The Future for Malaysian Political System Following 2022 Elections

                                                                                
    By: Suhaib Ahmed
Researcher in Southeast Asian affairs

More than 70% of Malaysian voters went to the polls last November to choose the members of the new Parliament. Thus, the historic results came out with the leadership of the ” Pakatan Harapan ” led by Anwar Ibrahim, who became prime minister after four years in which three successive governments took place. In these lines, light will be shed on the course of the political, economic and social reality that led to these outputs and expectations regarding the future of the Malaysian political system.

‘Israel’ executed 223 Palestinians since early 2022: Arab League

The Arab League denounced the Israeli occupation forces’ aggression against Palestinians, not to mention storming their homes and their holy sites.

The League has also stressed that 223 Palestinians had been murdered as a result of summary executions and intentional killings since the year 2022 had begun.

Assistant Secretary-General and Head of the Palestinian and other Arab Occupied Territories Sector at the League of Arab States Said Abu Ali spoke at the 109th Conference of Supervisors of Palestinian Affairs in the Host Arab Countries about the significant increase in the number of prisoners and Israeli occupation authorities’ practices against them, most notably using medical negligence as a killing tool.

This comes almost one week following the martyrdom of ailing Nasser Abu Hmeid, who suffered from cancer and the deliberate negligence of the Israeli prison service.

His martyrdom, according to the Palestinian Prisoners’ Club, brought the number of martyrs in the occupations’ prison to 232.

The martyrdom of Abu Hmeid is not surprising. The ailing detainee had suffered for a long time before his life was claimed by negligence. The Palestinian Prisoners’ Club revealed, hours before the announcement, that Abu Hmeid was taking his last breaths and that his martyrdom was imminent.

Abu Ali went on to say that the settler groups’ incursions continue into Al-Ibrahimi Mosque and the blessed Al-Aqsa Mosque under the protection of the Israeli occupation forces, with “Israel” pursuing its policy of forced displacement of Palestinians.

It is worth noting that the Israeli occupation forces pursued a policy of demolishing homes, whether through their inhuman tactics or by forcing their owners to demolish them themselves, in an attempt to subjugate and pressure the Palestinians.

  • Source: Agencies
  • By Al Mayadeen English 

كيف استفادت الصين من أخطاء أطراف الحرب الروسية الأوكرانية؟

فاسيلي كاشين

من وجهة نظر الحرب في أوكرانيا، تبدو الأولويات التي اختارتها الصين في سياستها العسكرية الفنية واضحة. في بعض هذه المجالات ذات الأولوية، تعتبر الصين بالفعل رائدة على مستوى العالم، بسبب إمكاناتها التكنولوجية وتطور قاعدتها الصناعية.

كتب فاسيلي كاشين، مدير معهد الدراسات الأوروبية والدولية، مقالاً في موقع “المجلس الروسي للشؤون الدولية” يتناول فيه الصين وقدراتها العسكرية والفنية، ويقارنها مع الدول الأطراف في النزاع الأوكراني، ويعرض المجالات العسكرية التي استطاعت الصين تحقيق سبق فيها، والتي ستجعلها في منأى عن خسارة أي نزاع عسكري وخصوصاً في تايوان.

وفيما يلي نص المقال كاملاً منقولاً إلى العربية:

الصين هي الدولة الأكثر استعداداً لخوض حرب مماثلة لتلك التي بين روسيا وأوكرانيا. أي القوة العظمى التي لا تشارك فيها، وفي نفس الوقت لم تقاتل مع أحد لعدة عقود.

على مدار الأشهر الماضية من المعارك في أوكرانيا، ظهرت العديد من المنشورات الغربية حول كيفية استيعاب الصين لدروس العملية العسكرية الروسية هناك. فالجيش الصيني، كما تزعم بعض هذه المنشورات، بُني تقريباً “على النموذج الروسي”، وبالتالي، بدأ يشعر بالرعب من الأهوال التي تابعها خلال مجربات الحرب، وبالتالي إعادة النظر في قدرات الجيش الصيني، لا سيما في سياق عملية عسكرية محتملة في تايوان.

نحن بالتأكيد لا نعرف كيف يحلل الجيش الصيني الحرب في أوكرانيا. وعموماً تستند العديد من المنشورات في وسائل الإعلام الصينية إلى مصادر الإنترنت المتاحة للجمهور، والتي هي في أغلبها غربية. بينما تكاد روسيا لا تقوم بعمل منهجي للترويج لرؤيتها للحرب للجمهور الأجنبي، وخاصة الآسيوي.

في كل الأحوال، يمكن للجيش الصيني الاعتماد على إمكاناته الاستخباراتية الهائلة (هي الثانية في العالم، بعد الولايات المتحدة، من حيث عدد الأقمار الصناعية المخصصة للإستطلاع، وواحدة من أفضل القدرات في مجال الاستخبارات الإلكترونية).

من ناحية أخرى، تملك بكين اتصالات موثوقة مع الجانب الروسي، ولها العديد من المصادر داخل الدول الغربية. إنهم لا يكشفون عن النتائج التي توصلوا إليها. أما المنشورات الغربية حول “الإستنتاجات الصينية” فهي، كقاعدة عامة، افتراضات الخبراء الغربيين القائمة على قراءة المنشورات الغربية المتاحة عبر الإنترنت.

يحتاج الحديث عن إمكانية نقل الخبرة القتالية للجيش الروسي إلى الصينيين أنفسهم إلى توضيح. بالطبع، اعتمدت الصين، وتعتمد جزئياً، على التكنولوجيا العسكرية الروسية. في الصين، تمت دراسة التجربة القتالية للجيش الروسي، وكذلك الجيوش الأخرى في العالم، على نطاق واسع. لقد أخذت الصين بعين الإعتبار تجربة الإصلاح العسكري في روسيا، التي بدأت في عام 2009، لكن من المستحيل إسقاط التجربة الروسية على الواقع الصيني، فبعض قطاعات القوات المسلحة الصينية لا تضاهى بكل بساطة نظيرتها من القوات الروسية.

على سبيل المثال، البحرية الصينىة ليست فقط أكبر من البحرية الروسية ولها تكوين وهيكل مختلفان، ولكنها أيضاً متفوقة بشكل كبير على الأسطول الروسي من الناحية الفنية من جميع النواحي، باستثناء الغواصات النووية. وربما الأنواع الفردية من أسلحة الصواريخ في روسيا، لا يوجد في روسيا مثيل لقوات الدعم الاستراتيجي الصينية، والتي هي مزيج من قوات الفضاء ووحدات قوية للاستطلاع والعمليات الهجومية في الفضاء الإلكتروني. وحتى القوات البرية للجيش الصيني لديها هيكل تنظيمي وهيكل موظفين مختلفين مقارنة بنظرائهم الروس وهي مختلفة جذرياً من حيث الأسلحة (على الرغم من أن بعض الأنظمة الصينية من أصل روسي).

تستخدم الصين أنظمة اتصالات واستخبارات وأنظمة تحكم أخرى، غالباً ما تكون أكثر تقدماً من نظيراتها الروسية (أو على الأقل موجودة في القوات بأعداد أكبر بكثير). كما يختلف الجيش الصيني بشكل ملحوظ عن الجيش الروسي من حيث التجنيد وتدريب الاحتياط وأساليب التدريب القتالي.

ليست لدينا فكرة عن التحليل الصيني لتكتيكات واستراتيجية العملية الروسية في أوكرانيا، ومن الصعب التحقق من كيفية أداء نظام القيادة والتحكم الصيني في حرب واسعة النطاق، على سبيل المثال، حول تايوان، بناءً على البيانات المفتوحة والمتاحة.

أخطاء أطراف الحرب الروسية الأوكرانية

في الوقت الحاضر، يمكننا أن نقول بثقة إنه من وجهة نظر تطور الفنون العسكرية، جاءت العملية العسكرية في أوكرانيا كنوع من التناظرية للحرب العالمية الأولى. وكشف عن تناقض العديد من الأهداف الاستراتيجية للأطراف المشاركة في المواجهة، وكشف عن ثغرات في سياستهم العسكرية التقنية واقتصادهم العسكري. لم يكن أحد مستعداً تماماً لهذا الصراع.

بالطبع، تجذب الإخفاقات الروسية اهتماماً أكبر بكثير من الإخفاقات الغربية والأوكرانية: فروسيا قوة عسكرية عظيمة لها تقاليد عمرها قرون، وقليل من الناس أخذوا أوكرانيا على محمل الجد في بداية الصراع. هذه الصور النمطية لا علاقة لها بالواقع. الحقيقة هي أن روسيا اعتبرت لفترة طويلة أن “الحرب الكبرى” هي مهمة أقوى قواتها النووية الإستراتيجية في العالم.

لقد تم بناء قواتها على أساس الحاجة إلى مكافحة التهديدات المختلطة والمشاركة في عمليات صغيرة الحجم مثل العملية في سوريا. حدد هذا مقياساً محجماً للقوات البرية الروسية وأولويتها المنخفضة في برامج إعادة التسلح، بالإضافة إلى العديد من القرارات المتعلقة بتطوير القوات الجوية والأسطول.

كانت أوكرانيا في بداية الحرب دولة كبيرة يبلغ عدد سكانها 40 مليوناً وتتمتع بدرجة عالية من تعبئة المجتمع بفضل الأيديولوجية القومية. ومن الاتحاد السوفياتي ورثت واحدة من أقوى أنظمة الدفاع الجوي في العالم، مع مخزون لا ينضب من الصواريخ المضادة للطائرات باهظة الثمن، فضلاً عن كمية كبيرة من المدفعية والأسلحة المدرعة. وفي سياق الحرب، تتلقى كييف دعماً هائلاً من الغرب بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية وأنظمة الاتصال والتحكم والخبراء المؤهلين. من الناحية النقدية، كان هذا الدعم للأشهر القليلة الأولى مشابهاً للميزانية العسكرية الروسية بأكملها.

