تعرف على الدول التي تحركت لإغاثة المنكوبين في سوريا وتركيا

تقدمت الدول العربية الجهود العالمية لإغاثة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وأودى بحياة الآلاف في البلدين.

وفيما يلي أبرز الدول الداعمة:

* الإمارات العربية المتحدة

  • أمر رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا. وتشمل المبادرة تقديم 50 مليون دولار للمتضررين من الزلازل من الشعب السوري الشقيق إضافة إلى 50 مليون دولار إلى الشعب التركي الصديق.
  • وجه رئيس دولة الإمارات بإنشاء مستشفى ميداني وإرسال فريقي بحث وإنقاذ إضافة إلى إمدادات إغاثية عاجلة إلى المتأثرين من الزلزال في تركيا وسوريا، لتستفيد منها الأسر في المناطق الأكثر تأثراً بتداعيات الزلزال.
  • أعلنت “قيادة العمليات المشتركة” في وزارة الدفاع الإماراتية بدء عملية ” الفارس الشهم / 2 ” لدعم تركيا وسوريا بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و”مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” و”مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية” والهلال الأحمر الإماراتي.
  • وصول طائرتين تحملان مساعدات إنسانية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مطار دمشق ضمن الجسر الجوي الهادف لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي تعرضت له سوريا ضمن عملية (الفارس الشهم ٢) في اليوم الأول. وقد شملت المساعدات في المرحلة الأولى ١٢ طنا من المواد الإغاثية وعددا من الخيم لإيواء ٢١٦ متضرراً.
  • نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وجه بمساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين في سوريا جراء الزلزال بقيمة 50 مليون درهم، من خلال “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”.
  • الهلال الأحمر الاماراتي دعا للانضمام إلى حملة “جسور الخير” لدعم المتضررين في سوريا وتركيا، على أن تبدأ الحملة بتعبأة المساعدات الأولية في الساعة 9 صباحا وتستمر حتى الساعة 2 ظهرا يوم السبت 11 فبراير في إمارتي أبوظبي ودبي. وتستمر عملية جمع التبرعات النقدية والعينية ولمدة أسبوعين اعتبارا من يوم 12 فبراير، وبشكل مباشر من قبل هيئة الهلال والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية المشاركة في المبادرة.
  • * السعودية
  • أمرت السعودية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات وتنظيم حملة شعبية عبر منصة (ساهم) لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.
  • قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، عبد الله الربيعة، إن فرق الإنقاذ السعودية ستنتقل إلى مواقع الحدث بعد تدشين الجسر الجوي، ضمن حملة “عطاؤكم يخفف عنهم”، التي تبرع لها أكثر من 105 ألف سعودي، وفق ما أظهر موقع مركز الملك سلمان، حتى عصر الأربعاء.
  • * سلطنة عُمان
  • سيّرت سلطنة عُمان جسرا جويا لنقل المواد الإغاثية للمناطق المتضررة من الزلزال في سوريا وتركيا، تنفيذا لتوجيهات السلطان هيثم بن طارق.
  • وشاركت هيئة الدفاع المدني والإسعاف العمانية في عمليات الإنقاذ في جنوب تركيا.
  •  البحرين
  • أصدر ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، توجيهات بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.
  • وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن ملك البلاد وجّه المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية للمساعدة في تقديم العون اللازم لضحايا الزلزال.
  • * الكويت
  • أرسلت الكويت طائرتين عسكريتين إلى تركيا، تمثلان أولى طلائع الجسر الجوي الإغاثي لضحايا الزلزال.
  • حمل الطائرتان على متنهما فريق إنقاذ متخصص بكامل تجهيزاته، ومساعدات طبية طارئة ومواد غذائية قدرت بنحو 8 أطنان.
  • مصر
  • بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مصر  ترسل 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا.
  • وصل فريق إغاثي وطبي من مصر إلى بلدة جندريس بريف عفرين شمالي حلب، لدعم عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، علما بأن البلدة من أكثر المناطق تضررا في سوريا، وسقط فيها مئات القتلى ويُعتقد أن مئات العائلات لا تزال تحت الأنقاض.
  • أوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن وزير الخارجية سامح شكري، نقل إلى نظيره السوري قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامنا مع سوريا في مواجهة تداعيات تلك الكارثة.
  • كما أعرب وزير الخارجية عن خالص التمنيات بنجاح جهود الإنقاذ الجارية، والشفاء العاجل للمصابين.
  •  وقد أعرب وزير خارجية سوريا عن خالص الشكر والتقدير للدعم المصري لسوريا في مواجهة تلك الكارثة، ومبادرة السيد سامح شكري بالاتصال.
  • * الجزائر
  • انطلق الفريق الأول من الحماية المدنية الجزائرية إلى تركيا للمشاركة في عمليات الانقاذ والإغاثة، بأمر من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون.
  • يتكون الفريق، بحسب وزارة الداخلية الجزائرية، من 89 فردا من أطباء وغيرهم.
  • أرسل الهلال الأحمر الجزائري 210 طن من المساعدات الإنسانية، التي شملت مواد غذائية وخيما ومساعدات أخرى، وتوزعت على النحو التالي: 115 طنا منها وجهت إلى سوريا، و95 طنا إلى تركيا.
  • * تونس
  • انطلقت من تونس في حدود ظهر اليوم الأربعاء ثلاث طائرات عسكرية باتجاه مطار حلب بسوريا ومطار أدانا في تركيا حاملة مساعدات إنسانية عاجلة وفرق نجدة وإنقاذ وفرق طبية مختصة.
  • وبدأ الهلال الأحمر التونسي جمع المساعدات من أجل إرسالها للمتضرّرين من الزلزال، كما أطلق نداءات للأطباء والممرضين الراغبين في التطوّع في جهود إسعاف المصابين داخل المناطق المنكوبة جراء الكارثة.
  • أكد الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية في تونس العميد معز تريعة في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن فرق الإنقاذ الأولى التي غادرت تونس يوم أمس والمتكونة من ضباط وأطباء ومسعفين وأعوان بحث وإنقاذ متحصلين على شهادات دولية في البحث والإنقاذ من الأمم المتحدة بدأت عملها في منطقة غازي عنتاب فيما يتجه فريق إسعاف آخر يضم أطباء ومنقذين من الهلال الأحمر والحماية المدنية نحو مطار حلب للعمل في إطار منظومة الأمم المتحدة للإنقاذ في المناطق المنكوبة من الزلزال.
  • * الأردن
  • يواصل فريق البحث والإنقاذ الأردني عملهم في المناطق المنكوبة من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، بعزيمة في أداء الواجب الإنساني رغم سوء الأحول الجوية والظروف التي تأثرت بها المنطقة.
  • سيرت المملكة الأردنية الهاشمية خلال اليومين الماضيين خمس طائرات إلى سوريا وتركيا محملة بمعدات إنقاذ وخيام ومواد لوجستية وطبية ومساعدات إغاثية وغذائية ومنقذين أردنيين من فريق البحث والإنقاذ الدولي، وأطباء من الخدمات الطبية الملكية.
  • يواصل فريق البحث والإنقاذ الأردني عملهم.
  • وتأتي هذه الإمدادات في إطار الدور الإنساني الذي تقوم به المملكة في إغاثة المحتاجين والمتضررين من الكوارث المختلفة.
  • * العراق
  • قال العراق إنه سيرسل فرق دفاع مدني إلى تركيا وسوريا، بالإضافة إلى مساعدات للطوارئ وإمدادات إغاثة.
  • * قطر
  • أفادت وكالة الأنباء القطرية بأن الحكومة قالت إنها بدأت تسيير رحلات جوية إلى تركيا لنقل فرق البحث والإنقاذ إلى المناطق المتضررة، بالإضافة إلى مركبات ومستشفى ميداني وخيام ومؤن أخرى.
  • وقالت منظمة قطر الخيرية إنها ستوزع 27 ألف وجبة ساخنة في غازي عنتاب، حيث يقع أحد مكاتبها، وسوف تزود أماكن الإيواء في تركيا وسوريا بمواد الإغاثة. وخصصت المنظمة ستة ملايين دولار للمراحل الأولى من مساعداتها.
  • * الولايات المتحدة
  • أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ساميويل وربيرغ، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” أن الولايات المتحدة لا تعرقل أي مساعدات إنسانية تصل سوريا، سواء، عبر المؤسسات غير الحكومية أو الحكومة السورية، مما يعني أنها مستثناة من العقوبات.
  • وقال إن بلاده في تواصل مع الحكومة التركية وكل المؤسسات غير الحكومية داخل سوريا بشأن تقديم المساعدات، مشيرا إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية “يو أس إيد”، ومنذ الساعات الأولى بعد الكارثة سمحت لكل المؤسسات التي تعمل معها منذ سنوات بسبب الحرب، بتخصيص كل الموارد المخصصة لها لمساعدة المتضررين من الزلزال.
  • وأضاف أن فرق بحث وإنقاذ أميركية توجهت إلى المنطقة المنكوبة، فضلا عن تخصيص مساعدات قدرت بنحو 77 ألف كيلوغرام من المعدات.
  • قال ستيفن ألين، وهو قائد فريق استجابة للكوارث تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن فريقين من الوكالة يتألف كل منهما من نحو 80 فردا ومعهم عدد من الكلاب المدربة على البحث والإنقاذ سيصلان إلى تركيا، الأربعاء، ويتجهان إلى إقليم أديامان في جنوب شرق البلاد للتركيز على عمليات البحث والإنقاذ.
  • * الصين
  • أفاد التلفزيون المركزي الصيني الرسمي بأن الصين أرسلت فريقا متخصصا في عمليات الإنقاذ بعد الزلازل إلى أضنة في تركيا يوم الأربعاء. وأحضر الفريق، المكون من 82 فردا وأربعة كلاب بحث، 20 طنا من الإمدادات والمعدات. وقال التلفزيون إن هناك فرق إغاثة من عدة أقاليم في طريقها إلى المناطق المتضررة أيضا.
  • * الهند
  • استعد فريقان من القوة الوطنية الهندية للتعامل مع الكوارث يتألفان من مئة فرد ومزودان بمعدات وفرق من الكلاب المدربة للتوجه إلى منطقة الكارثة. وجرى تجهيز فرق طبية وإرسال مواد إغاثة بالتنسيق مع السلطات التركية.
  • * اليابان
  • أرسلت اليابان 73 من أفراد الإغاثة إلى تركيا مع معدات مثل أجهزة لرصد الأحياء وحفارات ومولدات محمولة ومستلزمات طبية ومواد غذائية.
  • * بريطانيا
  • قالت الحكومة البريطانية إنه تم إرسال 76 متخصصا في البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى أربعة كلاب ومعدات إنقاذ، وأن فريق طوارئ طبية بريطانيا سوف يقيم الوضع على الأرض.
  • *باكستان
  • قررت باكستان إرسال طائرتين من طراز سي-130 تحملان مواد إغاثة و36 فردا من فرق البحث والإنقاذ.
  • *الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية الإيطالية
  • أرسل البابا فرنسيس برقية يعبر فيها عن “أحر تعازيه” بعد الزلزال في تركيا وسوريا. وخصصت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الإيطالية 500 ألف يورو (537800 دولار) لإغاثة الطوارئ.
  • * ألمانيا
  • قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إن هيئة الحماية المدنية الاتحادية بألمانيا ستقدم مخيمات بها ملاجئ طوارئ ووحدات لمعالجة المياه وإنها تجهز مؤن إغاثة تشمل مولدات كهرباء للطوارئ وخياما وأغطية بالتنسيق مع السلطات التركية. ووعد المستشار الألماني أولاف شولتس بالمزيد من الدعم.
  • * كندا
  • تعهد رئيس الوزراء جاستن ترودو بتقديم عشرة ملايين دولار كندي (7.5 مليون دولار) مساعدة فورية لتركيا وسوريا، وقال إن كندا ستواصل تقديم الدعم مع تطور الوضع.
  • * أستراليا
  • قالت أستراليا إنها ستقدم عشرة ملايين دولار أسترالي (سبعة ملايين دولار) كمساعدات وتنشر فريق بحث وإنقاذ بالمناطق الحضرية من 72 فردا إلى تركيا، مستهدفة وصول الفرق بالفعل بحلول نهاية الأسبوع.
  • * منظمة الصحة العالمية
  • قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم تفعيل شبكتها لفرق الطوارئ الطبية من أجل تقديم الرعاية الصحية الأساسية للمصابين والفئات الأكثر ضعفا المتضررة من الزلزال.
  • * إيطاليا
  • قالت جورجا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا إن الحماية المدنية الإيطالية متأهبة للإسهام بالدعم وتقديم الإسعافات الأولية.
  • * بولندا
  • أعلن وزير بولندي أن بلاده سترسل مجموعة إنقاذ مكونة من 76 فرد إطفاء وثمانية كلاب مدربة على الإنقاذ.
  • * الاتحاد الأوروبي
  • أعلنت المفوضية الأوروبية تقديم 3.5 مليون يورو كمساعدات إنسانية طارئة لسوريا لمساعدة المحتاجين للوصول إلى المأوى والمياه والصرف الصحي والمواد الصحية المختلفة التي يحتاجونها حاليا، فضلا عن دعم عمليات البحث والإنقاذ.
  • يقول الاتحاد الأوروبي إنه يتعاون “في سوريا بشكل وثيق مع شركائنا في المجال الإنساني”، مضيفا “نقوم بتعديل مشاريعنا الإنسانية الجارية للاستجابة للأزمة. يدعم شركاؤنا والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة المرافق الطبية المتضررة بالمجموعات الطبية، وتوفير الغذاء والمأوى، وإصلاح البنية التحتية المتضررة”.
  • في تركيا، قدم الاتحاد الأوروبي مساعدة أولية بقيمة 3 ملايين يورو في حالات الطوارئ لتعزيز جهود الاستجابة في البلاد.
  • يأتي هذا بالإضافة إلى 31 فريقا للبحث والإنقاذ و 5 فرق طبية قدمتها 20 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وألبانيا والجبل الأسود وصربيا عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي. وتضم الفرق أكثر من 1500 رجل إنقاذ.
  • قال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارتشيتش، إن مركز تنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي والذي يعمل على مدار الساعة تواصل مع السلطات التركية وقام بتنشيط خدمة كوبرنيكوس لخرائط الأقمار الصناعية لمساعدة فرق الإغاثة على الأرض.
  • * تايوان
  • قالت إدارة الإطفاء التايوانية إنه تم إرسال فريق من 40 فرد من فرق الإغاثة وثلاثة كلاب مدربة على الإنقاذ ومساعدات تصل إلى ما بين أربعة إلى خمسة أطنان إلى تركيا. وكانت قد قالت في وقت سابق إنها مستعدة لإرسال فريق من 130 فرد، إلى جانب خمسة كلاب بحث و13 طنا من المساعدات، وإنها في انتظار رد تركيا.
  • * أوكرانيا
  • قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا مستعدة لإرسال الدعم. وأضاف “نحن في هذه اللحظة قريبون من الشعب التركي الصديق ومستعدون لتقديم المساعدة اللازمة”.
  • * روسيا
  • قالت وزارة الطوارئ الروسية إن طائرتين من طراز آي.إل-76 تحملان مئة فرد من فرق الإنقاذ جاهزتان للسفر إلى تركيا إذا لزم الأمر. وبعث الرئيس فلاديمير بوتين رسائل إلى تركيا وسوريا، معبرا عن تعازيه لرئيسي البلدين واستعداده لتقديم الدعم لهما.
  • * اليونان
  • قدم رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تعازيه ودعمه لتركيا، قائلا إن بلاده تحشد مواردها وستساعدها على الفور.
  • * إسرائيل
  • أرسلت إسرائيل فرق بحث وإنقاذ وطواقم طبية وإمدادات. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل مستعدة أيضا لمساعدة الضحايا في سوريا.
  • * سويسرا
  • أرسلت سويسرا نحو 80 خبير إنقاذ سويسريا وثمانية كلاب مدربة على البحث إلى تركيا. ويضم فريق الإنقاذ متخصصين في مواجهة الكوارث من الجيش السويسري.
  • * فنلندا
  • قالت فنلندا إنه سيتم إرسال خبراء إنقاذ إلى تركيا في إطار مساعدات من الاتحاد الأوروبي.

