاح النووي، وخلال فترة تولِّيه منصب وزير الخارجية، اتَّخذ من هذا هدفًا وسعى لتحقيقه في عدة محافل دولية، ونتيجةً لذلك؛ قام وزراءُ خارجية مجموعة السبع -بمن فيهم وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا- وهي قوىً نووية، بزيارة “حديقة هيروشيما التذكارية للسَّلام”، تلاها زيارةُ أوباما التاريخية لـ”هيروشيما” بجهودٍ من كيشيدا.

 

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button