لكن الأخطاء ونقاط الضعف التي تم تحديدها من خلال الممارسة على كلا الجانبين قابلة للمقارنة. فمن المعروف جيداً الإخفاقات والقصور الروسي في مجال الاتصالات واستطلاع الفضاء والطائرات بدون طيار ونقص الأسلحة عالية الدقة للمدفعية والطيران. لقد قيل الكثير عن فشل المرحلة الأولى من محاولات سحق أوكرانيا بسرعة، مما أدى إلى خسائر فادحة. وأظهرت الحرب العديد من المشاكل في تنظيم السيطرة القتالية وضعف التفاعل بين مختلف مكونات الآلة العسكرية الروسية. ومع ذلك، فإن الشكاوى من رداءة نوعية القيادة هي أيضاً منهجية لدى الجانب الآخر.

من جانب الغرب، كان هناك القليل من الفهم لطبيعة ومدة المواجهة في المستقبل. فتم تقييم قدرات القوات الروسية اعتباراً من شباط/فبراير 2022 بشكل غير صحيح. كان حجم هذه القوات، من حيث المبدأ، غير كافٍ لشن هجوم ضد بلد بحجم أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، كان يتألف من وحدات قليلة تعمل وفقاً لمعايير وقت السلم (مع حق كل جندي في إنهاء العقد والعودة إلى المنزل ببساطة إذا أراد ذلك).

حتى في حالة الذعر الكارثي وانهيار الدفاعات الأوكرانية، كانت هذه القوات معروفة بأنها غير قادرة على احتلال الأراضي الأوكرانية والسيطرة عليها. إنه أمر مثير للسخرية ويتعارض مع تجربة حرب المدن في العقود الأخيرة، وشكل ذلك هاجساً لدى الغربيين من تهديد بالاستيلاء السريع من قبل الجيش الروسي على مدينة كبيرة مثل كييف. وحتى القوات الروسية التي كانت مخصصة للعملية العسكرية في أوكرانيا، والتي كانت بالقرب من كييف، كان بإمكانها أن تسيطر عليها فقط في حالة الفوضى السياسية الكاملة للدولة الأوكرانية. وربما كان تحويل مسار القوات المسلحة لأوكرانيا إلى الشمال أحد أسباب الهجوم الروسي السريع في الجنوب.

من ناحية أخرى، تم التقليل بشكل جذري من قدرة روسيا على شن أعمال طويلة الأمد، كما تم إغفال إشارات الاستعداد المسبق لروسيا لها (حتى لو كان هذا الاستعداد، كما أظهرت التجربة اللاحقة، غير كامل وغير كافٍ). كما أسيء فهم أهمية تجهيز القوات المسلحة الأوكرانية بالمدفعية والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي.

لقد تطورت الإستراتيجية الغربية لدعم أوكرانيا. في وقت مبكر من نيسان/أبريل، في البداية بدأ الغرب أولاً تجريفاً محموماً للمخزونات المتاحة من الأسلحة على الطراز السوفياتي، ثم انتقل إلى إمداد أوكرانيا بأسلحة من نوع الناتو. ولا يزال نقص الأفراد والقدرات التي تم تشكيلها مسبقاً لإصلاح وصيانة هذه الأسلحة يخلق مشاكل للقوات المسلحة لأوكرانيا، إذ يجب إرسال العديد من العينات المعقدة، على سبيل المثال، مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع، لإصلاحها إلى بولندا وليتوانيا وسلوفاكيا.

لقد تبين أن القدرات الأميركية والأوروبية لإنتاج ذخائر المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات غير كافية تماماً لمثل هذه الحرب، مما أدى إلى استنزاف ترسانات دول الناتو إلى مستويات خطيرة للغاية. تكمن المشكلة في تجديد خسائر القوات المسلحة الأوكرانية في الدبابات: لقد تم بالفعل استخدام مخزون المعدات السوفياتية في العديد من النواحي، وفقط كوريا الجنوبية واليابان ينتجان الآن كميات كبيرة من دبابات القتال الرئيسية الجديدة في جميع أنحاء “العالم الحر” .

توصل الطرفان إلى استنتاجات من فترة القتال الماضية. فزادت روسيا بشكل كبير من إنتاج الأسلحة. ووفقاً لبيانات مجزأة نُشرت في وسائل الإعلام، فقد ازداد إنتاج مؤسسات المجمعات الصناعية العسكرية الروسي، وتمكنت، وإن بصعوبة كبيرة، من إتمام التعبئة وتحسين عمليات التدريب القتالي وتوفير المعدات للمعبئين، ويتم تدريجياً تصحيح أوجه القصور في التدريب على الإدارة والقتال.

مع تغيير التوازن الكمي للقوات في الجبهة وزيادة الإنتاج العسكري، تستعد روسيا لعمليات هجومية جديدة. كما تجري عمليات مماثلة لبناء الإنتاج العسكري والتكيف مع الخبرة القتالية المكتسبة من خلال القتال مع العدو. ولا تزال الدول الغربية مستعدة لمواصلة الحرب، لكن تكلفتها سترتفع مع تدمير الاقتصاد الأوكراني واستنفاد مخزونات الأسلحة السوفيتية الضخمة ذات يوم.

دروس للقارة الآسيوية

إن الدروس التي لا جدال فيها والتي يمكننا استخلاصها من العملية العسكرية في أوكرانيا، بناءً على المعلومات المفتوحة، تتعلق بشكل أساسي بالاقتصاد العسكري والمعدات العسكرية. ويقودنا إلى استنتاجات مثيرة. الدولة الأكثر استعداداً لخوض حرب مماثلة للحملة الأوكرانية هي الصين. أي القوة التي  لا تشارك فيها، وعموما لم تقاتل مع أحد لعدة عقود. من وجهة نظر الحرب في أوكرانيا، تبدو الأولويات التي اختارتها الصين في سياستها العسكرية الفنية واضحة. في بعض هذه المجالات ذات الأولوية، تعتبر الصين بالفعل رائدة على مستوى العالم، بسبب إمكاناتها التكنولوجية وتطور قاعدتها الصناعية.

الطائرات بدون طيار

يلعب هذا النوع  من الطائرات دوراً حاسماً في الصراع الأوكراني، كسلاح وأداة استخباراتية. لقد تبين أنها أكثر أهمية من المركبات ذات التقنية العالية والثقيلة والمخصصة للدفاع الجوي (على الرغم من أن الصين تشارك بنشاط ونجاح أيضاً في إنتاج الطائرات بدون طيار الثقيلة والمتوسطة).

تمتلك الطائرات بدون طيار الاستطلاعية الصغيرة وإمكانيات استخدامها أهمية حاسمة في مسار الأعمال القتالية. فهي تتسبب في خسائر فادحة.  لذلك يجب إنتاجها باستمرار. 

لا تعطي الصين الأولوية فقط لتطوير هذه الأنواع من المعدات على وجه التحديد، بعد أن أحرزت تقدماً كبيراً في تشبع قواتها بها، بل وتتحكم عملياً في السوق العالمية للطائرات المدنية بدون طيار، التي يتم إنتاجها من قبل حوالى 1200 شركة صينية.

وبالتالي، فإن قدرة الصين على تكثيف إنتاج هذا النوع من الطائرات، من المرجح أن تكون أكبر بمرتين إلى 3 مرات من قدرة بقية العالم مجتمعة. علاوة على ذلك، بالنظر إلى مكانة الصين في إنتاج المكونات الرئيسية لهذه الطائرات بدون طيار، يمكننا التحدث كذلك عن تفوقها في هذا المجال. وبالإضافة إلى الطائرات المحمولة جواً، هناك أيضاً تطوير مهم من قبل الشركات الصينية للطائرات البحرية بدون طيار، والتي تستخدمها أوكرانيا لضرب قوات أسطول البحر الأسود والاستطلاع.

سلاح المدفعية

فئة أخرى من الأسلحة التي تلعب دوراً حاسماً في مجرى الحرب الأوكرانية هي المدفعية. ووفقاً للجانبين، فإن كمية ونوعية التحكم في المدفعية عادة ما تحدد مصير العمليات هناك. وهنا، تعتبر الصين زعيمة العالم في هذا المجال. القوات البرية الصينية مشبعة بالمدفعية بدرجة أقل إلى حد ما من القوات الروسية، لكن الصين تنتج  مجموعة واسعة من قطع المدفعية الحديثة وكذلك الذخائر الموجهة بدقة.

كلاهما عبارة عن أنظمة مدفعية بمدفع 120 و 155 ملم، يتم سحبها وذاتية الدفع على مجموعة متنوعة من الهياكل ذات العجلات والمتعقبة، مع أنظمة اتصالات وتحكم رقمية متطورة، ومجموعة واسعة من أنظمة إطلاق الصواريخ عالية الدقة لمسافات تصل إلى 500 كيلومتر. تتمتع أنظمة المدفعية الصينية بنجاح مطرد في السوق العالمية، وتتفوق على المنافسين الروس والغربيين.

الفضاء

أظهرت الحرب الدور الهائل للاستطلاع والاتصالات عبر الأقمار الصناعية. ومع ذلك، فإن الصين، وإن كانت متأخرة في هذا المجال عن الولايات المتحدة، إلا أنها تتفوق على أي دولة أخرى في العالم. الفضاء العسكري هو أحد الأولويات للتطوير العسكري. وشكلت الصين الشعبية مجموعة قوية ومتنوعة من أقمار الاستطلاع العسكرية والإلكترونية البصرية ذات الاستخدام المزدوج، وتنتج أقماراً صناعية للاستطلاع بالرادار، وتعمل على إنشاء أسلحة مضادة للأقمار الصناعية. إن قدرة الصين على تأمين أنظمة الضربات الدقيقة بعيدة المدى لا يمكن مقارنتها إلا بالولايات المتحدة.