    (المصدر: سكاي نيوز)

As aid is rushed into Turkey, Syria could be left behind

By Nadeen Ebrahim and Dalya Al Masri, CNN

Syrian victims of the devastating earthquake that hit their country and Turkey on Monday may become hostages of the politics that have divided Syria for over a decade, analysts have warned.

The 7.8 magnitude earthquake, which struck southern Turkey in the early hours of Monday, was followed by more than 100 aftershocks and a second 7.5 magnitude earthquake. More than 11,000 have been killed across Syria and Turkey, and hundreds more are feared trapped under the rubble.

While Turkey has received an outpouring of support and aid from dozens of countries, outreach to Syria has been less enthusiastic, raising concerns that victims on one side of the Turkish-Syrian border may be neglected while others are provided for.

“Syrians must not be forgotten,” Aya Majzoub, Amnesty International’s deputy regional director for the Middle East and North Africa, told CNN. “Often, those who suffer the worst during such disasters are those who were already vulnerable.”

Observers say politics is to blame.

Turkey is a NATO member whose international stature has only grown in recent years. Syria, on the other hand, is ruled by a myriad of disparate groups. Its regime, internationally sidelined and heavily sanctioned due to its brutal suppression of an uprising there that started in 2011, counts Iran and Russia as its closest allies – both global pariahs.

The Syrian regime is shunned by most Western countries. But leader Bashar al-Assad has begun forging ties with former enemies as regional states welcome him back into the fold. Last year, the United Arab Emirates welcomed Assad in Abu Dhabi, and last month Turkish President Recep Tayyip Erdogan said that the pair may soon meet for peace talks.

Some of the areas of Syria most impacted by the earthquake are controlled by the regime, others by Turkish-backed and US-backed opposition forces, Kurdish rebels and Sunni Islamist fighters. Idlib, one of Syria’s last opposition strongholds, is controlled by Hayat Tahrir al-Sham (HTS) organization, an armed Sunni Islamist group.

“It’s still an active conflict zone, the Syrian crisis is far from over,” said Charles Lister, senior fellow and director of the Syria and Countering Terrorism & Extremism program at the Middle East Institute in Washington, DC. “The UN aid mission is a complicated set up.”

Seventy countries and 14 international organizations have offered Turkey relief following the quake, Erdogan said on Tuesday, including the United States, the United Kingdom, the UAE, Israel and Russia.

Workers unload aid sent by Iran at the airport in Syria's northern city of Aleppo early on February 8, 2023.

Workers unload aid sent by Iran at the airport in Syria’s northern city of Aleppo early on February 8, 2023.

Aid must go through Damascus

The international aid situation in Syria is less clear. So far, the UAE, Iraq, Iran, Libya, Egypt, Algeria and India have already sent relief directly to regime-controlled airports. Others such as Taliban-ruled Afghanistan, Saudi Arabia, Qatar, Oman, China, Canada and the Vatican have pledged aid; however it is unclear if that relief will be sent directly to the regime.

The regime insists that all aid to the country, including aid that is meant for areas outside its control, be directed to the capital Damascus.

“We are ready to work with all who want to provide Syria, from inside Syria, so access from inside Syria is there,” Syria’s representative to the UN, Bassam al-Sabbagh, told a news conference in New York on Monday. “So, anyone who’d like to help Syria they can coordinate with the government and we will be ready to do so.”

That hasn’t been received well by activists and observers who fear that the regime could hamper timely aid to thousands of quake victims in rebel-held areas, most of whom are women and children, according to the UN.

“The Assad regime has systematically siphoned off aid and/or blocked it from reaching non-regime areas (in the past),” tweeted Mai El-Sadany, a Washington-based human rights lawyer and managing editor at the Tahrir Institute for Middle East Policy. “The international community must urgently find ways to ensure that emergency assistance and support reaches the people of northwest Syria.”

Syria’s ministry of foreign affairs did not respond to CNN’s request for comment.

The historic Yeni Mosque is damaged in Malatya.
People search through rubble at a destroyed building in Diyarbakir.

