تقارير

الأديب علي أحمد باكثير صوت الأُمَّة في زمن النَّكبات

بقلم: سمير عطية - مدير بيت فلسطين للثقافة

لم‭ ‬يكن‭ ‬أهلُ‭ ‬مدينة‭ (‬سورابايا‭) ‬في‭ ‬إندونيسيا‭ ‬يعلمون‭ ‬أنَّ‭ ‬الطِّفل‭ ‬الذي‭ ‬وُلد‭ ‬في‭ ‬مدينتهم‭ ‬في‭ ‬15‭/ ‬ذي‭ ‬الحجة‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1328هـ،‭ ‬الموافق‭ ‬21‭/ ‬ديسمبر‭/‬1910م،‭ ‬سيكونُ‭ ‬أديبًا‭ ‬ذا‭ ‬شأنٍ‭ ‬عظيم،‭ ‬يجمع‭ ‬في‭ ‬إبداعه‭ ‬بين‭ ‬العالَمَين‭ ‬العربيِّ‭ ‬والإسلاميِّ‭ ‬في‭ ‬مؤلَّفاتٍ‭ ‬سيبقى‭ ‬أثرها‭ ‬طويلًا‭.‬

ولذلك‭ ‬يواصل‭ ‬الكُتَّاب‭ ‬الاحتفاءَ‭ ‬بسيرته،‭ ‬وتواصل‭ ‬محافلُ‭ ‬الثَّقافة‭ ‬والمعرفة‭ ‬ترديد‭ ‬اسمه‭ ‬والفخر‭ ‬بمُنجزاته‭ ‬الثقافيَّة،‭ ‬ولِذا‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يتعرَّف‭ ‬القُرَّاء‭ ‬على‭ ‬سيرة‭ ‬هذا‭ ‬العَلَم‭ ‬الخفَّاق‭ ‬في‭ ‬سماءِ‭ ‬الأدب،‭ ‬فمن‭ ‬هو؟‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬سيرته؟‭ ‬ولماذا‭ ‬نهتمُّ‭ ‬اليوم‭ ‬بتسليطِ‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬سيرته؟‭ ‬سيرة‭ ‬لم‭ ‬تَنل‭ ‬العتمة‭ ‬منها‭ ‬فهي‭ ‬مضيئةٌ‭ ‬وهَّاجة‭. ‬

‭ ‬ولادته‭ ‬ونشأته

وُلد‭ ‬علي‭ ‬أحمد‭ ‬باكثير‭ ‬لأبوَين‭ ‬من‭ ‬منطقةِ‭ (‬حضرموت‭) ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬كانا‭ ‬يعيشان‭ ‬في‭ ‬إندونيسيا،‭ ‬حيث‭ ‬مكث‭ ‬باكثير‭ ‬عشرةَ‭ ‬أعوامٍ‭ ‬فيها،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يسافرَ‭ ‬به‭ ‬والده‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ (‬حضرموت‭) ‬في‭ ‬مدينة‭ (‬سيئون‭)‬؛‭ ‬لينشأَ‭ ‬ويتعلَّمَ‭ ‬بصحبة‭ ‬أشقائهِ‭ ‬من‭ ‬أبيه‭ ‬عام‭ ‬1920م‭.‬

الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬إندونيسيا‭ ‬حاضرةً‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬كلِّ‭ ‬مرَّة،‭ ‬وسطَّرت‭ ‬حروف‭ ‬اسمها‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬سيرة‭ ‬حياته،‭ ‬مَسقطًا‭ ‬لرأسه،‭ ‬وانعكاسًا‭ ‬لتاريخ‭ ‬شعبه‭ ‬اليمنيِّ‭ ‬الذي‭ ‬عرف‭ ‬جزء‭ ‬منه‭ ‬تلك‭ ‬الدِّيار‭ ‬وعاش‭ ‬فيها‭ ‬سنواتٍ‭ ‬طويلة‭.‬