الدفاع الجوي

الميزة الأكثر أهمية لروسيا في سياق العملية العسكرية في أوكرانيا هي امتلاكها لأفضل دفاع جوي عسكري في العالم، حيث يعترض جزءاً كبيراً من طائرات العدو بدون طيار والذخائر الموجهة بدقة. لا تزال الصين في هذا المجال ككل متلقية للتقنيات الروسية، لكنها تتفوق على أي دولة غربية من حيث نطاق الأسلحة التي تنتجها. في الوقت نفسه، لا تمتلك بعض أسلحة الدفاع الجوي الصينية نظائر روسية لها، وبالتالي ستكون مفيدة في سياق الدفاع الجوي.

كما لم تهمل الصين الإنتاج الضخم وتحسين المدفعية المضادة للطائرات ذات العيار الصغير. هذه الأنظمة أكثر فاعلية ضد الطائرات الصغيرة بدون طيار والذخائر الصاروخية باهظة الثمن المضادة للطائرات. 

ميزة روسية أخرى هي الاستخدام الواسع النطاق لصواريخ كروز متوسطة المدى والصواريخ الباليستية التكتيكية والعملياتية من مجمع (إسكندر إم). تعد الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المتوسطة والقصيرة المدى من أشهر وأقدم أولويات الصناعة العسكرية الصينية. تنتج الصين بشكل متسلسل أوسع نطاق من هذه الأنظمة في العالم، وبعضها ليس له نظائر في الخارج.

 وتشمل، على سبيل المثال، أول صاروخ باليستي متوسط ​​المدى في العالم برأس حربي تفوق سرعة الصوت. بالإضافة إلى صاروخ كروز الاستراتيجي الأسرع من الصوت.

في الوقت نفسه، يتم أيضاً إنتاج أسلحة صاروخية أبسط وبكميات كبيرة. تمتلك الصين أكبر ترسانة في العالم من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز التي تُطلق من الأرض والجو، ويبلغ عددها بالآلاف، والأهم من ذلك، أكبر قدرة إنتاج في العالم لإنتاجها. في المؤسسات المتخصصة، مثل الأكاديمية الثانية (صواريخ كروز) والأكاديمية الرابعة (الصواريخ الباليستية متوسطة المدى) التابعة لمؤسسة الصين لعلوم الفضاء والصناعة، يعمل عدة عشرات الآلاف من الأشخاص. ولا يوجد مثل هذا الحجم من الإنتاج في أي مكان في العالم.

الصواريخ المضادة للدبابات

أحد الأنواع الرئيسية للأسلحة خلال النزاعات المسلحة هي أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات. تنتج الصين أكبر خط من الصواريخ المضادة للدبابات في العالم، والتي تتفوق على أي من نظيراتها الروسية في مدى إطلاق النار.

وهنا، وفقاً للبيانات المتاحة، يمكننا التحدث عن قدرات إنتاج كبيرة للغاية وآلاف الموظفين في شركات الإنتاج الالعسكري. وإذا كانت الولايات المتحدة ستواجه استنفاداً سريعاً للصواريخ المضادة للدبابات أثناء إمداد أوكرانيا، فإن الصين لا يواجهها مثل هذا التهديد.

مجالات الصناعات الأساسية

يتطلب النمو السريع للإنتاج الحربي وجود احتياطيات كبيرة من العمالة الماهرة، وإمكانية الشراء العاجل للأدوات والمواد. نحن لا نتحدث دائماً عن المعدات عالية التقنية والموظفين الحاصلين على تعليم عالٍ. في كثير من الحالات، ما يهم هو حجم الإنتاج. تعد الصناعة الكيماوية والتعدين وصناعة الأدوات الآلية الصينية الأكبر في العالم. قد تعتمد الصين على واردات بعض المواد والمعدات الصناعية، لكنها مستعدة بشكل أفضل من أي دولة أخرى لتوسيع نطاق إنتاجها الضخم.

هذه ليست كل الأولويات الصينية التي تبين أنها صحيحة من منظور الحرب في أوكرانيا. يمكننا أن نلاحظ الاستثمارات الصينية الضخمة في أنظمة الحرب الإلكترونية، والاهتمام بتزويد القوات بوسائل الاتصال والسيطرة الحديثة، والتقدم في تجهيز وتسليح المشاة وتطوير المركبات العسكرية. في أي من الجوانب ذات الأولوية تقريباً للسياسة العسكرية التي حددتها العملية العسكرية في أوكرانيا، حققت الصين إنجازات كبيرة.

قوة عسكرية عظمى

إن الحملة الطويلة والمكلفة في أوكرانيا هي نتيجة مزيج من عاملين – تأثير الردع النووي، والتناقضات التي لا يمكن التوفيق بينها بين روسيا والغرب. تقوم الصين حالياً ببناء قواتها النووية الاستراتيجية بسرعة، مما سيحد من قدرة الولايات المتحدة على شن ضربات صاروخية في عمق الأراضي الصينية، على سبيل المثال- ضد الصناعة الصينية. يتوقع البنتاغون أن تمتلك الصين 1500 رأس نووي بحلول عام 2035 ، وتصبح على قدم المساواة مع الترسانات الاستراتيجية لروسيا والولايات المتحدة (الخطط الصينية للأسلحة النووية التكتيكية ليست واضحة بعد).

يبدو أن الصين، التي لم تكن في حالة حرب مع أي طرف منذ عقود، قد قامت بواجبها بعناية، على عكس روسيا والولايات المتحدة. فقد وصلت أولوياتها الفنية إلى الهدف. كما أن الإمكانات الصناعية المتراكمة لا تترك أي فرصة لأي خصم محتمل في حالة نزاع غير نووي طويل الأمد مثل النزاع الأوكراني.

لا نعرف كيف سيكون أداء الجيش الصيني في صراع شامل من حيث التكتيكات والتدريب والإدارة. لكن فيما يتعلق بالتكنولوجيا والاقتصاد، فإن انتصار الصين في بعض الصراعات يبدو شبه مؤكد. على سبيل المثال، في حالة القتال من أجل تايوان. وحتى لو هزمت في معركة بحرية، من المحتمل أن تكون الصين قادرة على استخدام تفوقها العددي الهائل في الطائرات بدون طيار والمدفعية الحديثة والصواريخ الانسيابية والباليستية، المدعومة باستخبارات قوية للأقمار الصناعية، لتدمير القوات التايوانية تدريجياً.

إن قدرة الصين على التدخل في النزاعات الخارجية، فضلاً عن شن حروب بالوكالة مثل تلك التي يشنها الناتو ضد روسيا في أوكرانيا، هي أيضاً قدرة هائلة. إن الصين قادرة على تسليح أي حليف أفضل بكثير مما يوفره حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا في حدود قدراته.

نقله إلى العربية: فهيم الصوراني
المصدر: الميادين

الهند تمارس بنجاح سياسة متعددة النواقل

تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه كوزماك، في “إزفيستيا”، حول استمرار الهند في استيراد النفط الروسي على الرغم من العقوبات الغربية التي تحظر شراءه.

وجاء في المقال: للشهر الثاني على التوالي، روسيا أكبر مورد للنفط إلى الهند، وقد تجاوزت المتصدرين التقليديين في هذه الصناعة، المملكة العربية السعودية والعراق والولايات المتحدة.

كل هذا يحدث على خلفية الدعوات المتكررة من القادة الأوروبيين لانضمام نيودلهي إلى العقوبات ضد روسيا.

الغرب مجبر على الاعتراف باستحالة تخلي الهند عن مواقفها.. فحتى في سياق الأحداث الجارية، ظلت حكومة مودي وفية للاستراتيجية التي تنتهجها: أقصى قدر من المشاركة، مع أدنى حد من المخاطر. هذا يعني أن الهند ستستمر في جني الأرباح في ظل ظروف السوق الحالية، ولا يمكن لأي نصائح من برلين أو واشنطن إيقاف ذلك.

الهند بالفعل أكبر من أن تكون شريكة صغيرة. فمساحة مصالحها الوطنية واسعة ولا تقبل التقييد.

وبالنسبة لنيودلهي، الإجابة عن السؤال حول ما إذا كان يجب أن تصبح الهند واحدا من مراكز صنع القرار في العالم واضحة: يجب على البلاد القيام بذلك، وفي وقت قصير، بحسب ناتاليا يميليانوفا، نائبة رئيس جامعة العلوم الإنسانية لشؤون الاتصالات الاستراتيجية وسياسة المعلومات.

وترى يميليانوفا أن موقف الكرملين مهم من حيث الأمن والاستقرار الاقتصادي في المنطقة. فروسيا تلعب دور الحلقة في المثلث الأوراسي الضخم موسكو- دلهي- بكين. وحتى الآن، هذا التكوين غير متوازن إلى حد ما. وقالت: “الصين والهند في منافسة شديدة على الزعامة الإقليمية في آسيا. وقد طورت روسيا علاقات مثمرة مع كلتا الدولتين. بهذا المعنى، قد تعمل موسكو على تدوير بعض زوايا المنافسة الحادة. إن منصات منظمة شنغهاي وبريكس مطلوبة بالفعل في هذه العملية”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT العربية

ما سرُّ الغياب الأميركي عن الهند؟

ميناكشي أحمد

يصعب تخيل استمرار الولايات المتحدة لمدة عامين من دون سفير يمثل مصالحها في بكين أو برلين أو موسكو أو طوكيو. ومع ذلك، ظل «روزفلت هاوس»، مقر إقامة السفير الأميركي في نيودلهي، غير مأهول منذ يناير (كانون الثاني) 2021، ما يشكل أطول فجوة زمنية مسجلة.