An aerial view shows a tent city to house earthquake victims set up by Turkey's Disaster and Emergency Management Authority in Osmaniye on Wednesday.
Search and rescue efforts continue in Hatay, Turkey.
Volunteers share an emotional moment as they take part in a rescue operation in Hatay, Turkey, on February 8.
Earthquake survivors gather to collect supplies at a diaper distribution in Hatay on Tuesday, February 7.

Smoke billows from Iskenderun Port as emergency workers continue rescue efforts in Iskenderun, Turkey, on February 7.
Two people embrace near the rubble of a collapsed building in Hatay, Turkey, on February 7.
Emergency workers search for people in a destroyed building in Adana, Turkey, on February 7.

People in the Syrian village of Hajji Iskandar mourn over the bodies of a family and close neighbors who were killed in the quake.
Destruction is seen in Hatay's city center on February 7.
Police carry a child rescued from rubble in Hatay on February 7.
A man reacts in Jandaris, Syria, on February 7.
Search-and-rescue efforts continue through cold weather conditions in Malatya, Turkey, on February 7.
People try to identify the bodies of victims outside a hospital in Aleppo, Syria, on Monday, February 6.
A woman mourns for a dead relative in Turkey's Hatay province on February 7.
A rescue team works at a collapsed building in Osmaniye, Turkey, on February 6.
A child looks out from a bus where people were sleeping in Antakya, Turkey, on February 6.
People gather around a bonfire in Kahramanmaraş.
Search-and-rescue personnel work at a collapsed building in Malatya on February 6.
Residents rescue an injured girl from the rubble of a collapsed building in Jandaris on February 6.
Rescuers work in Antakya on February 6.
A man weeps as he carries the body of his infant son who was killed in Jandaris.
This aerial photo shows damage in Hatay on February 6.
A fire burns near overturned containers in Hatay.
People wait as rescue operations take place in Diyarbakir, Turkey, on February 6.
People search a destroyed building in Adana on February 6.
This aerial photo shows a damaged building in Adana.
Quake victims are treated in the emergency ward of the Bab al-Hawa hospital in Syria's Idlib province.
A person climbs through the rubble of a collapsed building in Hatay.
A man reacts as people search for survivors in Diyarbakir.
A person is rescued from a destroyed building in Gaziantep, Turkey.
Residents search through collapsed buildings in the Syrian village of Besnia.
A building is destroyed in Adana.
A woman reacts as rescuers search for survivors in Adana.
Civilians and members of the Syria Civil Defense try to save people trapped beneath a destroyed building in Idlib.

Search-and-rescue efforts continue at the site of a destroyed building in Diyarbakir.
A cat is tended to after being rescued from the rubble in Diyarbakir.
Emergency workers rescue a child from a collapsed building in Diyarbakir.
People work through the rubble of a collapsed building in Diyarbakir.
People search for survivors in Diyarbakir.
Members of the Syria Civil Defense, aka the White Helmets, retrieve an injured man from the rubble of a collapsed building in Azaz, Syria.
People search a destroyed building in Diyarbakir.
People look on at the site of a destroyed building in Adana.
People search under the rubble of a building that collapsed in Azmarin, Syria.
People warm themselves outside of earthquake-affected areas in Aleppo on February 6.
The historic Yeni Mosque is damaged in Malatya.
People search through rubble at a destroyed building in Diyarbakir.

An aerial view shows a tent city to house earthquake victims set up by Turkey's Disaster and Emergency Management Authority in Osmaniye on Wednesday.
In photos: Deadly quake strikes Turkey and Syria

In northwest Syria, where the UN says more than 4.1 million people already depend on humanitarian aid, a political and military standoff between Assad and opposition forces is only expected to stifle international assistance.

“There is likely to be less international assistance provided to opposition areas because that is additionally complicated,” Lister told CNN. “It’s not an area controlled by a sovereign government and makes it difficult for aid operators.”

Already, UN aid to the region has been disrupted due to damage inflicted on roads by the earthquake, the UN has said. The damaged Bab al-Hawa crossing is the only humanitarian aid corridor between Turkey and Syria.

“We are exploring all avenues to reach people in need and conducting assessments on feasibility,” Madevi Sun-Suon, a spokesperson for the UN Office for the Coordination of Humanitarian Assistance (OCHA), told CNN on Tuesday. “We do have aid but this road issue is a big challenge as of now.”

Majzoub said residents of the northwest “live in appalling conditions, with little access to adequate shelter, water, sanitation, and healthcare, due to the Syrian government’s denial and obstruction of access to essential services.”

The rebel-held region is also grappling with a harsh winter and deadly cholera outbreak.

“They depend entirely on humanitarian aid facilitated by the UN cross-border mechanism from Turkey, which allows the UN and its partners to provide aid without the authorization of the Syrian government,” she said.

A man who evacuated his home warms up next to a fire in the aftermath of the earthquake, in Aleppo, Syria, February 8, 2023.

A man who evacuated his home warms up next to a fire in the aftermath of the earthquake, in Aleppo, Syria, February 8, 2023.Firas Makdesi/Reuters

Exploiting the earthquake

The Syrian regime has also used the opportunity to call for sanctions against it to be lifted. Its UN envoy Sabbagh said on Tuesday that planes refused to land at Syrian airports because of American and European sanctions. “So even those countries who want to send humanitarian assistance, they cannot use the airplane cargo because of the sanctions,” he said in New York.

The Damascus-based Syrian Arab Red Crescent made a similar appeal on Tuesday, adding that it was ready to deliver aid into rebel-held areas.

In November, a UN-appointed human rights expert called for the immediate lifting of unilateral sanctions against Syria, saying they are exacerbating the destruction and trauma suffered by ordinary citizens there.

The US has, however, ruled out changing its position on the regime.

“It would be quite ironic, if not even counterproductive, for us to reach out to a government that has brutalized its people over the course of a dozen years now – gassing them, slaughtering them, being responsible for much of the suffering that they have endured,” US State Department spokesperson Ned Price told a media briefing on Monday.

Some analysts agree that the regime could exploit the tragedy for its own benefit.

“It’s a very convenient time for the regime to be making that argument because if sanctions were dropped, the ramifications of the much broader geopolitical situation would be game changing,” said Lister.

Additional reporting by CNN’s Chris Liakos

The digest

Iran reveals an underground air force base

Iran on Tuesday revealed an underground air force base called “Eagle 44,” the first in the country large enough to house fighter jets, the official IRNA news said. The “Eagle 44” base is capable of storing and operating fighter jets and drones, IRNA said. The report did not elaborate on the location of the base.

  • Background: In May, Iran’s army gave details about another underground base, which houses drones, constructed as the country seeks to protect military assets from potential air strikes by regional arch foe Israel.
  • Why it matters: The announcement comes less than 10 days after a drone attack on a military plant in Iran’s central city of Isfahan that US media outlets attributed to Israel. IRNA said the new underground base was one of the country’s most important air force bases, built deep underground, housing fighters equipped with long-range cruise missiles.

Swedish PM ready to restart talks with Turkey when Ankara is

Swedish Prime Minister Ulf Kristersson said on Tuesday he was ready to restart stalled negotiations over Sweden’s application to join NATO as soon as Turkey was, Reuters reported.

  • Background: Finland and Sweden sought NATO membership shortly after Russia’s invasion of Ukraine last year, and while most member states have ratified the applications, Turkey has yet to give its approval in what must be a unanimous process. Turkey last week said it looks positively on Finland’s application, but does not support Sweden’s, even though the two Nordic neighbors are seeking to join at the same time.
  • Why it matters: The three nations last year reached an agreement on a way forward, but Ankara suspended talks last month as tensions rose following protests in Stockholm, where a far-right politician burned a copy of the Quran. Turkey goes to elections in May.

Qatari, Bahraini foreign ministers discuss launching talks to end unresolved issues

Bahrain’s foreign minister met with his Qatari counterpart in Saudi Arabia’s capital Riyadh on Tuesday to discuss mechanisms to launch talks on unresolved issues between the two countries, Bahrain’s state news agency reported.

  • Background: Saudi Arabia, the UAE, Bahrain and Egypt ended a three-year political and economic boycott of Qatar in January 2021. But since then there have been no bilateral discussions between Doha and Manama to resolve remaining differences. All but Bahrain restored travel and trade links in 2021.
  • Why it matters: The move comes amid an apparent thaw in relations. Bahrain’s crown prince spoke with Qatar’s emir in a phone call last month, in a sign the two Gulf states could move towards repairing relations two years after the Arab boycott was lifted. The conversation came after the Qatari emir and Bahrain’s king attended a small Arab summit hosted by the UAE’s president in Abu Dhabi.

What’s trending

Egypt and Saudi Arabia: #We_are_all_AlMosahf

Muslim Twitter users are fuming that a hugely popular Twitter account has been suspended.

AlMosahf (The Quran), an account that tweeted snippets from the Islamic holy book, had more than 13 million followers before Twitter took action against it.

An Arabic hashtag showing solidarity with the account was trending in Saudi Arabia and Egypt.

Many users saw it as an attempt to silence Muslims, and called on Twitter and its owner Elon Musk to reconsider the decision.

One user addressed Musk, saying: “I don’t think it violated the Twitter rules because its tweets are quoted from the Holy Quran. We demand the lifting of the suspension of this account.”

Not all users were upset with the suspension. Some decried the account’s use of incomplete Quranic verses that they said are taken out of context and thus change the meaning of the text.

The account owner appears to run sister accounts in English, French and German, on which it posts translations of Quranic verses. Another sister account that shows Quranic videos has been campaigning for the original account to be unblocked.

بعد زلزال تركيا وسوريا.. ولاية أميركية تخشى المصير ذاته

لم يكن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، قبل يومين، سوى تحذير جديد بالنسبة الخطر المحدق بولاية كاليفورنيا الأميركية، التي قد تتعرض لهذه الكارثة عاجلا أو آجلا.

ومشكلة ولاية كاليفورنيا، بحسب صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، هي أنها تقع في منطقة نشطة زلزاليا.

وكاليفورنيا من الولايات الأميركية التي تشهد عددا كبيرا من الزلازل.

وخلال الأيام المنقضية من شهر فبراير الجاري، وقعت 10 زلازل في كاليفورنيا لكنها لم تتجاوز 3.5 درجة، مما يعني أنها ضعيفة.

