من السعودية لإسرائيل.. الصين تسعى لخوض “حرب باردة جديدة” في الشرق الأوسط

ذكر تقرير لوكالة “بلومبيرغ“، السبت، أن الصين تسعى لجعل منطقة الشرق الأوسط جبهة رئيسية في “الحرب الباردة الجديدة” بين بكين وواشنطن، وذلك مع تفاقم الخلافات بين أكبر اقتصادين في العالم على أكثر من صعيد.

وبحسب التقرير فإن الصين قد وضعت بصمتها في المنطقة بطريقة لم يكن من الممكن التكهن قبل ستة أشهر ، لا سيما من خلال توسطها في الاتفاق المثير للجدل بين إيران والسعودية والذي حمل في طياته الكثير من المتغيرات التي وصفت بـ”الدراماتيكية”.

ومن اللافت للنظر أن وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، كان قد أطلق هذا الأسبوع جهودًا لتشجيع استئناف المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.

وأشار تشين، خلال محادثات هاتفية منفصلة مع نظيريه الإسرائيلي إيلي كوهين والفلسطيني رياض المالكي، إلى أن “بلاده مستعدة لتسهيل محادثات سلام”، بحسب وكالة “شينخوا” الرسمية.

وأوضح الوزير الصيني أنه شجع على اتخاذ خطوات لاستئناف محادثات السلام، مشيرا إلى أن “الصين مستعدة لتسهيل هذا الأمر”.

وشدد تشين خلال المحادثات الهاتفية على أن بلاده تسعى للدفع باتجاه محادثات سلام على أساس  حل “يتضمن إقامة دولتين”.

وعلى الصعيد المالي، افتتح البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ومقره بكين أول مكتب خارجي له في العالم، في العاصمة الإماراتية، في أبو ظبي.

ويهدف مقر المكتب التشغيلي للبنك في سوق أبوظبي العالمي، إلى “العمل كوجهة استراتيجية” لدعم أجندته.

و البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، هو مصرف تنمية متعدد الأطراف جرى إنشاؤه منذ ما يقرب من عقد من الزمان باعتباره رد الصين على المؤسسات المالية التي أنشأتها الدول الغربية.

وتأتي هذه التطورات ذلك في أعقاب “الصدمة” التي حدثت واشنطن، فالسعودية لم ترفض مع تحالف “أوبك بلس” عدم خفض الإنتاج في وقت سابق، بل أنها عمدت مع ذلك التحالف إلى إقرار خفض جديد خلال الشهر الجاري.

وزعم التقرير أن المملكة العربية السعودية بقيادة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، تسعى إلى مغادرة فلك واشنطن لصالح بكين.

“قوة الدولار”

ومع هذا، يظل ربط أسعار الصرف في الشرق الأوسط بالدولار رابطًا قويًا للولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة لعلاقاتها العسكرية القوية والاستراتيجية، ولذلك فإن واشنطن لم تخسر الكثير حتى الآن في الجبهة الجديدة مع الصين.

فلا يزال الدولار إلى حد بعيد أعتى قوة في النظام المالي العالمي، وهذا يمنح واشنطن قوة لا تضاهى، وبالتالي التهديد بعرقلة الوصول إلى العملة الخضراء.

وبحسب خبراء فإن قوة الدولار هي العامل الأساسي في استخدام دول مجلس التعاون الخليجي للورقة الخضراء كعملة رئيسية للتبادل عبر الحدود، وبالتالي فإن التغيير المفاجئ من شأنه أن يزعزع استقرار البلدان نفسها، ولذا فإن أي تحول يجب أن يكون تدريجياً.

لكن هناك مؤشرات على تغيرات في هذا المجال، ففي الشهر الماضي، أجرت الإمارات أول تسوية لصادرات الغاز الطبيعي إلى الصين مقومة باليوان الصيني.

وتعد هذه سابقة مثيرة للاهتمام، خاصة بعد عقد الصين صفقة تاريخية بقيمة 60 مليار دولار لتوريد الطبيعي المسال من قطر لمدة 27 عاما.

وتعد تلك الصفقة التي تسري اعتبار من العام 2026 أطول اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال للصين حتى الآن، وفقاً لبيانات بلومبيرغ، ناهيك عن أنها واحدة من أكبر صفقات الدوحة من حيث الحجم.