يكثر الحديث في واشنطن حول أهمية الهند للولايات المتحدة، ويعتبرها الرئيس بايدن «واحدة من أهم العلاقات» لبلاده. ومع ذلك، إذا كانت الهند شريكاً «لا غنى عنه» لواشنطن، مثلما أعلن الرئيس، فلماذا سمح بأن يظل منصب سفير بلاده في الهند شاغراً لمدة تقارب العامين؟

في أغلب الأحيان، اضطلع السفراء الأميركيون في الهند بدور حيوي في تعزيز العلاقات بين البلدين. عام 1962 عندما غزت الصين الهند، كان جون كينيث غالبريث سفيراً للولايات المتحدة بالهند. وكان غالبريث مقرباً من الرئيس جون كينيدي، وتربطه علاقات جيدة مع رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو. واضطلع السفير الأميركي بدور فاعل في حمل الولايات المتحدة على شحن أسلحة وإمدادات إلى الهند.

حتى ذلك الحين، كان نهرو يبدي فتوراً تجاه المبادرات الأميركية. ومن خلال مسارعته إلى تقديم يد العون للهند، غير غالبريث نظرة الهنود تجاه واشنطن، ونجح في تقريب المسافات بين كينيدي ونهرو أقرب. وبذلك، كان الدعم الأميركي للهند عام 1962 بمثابة نقطة تحول في العلاقات بين البلدين.

حتى اليوم، لم تنتهِ مشكلات الهند مع الصين بعد. تشترك القوتان النوويتان في حدود تمتد مسافة 2100 ميل، وتدعي كل منهما أحقيتَها في أراض تسيطر عليها الأخرى. وتعمل الصين على تعزيز نفوذها في نيبال وبوتان، اللتين لطالما وقعتا داخل دائرة النفوذ الهندي.

ومع ذلك، حافظت بكين ونيودلهي، على مدار عقود، على سلام بارد. بيد أن التوجهات القومية القوية المتنامية في الصين في عهد شي جينبينغ وكذلك في الهند تحت قيادة ناريندرا مودي أدت في النهاية إلى اشتعال مواجهات على الحدود المتنازع عليها عام 2020، والتي قُتل فيها العشرات من الجنود من الجانبين.

في الآونة الأخيرة، تصاعدت التوترات في 9 ديسمبر (كانون الأول) بعد وقوع اشتباكات بين القوات الهندية والصينية على الحدود الجبلية بالقرب من ولاية أروناتشال براديش شمال شرقي الهند، والتي تسميها الصين التبت الجنوبية. وتفاقمت التوترات بين الصين والهند بشكل أكبر بعد تدريبات عسكرية مشتركة أجرتها الولايات المتحدة والهند الشهر الماضي، بالقرب من الحدود الهندية – الصينية.

كما عززت إدارة بايدن جهودها لتعميق تعاونها مع «الحوار الأمني الرباعي»، وهو تحالف أمني غير رسمي يجمع الهند وأستراليا واليابان والولايات المتحدة، يسعى لمواجهة صعود الصين، وهو تجمع تعتبره بكين معادياً.

وزاد التقارب بين واشنطن ونيودلهي بسبب التحدي المشترك القائم أمامهما والمتمثل في الهند. وعلى مدى العقدين الماضيين، جعلت الإدارات الجمهورية والديمقراطية على حد سواء من الهند شريكاً أساسياً في الاستراتيجية الأميركية الرامية لاحتواء الصين. ويدعو تقرير استراتيجية الدفاع الوطني الصادر عن إدارة بايدن إلى تعزيز قدرة الهند على ردع عدوان الصين، «وضمان الوصول الحر والمفتوح إلى منطقة المحيط الهندي». اللافت أن الدعم الأميركي لصعود الهند يحظى بدعم نادر من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ما يزيد علامات الاستفهام حول غياب سفير أميركي عن الهند.

ثمة أسباب اقتصادية مهمة لزيادة التعاون الأميركي مع الهند، والتي تجاوزت بريطانيا حديثاً لتصبح خامس أكبر اقتصاد في العالم. وبينما لا تزال الهند فقيرة من حيث دخل الفرد (تحقق نحو 2200 دولار من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد)، فإنها تبقى أحد الاقتصادات الرئيسية الأسرع نمواً وسوقاً محورية للتجارة والاستثمار.

كما تعتبر الهند جهة توريد أساسية للأدوية، بما في ذلك اللقاحات إلى العالم. عام 2021 بلغ الاستثمار الأميركي المباشر في الهند قرابة 45 مليار دولار. ومع تصاعد القلق إزاء دور الصين الضخم في سلاسل التوريد العالمية، بدأت الشركات الأميركية في البحث عن مراكز تصنيع خارج الأراضي الصينية.

وتقدر مؤسسة «جيه بي مورغان» أنه بحلول عام 2025، ربما تصنع شركة «آبل» 25 في المائة تقريباً من أجهزة «آيفون» الخاصة بها داخل الهند. وسيتعين على السفارة الأميركية تقديم الدعم للشركات الأميركية التي تحاول دخول الهند.

إضافة لما سبق، تضطلع الهند بدور بارز في المفاوضات العالمية الصعبة حول الصحة العالمية والتغييرات المناخية والسياسات المرتبطة بالتكنولوجيا. عن ذلك، قال ريتشارد فيرما، سفير الولايات المتحدة في نيودلهي بعهد إدارة أوباما، إن الهند شكلت عنصراً أساسياً في جهود التوصل لاتفاق باريس للمناخ. وساعد فيرما في تيسير بعض الاجتماعات الأولية التي أدت إلى التعاون بين القادة الهنود والأميركيين.

وبالفعل، اتفق باراك أوباما وناريندرا مودي حول عدد من القرارات الكبرى، مثل اتفاقيات المناخ. وفي إطار المفاوضات الثنائية، يضطلع السفير بدور رئيسي في صياغة تفاصيل اتفاقيات التجارة والدفاع، وذلك اعتماداً على علاقاته الشخصية.

في ديسمبر، تولت الهند قيادة مجموعة العشرين، ولم تألُ جهداً في إظهار نفسها كصانعة سلام تلتزم نظاماً دولياً قائماً على القواعد. ويعمد وزير خارجية الهند، سوبراهمانام جيشانكار، الذي يمكن وصفه بأنه أحد أكثر الدبلوماسيين الدوليين الموهوبين الفاعلين اليوم، إلى رسم صورة للهند على المسرح العالمي باعتبارها قوة نووية مسؤولة، وحازمة في مواجهة الإرهاب وقوة عالمية تعمل من أجل الخير.

ويتعين على الولايات المتحدة العمل على التقييم المستمر لمدى تشاركها مع الهند في القيم الليبرالية والديمقراطية. ولطالما تمكن سفراء مثل غالبريث وتشيستر بولز ودانييل باتريك موينيهان وفرانك ويسنر، والذين اختلطوا مع مختلف أطياف المجتمع المدني والصحافة والبيروقراطيين والسياسيين، من تقديم تقييم دقيق حول مسار البلاد.

في أبريل (نيسان) 1977 أصدر الرئيس جيمي كارتر قراراً بتعيين روبرت جوهين، الرئيس السابق لجامعة «برينستون»، سفيراً في الهند. وُلد غوهين في الهند وكان في وضع يسمح له بمراقبة ما إذا كانت تجربة الهند مع الديمقراطية قد نجت من «الطوارئ»، وهي الفترة الصعبة بين يونيو (حزيران) 1975 ومارس 1977، عندما علقت رئيسة الوزراء إنديرا غاندي الحقوق الدستورية، ومنحت نفسها سلطات استثنائية وزجت بزعماء المعارضة في السجن وكممت أفواه الصحافة.

ربما يصعب على المرء تحديد عمل الدبلوماسيين، لأنهم يتولون أدواراً متعددة. وتتمثل إحدى المسؤوليات الحاسمة للسفير في تقديم تقييمات دقيقة حول المشهد السياسي للبلد المضيف، وأن يكون عينَ حكومته وأذنها على الأرض. لذلك، فإن غياب سفير أميركي اليوم ربما يتماشى مع هوى صناع السياسة في نيودلهي، لأنه يسمح لهم بتجنب المراقبة الدقيقة لشؤونها الداخلية.

على امتداد عقود، أعرب مسؤولون أميركيون عن أسفهم من أن الوجود الدبلوماسي الضئيل للهند فرض حدوداً ضيقة على ما يمكن أن تنجزه نيودلهي وواشنطن معاً. وقد عملت نيودلهي على تعزيز مكانتها الدولية، خصوصاً داخل واشنطن. إنه لأمر مخزٍ أن تخفق واشنطن في فعل المثل.

يعد السفير الأميركي تجسيداً للقوة الأميركية. خلال العقود التي كانت فيها الهند غير مهمة من الناحية الاستراتيجية للولايات المتحدة، حرصت واشنطن على إرسال سفراء مهمين إلى الهند. اليوم، ثمة غياب صارخ بـ«روزفلت هاوس» في نيودلهي.

* المصدر «نيويورك تايمز»

مونديال قطر يحيي هواجس الربيع العربي لدى إسرائيل

صالح النعامي

وضع مونديال قطر 2022 الإسرائيليين نخبا وجمهورا أمام المرآة، حيث تهاوت أمام ناظريهم فجأة السردية التي عمل قادتهم على تسويقها على مدى عامين، والتي قامت على الزعم بأن اتفاقات التطبيع قد أسست لفك ارتباط الشعوب العربية بفلسطين وقضيتها.