والسبب في ذلك أن الولاية تقع صدع على ما يعرف بـ”فالق سان أندرياس”، الذي يمتد عميق أسفل أراضي الولاية، وهو عبارة عن منطقة تتلاقى فيها صفيحتان تكتونيتان، مما يجعل فرص حدوث الزلال واردا للغاية كون الزلازل، وهي طاقة كبيرة، تنطلق نتيجة حركة هذه الصفائح.

ويبدو أن القلق من زلزال يضرب الولاية يثير فزع السكان، بعد زلزال تركيا وسوريا، إذ حصد البحث عن حدود الصفائح التكتونية التي تقع فوقها الولاية في “غوغل” أرقاما فلكية خلال اليومين الماضيين.

.

خسائر اقتصادية “هائلة” بسبب الزلازل المدمرة في العالم

تعديل طريقة البناء

وخلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات، عملت بعض مدن ولاية كاليفورنيا على هدم مبان أو تعديلها، إثر الزلازل التي ضربت الولاية.

لكن كثيرا من المباني في الولاية لم تتعرض لنفس شدة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر الاثنين، الذي بلغ 7.8 درجة.

وقالت الباحثة في مركز المسح الجيولوجي الأميركي، كيت شارر: “لقد شهدنا زلازل بقوة 7.8 في ماضينا، ومن المهم أن تكون مستعدين لهذه الاحتمالات في المستقبل”.

تاريخ الزلازل في كاليفورنيا

 وتعرضت ولاية كاليفورنيا بالفعل لزلازل مدمرة، منها زلزال وقع عام 1906 ودمر جزءا كبيرا من مدينة سان فرانسيسكو، المركز الثقافي والتجاري في الولاية، وزلزال آخر وقع عام 1857، نتيجة تمزق في صدع سان أندريس.

وذكرت الباحثة في علم الزلازل، لوسي جونز: “سيكون هناك زلزال بقوة 7.8 في المستقبل. قطعا سيحدث”.

لكنها أكدت أنه ما من طريقة لمعرفة متى سيحدث هذا الزلزال.

ورغم أن الدمار الهائل في سوريا وتركيا نتيجة الزلزال يمكن عزوه إلى أن كثير من البنايات شيدت قبل قوانين البناء الحديثة، والإخلال بقواعد البناء من قبل المقاولين، إلا أن مهندسين أكدوا أن الدمار سيكون كبيرا في كاليفورنيا وإن لم يكن بنفس الضخامة.

شدة الزلزال وصلت إلى 7.8 درجات

زلزال شرق المتوسط.. دمار هائل وآلاف القتلى والجرحى

جرى تسجيل هزة أخرى بعد ظهر الاثنين بشدة 7.5 درجات
في سوريا، جرى تأكيد مقتل 960 شخصا، وإصابة 1403

ويحذر المهندسون من احتمال انهيار المباني الخرسانية الهشة، كما حدث في زلزالي عام 1971 و1994، وفي الزلزال الأول انهار مستشفى في حادثة أودت بحياة 49 شخصا.

ورغم أن المتطلبات الأساسية للبناء تعدلت إثر الزلزال الأول، لكن ذلك لم يؤثر إلا على المباني الجديدة فقط، ولذلك شهدت الولاية انهيار مبان خرسانية كثيرة في زلزال عام 1994.

 توقعات مفزعة

وظهرت توقعات مفزعة بشأن خسائر الزلزال المفترض في حال وقوعه في كاليفورنيا.

وأجرى مركز المسح الجيولوجي الأميركي محاكاة لزلزال بقوة 7.8 درجة يضرب جنوب كاليفورنيا، فخلص إلى أنه قد يؤدي إلى مقتل 1800 شخص وإصابة نحو 50 ألفا، وتدمير منشآت عديدة تحمل الوقود والطاقة والماء.

وتشكل الزلازل التي تقع على حدود الصفائح التكتونية نحو 90 في المئة من مجموع الزلازل، وتعد من أخطرها. 

وتتسم الزلازل التكتونية بـ:

  • شدتها ضخمة للغاية.
  • تأثيرها يمتد على مساحة واسعة.
  • تحدث دمارا وينتج عنها عدد كبير من الضحايا.

    المصدر: سكاي نيوز العربية

نجوا بأعجوبة.. قصص ومقاطع مؤثرة لعمليات إنقاذ أطفال من تحت أنقاض الزلزال

في أجواء البرد القارس، يواصل رجال الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات وضرب فجر الاثنين جنوب شرقي تركيا وسوريا المجاورة.

وفي الوقت الذي يواصل فيه عمال الإنقاذ البحث عن ناجين، وثّقت عدسات الكاميرا قصصا مؤثرة لإنقاذ عدد من الأطفال خلال الساعات القليلة الماضية.

رضيع حي

تمكنت فرق البحث والإنقاذ التركية، اليوم الأربعاء، من إنقاذ رضيع يبلغ من العمر عاما واحدا بعد مضي 53 ساعة على الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد.

وكان الرضيع تحت أنقاض مبنى مؤلف من 5 طوابق في حي يني شهير بولاية شانلي أورفة، وقد أخرج حيا بعد مرور أكثر من يومين كاملين تحت الأنقاض، ليتم نقله على الفور إلى المستشفى.

تحت الأنقاض

وفي ولاية شانلي أورفة ذاتها، نجحت فرق البحث والإنقاذ التركية، اليوم الأربعاء، في إنقاذ طفل كان عالقا تحت أنقاض منزل انهار، بعد مضي 47 ساعة على الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد.

وتمكنت فريق الإنقاذ من انتشال الطفل أحمد أباك (6 أعوام) من تحت أنقاض منزله الذي انهار جراء الزلزال، ليتم نقله على وجه السرعة للمستشفى.

عمليات متشابهة

ورغم اختلاف الأماكن، فإن التفاصيل متشابهة في الأماكن التي ضربها الزلزال، فقد أنقذ فريق إطفاء -مكون من 4 أشخاص- الطفلة هاجر قاجماز (6 أعوام) من تحت أنقاض منزلها في ولاية أدي يمان جنوبي البلاد.

وأوضح الفريق أن الطفلة أخرجت حية بعد مضي 47 ساعة على الزلزال، وأن الفريق نفسه كان أنقذ أمها قبل 3 ساعات، وتم نقلهما إلى المستشفى.

أم وطفلتها

وبعد 44 ساعة من وقوع الزلزال، تمكنت فرق البحث في ولاية هاتاي التركية، من إنقاذ أم سورية وطفلتها من تحت أنقاض مبنى منهار.

ووثقت عدسات الكاميرا كيف تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال السيدة سورية وطفلتها البالغة من العمر عامين من تحت أنقاض المبنى في قضاء إسكندرون بولاية هاتاي جنوبي تركيا.

مشاهد مؤثرة

من جهته، نشر رئيس بلديّة إسطنبول أكرم إمام أوغلو -عبر حسابه على تطبيق إنستغرام- مشاهد مؤثرة لمسعفين أتراك وهم ينقذون طفلا سوريا في أنطاكيا جنوبي تركيا.

وحسب الفيديو الذي نشره أوغلو أمس الثلاثاء، ظهر مسعفون أتراك وهم يقدمون الماء لطفل سوري وهو بين الركام إثر تهدم مبناه السكني نتيجة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا.

وحاول المسعفون إبقاء الطفل على قيد الحياة بتقديم رشفات من الماء له، وفق الفيديو.

وأرفق رئيس بلدية إسطنبول المشهد بتعليقٍ جاء فيه: “قام فريق البحث والإنقاذ التابع لنا بإنقاذ المواطن السوري محمد أحمد من تحت الأنقاض في أنطاكيا”.

براءة وعفوية

كما أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا لحظة إخراج طفل تركي من تحت الأنقاض، ليستفيق من نومه العميق، فلم يكن يعلم ما الذي حدث له.

ونشرت منصات تركية الفيديو الذي أظهر براءة وعفوية الطفل لحظة إخراجه من تحت الركام وتبدو عليه آثار النعاس واضحة، ليوجه سؤالا لفرق الإنقاذ قائلا، “ما الذي يحدث؟” فأجابه رجال الدفاع المدني، “أنت بطل يا بني.. كنت نائما، صباح الخير يا بطل”.

المصدر : الجزيرة + الأناضول

Turkey-Syria quake updates: No aid in NW Syria yet, say rescuers

  • The death toll from the earthquake that struck Turkey and Syria on Monday has risen to more than 12,000.
  • At least 9,057 people have died in Turkey, the country’s President Recep Tayyip Erdogan said on Wednesday. At least 2,992 have been killed in Syria.
  • Erdogan travelled to some of the most affected areas. On Tuesday, he announced a three-month state of emergency across 10 provinces, while aid agencies grapple with the complicated logistics of sending emergency assistance to war-hit Syria.
  • The group leading efforts to rescue people buried under rubble in rebel-held areas of Syria, the Syrian Civil Defence, says it has not received any aid so far.
  • More than 12,000 Turkish search-and-rescue personnel are working in the affected areas, along with 9,000 troops. More than 70 countries have offered rescue teams and other aid.

    (Source: AlJazeera)

Turkey-Syria earthquake: Survivor in rubble sparks hope for more ‘miracles’

By Alice Cuddy

BBC News, Iskenderun, Turkey

Rescue workers called for silence at a fallen apartment building in the southern Turkish city of Iskenderun on Wednesday after hearing signs of life beneath the mounds of rubble.

Onlookers including family, friends and neighbours of the building’s residents stopped talking, while cranes and other machinery nearby were switched off.

After minutes of silence, rescuers called out for an ambulance, confirming that a woman had been found alive.

The crowd broke into cheers and tears.

One woman, whose cousin and aunt lived in the building and are still missing, fell back onto a car bonnet and buried her face in her hands.

Onlookers told the BBC it marked the first time a survivor had been found at the six-storey apartment block since Monday’s earthquake reduced it to rubble.

Shortly before they were found, a body had been pulled from the debris just a few metres away.

Rescue workers and volunteers quickly formed a chain to carry the woman to a waiting ambulance.

Local residents said she was a single mother in her 50s who lived alone in the building. Her son stood by the ambulance and watched as she was carried down, they added.

Several onlookers said it gave them renewed hope that their own missing loved ones would be found. One said she was hoping for a “miracle”.