التَّعليم‭ ‬المُبكِّر

وجدَ‭ ‬والده‭ ‬فيه‭ ‬النُّبوغَ‭ ‬المبكِّر،‭ ‬فكان‭ ‬قرار‭ ‬السَّفرِ‭ ‬يستحق‭ ‬كي‭ ‬يظفرَ‭ ‬وَلده‭ ‬علي‭ ‬بالتعليم‭ ‬المُناسِب،‭ ‬هناك‭ ‬تلقَّى‭ ‬تعليمَه‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ (‬النهضة‭ ‬العلميَّة‭)‬،‭ ‬المدرسة‭ ‬التي‭ ‬درس‭ ‬فيها‭ ‬علومَ‭ ‬اللُّغة‭ ‬العربية،‭ ‬والشَّريعة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أهمِّ‭ ‬أساتذته‭ ‬ومشايخه‭ ‬الذين‭ ‬درس‭ ‬على‭ ‬أيديهم‭ ‬عمُّه‭ ‬الشاعرُ‭ ‬اللُّغَوي‭ ‬النَّحوي‭ ‬القاضي‮ ‬‭(‬محمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬باكثير‭(‬،‭ ‬وتلقَّى‭ ‬علومَ‭ ‬الدين‭ ‬على‭ ‬يدِ‭ ‬الفقيه‮ ‬‭)‬محمد‭ ‬بن‭ ‬هادي‭ ‬السقاف‭(‬،‭ ‬ولم‭ ‬يقف‭ ‬الأمر‭ ‬عند‭ ‬الأساتذةِ‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬وجد‭ ‬فيها‭ ‬أقرانًا‭ ‬يشاركونه‭ ‬اهتماماته،‭ ‬وكان‭ ‬منهم‭ (‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬السقاف‭) ‬الذي‭ ‬سيُعرَف‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بالفقيه‭ ‬واللُّغوي‭.‬

لم‭ ‬يقتصر‭ ‬الأمر‭ ‬عند‭ ‬التَّعليم‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬ظهرت‭ ‬مواهبُ‭ ‬الفتى‭ ‬علي‭ ‬أحمد‭ ‬باكثير‭ ‬مُبكِّرًا،‭ ‬فنظَم‭ ‬الشِّعرَ‭ ‬وكتبه‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬الثَّالثة‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬عمره،‭ ‬وتولَّى‭ ‬التدريسَ‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬النهضةِ‭ ‬العلمية،‭ ‬وتولَّى‭ ‬إدارتها‭ ‬وهو‭ ‬دونَ‭ ‬العشرين‭ ‬من‭ ‬عمره،‭ ‬فجمع‭ ‬منذ‭ ‬وقتٍ‭ ‬مبكرٍ‭ ‬في‭ ‬شخصيته‭ ‬بين‭ ‬الكتابةِ‭ ‬الشعريَّة‭ ‬والأدبية،‭ ‬والشخصيةِ‭ ‬الإدارية،‭ ‬والرسالةِ‭ ‬التربوية‭ ‬والتعليمية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬شكَّل‭ ‬مضمونًا‭ ‬مهمًّا‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬موضوعاتِ‭ ‬كتاباته‭ ‬واهتماماته‭. ‬

باكثير‭ ‬والعائلة

تزوج‭ ‬الأديبُ‭ ‬علي‭ ‬أحمد‭ ‬باكثير‭ ‬في‭ ‬وقتٍ‭ ‬مبكرٍ‭ ‬لم‭ ‬يتجاوزْ‭ ‬فيه‭ ‬ثمانيةَ‭ ‬عشر‭ ‬عامًا،‭ ‬ولكنَّه‭ ‬فُجِع‭ ‬بموت‭ ‬زوجتهِ‭ ‬في‭ ‬شبابها‭ ‬أيضًا‭ ‬عام‭ ‬1927م،‭ ‬سافر‭ ‬بعدها‭ ‬بأعوامٍ‭ ‬وتحديدًا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1931م،‭ ‬من‭ ‬حضرموت‭ ‬في‭ ‬رحلةٍ‭ ‬طويلةٍ‭ ‬شملت‭: ‬عدن،‭ ‬والصومال،‭ ‬والحبشة،‭ ‬والحجاز‭ ‬التي‭ ‬استقرَّ‭ ‬بها‭ ‬زمنًا‭ ‬ليس‭ ‬طويلًا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يستقرَّ‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬لقد‭ ‬يمَّمَ‭ ‬صوبَ‭ ‬أماكن‭ ‬جديدةٍ‭ ‬أراد‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬أن‭ ‬يتعرَّفَ‭ ‬إلى‭ ‬العالم،‭ ‬وأن‭ ‬يكسبَ‭ ‬لقمة‭ ‬عيشه‭ ‬بالعلمِ‭ ‬والتعلُّم،‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬إلى‭ ‬إندونيسيا‭ ‬مسقطَ‭ ‬رأسه،‭ ‬ولا‭ ‬إلى‭ ‬حضرموت‭ ‬إلّا‭ ‬زائرًا‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بأعوام،‭ ‬فقد‭ ‬رأى‭ ‬في‭ ‬مصرَ‭ ‬مكانًا‭ ‬يليق‭ ‬بطموحاته‭ ‬الأدبيَّةِ‭ ‬وأحلامه‭ ‬الثقافيَّة‭.‬هُناك‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬تزوَّج‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أنهى‭ ‬دراستَه‭ ‬الجامعيَّة‭ ‬من‭ ‬سيدةٍ‭ ‬مصريَّةٍ‭ ‬لها‭ ‬ابنةٌ‭ ‬من‭ ‬زوجٍ‭ ‬سابقٍ،‭ ‬وقد‭ ‬تربَّت‭ ‬الابنةُ‭ ‬مع‭ ‬أمِّها‭ ‬وزوج‭ ‬أمها‭ ‬باكثير‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يُرزَق‭ ‬بأطفال‭.‬