لم يتمكن الصحفيون الإسرائيليون الذي أوفدوا لتغطية أحداث المونديال ولا مقدمو البرامج الحوارية في قنوات التلفزة وضيوفهم الذين علقوا من الأستوديوهات من تل أبيب والقدس المحتلة من إخفاء شعورهم بالإحباط والصدمة من مظاهر التفات جماهير مشجعي الفرق العربية التي شاركت في المونديال حول فلسطين وقضيتها، والتي تمثلت بالهتاف لها ورفع العلم الفلسطيني والتعبير عن الرفض لإسرائيل عبر عدم قبول إجراء مقابلات مع الصحفيين الإسرائيليين.

العنوان الرئيسي الذي حملته صحيفة “إسرائيل اليوم” -وهي أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا- على صفحتها الأولى بتاريخ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هو الأكثر تعبيرا عن حجم الإحباط من موقف الجماهير العربية من إسرائيل كما عكس ذلك مونديال قطر، حيث جاء فيه “إنهم لا يحبوننا ولا يرغبون بوجودنا”.

وقد ظن موفدو الإعلام الإسرائيلي الذين توجهوا لتغطية المونديال أنه سيتم التعاطي معهم كسائر الصحفيين الأجانب الذين قدموا لنفس المهمة، فإذا بهم يُفاجؤون بمواقف الجماهير العربية المبدئية من الصراع مع الاحتلال، والتي عكست وحدة موقف الأمة من هذا الكيان بوصفه كيان احتلال دخيل.

وقد تسببت مظاهر احتفاء الجماهير القطرية والعربية بفلسطين وقضيتها بإحراج معلقي الشؤون العربية والمستشرقين الذين دأبت قنوات التلفزة الإسرائيلية منذ التوقيع على أول اتفاق تطبيع في أغسطس/آب 2020 على استضافتهم، حيث توسعوا في إمطار المتلقي الإسرائيلي بما اعتبروها “مؤشرات” على التحولات التي طرأت على توجهات الجماهير العربية من فلسطين وقضيتها عبر الاستناد إلى ما يقوله ويكتبه بعض المرتبطين بأنظمة الحكم العربية، وقد أقر بعض هؤلاء بأن تقديراتهم السابقة لم تكن تعبر عن حقيقة توجهات الشعوب العربية.

ولعل العنوان الرئيسي الذي حملته صحيفة “إسرائيل اليوم” -وهي أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا- على صفحتها الأولى بتاريخ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هو الأكثر تعبيرا عن حجم الإحباط من موقف الجماهير العربية من إسرائيل كما عكس ذلك مونديال قطر، حيث جاء فيه “إنهم لا يحبوننا ولا يرغبون بوجودنا”.

وكما كتب راز شكنيك موفد صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى المونديال في حسابه على تويتر، فإنه وزملاءه توقفوا عن التعريف عن ذواتهم أمام الجماهير القطرية والعربية كإسرائيليين، بل كصحفيين من الإكوادور، بعد أن لمسوا مستوى الرفض الشعبي للكيان الذي ينتسبون إليه.

ومما لا شك فيه أن مونديال قطر 2022 دلل بما لا يقبل مجالا للشك على أن الحملات الدعائية التي شنتها إسرائيل في العامين الماضيين بهدف التأثير على الوعي الجمعي للشعوب العربية قد باءت بفشل ذريع، فاعتماد المؤسسات الحكومية الإسرائيلية وجيش الاحتلال الدبلوماسية الرقمية عبر تكثيف الوجود على مواقع التواصل الاجتماعي العربية وإغراقها بالرسائل الهادفة إلى استمالة الجماهير العربية عبر التركيز على ثمار التطبيع والتعاون مع إسرائيل أثبت أنه لم ينجح في إحداث تأثير يذكر على الوعي الجمعي العربي.

لقد تبين للقائمين على ماكينة الدعاية الإسرائيلية أن تخصيص الموارد البشرية والمادية وتدشين الحسابات باللغة العربية على مواقع التواصل بهدف التأثير على توجهات الجماهير العربية لم ينجح في أن يلامس الصورة الواقعية التي تكرست لإسرائيل في الذهنية العربية ككيان محتل غاصب يمارس أبشع الجرائم ضد شعب عربي أعزل.

ودفع الإحباط من ردة فعل الجماهير العربية بعض نخب الحكم في تل أبيب إلى ردود فعل نزقة، حيث هاجم النائب عن حزب الليكود عمي حاي شيكلي -الذي من المتوقع أن يشغل منصب وزير في حكومة بنيامين نتنياهو القادمة- قطر بسبب رد فعل الجماهير القطرية والعربية، ووصفها في تغريدة في حسابه على تويتر بأنها “دولة عدو وتشجع الإرهاب”.

لكن عندما جبنت الحكومة الإسرائيلية والناطقون باسمها عن الاعتراف بفشل جهودها على صعيد حرب الوعي راحت تكيل التهم لقطر بوصفها الدولة المنظمة للمونديال وتحميلها المسؤولية عن سلوك الجماهير العربية والقطرية المحتفية بفلسطين والرافضة لإسرائيل، فقد احتجت الخارجية الإسرائيلية رسميا لدى قطر على سلوك الجماهير العربية تجاه موفدي وسائل الإعلام الإسرائيلية رغم أن أيا منهم لم يتعرض لأي اعتداء مادي.

إن هذا الاحتجاج يعكس في الواقع النفاق وازدواجية المعايير التي تحكم سلوك إسرائيل، فإسرائيل التي قتلت 55 صحفيا فلسطينيا منذ العام 2000 وتواجه دعوى قضائية أمام محكمة الجنائية الدولية قدمتها شبكة الجزيرة الإعلامية بسبب اغتيال مراسلتها في الأراضي الفلسطينية شيرين أبو عاقلة تغضب لمجرد أن الجماهير العربية عبرت أمام صحفييها عن مواقفها من فلسطين وقضيتها.

وأثار هذا النفاق استفزاز بعض الصحفيين الإسرائيليين الموضوعيين، حيث استهجن تسيون نانوس الصحفي في القناة الـ12 الإسرائيلية في سلسلة تغريدات من رد الفعل تجاه مواقف الجماهير العربية من إسرائيل، معتبرا إياها طبيعية في ظل السياسات التي تتبناها كدولة احتلال تجاه الفلسطينيين.

وكتب نانوس “للأسف في نظر جزء كبير من العالم وبكل تأكيد العالم العربي نحن نمثل نظام الفصل العنصري الذي كان قائما في جنوب أفريقيا حتى ثمانينيات القرن الماضي”، لافتا إلى أن الرفض لإسرائيل الذي يعبر عنه طلاب الجامعات الأميركية بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين لا يقل صخبا عن رد فعل المشجعين العرب في مونديال قطر 2022.

وسخر أساف كامر الصحفي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” من انزعاج زملائه الذين أوفدوا لتغطية أحداث المونديال، حيث أشار في مقال نشرته الصحيفة إلى أنه “يحسد” زملاءه على ظروف العمل التي يتمتعون بها في الدوحة، في ظل الاعتداءات التي تعرض لها شخصيا والكثير من أقرانه في المدن الإسرائيلية على أيدي جماعات يهودية متطرفة أثناء أدائه مهامه كصحفي.

لقد أحيا مونديال قطر 2022 في الواقع كابوس الرعب الذي أثار الفزع في أوساط القيادات الإسرائيلية عند تفجر ثورات الربيع العربي أواخر 2010 عندما تبين للإسرائيليين أن الالتفاف حول فلسطين وقضيتها هو أهم ما مثل عهد الثورات الذي كان قصيرا.

وقد أجمعت الأدبيات الإسرائيلية التي تناولت تجربة ثورات الربيع العربي على أن نجاح عملية التحول الديمقراطي في العالم العربي سيملي على الحكومات المنتخبة أن تراعي توجهات الرأي العام العربي، وتحديدا تجاه إسرائيل، مما سيقلص قدرتها على مواصلة سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

وعزز مونديال قطر لدى إسرائيل صدقية الاستنتاج الذي ولجت إليه الكثير من نخبها بعد ثورات الربيع العربي أن ضمان أمنها وتحقيق مصالحها الإستراتيجية والإقليمية يتوقفان بشكل أساسي على الحفاظ على طابع بعض النظم السياسية الحاكمة القائمة في المنطقة، والتي لا تراعي سياساتها الخارجية توجهات الرأي العام.

وإن كان رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو قد بشر الجمهور الإسرائيلي بعيد تكليفه بتشكيل الحكومة القادمة بالتوصل إلى مزيد من اتفاقات التطبيع فإنه قد بات من الواضح لدى هذا الجمهور أنه حتى لو وفى نتنياهو بتعهده فإن هذه الاتفاقات ستعبر فقط عن توجهات نظم الحكم التي ستوقع عليها ولن تكون ملزمة للجماهير العربية التي ستعبر عن حقيقة موقفها من إسرائيل في أي فرصة تسنح لها.

المصدر: الجزيرة

UN Special Rapporteur facing smear campaign for calling out Israeli settler-colonialism and apartheid 

The new UN Special Rapporteur on Human Rights in the Occupied Palestinian Territory, Francesca Albanese, has recently come under attack by a host of pro-Israel actors, including the supposedly free Israeli press. 

Albanese stepped into her role in May, following Michael Lynk, who had already been raising Israeli apartheid and settler-colonialism towards the end of his six-year tenure. Albanese’s first report took these concepts a step forward. In a September report, she highlighted “settler-colonialism” in the heading paragraph, pointing to the “context of the settler-colonial features of the prolonged Israeli occupation.” 

“Apartheid,” in Albanese’s appraisal, is not even a sufficient term to describe the Israeli settler-colonialist paradigm. It’s bigger than Apartheid. And it is this call to accountability that has instigated Israel lobby groups and government officials into an all-out smear campaign.