Rescue workers hugged as the woman was taken away – a rare moment of hope and happiness among so much devastation.

Rescuers hug after the survivor was found
Image caption,Rescue workers hugged each other after the woman was saved

The mood at the Iskenderun apartment block quickly became sombre again as rescuers resumed the slow work of searching the rubble, largely by hand.

Local doctor Mehmet Riyat told the BBC medical staff had been overwhelmed since Monday.

“We’ve had patients who have been crushed. We’ve seen lots of broken bones, broken necks, head injuries. And lots of deaths,” he said.

“As doctors we have to do our jobs. But when the support teams take over, then we think about our own families.”

There is destruction everywhere you turn in Iskenderun – many buildings have been destroyed, including a busy hospital.

Turkey’s President Recep Tayyip Erdogan hit back on Wednesday at mounting anger over the state’s response to the disaster. Critics have said emergency efforts have been too slow and that not enough was done to prepare the earthquake-prone region by his government.

But Mr Erdogan said: “It’s not possible to be prepared for a disaster this big.”

The 7.8 magnitude earthquake struck early on Monday morning near the southern city of Gaziantep, which is close to the Syrian border. The death toll currently stands at more than 11,000 people across both countries.

عن الزلزال الكبير .. والمادة المصوّرة التي تحرِّكنا

بواسطة: حسام شاكر

أسرت القلوب بنظراتها التي واجهت بها العالم من تحت الأنقاض، وبشحنة الأمل التي ارتسمت على صفحة وجهها البريء لحظة انتشالها. خرجت الطفلة السورية إلى الحياة من جديد محتفظة بشعر منسّق بعناية كما كان تقريباً قبل أن تتزلزل الأرض من تحت أقدامها وتهوي بالسقوف على الرؤوس.

حاز هذا المشهد قدرة هائلة على ملامسة الوجدان الجماهيري، وسرعان ما اختصّته شاشات المتابعة الإخبارية بامتياز الحضور في الفواصل المتكررة.

تتدفّق وفرة هائلة من الصور والمقاطع من بؤر النكبات دون أن تستوقف الجمهور الذي يتجاوزها بلا اكتراث تقريبًا، بينما تشدّه صورة مخصوصة أو مقطع فريد أو يبقى بانتظار هذه المادة المصوّرة كي تأتي لتحظى بامتياز التعبير عن المأساة التي تتعاظم مؤشراتها في التغطيات الإعلامية والمتابعات الشبكية.

يعتاد الجمهور الفرجة على ما يجري في مشاهد الفواجع، ويتفاعل وجدانياً معها بشكل انتقائي. يلحظ الناس المشاهد البشعة أو الصادمة من بعيد، فيمتنعون عادة عن الانغماس فيها، كي لا تمسّهم زلزلة معنوية بأثرها.

بعض الصور والمقاطع المصوّرة تحقِّق تأثيراً كبيراً عندما تتجاوز محتواها التقريري النمطي إلى تمكين جمهورها من الاقتراب مما يظهر فيها وتحقيق فرصة معايشة الموقف المأساوي والإحساس بالتفاصيل الواردة فيه.

يُحجَب التماثل المعنوي مع بعض الضحايا لطمأنة النفس من قلقها الوجودي باحتمال أن تلقى المصير ذاته. لكنّ بعض المشاهد الاستثنائية تحوز قدرة على تحريك الجمهور بصفة جارفة، وكان عليها ابتداء أن تخترق جداراً نفسيّاً عالياً كي تتسلّل إلى وجدان الأفراد وتغمسه في عالمها.

تمثِّل مظاهر الحياة خطًا فاصلًا بين الإحساس بالضحايا وحَجْب الشعور بهم. فما يحرِّك وجدان الجمهور هي الحياة النابضة أساساً لا الأشلاء والدماء والأنقاض.

إنّ المشاهد التي تنطوي على فواجع جماعية، أو أكوام من الأنقاض المجرّدة عن البشر، أو تُفصِح عن فحواها المأساوية بصفة مباشِرة؛ كفيلة بأن تصدّ مشاعر التعاطف معها وأن تعطِّل التماثل المعنوي مع مَن يظهرون فيها. يتجلّى هذا في صور ومقاطع تُظهِر ضحايا فارقوا الحياة فتمنح إحساساً بالعجز عن التصرّف مع ضحايا الكارثة أو بانتفاء القدرة على إنقاذهم أو التخفيف من آلامهم، ويتحاشى الجمهور التواصل البصري معها غالباً.

ثمّ إنّ بعض الصور والمقاطع المصوّرة تحقِّق تأثيراً كبيراً عندما تتجاوز محتواها التقريري النمطي إلى تمكين جمهورها من الاقتراب مما يظهر فيها وتحقيق فرصة معايشة الموقف المأساوي والإحساس بالتفاصيل الواردة فيه. لتقريب هذه الفكرة، علينا أن نلحظ الفارق بين استدعاء معطيات إحصائية جافة، والإحساس بما يكمن خلفها من قصص ووجوه وأسماء، وهكذا تفترق الموادّ المصوّرة أيضاً.

يتّضح أنّ القصة المفردة التي تعبِّر عنها صورة مميّزة أو مقطع فريد تتأهّل لاستحقاق ملامسة وجدان الجمهور؛ وليس الزحام الكمي. فالناس يتخطّون جموع الضحايا على كثرتهم، ثمّ تتعلّق أفئدتهم بطفل واحد أو بطفلة، أو بفرد ذي بمواصفات مخصوصة. هذا ما يدركه مصممو الحملات الإغاثية الحاذقون، عندما يطلقون مناشدات التبرّع لصالح المنكوبين ويقدِّمون في المادة المصوّرة وجهًا واحدًا فقط تقريباً، أو حالة مفردة لأسرة أو لبيت، سعيًا لأن يُشعِروا الجمهور بهذه الحالة المفردة وبالمسؤولية عنها، ولمنح الجمهور الإحساس بالقدرة على تحسين واقعها بما تيسّر لأحدهم من عطاء، خلافًا لمشاهد تظهر فيها حشود غفيرة من المفجوعين وذوي الحاجة فيحسب المتبرِّع أنه عاجز عن إغاثتهم جميعًا.

ثمة مشكلة إضافية تتمثّل في النمطية الاعتيادية التي تفتك بمفعول المادة المصوّرة التي تبدو معهودة وتنخفض بأولوية الخبر مع تكرار الوقائع ذاتها وتعاقُب المشاهد المتماثلة. فعند حدوث نكبة واسعة، مثل زلزال الجنوب التركي والشمال السوري (فبراير/ شباط 2023)، يتلقّى الجمهور طوفاناً من الصور والمقاطع في الشبكات والشاشات. ويأتي هذا العبء الإدراكي مُضاعفاً في الحالة السورية، إذ يبدو مشهد الأنقاض والأشلاء مستهلكاً للغاية بعد أكثر من عقد من الزمن على القصف والتدمير.

لتعاطف الجمهور مع الكارثة شروطه إذن، فهو يريد أن تظهر الضحية وحدها تقريبًا، وأن تكون أنيقة نسبياً مع قدر من الوسامة المفترضة أو ظهور أمارات براءة طافحة عليها، وأن تأتي المادة المصوّرة بمواصفات غير صادمة للوهلة الأولى على الأقل، وأن تظهر على الضحية آثار الحياة وإن فارقتها.

تتسبّب هذه الوفرة المصوّرة ومنحاها النمطي في تحريض الجمهور على اختزال القيمة المعنوية للأفراد، الذين قد يقع إدراكهم كمعطيات كمِّية ضخمة، مع نزع الروح عن ذِكرهم، فهم أعداد وإحصاءات غالباً، وفي سياق كهذا يكون الجمهور بحاجة إلى صورة أو مقطع بمواصفات معيّنة تمنح الضحايا وجهًا إنسانيًا ذا رمزية يتيح فرصة التماثل الوجداني معه ويساعد على الإحساس بالأعداد الغفيرة من الضحايا الذين تختزلهم مؤشرات عددية متصاعدة.

ثمة معضلات أخرى في استقبال المواد المصوّرة من ميدان الكارثة، منها تفاوت جاهزية التعاطف مع الضحايا حسب تحيّزات شكلية معيّنة، وهذا مجرّب في تبايُن الاكتراث بالضحايا في عالم واحد حسب بيئاتهم وألوانهم.

لتعاطف الجمهور مع الكارثة شروطه إذن، فهو يريد أن تظهر الضحية وحدها تقريبًا، وأن تكون أنيقة نسبياً مع قدر من الوسامة المفترضة أو ظهور أمارات براءة طافحة عليها، وأن تأتي المادة المصوّرة بمواصفات غير صادمة للوهلة الأولى على الأقل، وأن تظهر على الضحية آثار الحياة وإن فارقتها. ثمّ أن لا يبدو المشهد متكرراً ومعهوداً. إنها بعض ما تشترطه ذائقتنا البصرية الجمعية، نحن البشر، كي نُستدرَج أخيراً إلى حالة تعاطف تُحرِّر وجداننا الإنساني من محبسه، وقد لا نفعل!.

المصدر: عربي21

حادث المنطاد الصيني في سماء الولايات المتحدة الأمريكية

السِّجال السياسي بين واشنطن وبكين كان وما زال مستمرًّا حتى بعد إسقاط المنطادِ الصيني، ولا يتوقع أي طرفٍ أن ينتهيَ قريبًا، وبعد تلك الحادثة، انسالت العديدُ من الأسئلة حول ما يُمكن إيجاده داخل المنطاد، وهل فعلًا هو منطاد تجسسٍ كما تزعم الولايات المتحدة، أم أنَّه منطادٌ مدنيٌّ لبحث الأرصاد الجويةِ كما تدَّعي الصين.