وجاءت تلك الصفقة بعد اتفاقيات عقدها مشترون أوروبيون مع الدوحة للتخلص من الاعتماد على الغاز الروسي.

وفي هذا السياق، يقول جاستن دارغين ، المتخصص في الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: “لم تكن شركات الطاقة الصينية المملوكة للدولة على مر التاريخ تتمتع بالخبرة اللازمة للتنافس على قدم المساواة مع شركات الطاقة الغربية”.

وأضاف: “تسلط تلك الصفقة الضوء على كيفية تطور الأحداث بسرعة”.

من جانب آخر، قالت السعودية، التي كانت أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين حتى حلت محلها روسيا في وقت سابق من هذا العام، إنها قد أبلغت بكين في يناير الماضي أنها منفتحة على المناقشات بشأن استخدام عملات أخرى غير الدولار في المبادلات التجارية.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن السعودية تعتمد على الدولار في تسوية أكثر من 80 في المئة من صادراتها النفطية السنوية البالغة 326 مليار دولار.

وبالإضافة إلى أن بكين  أصبحت الزبون الرئيسي للطاقة في الشرق الأوسط، فإن العديد من دول المنطقة سعت إلى أن جلب المزيد من الاستثمارات الصينية.

فخلال هذا الأسبوع، كان وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، سلطان  الجابر، في زيارة إلى بكين سعياً لتعزيز تعاون بلاده مع الصين في مجال الطاقة النظيفة.

وجاءت تلك الزيارة بعد أن وقعت الصين والمملكة العربية السعودية عددًا من الاتفاقيات بشأن التعاون في قطاع الطاقة المتجددة و في مجال الهيدروجين الأخضر خلال زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى الرياض في ديسمبر الماضي.

ويأتي هذا قبل استضافة دولة الإمارات لقمة المناخ للأمم المتحدة “كوب 28” (التي يشرف عليها الجابر )، وذلك على الرغم من تلك الدولة الخليجية تعتبر مصدرا رئيسيا وضخما للوقود الأحفوري.

وأوضح المحللون في “Trivium China”، وهي شركة استشارية لبحوث السياسات أن تلك” الصفقات الخضراء” سوف تمكن شركات التكنولوجيا النظيفة الصينية من “التوسع في الأسواق الخارجية المربحة وتقوية العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع دول الخليج الرئيسية”.

وفي حين يجب أن يُنظر إلى جهود بكين الدبلوماسية على أنها أقل أهمية من اعتبارات العملة، فإن هناك ساحة أخرى قد تود فيها واشنطن أن تظل أكثر يقظة إذا كانت ترغب في منع إضعاف نفوذها في الشرق الأوسط.

فوفقا لتقرير “بلومبيرغ”فإن الصين حتى الآن لم تصبح عنوانا رئيسيا كبير فيما يتعلق بالتعاون العسكري وتوريد الأسلحة إلى الخليج العربي الذي تخضع ممراته البحرية  لإشراف الولايات المتحدة منذ أمد طويل، وعليها بالتالي الحذر في هذا الأمر.

الحرة / ترجمات – دبي

بعد نجاحها في اتفاق بكين.. تقرير: الصين تبدي استعدادها لتسهيل محادثات فلسطينية ـإسرائيلية..ونتنياهو لا زال أمريكي الهوى

أمد/ تل أبيب: كشف صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية يوم السبت، عن الوسيط الجديد، وكيف ستتعامل الصين في الشرق الأوسط؟!.

وقالت الصحيفة العبرية عبر موقعها الإلكتروني، إنّه “بعد النجاح في تجديد العلاقات بين السعودية وإيران، تتجه الصين لمحاولة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكدةً: أنّه “لم يفت الأوان أبداً، فالاتفاق الأخير كان مثالاً على تجاوز الخلافات”.

ونقلت “يديعوت” عن نتنياهو قوله: إنه لم يكن على علم بالمبادرة ، وهي إشارة للصينيين بأن إسرائيل ملتزمة تجاه الولايات المتحدة، داعياً واشنطن “لزيادة المشاركة في الشرق الأوسط”.