The attacks against Albanese can best be summarized by a major hit-piece that was published last Wednesday in the Times of Israel. It contained a dossier of her supposed antisemitic statements and was titled, “UN Palestinian rights official’s social media history reveals antisemitic comments.” 

The center of author Luke Tress’s reporting is a comment made by Albanese in 2014, during Israel’s unprecedented summer onslaught on Gaza, where she used the words “Jewish lobby” instead of “Israel lobby.” Here is the segment from Albanese’s open letter, which the Times of Israel also provides:

“America and Europe, one of them subjugated by the Jewish lobby, and the other by the sense of guilt about the Holocaust, remain on the sidelines and continue to condemn the oppressed — the Palestinians — who defend themselves with the only means they have (deranged missiles), instead of making Israel face its international law responsibilities”.

Before digging into the context of this, it is important to note another irony here found in the piece’s third paragraph, where Tress himself uses the term “Jewish state” and “Israel” in the context of Albanese’s supposedly malicious usage of the term “Jewish lobby” rather than “Israel lobby.” So, it’s the “Jewish-state lobby” then? Anyhow, there is a lobby of Jewish organizations that are politicized towards Israel-apologia. As Jeremy Stern-Weiner points out in his defense of Albanese:

“[W]hen these lobby groups advocate for Israel, they often do so as Jewish groups. During Israel’s 2014 Gaza offensive, a typical press release read: ‘Jewish Leaders … Call on International Community to Stand With Israel’. The American Jewish Committee styled itself ‘the State Department of the Jewish people‘ as it ‘mobilized to … present the case for Israel’s military response to US leaders’.”

From one fallacy, the next is derived. The Times of Israel thus chides Albanese for claiming that the “Jewish lobby” is in control of the United States and that “references to Jews and Jewish lobbies wielding disproportionate power are viewed as antisemitic because they conjure age-old tropes and conspiracy theories about Jews controlling the world from the shadows.” But did Albanese make such a generalization? She was referring to a specific context. Back to Stern-Weiner:

“[I]t’s clear that Albanese was referring to US support for Israel’s assault on Gaza, not to the US government in general. It is certainly possible to overstate the influence of American Jewish advocacy organisations, and any suggestion that such groups control US politics as a whole would be manifestly inaccurate. But Albanese didn’t say this.”

The Times of Israel piece goes on to cite the Israeli Foreign Ministry as part of its fusillade against Albanese. This is a ministry that actually houses the office of Hasbara – Israeli propaganda. The Ministry condemned Albanese’s supposedly “antisemitic comments.” If the Israeli Hasbarists said so, it must be true!

And if the Israeli Foreign Ministry gets a space, why not the Anti-Defamation League too? The ADL condemned the supposed invocation of “age-old antisemitic tropes.”

The Times of Israel did give Albanese some space to reply:

“Some of the words I used, during Israel’s offensive on the Gaza Strip in 2014, were infelicitous, analytically inaccurate and unintendedly offensive,” she said through her office. “People make mistakes. I distance myself from these words, which I would not use today, nor have used as a UN Special Rapporteur…. Following this clarification, our attention should not be distracted from the unlawful state practices which cause suffering for millions and denial of human rights on a daily basis in the occupied Palestinian territory,” she said. “This is what I am mandated to report on and which should be our focus.” 

But no, that is not enough, and the Times of Israel will not let her off the hook. The charges continue: 

“In 2018 Albanese posted a screenshot of a quote she attributed to David Ben-Gurion that said, ‘We will abolish partition and expand to the whole of Palestine.’ The quote appeared to be a translation of a disputed 1937 letter Ben Gurion wrote to his son.”

This is very sloppy – not Albanese’s sloppiness – Tress’s. Those words were said to the Zionist executive by Ben-Gurion; they do not come from his letter to his son. The screenshot of the citation linked to by the Times of Israel is probably Simha Flapan’s The Birth of Israel – Myths and Realities. The screenshot explains that the words were said at the Zionist Executive at the time but that they were reiterated to the family (in a letter to his son Amos). A similar quote from that letter is this:

“The establishment of a state, even if only on a portion of the land, is the maximal reinforcement of our strength at the present time and a powerful boost to our historical endeavors to liberate the entire country.” 

That letter and that quote (and others in the letter making the same point) are not disputed, this is just propaganda. It’s a sound historical fact

So Albanese was actually accurate, whereas Tress was pedantic, erroneous, and historically sloppy. 

What else angers the Times of Israel?

“She has also said Israel may be guilty of alleged major crimes including genocide, ethnic cleansing, war crimes and crimes against humanity.”

We don’t need to really scrutinize ethnic cleansing, war crimes, and crimes against humanity because this is a fairly mainstream understanding. It is also clear that Israel has applied ethnic cleansing, watch the film Tantura (2022) if you want to hear about it from the perpetrators themselves. War crimes? All the colonies (settlements) are just that by international law. Crimes against humanity? Apartheid is one of them, it’s not that controversial, and a host of leading human rights organizations are in consensus about that.

So, that leaves the charge of genocide. Tress links to Albanese’s post promoting a Jadaliyya interview with Israeli historian Ilan Pappe, author of the outstanding book The Ethnic Cleansing of Palestine (2006), on the concept of “incremental genocide.” Pappe’s immediate context is the 2014 Gaza onslaught, and it is certainly worth following his logic of how policies that may, in isolation, seem ad hoc policies amount to the strangulation of a civilian population. Indeed, Gaza has become officially “uninhabitable” by UN criteria. So there’s definitely something to consider there. It’s not at all antisemitic. 

What else, Times of Israel?

“She said this year that “dozens” of journalists have been killed in the conflict since the year 2000, all by Israel. According to the UN’s own statistics, both those claims are false.”

Oh, really, false? Let’s see. The link provided on “own statistics” is to a UNESCO graph of killed Palestinian journalists – but it is from 2002 onwards. There are 22 on this one. Add Aziz Yousef al-Tanh from 2000. It’s pedantic to claim that it’s not dozens. Anyhow, the Palestinian Ministry of Information lists 45 killed journalists by name, and there are higher counts yet. Albanese’s claim was also in the context of the killing of Shireen Abu Akleh this year – a deliberate targeting for which Israel will not be held accountable. It’s beyond tasteless for Tress to attack this one. 

It just goes on and on. Albanese said this, Albanese said that. All meant to distract from the work she is trying to do, which is obviously to shed light on the systematic aspect of Israeli crimes. 

The witch hunt is against Israel. Obviously. Not against Francesca Albanese, God forbid.

Luckily, many are coming to her defense. Just yesterday, 64 scholars, overwhelmingly Jewish, released a very strong statement “denouncing the smear campaign” against Albanese. May there be many others. 

(Source: Mondweiss)

تحليل: الصين ودول مجلس التعاون الخليجي.. شراكة غير مؤكدة

لندن ـ “القدس العربي”:

نشر “منتدى الخليج الدولي” تحليلا للباحث د. جان لو سمعان، بعنوان “الصين ودول مجلس التعاون الخليجي.. شراكة غير مؤكدة”، أكد فيه أن التقارير حول حدوث تقارب استراتيجي بين دول الخليج والصين على حساب العلاقات الاستراتيجية الطويلة بين تلك الدول والولايات المتحدة، تظهر مبالغات، مشددا على أن العلاقات الخليجية الصينية لن تكون أبدا بديلا عن العلاقات مع واشنطن، وكذلك فإن دول الخليج الست أظهرت مستويات متفاوتة من الاستعداد لتصعيد العلاقات مع بكين.

وفي قراءته لأبرز مخرجات زيارة الرئيس الصيني “شي جين بينغ” الأخيرة إلى السعودية، والتي عقد خلالها لقاءات مع قادة دول الخليج ودول عربية، فإنها دفعت لظهور تحليلات تشير إلى بدء قضم الصين أجزاء من كعكة نفوذ الولايات المتحدة في منطقة الخليج، غير أن المعهد يرى أنها تحليلات خضعت لمبالغات لا تعكس الواقع.

وينوه التحليل إلى أن الصين تعمدت تضخيم الحديث عن رواية مغازلتها الشركاء الموثوقين لأمريكا بالمنطقة في إطار الحرب الباردة مع الولايات المتحدة، وأن ذلك التضخيم كان واضحا خلال زيارة “شي” للمنطقة.

الصين تعمدت تضخيم الحديث عن رواية مغازلتها الشركاء الموثوقين لأمريكا بالمنطقة في إطار الحرب الباردة مع الولايات المتحدة

وبحسبه بصرف النظر عن علاقات الطاقة والتجارة المتنامية، لا يوجد شيء “طبيعي أو عضوي” في العلاقة بين الصين والخليج، على حد وصف التحليل.

وعلى الرغم من أن بعض المعلقين وصفوا زيارة “شي” إلى السعودية بأنها دليل على العلاقات الأمنية المتنامية بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن الزيارة لم تقدم أي التزامات ملموسة تجاه تعميق هذه الشراكة، سوى بعض البيانات الرسمية عن مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي في “مبادرة الأمن العالمي” في بكين، وهي مفهوم جديد للسياسة الخارجية، وإن كان غامضًا للغاية، روجت له الصين منذ أبريل/نيسان الماضي.

عدا ذلك لم يتم الإعلان عن أي جديد في المجال الأمني أو العسكري، يقول التحليل.

40 ألف جندي أمريكي

ويضيف أنه مع وجود ما يقرب من 40 ألف جندي أمريكي يتمركزون في جميع أنحاء المنطقة، فإن البصمة العسكرية للولايات المتحدة تقزم أي شيء يمكن أن تجلبه بكين إلى طاولة المفاوضات مع دول الخليج في المستقبل المنظور.