‭ ‬دراساته‭ ‬الجامعيَّة‭ ‬ووظائفه‭ ‬العمليَّة

مُحمَّلًا‭ ‬بأحلامهِ‭ ‬وأشواقهِ‭ ‬وآماله،‭ ‬وصل‭ ‬باكثير‭ ‬إلى‭ ‬مِصر،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المهمِّ‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يضعَ‭ ‬خُطواته‭ ‬على‭ ‬الطَّريق‭ ‬العلميِّ‭ ‬والمعرفيِّ‭ ‬الصحيح،‭ ‬وحدث‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬وصوله‭ ‬1934م،‭ ‬حيث‭ ‬التحق‮ ‬بـجامعةِ‭ (‬فؤاد‭ ‬الأول‭- ‬جامعة‭ ‬القاهرة‮ ‬حاليًّا‭-) ‬التي‭ ‬حصل‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬ليسانس‭ ‬الآدابِ‭ ‬قسم‭ ‬اللُّغة‭ ‬الإنجليزيةِ‭ ‬عام‭ ‬1939م‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬طالبًا‭ ‬ذا‭ ‬طموحٍ‭ ‬ثقافيٍّ‭ ‬تقليديّ،‭ ‬بل‭ ‬ذهب‭ ‬في‭ ‬اتِّجاهات‭ ‬تطوير‭ ‬ذاته‭ ‬وسعى‭ ‬نحوَ‭ ‬تقديم‭ ‬الجديد‭ ‬للمكتبةِ‭ ‬الأدبيةِ‭ ‬العربيةِ‭ ‬منذ‭ ‬تلك‭ ‬المرحلةِ‭ ‬من‭ ‬عمره،‭ ‬فقد‭ ‬ترجم‭ ‬مسرحيةَ‭ (‬روميو‭ ‬وجولييت‭) ‬للأديب‭ ‬الإنجليزي‭ (‬وليم‭ ‬شكسبير‭)‬،‭ ‬إذ‭ ‬كتبها‭ ‬باكثير‭ ‬بالشعر‭ ‬المُرسَل‭ ‬في‭ ‬عام‮ ‬1936م،‭ ‬وبعدها‭ ‬بعامين‭ -‬أي‭ ‬عام‭ ‬1938م‭- ‬ألَّف‭ ‬مسرحيَّته‭ ‬الشهيرة‭ (‬أخناتون‭ ‬ونفرتيتي‭) ‬بشِعر‭ ‬التَّفعيلة؛‭ ‬ليكون‭ ‬بذلك‭ ‬رائدَ‭ ‬هذا‭ ‬النَّوع‭ ‬من‭ ‬النَّظم‭ ‬في‭ ‬الأدبِ‭ ‬العربي‭ ‬وِفق‭ ‬عددٍ‭ ‬من‭ ‬المصادر‭ ‬التي‭ ‬جعلته‭ ‬سابقًا‭ ‬للشاعرةِ‭ ‬العراقية‭ (‬نازك‭ ‬الملائكة‭) ‬ومواطنها‭ ‬الشَّاعر‭ (‬بدر‭ ‬شاكر‭ ‬السَّياب‭). ‬