أسقطت الولاياتُ المتَّحدة الأمريكية، في الرابع من فبراير، المنطادَ الصيني قبالة سواحل كارولينا الجنوبية، بعد سبعة أيامٍ من دخول المنطاد المجال الجوي الأمريكي لأول مرة، فيما ستبدأ عملية استعادة الحُطام، وتتابع البارجةُ (USS CARTER HALL) مكانَ سقوط حطام المنطادِ الصيني في المحيط الأطلسي، وقد أفاد وزيرُ الدفاع الأمريكي (لويد أوستن) أن طائرةً مقاتلةً من نوع (F-22) هي من أسقطت المنطاد الصيني في المياه الإقليميةِ الأمريكيَّة.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت إدارةُ الطيران الفيدراليَّة أنَّها أغلقت المجالَ الجوي في أجزاءٍ من ولاية كارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية؛ لـ”دعم وزارة الدفاع في جهد يتعلق بالأمن القومي” حسب قولها. وتجدر الإشارة أنَّها ليست المرة الأولى التي تكتشف فيها الولايات المتحدة مناطيدَ صينيةً فوق الأراضي الأمريكيَّة، إلا أنَّها المرة الأولى التي تأخذ القضية هذه المسارات التي تخلَّلتها أحداثٌ واجتماعاتٌ لكبار المسؤولين الأمريكيين، كما حملت الحادثة دلالاتٍ سياسيَّة ودبلوماسيَّة كبيرة في واشنطن وبكين.

وكشفت شبكة “CNN” في تقريرٍ مطوَّل لها تفاصيلَ المناقشات التي جرت بين الرئيس (جو بايدن) وكبار مسؤولي إدارته، منذ اكتشاف المنطاد في 28/ يناير أول مرة، قبل أن تتطورَ الأمور ويتم إسقاطه يوم السبت 4/ فبراير.

وفي التفاصيل، أكَّد التقرير أنَّ المنطاد حلَّق دون أن يلاحظه أي شخصٍ باتجاه الشَّرق فوق ولاية ألاسكا شرقًا، وأنَّه كان يحلق بالفعل داخل وخارج المجالِ الجوي الأمريكي لمدةِ ثلاثة أيام، وقد تمَّ اكتشافه لأول مرةٍ من قِبَل قيادة الدفاع الجوي في أمريكا الشمالية في 28/ يناير وهو يتَّجه نحو كندا، واصلت حينها القيادةُ الجويَّة تتبُّع مساره، لكن دون اكتراثٍ كبير، حيث “لم يُشكِّل في ذلك الوقت خطرًا استخباراتيًّا أو تهديدًا جسديًّا” وفق المسؤولين.

لكن مع استمرار المنطادِ في التحرُّك فوق ألاسكا متجهًا إلى كندا، ثمَّ عودته نحو الولاياتِ المتحدة، ساور الشَّك كبارَ المسؤولين، لأنَّه كان يسير بوضوحٍ نحو الداخل، وكان الموقع مثيرًا للقلق لأنه كان يحلق فوق قاعدةٍ جويةٍ تحتفظ بواحدةٍ من أكبر مخازن الصَّواريخ الباليستية الأمريكيَّة العابرةِ للقارات، آنذاك أبلغ رئيسُ هيئة الأركان المشتركة الجنرال (مارك ميلي) الرئيسَ الأمريكي (جو بايدن)، يوم الثلاثاء 31/ يناير، بتحليقه فوق ولايةِ مونتانا.

وعن ردودِ الفعل الأمريكية، ذكر التقريرُ أنَّ بايدن كان يميل إلى إسقاطِ المنطاد فوق الأرض عندما تمَّ إبلاغه به لأول مرة، لكنَّ مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاغون) بالإضافةِ للجنرال ميلي نصحوه بعدم القيام بذلك، محذرين من أنَّ “هناك خطرًا كبيرًا محتملًا على الأرواح والممتلكات على الأرض، يفوق تقييمَ المكاسب الاستخباراتيَّة الصينية المُحتملة”.

وعلى إثر ذلك، طلب بايدن من ميلي والمسؤولين العسكريين الآخرين وضع خيارات تحطيمه، وفي الوقت ذاته منع المنطادِ من جمع أيِّ معلوماتٍ استخباراتية، وذلك من خلال تقليص أي نشاطٍ عسكريٍّ حساس، أو إجراء اتصالاتٍ غير مشفَّرة في المناطقِ المجاورة، وبالفعل، في مساء ذات اليوم -الثلاثاء-، اجتمع قادةُ البنتاغون لمناقشة الخيارات، وشارك فيها افتراضيًّا أوستن الذي كان خارجَ البلاد، وشاركت أيضًا وكالة “ناسا” لتحليل وتقييم مجال تحطيمِ المنطاد، وكان الرأيُ السَّائد داخل الإدارة هو أنَّه يجب أن يُسقط، على الأرجح بعد أن يتحركَ فوق المياه المفتوحة.

وعندما عُرضت الخيارات على بايدن، الأربعاء، وجَّه قيادته العسكرية بإسقاط المنطاد بمجرَّد اعتبار ذلك خيارًا قابلًا للتطبيق، مع استعادةِ مكوناته، مما يسمح بإمكانيَّة إلقاء نظرةٍ ثاقبةٍ على قدراته، وفي ذلك الوقت كان المسؤولون الأمريكيون يتحدثون إلى نظرائهم الصينيين، وأبلغوهم باحتمال إسقاطه، وكان بايدن نفسه يتلقى بانتظامٍ أنباءَ تطورات الأحداث.

وتمَّ تقديم خطةٍ أخرى إلى بايدن لإسقاطه، ليلة الجمعة، أثناء وجوده في (ويلمنغتون) في شمال كارولينا، وافق على تنفيذها يوم السَّبت، وأعطى أوستن موافقتَه النهائية عليها بعد وقتٍ قصيرٍ من ظهر يوم السبت 4/فبراير. وشملت الخُطة فرضَ منطقة حظرٍ جويٍّ تضمنت حوالي 150 ميلًا من ساحل المحيط الأطلسي، وذلك في ثلاثة مطاراتٍ تجارية: ويلمنغتون في شمال كارولينا، وميرتل بيتش، وتشارلستون في جنوب كارولينا، وكذلك إسقاطه عن طريق مقاتلةٍ حربية من نوع (F-22).

وصرح مسؤولٌ لشبكة (CNN) إنَّه تم جمع معلوماتٍ استخباراتيةٍ من المنطاد أثناء تتبُّع مساره عبر الولاياتِ المتحدة، وقال مسؤولٌ دفاعيٌّ كبير إنَّ انتظار تنفيذ العملية سمح للولاياتِ المتحدة بالحصول على معلوماتٍ بشأن قدراته، مضيفًا “إنه إذا نجحنا في استعادةِ جوانب الحطام، فسوف نتعلم المزيد”.

 من جانبها اتهمت الصينُ الولايات المتَّحدة بـ”المبالغة في رد فعلها” الذي تمثَّل باستخدام القوة، مصرةً على أنَّ المنطاد مدنيٌّ لأغراض البحث العلمي والأرصادِ الجوية، وأوضحت بكين أنَّ الحكومةَ الصينية تتابع من كثب تطورَ الوضع، مؤكدةً على كونها “تحتفظ بالحق في اتِّخاذ الإجراءاتِ اللازمة”.

إعداد:
وحدة الأبحاث والدراسات

منتدى آسيا والشرق الأوسط

من الذي يضع بالفعل أجندة الحكومة الإسرائيلية؟

بواسطة: د. محمد مكرم البلعاوي

تتصاعد الجرائمُ والانتهاكات الصهيونية بحقِّ الشَّعب الفلسطيني منذ بدايةِ هذا العام، وتحت حماية ومباركةِ الحكومة اليمنيَّة الأكثر تطرفًا، فقد قتلت القواتُ الإسرائيليَّة ما لا يقلُّ عن 35 فلسطينيًّا، من بينهم ثلاثةُ أطفال، في الضفةِ الغربيَّة المحتلة في شهر يناير وحده، وقد وُثِّق عددٌ من عملياتِ القتل بالفيديو، كما قُتل واحدٌ على الأقل دون سببٍ على الإطلاق، فقط لكونه فلسطينيًّا، وعلى غيرِ العادة، أقرَّ الجيشُ الإسرائيلي بتلك الجريمة، واعترف بأنَّ جنوده قتلوا والدًا لخمسةِ أطفال وهو (أحمد حسن كحلة) 45 عامًا، على حاجزٍ عسكريّ، رغم أنَّه لم يكن يشكلُ تهديدًا قط، وقد كان ابنه (قصي) معه في سيارتهما في طريقهما إلى العملِ في موقع بناء؛ وشهِد على والده وهو يتعرض للضَّرب المُبرح على أيدي جنود إسرائيليين قبل إطلاقِ رصاصتين في رقبته من مسافةٍ قريبة.

في مشهدٍ آخر، وقبل 25 عامًا، كان (خيري علقم) عائدًا إلى منزله عندما طعنه مستوطنٌ إسرائيليٌّ حتى الموت في أحد شوارع القدس؛ وفي الليلةِ الماضية قتَل حفيده (خيري علقم) ذو 21 ربيعًا سبعةَ مستوطنين إسرائيليين في القدسِ المحتلة، وذلك بعد يومٍ واحدٍ فقط من مقتل عشرة فلسطينيين من قِبَل قوات الاحتلالِ الإسرائيلي في جنين. هل كانت هذه مجرد مُصادفة؟ يجب أن يعرفَ الإسرائيليون الجوابَ أفضل.

اليوم، هناك الكثيرُ من الأسباب للتَّظاهرِ ضد حكومة (بنيامين نتنياهو) اليمينيةِ المتطرفة، لأسبابٍ ليس أقلها أنَّها لا تستطيع الوفاءَ بوعدها بجلْب المزيد من الأمن إلى “إسرائيل”، بل على العكسِ من ذلك، فكلَّما زاد العنفُ الذي تمارسه ضدَّ الفلسطينيين؛ يؤدِّي إلى ردود أفعالٍ أكثر عنفًا، مع المزيدِ من عمليَّات القتل من كِلا الجانبين. وعلى غِرار ذلك؛ ماتت عمليةُ السَّلام المزعومة ودُفنت، ولن يتمَّ إحياؤها في آخر مشاهدةٍ لأجندة نتنياهو وهي أخذُ كل شيءٍ وعدم إعطاء شيء.

قام نتنياهو بزيارةٍ مفاجئةٍ إلى عمَّان يوم الثلاثاء الماضي، واجتمع مع العاهلِ الأردني الملك (عبد الله الثاني)، في أول زيارةٍ خارجيةٍ له منذ عودته كرئيسٍ للوزراء، وكان يخططُ للذهاب إلى الإماراتِ العربية المتَّحدة في رحلته الأولى، لكن تمَّ إلغاء الزيارةِ بعد أن قام وزيرُ الأمن القومي اليميني المتطرف (إيتمار بن غفير) باقتحامٍ استفزازيٍّ للمسجد الأقصى.