علاوة على ذلك، لا يبدو أن الصين مهتمة بأن تحل محل الولايات المتحدة أمنيا وعسكريا بالمنطقة التي تشهد اضطرابات من القضية النووية الإيرانية وحتى الحرب في اليمن، وتفضل بدلاً من ذلك البقاء بمعزل عن السياسات المحلية والحفاظ على مكانتها كشريك اقتصادي مناسب لجميع الأطراف – وهو الموقف الذي يأتي مع مزايا اقتصادية كبيرة ولكن تكاليف سياسية واضحة.

ويرى الباحث أنه في نهاية المطاف، لن يتحدد مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والصين ودول مجلس التعاون الخليجي بما ترغب واشنطن وبكين في اكتسابه من دول الخليج، بل ما تتوقعه دول الخليج من القوتين العظميين، بحسب التحليل.

لكنه يستدرك أن تلك الصيغة تفترض أن دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تجتمع معًا لطرح رؤية دولية متماسكة وشاملة، وهو أمر غير مسلم به، حيث لا توجد وجهة نظر موحدة بين دول الخليج حول نهج إقليمي تجاه الصين.

شكوك مشتركة

ويعتبر أنه من المؤكد أن دول مجلس التعاون الخليجي الست تتشارك في شكوك مشتركة بشأن التزام واشنطن المستقبلي تجاه المنطقة، لكن مواقفها تجاه الصين تختلف بشكل كبير.

ويقسم الباحث دول الخليج من حيث موقفها من العلاقات مع الصين إلى ثلاث فئات:

الفئة الأولى “المقامرون”، وتشمل السعودية والإمارات، وكلتا الدولتين تتحوطان علانية ضد انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة، وكلاهما أدرج عنصرًا استراتيجيًا في مشاركتهما مع الصين.

فبالإضافة إلى توسيع العلاقات التجارية التقليدية مع بكين، اشترت الرياض وأبوظبي صواريخ وطائرات بدون طيار وطائرات عسكرية من الشركات الصينية – وهي مشتريات أدت إلى إحباط في واشنطن.

أما الفئة الثانية فتشمل بالتحديد قطر وسلطنة عمان، اللتين تفضلان نهجا تدريجيا لتصعيد العلاقات مع الصين، حيث يبدون وكأنهم يربون تلك العلاقات حتى تكبر بدون أي تعجل، ولذلك فهم أكثر حذرا في تصعيد تلك العلاقة ولا يميلون إلى المغامرة.

قطر وسلطنة عمان تفضلان نهجا تدريجيا لتصعيد العلاقات مع الصين، حيث يبدون وكأنهم يربون تلك العلاقات حتى تكبر بدون أي تعجل، ولذلك فهم أكثر حذرا في تصعيد تلك العلاقة

وأقامت الدولتان علاقات تجارية وثيقة مع بكين وتعاونا معها في البنية التحتية للموانئ (ميناءا حمد والدقم على التوالي) وكذلك طورا من التعاون مع المشغلين الصينيين في مجال الشبكات الرقمية، وعسكريا اشترت قطر صواريخ باليستية صينية.

وبحسب الباحث، بشكل عام، كان كلا البلدين أكثر حذراً (وأقل صخباً) فيما يتعلق بالمنافسة الأوسع بين الولايات المتحدة والصين، لا سيما مع التطور الكبير الذي حدث في العلاقات بين الدوحة وواشنطن، حتى إن الأخيرة صنفت قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو، وهو تصنيف مهم.

وفي الوقت نفسه، وقعت سلطنة عُمان، التي لم تشتر أي معدات عسكرية صينية، اتفاقية إطار عمل استراتيجي جديدة مع الولايات المتحدة في عام 2019 والتي أتاحت وصول الجيش الأمريكي إلى ميناء الدقم – وهو مؤشر واضح على أنه على الرغم من الاستثمارات الصينية هناك، فإن القادة العمانيين لم يكن لديهم نية الابتعاد عن مزودي الأمن الغربيين.

أما الفئة الثالثة فهي بحسبه “المحافظون الحذرون”، ويرى التحليل أن أفضل تمثيل لها هو البحرين والكويت، حيث فتحت الدولتان اقتصاداتهما أمام المستثمرين الصينيين، بما في ذلك مشاريع التحديث الكبرى مثل مدينة الحرير في الكويت.

غياب الإجماع الإقليمي بشأن الصين ليس فريدًا من نوعه في منطقة الخليج ويعكس تباينات مماثلة داخل أوروبا

لكن العلاقات التجارية لم تؤد إلى علاقات استراتيجية أكبر، بحسبه.

ويقول إنه وفقًا لقاعدة بيانات SIPRI، كانت الصين ثامن أكبر مصدر للأسلحة إلى البحرين على مدار العقد الماضي، متخلفة كثيرًا عن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، بينما لم تبلغ الكويت عن أي عمليات شراء عسكرية من بكين.

وعلى الجانب الآخر، يقول إنه ليس من قبيل المصادفة أن تستضيف الكويت أكبر قاعدة برية للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، بتعداد يصل إلى حوالي 10000 جندي، في حين أن البحرين هي موطن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية.

باختصار، لدى كلا البلدين الكثير ليخسراه من التحالف مع الصين أكثر من جيرانهما الأكبر.

ويرى الباحث أن غياب الإجماع الإقليمي بشأن الصين ليس فريدًا من نوعه في منطقة الخليج ويعكس تباينات مماثلة داخل أوروبا وجنوب شرق آسيا.

وعلاوة على ذلك، فشلت الولايات المتحدة في صياغة علاقة موحدة مع كافة دول الخليج، واكتفت بتطوير علاقاتها الثنائية مع كل دولة خليجية على حدة، وليس من المتصور أن تنجح بكين فيما فشلت به واشنطن.

الصين تشير لعمق علاقاتها بروسيا.. وتنتقد الاستفزازات الأميركية

دافع وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن موقف بلاده بشأن الحرب في أوكرانيا، الأحد، مشيرا إلى أن الصين تعتزم العمل على تعميق علاقاتها مع روسيا العام المقبل.

وألقى وانغ، الذي عقد مؤتمره الصحافي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في العاصمة الصينية، باللوم على الولايات المتحدة في تدهور العلاقات بين أضخم اقتصادين في العالم، قائلا إن الصين “رفضت رفضا قاطعا سياسة الولايات المتحدة الخاطئة تجاه الصين”.

تعبيرية

تعبيرية

وسعت الصين إلى مواجهة الضغوط الغربية في مجالات التجارة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان، ومطالباتها بمنطقة واسعة من غرب المحيط الهادئ، متهمة الولايات المتحدة “بالبلطجة”.

وقد أدى رفضها إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والانضمام إلى العقوبات المفروضة على روسيا إلى مزيد من توتر العلاقات، كما أذكى الانقسام الناشئ مع كثير من دول أوروبا.

وقال وانغ إن الصين تعتزم العمل على “تعميق الثقة الاستراتيجية والتعاون المتبادلين “مع روسيا.

وتابع: “فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أكدنا تمسكنا الدائم بالمبادئ الأساسية للموضوعية والحياد، دون تفضيل جانب على آخر، أو صب الزيت على النار، ناهيك عن السعي إلى تحقيق مكاسب أنانية من الوضع”، حسب قوله، وفقا للنص الرسمي لتصريحاته.

وعلى الرغم من الأرضية المشتركة التي تجمع كلا من الصين وروسيا، حيث تتعرض كلاهما لضغوط غربية، لكن مستقبل الصين الاقتصادي لا يزال مرتبطا بالأسواق والتكنولوجيا الأميركية والأوروبية. ويسعى الزعيم شي جين بينغ إلى جعل الصناعة الصينية أكثر اكتفاء ذاتيا، لكن وانغ أقر بأن التجربة أظهرت أن “الصين والولايات المتحدة لا يمكنهما فصل سلاسل التوريد أو قطعها”.

كما أكد أن الصين ستسعى جاهدة إلى إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة إلى مسارها، قائلا إنها تراجعت لأن “الولايات المتحدة لا تزال تنظر إلى الصين باعتبارها منافسا رئيسيا لها، وتشارك في حصار سافر وتمارس القمع والاستفزاز ضد الصين”.

المصدر: العربية

‘An empty seat at the table’: Christmas without Shireen Abu Akleh

By Annette Ekin

Each year, as Christmas approached, Lina Abu Akleh would look forward to spending time with her aunt.

Lina and her siblings – an older brother and a younger sister – would get together with their parents and their father’s younger sister at the family home in occupied East Jerusalem, where they’d enjoy a big Christmas lunch.

But this year, it is a day 27-year-old Lina is dreading.

That is because on May 11, Lina’s aunt, the 51-year-old veteran television correspondent, Shireen Abu Akleh, was shot dead by Israeli forces. She and other journalists – all dressed in protective helmets and blue flak jackets marked “Press” – were fired upon as they walked down a road in the occupied West Bank city of Jenin.

Her killing sent shockwaves around the world. The Palestinian-American correspondent, who worked with Al Jazeera for 25 years, was known to be a careful, dedicated journalist whose compassionate reporting centred on the voices and stories of Palestinians living under Israeli occupation.

That morning in May, Lina, who is campaigning for justice for Abu Akleh, did not only lose a beloved aunt but a “second mother” to her and her siblings. Abu Akleh was always there, “a backbone to our family,” she says.

“It was just my parents, my siblings and Shireen,” Lina adds.

“Not having her around, especially during Christmas will be very difficult … There will be an empty seat around the table.”

The Abu Akleh family gathered for Christmas in 2019
Abu Akleh’s family gathered for Christmas in 2019 [Courtesy of the Abu Akleh family]

‘Enjoyed Christmas’

It is a Sunday evening in early December, and Lina is sitting in the ground-floor café of a hotel in the Dutch city of The Hague on the North Sea. The space is filled with the low chatter of diners and the tinkling of cutlery and glasses. A screen behind Lina displays a crackling log fire and a large Christmas tree stands by the hotel entrance.