لم‭ ‬يتوقف‭ ‬طُموح‭ ‬باكثير‭ ‬إلى‭ ‬الدراسةِ‭ ‬الجامعيَّةِ‭ ‬فقط،‭ ‬فالتحق‭ ‬بعد‭ ‬تخرُّجه‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬بمعهدِ‭ ‬التَّربيةِ‭ ‬للمعلمين،‭ ‬وحصلَ‭ ‬منه‭ ‬على‭ ‬الدُّبلوم‭ ‬عام‮ ‬1940م،‮ ‬وعمل‭ ‬مدرِّسًا‭ ‬للُّغةِ‭ ‬الإنجليزية‭ ‬لمدَّة‭ ‬أربعةَ‭ ‬عشرَ‭ ‬عامًا،‭ ‬سافر‭ ‬بعدها‭ ‬إلى‮ ‬فرنسا‭ ‬عام1954م‮ ‬في‭ ‬بعثةٍ‭ ‬دراسيَّةٍ‭ ‬حرة،‭ ‬أضافت‭ ‬كلٌّ‭ ‬من‭ ‬هاتين‭ ‬التجربتَين‭ ‬في‭ ‬التَّعليم‭ ‬والسفر‭ ‬الكثيرَ‭ ‬إلى‭ ‬رصيده‭ ‬المَعرفيِّ‭ ‬والإبداعيّ،‭ ‬الذي‭ ‬انعكس‭ ‬في‭ ‬مؤلَّفاته‭ ‬وشخصيته‭ ‬الثَّقافية،‭ ‬التي‭ ‬أتاح‭ ‬لها‭ ‬الاستقرارُ‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬التواصلَ‭ ‬مع‭ ‬رجال‭ ‬الفِكر‭ ‬والأدب،‭ ‬فباتت‭ ‬العلاقةُ‭ ‬وثيقةً‭ ‬بأعلامِها،‭ ‬ونذكُر‭ ‬منهم‭ ‬الأُدباء‭: ‬عبَّاس‭ ‬محمود‭ ‬العقَّاد،‭ ‬وإبراهيم‭ ‬المازني،‭ ‬وتوفيق‭ ‬الحكيم،‭ ‬ونجيب‭ ‬محفوظ،‭ ‬وصالح‭ ‬جودت،‭ ‬ومُحب‭ ‬الدِّين‭ ‬الخطيب‭ ‬وغيرهم،‭ ‬وقد‭ ‬علا‭ ‬نجمُه‭ ‬حتَّى‭ ‬ذكر‭ ‬بنفسه‭ ‬في‭ ‬مقابلةٍ‭ ‬مع‭ ‬إذاعة‭ (‬عدن‭) ‬عام‭ ‬1968م،‭ ‬أنَّه‭ ‬يُصنَّف‭ ‬كثاني‭ ‬كاتب‭ ‬مسرحٍ‭ ‬عربيٍّ‭ ‬بعد‭ ‬توفيق‭ ‬الحكيم‭.‬

بعد‭ ‬عودتهِ‭ ‬من‭ ‬فرنسا‭ ‬عام‭ ‬1955م،‮ ‬انتقلَ‭ ‬للعمل‭ ‬في‮ ‬وزارةِ‭ ‬الثَّقافة‭ ‬والإرشاد‭ ‬القومي‮ ‬بمَصلحةِ‭ ‬الفنون‭ ‬وقت‭ ‬إنشائها،‭ ‬ثم‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬قسم‭ ‬الرَّقابة‭ ‬على‭ ‬المُصنَّفات‭ ‬الفنية،‭ ‬وظلَّ‭ ‬يعمل‭ ‬في‮ ‬وزارةِ‭ ‬الثقافةِ‮ ‬حتَّى‭ ‬وفاته‭. ‬

‭ ‬مختارات‭ ‬من‭ ‬كنوز‭ ‬باكثير‭ ‬الأدبيَّة

أهم‭ ‬مسرحياته

السِّلسلة‭ ‬والغُفران‮ ‬التي‭ ‬نالت‮ ‬جائزةَ‮ ‬وزارةِ‭ ‬المعارف‮ ‬لعام‭ ‬1949م،‭ ‬مَسرح‭ ‬السِّياسة،‭ ‬ليلة‭ ‬النَّهر،‭ ‬التوراة‭ ‬الضَّائِعة،‭ ‬إمبراطورية‭ ‬في‭ ‬المَزاد،‭ ‬إله‭ ‬إسرائيل،‭ ‬مأساة‭ ‬زَينب،‭ ‬مسمار‭ ‬جُحا،‭ ‬الوطن‭ ‬الأكبر،‭ ‬شيلوك‭ ‬الجديد،‭ ‬سرّ‭ ‬شهرزاد‭.‬

أهم‭ ‬رواياته

الثَّائر‭ ‬الأحمر،‭ ‬سلَّامة‭ ‬القَس،‭ ‬سِيرة‭ ‬شُجاع،‭ ‬وا‭ ‬إسلاماه،‭ ‬الفارس‭ ‬الجميل،‭ ‬ليلة‭ ‬النَّهر،‭ ‬الشَّيماء،‭ ‬عودة‭ ‬المُشتاق،‭ ‬ومن‭ ‬أعمالِه‭ ‬الأخرى‭: ‬نظام‭ ‬البُردة‭ ‬أو‭ ‬ذكرى‭ ‬محمَّد‭ ‬صلَّى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلَّم،‭ ‬وقد‭ ‬مُثِّلت‭ ‬روايته‭ ‬‮«‬وا‭ ‬إسلاماه‮»‬‭ ‬عام‭ ‬1961م،‭ ‬في‭ ‬فيلمٍ‭ ‬سينمائيٍّ‭ ‬باللغتَين‭: ‬العربية،‭ ‬والإنجليزية،‭ ‬وقُدم‭ ‬عمله‭ ‬الشِّعري‭ ‬أوبريت‭ ‬‮«‬الشيماء‭.. ‬شادية‭ ‬الإسلام‮»‬،‭ ‬وروايته‭ ‬‮«‬سلَّامة‭ ‬القَس‮»‬‭ ‬في‭ ‬فيلمَين‭ ‬سينمائيَّيْن‭.‬