وعمَّا تمخَّض عن اجتماعِ الأردن والكيان الصهيوني، فقد أصدر الديوانُ الملكي الأردني بيانًا جاء فيه: “أكَّد جلالةُ الملك دعمَ الأردن الثابت لحلِّ الدولتين، الذي يضمن قيامَ الدولةِ الفلسطينيَّة المستقلةِ على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقيَّة، وتعيش جنبًا إلى جنبٍ مع “إسرائيل” بسلامٍ وأمنٍ وحماية”، كما أوضح ضرورةَ الحفاظِ على الهدوء، وإنهاء كافة أشكالِ العنف في القدس، من جانبه تعهَّد نتنياهو بالحِفاظ على الوضع الرَّاهن في الحرمِ الشَّريف في الأقصى.


في المقابل، أصدر مكتبُ رئيس الوزراءِ في “إسرائيل” بيانًا مُقتضبًا من أربعة أسطرٍ يبدو أنَّه يشير إلى شيءٍ مختلفٍ تمامًا، حيث أفاد بأنَّ الزعيمين ناقشا القضايا الإقليميةَ لا سيَّما التعاون الاستراتيجي والأمني والاقتصادي بين “إسرائيل” والأردن؛ مما يساهم في الاستقرارِ الإقليمي، كما أشادوا بالصداقةِ والشَّراكة طويلةِ الأمد بين “إسرائيل” والمملكةِ الهاشميَّة.

ومن الواضح أنَّ البيان الأخير لم يرد ذكر المسجدِ الأقصى أو الوضع الرَّاهن، ولم يذكر أيَّ شيءٍ عن عملية السَّلام أو الفلسطينيين، ناهيك عن حلِّ الدولتين، بل مجرد الثَّناء على “الصداقة والشراكة طويلة الأمد”،
بينما يعكس البيانُ الصَّادر عن عمَّان مخاوفَ أردنيَّة بشأن فقدان الوصايةِ على الأماكن المقدَّسة في القدس، والرغبة في إنهاء الصِّراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أساس حلِّ الدولتين، ويبدو أنَّ الحكومةَ الإسرائيلية لا تهتم كثيرًا بمثل هذه القضايا، ومن الواضح أنها تهدف إلى إقناعِ الجميع في “إسرائيل” وفي الخارج بأنَّه ليس لديهم ما يدعو للقلقِ عندما يتعلَّق الأمر بعلاقات “إسرائيل” مع الدولِ العربية.

ومع ذلك، اقتربت وسائلُ الإعلام الإسرائيلية من الروايةِ الأردنية، حيث أفادت قناة “كان 11 العبرية” عن مخاوف أردنيةٍ وإسرائيليةٍ بشأن زيادة العنف في الضِّفة الغربيَّة خلال شهر رمضان، في أواخر شهر مارس. كما استغلَّ مركزُ الأبحاث التَّابع لجامعة (تل أبيب “إينس”) تقريرَه الاستراتيجي السَّنوي لاقتراح لجنةٍ مكونةٍ من الإسرائيليين والأردنيين والسُّلطةِ الفلسطينية؛ لاحتواء الاشتباكاتِ المتوقَّعة في الشهر الكريم، والذي يتزامنُ مع عيد الفِصح اليهودي، حيث قام المستوطنون الإسرائيليون بجعل خلال اقتحام المسجدِ الأقصى في رمضان عادةً في السنواتِ الأخيرة.

وسلَّطت وسائلُ الإعلام الضوءَ على دور صاحب السُّمو الشيخ (محمد بن زايد آل نهيان) في ترتيب لقاءِ الملك عبد الله ونتنياهو، وكان الهدف هو سدُّ الفجوةِ بينهما قبل زيارةِ وزير الخارجيَّة الأمريكي (أنتوني بلينكين) إلى الشَّرق الأوسط، كما رأينا مع المسؤولين الأمريكيين الآخرين الذين زاروا “إسرائيل” مؤخرًا، لا يبدو أن بلينكين سعيدٌ جدًا بالحكومةِ الإسرائيليَّة الحالية وخُططها.

فيما أعربَ الأوروبيون عن استيائهم، وزار وفدٌ مكونٌ من 35 دبلوماسيًّا أوروبيًّا المسجدَ الأقصى، في الأول من يناير/كانون الثاني، بعد أن احتجزت شرطةُ الاحتلال الإسرائيلي السفيرَ الأردني لدى “إسرائيل” (غسان المجالي) عند مدخلِ الحرم، يُفهم تحرك الدبلوماسيين على أنه مؤشرٌ على دعم الوصايةِ الأردنيَّة على الأماكن المقدسةِ في القدس المحتلَّة.

في اليوم التَّالي لزيارةِ نتنياهو لعمَّان، تعهَّد بن غفير بمواصلةِ اقتحام المسجد الأقصى، وقال لإحدى وسائل الإعلامِ المحلية إنَّه لا يعلم بما تمَّ بحثه في اجتماعِ عمان، وأنَّه يدير سياستَه الخاصَّة “وليس سياسة الحكومةِ الأردنيَّة.”

في حين، حذر رئيسُ الوزراء الأسبق (يائير لابيد) قبل مغادرته منصبه الجمهورَ الإسرائيلي قائلًا: “احذروا من حكومةٍ خطيرةٍ ومتطرفةٍ وغير مسؤولةٍ، يقودها رئيسُ وزراء ضعيف فقد السيطرةَ عليها حتَّى قبل أن يؤديَ اليمين.”

إذن، من الذي يضعُ بالفعل جدولَ أعمال الحكومةِ الإسرائيلية: نتنياهو أم بن غفير؟، وإذا كان بن غفير قادرًا على تحويل السياسةِ الخارجيَّة لـ”إسرائيل”، والتَّأثير على الدعمِ الخارجي الأساسي، وإعادة العلاقاتِ مع السُّلطة الفلسطينية، وتحدي الوضع الرَّاهن في المسجدِ الأقصى، وتحديد الأولوياتِ الأمنيَّة الإسرائيليَّة، فما القوة المتبقيَّة لنتنياهو لمُمارستها؟

أبرز الأحداث السياسية في منطقة آسيا والشرق الأوسط لشهر يناير 2023م

شهد الشَّهر الأول من عام 2023م العديدَ من الأحداث السِّياسية المُهمة التي ألقت بظلالها على دول منطقةِ آسيا والشَّرق الأوسط، والتي أثرت وتؤثر على المنطقةِ وسكانها بدرجاتٍ متفاوتة، وترسم بعضُها ملامحَ سياسات تلك الدُّول على مدارِ الأيام والأعوام المُقبلة.

ومن أبرز هذه الأحداث:

الصين تعلق على مرور مدمرة أمريكية في مضيق تايوان

صرَّح الجيش الصيني بالقول: “إنَّ المدمِّرة الأمريكية أثارت ضجةً بمرورها في مضيق تايوان”، وقد راقبت القواتُ الصينية تحركاتها على طول الطريق، حيث مرَّت المدمرة الأمريكية من طراز (أرلي بيرك يو إس إس “تشونغ هونغ”) عبر مضيقِ تايوان في 5/يناير لإظهار التزامِ الولايات المتَّحدة بـ “حرية وانفتاح” المحيطَين الهندي والهادئ.

الصين تدين استمرار الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني

قال وزيرُ خارجية جمهورية الصين الشَّعبية (تشين جانج): “إنَّه لا يجوز استمرار الظُّلمِ التاريخي الذي يعاني منه الشعبُ الفلسطيني إلى أجلٍ غير مسمّى، ولا تجوز مساومته على حقوقهِ المشروعة وإقامةِ دولته المستقلَّة”.

وأشار الوزيرُ الصيني إلى ضرورة إرسال المساعداتِ الإنسانية إلى الشَّعب الفلسطيني؛ للدفع إلى حلٍّ عاجلٍ وعادلٍ نحو القضيَّة الفلسطينيَّة.

روسيا والهند

بدأت روسيا والهند تصنيعَ بنادق “كلاشينكوف” الهجومية من طِراز “AK-203” كجزءٍ من مشروعٍ مُشترك، مُسجلٍ وقائمٍ في الهند، حسبما أعلنت شركةُ الفضاء والدفاع الحكوميةِ الروسية (روس أوبورون إكسبورت(. ويُعتبر المشروع المشترَك لإطلاق الإنتاج التَّسلسلي لرشاشاتِ “إيه كي 203” أحد النتائج المهمَّة للتعاون العسكري التِّقني بين البلدين اللذين تربطهما علاقةُ شراكةٍ موثوقة.

علاقة الصين بدول الخليج

تنظر دُول الشَّرق الأوسط إلى الصين كلاعبٍ دوليٍّ يمكن الاعتماد عليه، في ظلِّ انحصار الوجود الأمريكي في المنطقة، كما تدرك ضرورةَ تنويع علاقاتها، بما يضمنُ مصالحها الاقتصادية والسياسية على حدٍّ سَواء.

وقد اتَّجهت الشركاتُ الصينية بالفعل إلى الاستثمارِ المباشر في تلك الدول، بالإضافةِ إلى العديد من عقود البُنية التَّحتيةِ الكبيرة، المَمنوحةِ للشركات الصينية، حيث تقوم الأخيرةُ ببناء الموانئِ ومناطق التجارةِ الحرة في المنطقة، بما في ذلك في عُمان ومصر والسُّعودية والكويت.

وقد نما التعاونُ بين الصين والدول العربية، ليشملَ التكنولوجيا الرقميَّة والطاقة المُتجددة والسِّياحة والطيران، وتستخدم معظمُ دول مجلس التعاون الخليجي تقنيةَ (هواوي) الصينية المُثيرة للجدل في شبكاتِ اتصالاتها.

ومع ذلك، فإنَّ أحد أنواع التعاون المُتزايد هو الأكثر إثارةً للجدل، ويتضمن الإنتاجَ المحلي للمعِدات العسكريَّة، حيث يطور السعوديون صواريخَهم وطائراتهم دون طيار بمساعدةٍ صينية، بينما اشترت الإمارات طائراتٍ مقاتلة صينيَّة.