December was traditionally a “happy month” when Abu Akleh could take a break from her busy job to spend time with Lina and her siblings who were often studying or working abroad during the year.

“She really enjoyed Christmas,” says Lina. They would often put up the family tree together and Abu Akleh loved the Ramallah Christmas markets, whose local vendors she liked to support.

Abu Akleh always thought of gifts for everyone, even her small fluffy white dog Filfel, named so in Arabic because like pepper he was “spicey” and always moving. One Christmas, Abu Akleh wrapped a crocodile-shaped squeaky toy and placed it under the tree. “He knew that it was his,” Lina recalls laughing. “And I remember we were laughing about it so much because she was just amazed. She’s like, ‘How did he know that it was his gift?’”

Shireen Abu Akleh
Shireen Abu Akleh holds Filfel in 2019 [Courtesy of the Abu Akleh family]

‘These were our traditions’

Many of Lina’s memories of Christmases with Abu Akleh are connected to food – something “Shireen loved”. On Christmas Eve, the family would have dinner at a restaurant in Ramallah with carols or some other festive entertainment, and then the next morning Lina’s mother would start to prepare lunch – a “feast”.

There would be warak dawali – stuffed grape leaves – and Lina’s mother, who is Armenian and whose parents once had a bakery specialising in lahmajoun (a flatbread with meat) in Jerusalem’s Armenian quarter, would make dishes like soubeureg – a time-consuming layered pastry made with homemade boiled dough “filled with cheese, parsley, and a lot of butter”.

“She always loved Armenian foods, especially my mom’s,” Lina explains.

Abu Akleh would come to the kitchen to help out. “But she would also be nibbling here and there, tasting the food. Like I can just picture her now walking around the kitchen,” recalls Lina smiling, before adding that her aunt would make a gesture of rubbing her hands together to show she was “excited to eat”.

“These were our traditions – nothing fancy – but it was still something we looked forward to,” says Lina of the family meals and pictures taken in front of the tree.

Lina shows a photo on her phone of a smiling Abu Akleh standing in front of the Christmas tree one year as she holds Filfel who is dressed in a green and red jumper with “Merry Christmas” and a candy cane on it.

“I’m dreading it because I will not be waking up to her Merry Christmas wishes,” says Lina, before repeating those words in Arabic in the melodic way that her aunt would say them – with a big smile on her face and her head tilted to one side.

Abu Aklehs' Christmas dinner
Christmas lunch at home included some of Abu Akleh’s favourite dishes such as her sister-in-law’s pudding, left, made from amardeen, an apricot paste [Courtesy of the Abu Akleh family]

‘Find the silver lining’

Lina smiles often when she talks about her aunt, with whom she would speak or message daily. “We had a very close connection,” she says.

Abu Akleh was a household name in the Arab world in which many grew up hearing her legendary sign-off. “It was the iconic sign-off that I think generations grew up trying to imitate,” explains Lina. As a child, she would take her aunt’s notebooks and run to sit at her Lego table and “report”, signing off with her Barbie phone: “Lina Abu Akleh, Al Jazeera, Palestine.”

For Lina, her aunt was accomplished, poised and brave. “I wanted to be like Shireen. To me, she was my role model.”

Despite her serious on-camera persona, Lina says her aunt was funny – and “fun to be around.”

Abu Akleh always had stories to share and even after a whole day of reporting and speaking to people, she was always interested in hearing what Lina and her siblings had been up to.

Lina rarely saw her aunt tense or angry and remembers her as “always smiling” and down-to-earth. “She would always find the silver lining in every situation and try to be optimistic.”

Still, Lina and her family worried about Abu Akleh – when she was pushed by Israeli forces last year while covering forced expulsions of Palestinians and the crackdowns on protesters at Al-Aqsa Mosque, endured tear gas or was harassed by settlers.

But she always reassured them, “’No, we are journalists, don’t worry,’ even though she knew deep down that at some point they are targets,” recounts Lina.

During tense periods of the Israel-Palestine conflict, seeing her aunt live on television would reassure Lina that she was safe.

“I never thought that she would get killed,” she says.

On the morning of May 11, Lina’s father called to tell her Abu Akleh had been injured. She called her colleagues to get more information and learned she had been shot. Still, Lina didn’t think it was anything too serious. “My mom was like, pray, pray. And she started lighting all these candles around the house.” Then, a couple of minutes later, Lina called Abu Akleh’s colleague back to hear them sobbing and screaming. “That’s when I knew,” she says.

Speaking nearly seven months after Abu Akleh’s death, the shock is still raw. “I still feel like I’m in this nightmare. And it’s just not ending,” she acknowledges.

“She was so present in our lives that for us to lose her in this sudden and heinous way makes it so difficult to comprehend.”

Fighting for justice

Israel has changed its narrative on the killing of Abu Akleh, initially blaming a Palestinian gunman, before months later saying there is a “high possibility” the journalist was “accidentally hit” by Israeli fire. The Israeli authorities have said they will not launch a criminal investigation.

In September, Abu Akleh’s family submitted a complaint to the International Criminal Court (ICC), while Lina and her father along with former colleagues came to The Hague in December for Al Jazeera’s submission of a formal request to the ICC to investigate the killing.

But Lina, who has become the face of this campaign for accountability, is still learning how to navigate a public fight alongside her personal grief. “It hasn’t been easy to fully sit with my feelings and reflect back on the past six months and understand how this tragedy has shaped our lives,” she reflects.

What keeps her going is knowing that had it been another family member, friend or colleague, Abu Akleh would have tirelessly fought for justice. “She was optimistic, always, that justice will prevail.”

Lina also wants to constantly remind the world who Abu Akleh was and “make sure her legacy continues to be remembered, her name is remembered, her memory’s alive.”

Lina Abu Akleh, stands outside the State Department
Lina carries her aunt’s small gold hoop earrings wherever she goes. Wearing Abu Akleh’s earrings makes Lina ‘feel like I’m close to her’ [Olivier Douliery/AFP]

‘Enjoy life’

For Lina, keeping her aunt’s memory alive is also about remembering her optimism.

Even now, she believes her aunt would want her to be enjoying her life – something Lina has struggled with. “I would feel guilty if I’m doing something fun,” she admits. Lina wore black as a sign of mourning for six months and still often does. “It’s very difficult. But I try to always remember her words telling me … enjoy life.”

“Everything I do in life now reminds me of her,” she says, explaining how her aunt would have been the first person to text her after she arrived in The Hague. She loved turning on her phone after a flight to find texts from Abu Akleh, who was always excited to hear what she was doing and tell her to send pictures. “She’s no longer part of my journey,” Lina says.

“Regardless of how difficult and demanding her job was, she was there, for every occasion, every milestone, every birthday, every celebration – she was present.”

SOURCE: AL JAZEERA

“رفضا لخطاب الكراهية”.. مسيرة راهول غاندي عبر الهند تصل العاصمة نيودلهي

جابت مسيرة زعيم المعارضة الهندية راهول غاندي شوارع العاصمة نيودلهي، وذلك رفضا لخطاب الكراهية والانقسام الذي قالوا إن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تتبناه.

وانضم أكثر من ألف شخص إلى مسيرة غاندي ضد “الكراهية والانقسام” والتي تهدف إلى استرجاع شعبية حزب المؤتمر بعد هزيمته أمام حزب “بهاراتيا جاناتا” بانتخابات 2019.

وستأخذ المسيرة -التي لقيت استجابة شعبية أفضل من المتوقع- راحة لمدة 9 أيام في دلهي قبل أن تبدأ مرحلتها الأخيرة في الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري، صوب سريناغار في منطقة كشمير الواقعة أقصى شمال الهيمالايا.

وانطلقت “مسيرة توحيد الهند” في سبتمبر/أيلول من بلدة كانياكوماري (الجزء الجنوبي من الهند). وتخطط لقطع أكثر من 3500 كيلومتر وصولا إلى سريناغار في نحو 150 يوما.

تجدر الإشارة إلى أن حزب المؤتمر المعارض هيمن على الحياة السياسية بعد الاستقلال عام 1947، لكنه تراجع اليوم وبالكاد هو قادر على الصمود في وجه جاذبية وشعبوية ناريندرا مودي والآلة الانتخابية القوية لحزب بهاراتيا جاناتا.

المصدر : الجزيرة + رويترز

الهند تعتزم تقديم أغذية مجانية لـ 813 مليون فقير خلال 2023

​​​​​​​نيودلهي/ الأناضول

تعتزم الهند تقديم حبوب غذائية مجانية لأكثر من 800 مليون مواطن محتاج لمدة عام واحد.

وكتب وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، في تغريدة عبر تويتر بعد اجتماع لمجلس الوزراء: “سيتم توفير الحبوب الغذائية مجانًا لأكثر من 800 مليون شخص حتى ديسمبر/ كانون أول 2023 بموجب قانون الأمن الغذائي الوطني”.

وقال جايشانكار إن ” هذه الخطوة ستضمن الأمن الغذائي للهند”.

فيما وصف وزير الصحة الهندي منسوخ مندافيا القرار بـ “التاريخي”.

وأضاف مندافيا “لطالما كانت رفاهية الفقراء والمحتاجين على رأس أولويات حكومتنا”.

وأشاد وزير الصحة الهندي بالخطوة التاريخية لتوفير حصص غذائية مجانية بموجب قانون الأمن الغذائي الوطني لـ (813 مليون) فقير حتى ديسمبر 2023 بهدف تعزيز الأمن الغذائي.”

ولفت أن الحكومة ستنفق 2 تريليون روبية (24.2 مليار دولار) على الخطة.