الجوائز‭ ‬التكريميَّة

نظرًا‭ ‬لإنجازاته‭ ‬الثَّقافية‭ ‬والمَعرفيَّة‭ ‬والتعليمية،‭ ‬فقد‭ ‬كُرِّم‭ ‬باكثير‭ ‬بجوائزَ‭ ‬وأوسمةٍ‭ ‬كثيرةٍ،‭ ‬منها‭: ‬جائزة‭ ‬وزارةِ‭ ‬المَعارف‭ ‬1945م‭ ‬عن‭ ‬روايةِ‭ ‬‮«‬وا‭ ‬إسلاماه‮»‬،‭ ‬وجائزة‭ ‬وزارةِ‭ ‬الشُّؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬عِدة‭ ‬مرات،‭ ‬وجائزة‭ ‬المجلسِ‭ ‬الأعلى‭ ‬للفنون‭ ‬والآداب‭ ‬والعلوم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬1960م،‭ ‬وجائزة‭ ‬الدَّولة‭ ‬التقديرية‭ ‬في‭ ‬الآداب‭ ‬1962م،‭ ‬ووسام‭ ‬العلوم‭ ‬والفنون‭ ‬من‭ ‬الدَّرجةِ‭ ‬الأولى‭ ‬1963م،‭ ‬ووسام‭ ‬عيد‭ ‬العِلم‭ ‬ووسام‭ ‬الشِّعر،‭ ‬ومنحته‭ -‬بعد‭ ‬وفاته‭- ‬دولةُ‭ ‬اليمن‭ ‬الجنوبية‭ -‬سابقًا‭- ‬وسامَ‭ ‬الآداب‭ ‬والفنون‭ ‬1985م،‭ ‬والجمهوريةُ‭ ‬اليمنية‭ -‬بعد‭ ‬الوحدة‭- ‬وسامَ‭ ‬الاستحقاق‭ ‬في‭ ‬الأدبِ‭ ‬والفنون‭ ‬1998م‭.‬

وفاته‭ – ‬جاء‭ ‬الحَتْف‭ ‬وبقي‭ ‬الحَرْف

أُصيبَ‭ ‬علي‭ ‬باكثير‭ ‬بأزمةٍ‭ ‬قلبيةٍ‭ ‬مُفاجئةٍ‭ ‬فتُوفيَ‭ ‬في‭ ‬القاهرة،‭ ‬في‮ ‬غُرَّةِ‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬لِعام‭ ‬1389ه،‭ ‬الموافق10‭/ ‬نوفمبر‭/‬1969م،‭ ‬إثر‭ ‬أزمةٍ‭ ‬قلبيَّةٍ‭ ‬حادة،‭ ‬وقد‭ ‬دُفِن‭ ‬بمدافن‭ ‬الإمام‭ ‬الشافعي‭ ‬في‭ ‬مقبرةِ‭ ‬عائلة‭ ‬زوجته‭ ‬المصريَّة‭.‬