حلفاء أمريكا في آسيا

يرتبط الازدهارُ الاقتصادي للولاياتِ المتحدة ارتباطًا وثيقًا بالاستقرار في منطقةِ آسيا والمحيط الهادئ، وبالتَّالي سيكون من المُضرِّ بمصالحها الخاصةِ الاستمرار في تأجيج نيران التَّوتراتِ الإقليمية، سواء في الأبعاد الاقتصاديَّة أو العسكريَّة أو السِّياسية.

 حيث ضمَّت اتفاقيةٌ تجاريةٌ جديدةٌ الصينَ إلى حلفاءِ الولايات المتحدة في منطقةِ آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك اليابان وأستراليا، وبحسب الشَّراكةِ الاقتصادية الإقليمية الشَّاملة الجديدة فإنَّ أكثر من 90% من الرسوم الجُمركيةِ على التجارة بين الدُّول الأعضاء الخمسة عشر قد أُلغيت، فيما يقول الاقتصاديون إنها ستكون امتيازًا كبيرًا للتجارةِ في المنطقة.

كما ستعطي الشراكة الصينَ دورًا أبرز في وضع قواعد التجارةِ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على حساب الولاياتِ المتحدة.

فلسطين/ يناير 2023م أكثر الشهور دمويةً بالضِّفة منذ 2015م

قالت وزارةُ الصِّحة الفلسطينية في بيانٍ لها إنَّ 35 فلسطينيًّا استشهدوا برصاص جيش الاحتلالِ الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري بينهم 8 أطفال، إضافةً إلى سيدة مُسنة.

وذكرت الوزارة أنَّ شهر يناير/ كانون الثاني الجاري يُعد أكثر الشهور دمويةً في الضفةِ الغربية منذ عام 2015م، بالنظر إلى حصيلةِ القتلى المسجَّلة خلاله.


زيارة بلينكن لفلسطين

زار وزير الخارجيةِ الأمريكي (أنتوني بلينكن) الأراضي الفلسطينية و”الإسرائيلية”، وفي ختامِ زيارته قال إنَّ الولايات المتحدة ملتزمةٌ بتطبيق حلِّ الدولتين على المدى البعيد، والتقى الوزير الأمريكي بالرئيس الفلسطيني (محمود عباس) في مدينةِ رام الله.

وذكر بلينكن في سلسلةِ تغريدات على حسابه في تويتر أنَّ بلاده ستواصل دعمَ الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية والجهود المبذولة لخفض التَّصعيد، وشدَّد على ضرورةِ اتخاذ الإسرائيليين والفلسطينيين إجراءاتٍ فوريةٍ لخفض العنف، ومنْع المزيد من التَّصعيد.

وأضاف بلينكن أنَّه أكد خلال اجتماعه مع الرئيس عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني (محمد اشتية) على دعم واشنطن للشعب الفلسطيني وحلِّ الدولتين، مشددًا على أن “الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون إجراءات مماثلةً على صعيد الحرية والأمن والرَّخاء”.

مصر والهند ترفعان مستوى العلاقات إلى “الشراكة الاستراتيجية”

قرر كلٌّ من الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي) ورئيس الوزراء الهندي (ناريندرا مودي) رفعَ مستوى العلاقات بين البلدين إلى “الشراكة الاستراتيجية” في مختلف القطاعات؛ من أجل تعظيم المصالح المشتركةِ وسط التَّحديات العالميَّة الحالية.


اليوم الجمهوري الهندي 26/ يناير

يحتفل 1,3 مليار هنديٍّ في 26/ يناير من كلِّ عام بيومِ الجمهورية، والذي تمَّ فيه تفعيل الدُّستور الذي وحَّدهم كأخوة رغم اختلافِ أعراقهم وأديانهم، حيث يستعيدُ الهنود في احتفالهم بكل فخرٍ واعتزازٍ ذكرى تاريخ تفعيل العملِ بالدستور الهندي، الذي تمَّ استبداله بقانون حكومةِ الهند (وثيقة 1935) في 26 يناير/كانون الثاني من كلِّ عام منذ 1950م، بعد حصولِ الهند على الاستقلال بعد صراعٍ طويلٍ جدًا من أجل الحريَّة.

وتمَّ اختيار تاريخ 26 يناير/كانون الثاني نسبةً إلى تاريخ إعلان الاستقلال في عام 1930م في لاهور، ويُعتبر يوم الجمهوريةِ في الهند هو اليوم الذي وافقت فيه الجمعيةُ التأسيسية على العمل بدستورٍ يُكرِّس الهند “جمهورية”. 

باكستان ٢٠٢٣م… هل تشهد انتخابات مبكرة وعودة عمران خان للسلطة؟

في محاولةٍ أخرى للضَّغط على الحكومةِ الفدرالية لإجراء انتخاباتٍ مبكِّرة، أعلن (عمران خان) عن نيته حل مجلسَي إقليمي: البنجاب (شرق)، وخيبر بختونخوا (شمال غرب)، اللذين يسيطرُ عليهما حزبه، وبالتالي حلّ حكومتي الإقليمين.

وحول مستقبل الصِّراع بين الحكومة والمعارَضة في باكستان يرجِّح البعض أنَّ الصراعَ سوف يستمر على ما هو عليه، خاصةً في ظلِّ عدم وجود جديد على خطابِ عمران خان.

وفي هذا السِّياق، من المرجَّح أن تُجرى الانتخابات في موعدها المقرر مسبقًا بعد انتهاء المدةِ الدستوريَّة للحكومةِ الفدرالية الحاليَّة في أغسطس/آب المقبل، بحيث تكون الانتخاباتُ في أكتوبر/تشرين الأول.

كما من المُمكن أن يتمَّ إجراء انتخاباتٍ مبكرة، كما يطالب خان حتى ولو تم حلُّ حكومتَي: البنجاب، وخيبر بختونخوا، وبدلًا من ذلك يمكن أن تقومَ الحكومة بعقد انتخاباتٍ في الإقليمَين فقط، دون الذهاب لانتخاباتٍ عامَّة.


مخاوف من أزمة تايوان… ألمانيا تسعى للحد من اعتمادها على الصين

طالب الحزبُ الديمقراطي الاشتراكي، الذي يتزعَّمه المستشار الألماني (أولاف شولتز)، بالحدِّ من اعتماد البلاد على الصِّين، والاستفادة من تجربةِ التَّخلي عن قطاع الطاقةِ الروسي بعد بدء الحربِ في أوكرانيا.

وكانت العلاقاتُ بين ألمانيا والصين توترت على خلفيَّة زيارة وفدٍ برلمانيٍّ ألمانيٍّ إلى تايوان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ انتقدت بكين الزيارة، وطالبت النواب الألمان بعدم إرسال إشاراتٍ خاطئةٍ إلى القُوى الانفصالية، حسب وصف السَّفارةِ الصينية في برلين.

أزمة دولية على الأبواب.. نزاع الحدود بين الصين والهند

ينذر تكرارُ الحوادث الأمنيةِ على الحدود بين الصين والهند بتدهور العلاقاتِ بين أكبر قوتين نوويتين في آسيا.

وقد وقعت آخرُ الحوادث الحدوديةِ بين البلدين في التَّاسع من ديسمبر، ورغم أنَّها مرت دون خسائر بشريَّة، إلا أنَّ حادثةً سبقتها عام 2020م خلّفت 24 قتيلًا من الطرفين، 20 منهم من الهند.

اقتحام الأقصى بين شارون وبن غفير.. ماذا تغيّر خلال 22 عامًا؟

نفَّذ الوزير الإسرائيلي المتطرف (إيتمار بن غفير) اقتحامَه الأول للمسجدِ الأقصى المبارك، بعد تولِّيه حقيبة الأمن القومي في الحكومةِ الإسرائيلية الجديدة، ورغم البيانات المندِّدة والمستنكِرة، مرّ اقتحام بن غفير هادئًا، مما استدعى مقارنةً مع ما حدث عقب إقدامِ رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق (أرييل شارون) على اقتحام الأقصى سبتمبر/2000م، الذي كان الشرارةَ لاندلاع انتفاضةٍ فلسطينيةٍ ثانية دامت خمس سنوات.

ففي صبيحةِ الخميس 27/ سبتمبر /2000م، أعلن شارون نيته اقتحام المسجد الأقصى، فتحضَّر الفلسطينيون للردِّ بمواجهاتٍ واسعةٍ مع الاحتلال في اليوم التالي، وتزامنت هبَّات النَّفير مع انتهاء صلاةِ الجمعة التي شهدت اجتماعَ عشرات الآلاف من المصلين من المدنِ الفلسطينية كافةً،؛ لكنَّ بناء جدار الفصل العنصري بعد ذلك عام 2002م، منع مئات آلاف الفلسطينيين من دخولِ القدس والمسجد الأقصى، الأمر الذي قلَّل أعدادَ القادرين على الوصولِ إليه، حتى خلا الأقصى منهم أغلب أيام العام.

أمَّا اقتحام بن غفير، فقد سبقه تضاربٌ وتضليلٌ واضحان، إذ أعلن -عبر حسابه على تويتر- بداية العام الجاري نيته الاقتحام، لكنَّه أخفى الموعد، ثم تداولت وسائلُ الإعلام الإسرائيلية خبرًا يفيد بإرجاء الاقتحام، وهذا التضليل إضافةً لسياسة العزلةِ وفصل القدس التي اتبعتها الحكومةُ الصهيونية؛ أدى إلى تشتيت واغتيال ردودِ الفعل على الأرض ردًا على اقتحام المتطرِّف بن غفير للأقصى الشَّريف.

الزعيم الصيني يعيش عامًا صعبًا على عدة جبهات

يواجه الزعيمُ الصيني (شي جين بينغ) عامًا صعبًا على عدة جبهات، إذ بعد تميزه في الخريفِ الماضي، انتقل إلى مُحاربة أزمةِ الصحة العامة، والأزمةِ الاقتصادية في العام الجديد، وقد نُقل عن مُحللين قولهم: “إنه من المرجَّح أن يكون هذا عامًا من الاضطرابات بالنسبةِ لشي جين بينغ”.

إعداد:
وحدة الأبحاث والدراسات

منتدى آسيا والشرق الأوسط

خطوة جديدة في مشوار قديم

2023م