دعت الصين القوى الكبرى إلى سحب الأسلحة النووية المنتشرة في الخارج وإلغاء الاتفاقيات ذات الصلة مع الدول المضيفة، للحد من مخاطر نشوب حرب نووية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها قنغ شوانغ نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة، عقب إعلان موسكو سعيها لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.
وقال قنغ -حسب نص الكلمة التي نُشرت على موقع البعثة الصينية بالأمم المتحدة- إن الأسلحة النووية هي “سيف داموقليس المشهر فوق رؤوسنا جميعا”. كناية عن الخطر الداهم كما جاء في قصة يونانية قديمة رواها الأديب والسياسي شيشرون.
وأضاف الدبلوماسي الصيني “ندعو إلى إلغاء ترتيبات التشارك النووي وعدم نشر أسلحة نووية في الخارج من قبل جميع الدول الحائزة عليها، وسحب تلك المنتشرة على أراضي الدول المضيفة”.
وفي ما يتعلق بحرب أوكرانيا، دعا قنع المجتمع الدولي إلى القيام بدوره في تهيئة الظروف لإجراء مفاوضات سلام، كما حث جميع الأطراف على ضبط النفس، “ووقف جميع التحركات التي تسهم في إطالة أمد الحرب”.
وشهدت جلسة مجلس الأمن -التي دعت إليها أوكرانيا والولايات المتحدة وألبانيا- سجالا بين روسيا والقوى الغربية بشأن خطط موسكو لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.
وقال روبرت وود نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصعّد سلوك روسيا الخطير والمزعزع للاستقرار عبر التهديد بنشر الأسلحة النووية في بيلاروسيا، حسب تعبيره.
في المقابل، انتقد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا مواقف الدول الغربية، وقال إن منطق الشركاء الغربيين السابقين هو أن روسيا “مسؤولة عن كل العلل في عالم اليوم”.
وأكد نيبينزيا أن الخطوة لا تنتهك التزامات روسيا الدولية في ما يتعلق بعدم انتشار الأسلحة النووية، وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينتهج أيضا سياسة “التشارك النووي”، لا سيما عبر نشر أسلحة نووية أميركية في أوروبا.
من جهتها، حذرت إيزومي ناكاميتسو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح من أن خطر استخدام سلاح نووي في الوقت الحالي أعلى من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة.
وقالت ناكاميتسو إنه يتعين على جميع الدول تجنب الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصعيد أو ارتكاب أخطاء أو سوء تقدير.
المصدر : الجزيرة + الأناضول
No comment