من‭ ‬أقوال‭ ‬باكثير‭ ‬في‭ ‬فلسطين

‮«‬في‭ ‬التَّاريخِ‭ ‬العربيِّ‭ ‬والإسلاميِّ‭ ‬مواقفُ‭ ‬عظيمةٌ‭ ‬رائعةٌ‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يعِيَها‭ ‬الجيلُ‭ ‬العربيُّ‭ ‬الحاضِر،‭ ‬حين‭ ‬تصوّر‭ ‬في‭ ‬صورةٍ‭ ‬دراميةٍ‭ ‬مؤثِّرة،‭ ‬و‭(‬شكسبير‭) ‬كتب‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬المسرحياتِ‭ ‬التَّاريخيةِ‭ ‬التي‭ ‬استلهم‭ ‬فيها‭ ‬تاريخَ‭ ‬بلاده،‭ ‬والمعروف‭ ‬أنَّ‭ ‬التاريخَ‭ ‬يربط‭ ‬حاضرَ‭ ‬الأمة‭ ‬بماضيها،‭ ‬ولا‭ ‬حياةَ‭ ‬لأمةٍ‭ ‬مبتورةِ‭ ‬الصِّلة‭ ‬بماضيها،‭ ‬لقد‭ ‬عالجتُ‭ ‬القضايا‭ ‬العربيةَ‭ ‬كلها‭ ‬تقريبًا‭ ‬من‭ ‬خِلال‭ ‬مسرحيَّاتي،‭ ‬واهتممت‭ ‬بقضيةِ‭ ‬فلسطين‭ ‬بالذات،‭ ‬لأنَّها‭ ‬قضيةُ‭ ‬العربِ‭ ‬الكُبرى،‭ ‬وكتبتُ‭ ‬أول‭ ‬مسرحيةٍ‭ ‬عن‭ ‬فلسطين‭ ‬سنة‭ ‬1944م،‭ ‬وهي‭ ‬‮«‬شيلوك‭ ‬الجديد‮»‬‭ ‬قبل‭ ‬النَّكبة،‭ ‬وبعدها‭ ‬‮«‬شعب‭ ‬الله‭ ‬المختار‮»‬‭ ‬و»إله‭ ‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬وأخيرًا‭ ‬‮«‬التوراة‭ ‬الضائعة‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬نكسةِ‭ ‬5‭/ ‬حزيران‭ ‬سنة‭ ‬1967م‭. ‬إن‭ ‬ما‭ ‬صدرَ‭ ‬من‭ ‬مؤلَّفاتٍ‭ ‬عن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أنا‭ ‬راضٍ‭ ‬عن‭ ‬القليل‭ ‬منها،‭ ‬وإن‭ ‬كنتُ‭ ‬أعتقد‭ ‬على‭ ‬العموم‭ ‬أنها‭ ‬جميعًا‭ ‬دون‭ ‬مستوى‭ ‬القضيةِ‭ ‬بكثير،‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬تنتظر‭ ‬العملَ‭ ‬الأدبيَّ‭ ‬الذي‭ ‬يتكافأ‭ ‬مع‭ ‬جَلالِها‭ ‬وخطرها‭ ‬وأهميَّتها‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمستقبلِ‭ ‬الأُمة‭ ‬العربيةِ‭ ‬والإسلاميةِ‭. ‬إن‭ ‬الرسالةَ‭ ‬التِّي‭ ‬يحملها‭ ‬الشُّعراء‭ ‬والأدباء‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬يُعمِّقوا‭ ‬إحساسَ‭ ‬الأُمةِ‭ ‬بالمأساة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ويذكِّروها‭ ‬بأنَّها‭ ‬قضية‭ ‬حياةٍ‭ ‬أو‭ ‬موت،‭ ‬قضية‭ ‬مصير‭ ‬الأمةِ‭ ‬العربيةِ‭ ‬والإسلاميةِ‭ ‬كلها‮»‬‭. ‬وكان‭ ‬باكثير‭ ‬يردِّدُ‭ ‬عبارته‭ ‬المشهورة‭: ‬‮«‬لَأن‭ ‬أكونَ‭ ‬راعيَ‭ ‬غنمٍ‭ ‬في‭ ‬حضرموت،‭ ‬خيرٌ‭ ‬لي‭ ‬من‭ ‬الصَّمت‭ ‬المُميت‭ ‬في‭ ‬القاهرة‮»‬‭.‬

قالــــوا‭ ‬في‭ ‬باكثيــــــر

‭ ‬الأستاذ‭ ‬علي‭ ‬الطنطاوي‭:‬

‮«‬إني‭ ‬لَأفخرُ‭ ‬أني‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬كتب‭ ‬بحثًا‭ ‬في‭ ‬مجلةِ‭ (‬الآداب‭) ‬البيروتية،‭ ‬قُبَيل‭ ‬وفاة‭ ‬باكثير‭ ‬بشهرين،‭ ‬أثبتُّ‭ ‬فيه‭ ‬أنَّ‭ ‬باكثير‭ ‬هو‭ ‬رائدُ‭ ‬شعرِ‭ ‬التَّفعيلة‭ ‬بلا‭ ‬مُنازِع،‭ ‬وأني‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬أصدرَ‭ ‬كتابًا‭ ‬عن‭ ‬باكثير‭ ‬بعنوان‭: (‬دراسات‭ ‬في‭ ‬أدب‭ ‬باكثير‭) ‬عام‭ ‬1975م‭.‬

‭ ‬الدكتور‭ ‬الرِّوائي‭ ‬نجيب‭ ‬الكيلاني‭:‬

‮«‬‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬الأستاذُ‭ ‬علي‭ ‬أحمد‭ ‬باكثير‭ ‬يتميز‭ ‬بخَطِّه‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وفكرهِ‭ ‬السِّياسي‭ ‬المُبلوَر،‭ ‬وتعبيره‭ ‬الواعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسرحياته‭ ‬وقصصه‭ ‬عن‭ ‬قضايا‭ ‬إسلاميةٍ‭ ‬معاصِرةٍ،‭ ‬ومشكلاتٍ‭ ‬اجتماعيةٍ‭ ‬شائعةٍ،‭ ‬ويستلهم‭ ‬التاريخَ‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬قصصه‭ ‬ومسرحياته‭.‬‮»‬

الدكتور‭ ‬حلمي‭ ‬محمد‭ ‬القاعود‭:‬

‮«‬كان‭ ‬علي‭ ‬أحمد‭ ‬باكثير‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬الطِّراز‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يُخافِت‭ ‬بصوته‭ ‬الإسلامي،‭ ‬ولا‭ ‬يُساوِم‭ ‬على‭ ‬تصوره‭ ‬الإيماني،‭ ‬وكان‭ ‬في‭ ‬الوقتِ‭ ‬نفسه‭ ‬رائدًا‭ ‬من‭ ‬رُوَّاد‭ ‬أدب‭ ‬الحَدس‭ ‬الصَّادق،‭ ‬وهو‭ ‬الأدبُ‭ ‬الذي‭ ‬يستشرِفُ‭ ‬المستقبلَ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر،‭ ‬فكان‭ ‬سابقًا‭ ‬عصرَه،‭ ‬وكان‭ ‬غريبًا‭ ‬في‭ ‬زمانه،‭ ‬لأنه‭ ‬رأى‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يَرَه‭ ‬غيره،‭ ‬أو‭ ‬رآه‭ ‬غَيرُه‭ ‬وسكتَ‭ ‬عنه،‭ ‬فقد‭ ‬رأى‭ ‬ولم‭ ‬يسكت،‭ ‬ولِكلِّ‭ ‬هذا‭ ‬فإنَّ‭ ‬باكثير‭ ‬عاش‭ ‬مِحنةَ‭ ‬التفرُّدِ‭ ‬والتَّميز‭ ‬والرِّيادة‭ ‬والمُكاشَفة،‭ ‬ودفع‭ ‬الثَّمنَ‭ ‬غاليًا‭ ‬عندما‭ ‬تعرَّض‭ ‬للحصارِ‭ ‬الأدبيِّ،‭ ‬والقَمع‭ ‬الفكريِّ،‭ ‬والتَّجميدِ‭ ‬الوظيفيّ‮»‬‭.‬

‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬أبو‭ ‬بكر‭ ‬حميد‭:‬

‮«‬لقد‭ ‬عاش‭ ‬باكثير‭ ‬حياته‭ ‬كلها‭ ‬قانِعًا‭ ‬براتبه‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يكاد‭ ‬يسدُّ‭ ‬حاجته،‭ ‬لا‭ ‬يركض‭ ‬خلف‭ ‬مالٍ‭ ‬يجنيه‭ ‬من‭ ‬كتبه،‭ ‬مُكتفيًا‭ ‬بانتشارها‭ ‬وذيوعها،‭ ‬مُنصرِفًا‭ ‬عمَّا‭ ‬يتهالكُ‭ ‬عليه‭ ‬الناسُ‭ ‬في‭ ‬دنياهم‭ ‬إلى‭ ‬جوٍّ‭ ‬روحيٍّ‭ ‬خالصٍ‭ ‬لنفسه،‭ ‬يشعر‭ ‬دائمًا‭ ‬بالاطمئنان‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل،‭ ‬فلم‭ ‬يشعر‭ ‬يومًا‭ ‬أنَّه‭ ‬فقيٌر‭ ‬أمام‭ ‬صاحب‭ ‬مال،‭ ‬مؤمنًا‭ ‬بأنَّ‭ ‬غناه‭ ‬في‭ ‬نفسِه‭ ‬وعلمِه‭ ‬وأدبِه‮»‬‭.‬

‭ ‬الأستاذ‮ ‬خيري‭ ‬حماد‭:‬

‮«‬أبصرتُ‭ ‬الدَّمعاتِ‭ ‬تتساقط‭ ‬من‭ ‬عَيْنَي‭ ‬الأستاذ‭ ‬علي‭ ‬أحمد‭ ‬باكثير‭ ‬وهو‭ ‬يقفُ‭ ‬عند‭ ‬شريط‭ ‬الحدود‭ ‬الفاصلِ‭ ‬بين‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والأرض‭ ‬المُحتلة‭ ‬على‭ ‬بُعد‭ ‬أمتارٍ‭ ‬قليلة،‭ ‬وهو‭ ‬يرى‭ ‬‮«‬الثكنةَ‭ ‬الإسرائيلية‮»‬‭ ‬وقد‭ ‬ارتفع‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬العلم‭ ‬الإسرائيلي‮»‬،‭ ‬رأيت‭ ‬عَبَرات‭ ‬باكثير‭ ‬فلم‭ ‬أتعجَّب،‭ ‬فلقد‭ ‬أحبَّ‭ ‬باكثير‭ ‬فلسطينَ‭ ‬كما‭ ‬أحبَّ‭ ‬وطنه‭ ‬حضرموت‭ ‬والقاهرة‭ ‬وكل‭ ‬وطنٍ‭ ‬عربي،‭ ‬بل‭ ‬إنَّ‭ ‬لفلسطين‭ ‬مكانةً‭ ‬خاصةً‭ ‬في‭ ‬نفسه‭ ‬رافقته‭ ‬طوالَ‭ ‬حياته،‭ ‬فلقد‭ ‬أحبَّ‭ ‬باكثير‭ ‬فلسطين‭ ‬حُبًا‭ ‬عميقًا‮»‬‭.‬

قصيدة‭ ‬مآذن‭ ‬إستانبول

اخترت‭ ‬هذه‭ ‬القصيدةَ‭ ‬لأهميَّتها،‭ ‬فهي‭ ‬‮«‬قصيدةٌ‭ ‬نادرةٌ‭ ‬تنشر‭ ‬لأوَّل‭ ‬مرةٍ،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬آخر‭ ‬ما‭ ‬نظم‭ ‬الشاعرُ‭ ‬علي‭ ‬أحمد‭ ‬باكثير‭ ‬أثناء‭ ‬زيارتهِ‭ ‬لتركيا‭ ‬في‭ ‬26‭/‬5‭/‬1969م،‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬الشيخُ‭ (‬عبد‭ ‬الله‭ ‬عقيل‭ ‬عبد‭ ‬الله‭) ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬المُساعِد‭ ‬لرابطةِ‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬من‭ ‬الأستاذ‭ (‬أمين‭ ‬مصطفى‭ ‬سراج‭) ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مرافِقًا‭ ‬لباكثير‭ ‬أثناء‭ ‬رحلته‮»‬،‭ ‬وِفقَ‭ ‬ما‭ ‬نشره‭ ‬موقعُ‭ (‬رابطةِ‭ ‬أدباء‭ ‬الشام‭) ‬في‭ ‬حينه‭:‬

وَكَــــــــمْ‭ ‬بالآستانــــــــــةَ‭ ‬مِنْ‭ ‬مَعـــــــــــــانٍ

أثــــــــارتْ‭ ‬في‭ ‬حنــــايـــــــــايَ‭ ‬الشُّجونا

معــــــــــانٍ‭ ‬ليــــــــسَ‭ ‬تَعــــــــــــدِلُها‭ ‬مَعانٍ

تُفجّــــــــــرُ‭ ‬في‭ ‬الفــــــؤادِ‭ ‬هُدىً‭ ‬مُبينا

مآثـــــــرُ‭ ‬مِـــــــنْ‭ ‬بَنــــي‭ ‬عُثمانَ‭ ‬شادتْ

مِنَ‭ ‬الدِّينِ‭ ‬الحنيفِ‭ ‬بِها‭ ‬حُصونا

جوامــــــــــعُ‭ ‬مُشْمَخِـــــــــرِّاتٌ‭ ‬حِســــانٌ

خــــــوالــــــــدُ‭ ‬مِــــــــــنْ‭ ‬بِناءِ‭ ‬الخالِدينا

تَــــــــــراها‭ ‬مِـــــــــنْ‭ ‬بَعيـــــــدٍ‭ ‬كَالرَّواسي

فَإِنْ‭ ‬دَوَّيـــــــــــنَ‭ ‬أَقــــــــــررنَ‭ ‬العُيــــــــــــــونا

بِفـــــــــَنٍّ‭ ‬عَبقــــــــريٍّ‭ ‬مُستَــــمَـــــــــــــــــــــــــــدٍّ

مِنَ‭ ‬الإسلامِ‭ ‬يَهــــــــدي‭ ‬الحائرينـــا

كَأنَّ‭ ‬قِبابهــــــا‭ ‬خُـــــــــوذات‭ ‬صُلـــــــــــــــبٍ

لَمعـــــــــتْ‭ ‬عَلــــى‭ ‬رُؤوسِ‭ ‬مُجاهِدينـــا

وَمنْ‭ ‬يَنظــــــــرْ‭ ‬مَـــــــآذِنهــــــــــا‭ ‬يَجِدْها

رِماحًـــــا‭ ‬في‭ ‬صُـــــــدورِ‭ ‬الكافِرينــــــــــــا

****

‭ ‬

إعلام المنتدى

العلاقات العامة والإعلام منتدى آسيا والشرق الأوسط More »

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button