وأضافت: في الشهر الماضي ، أعلنت السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد سنوات من الانقطاع  بين البلدين، والذي تلاشى أكثر في اجتماع بين وزيري خارجيتهم بداية الشهر الجاري.

وشددت، أنّ هذا الاجتماع توسط في هذه الاتفاقية، وحقق نجاحًا دبلوماسيًا وفكريًا في الشرق الأوسط، وبعد هذا النجاح يحاول الصينيون حل صراع آخر في الشرق الأوسط، صراع استمر عقودًا على الأقل، وهو “الإسرائيلي الفلسطيني”.

ويوم الاثنين الماضي، تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي “إيلي كوهين” مع نظيره الصيني تشين قانغ. ولم يذكر بيان وزير الخارجية الإسرائيلي أي نقاش حول المحادثات مع الفلسطينيين.

وذكر البيان نيابة عن كوهين أن الاثنين ناقشا “الخطر في البرنامج النووي الإيراني، فيما ركز على موضوع مختلف تماماً، وهو الخوف من تصعيد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين، ودعم بكين لاستئناف محادثات السلام بين الطرفين، بحسب الصحيفة.

وجاء في بيان الخارجية الصينية، أن الوزير أبلغ نظيره الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية أن بكين مستعدة للمساعدة في المحادثات بين الطرفين، مشدداً على أن الاتفاق بين السعودية وإيران اتفاق جيد، للتغلب على الخلافات من خلال الحوار.

وقال وزير الخارجية الصيني، إن بكين تشجع إسرائيل والفلسطينيين على إظهار “الشجاعة السياسية” والتحرك نحو استئناف الحوار بين الطرفين، بحسب بيانه.

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “وونغ ون بين”، أنّه “لم يفت الأوان بعد لفعل الشيء الصحيح”.

وفي مقابلة مع قناة أمريكية هذا الأسبوع، تضيف الصحيفة نقلاً عن حديث نتنياهو: قال أن “95% من مشاكل الشرق الأوسط تنبع من إيران، مشيراً إلى أن الدليل على “البؤس” الذي قد تعيشه السعودية نتيجة الاقتراب من إيران هو لبنان واليمن وسوريا والعراق”.

وسُئل نتنياهو عما إذا كان على علم بعرض الصيني، فأجاب بأنه لم يكن على علم بذلك، مضيفاً: “نحن نحترم الصين، ونقوم بأعمال تجارية كبيرة معها، لكن لدينا تحالفًا ضروريًا مع صديقتنا الكبيرة الولايات المتحدة”.

ودعا، إلى زيادة التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط، قائلاً: “ليست إسرائيل وحدها، فمعظم دول الشرق الأوسط ترحب بمشاركة أميركية أكبر في الشرق الأوسط، وأعتقد أنه من المهم للغاية أن تكون الولايات المتحدة واضحة بشأن التزامها ومشاركتها في المنطقة”.

الصين تبدي استعدادها لتسهيل محادثات فلسطينية ـإسرائيلية

وفي تصريحات سابقة، أبلغ وزير الخارجية الصيني نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني، في محادثات هاتفية منفصلة، بأن بلاده مستعدة لتسهيل محادثات سلام، وفق ما نقلت عنه وكالة شينخوا الصينية الرسمية.

وتأتي المحادثات الهاتفية لوزير الخارجية الصيني تشين غانغ مع نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني في خضم مساعٍ تبذلها الصين لترسيخ حضورها في المنطقة والاضطلاع بدور الوسيط الإقليمي.

وأفادت شينخوا في ملخّص للمحادثات الهاتفية التي أجراها الوزير الصيني مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين بأن تشين شجّع على “اتّخاذ خطوات لاستئناف محادثات السلام”، مشيراً إلى أن “الصين مستعدة لتسهيل هذا الأمر”.

وخلال محادثاته مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قال تشين إن بكين تؤيد استئناف المحادثات في أسرع وقت ممكن، وفق شينخوا.

وأشارت الوكالة إلى أن تشين شدّد خلال المحادثات الهاتفية على أن بلاده تسعى للدفع باتّجاه محادثات سلام على أساس تطبيق “حل (إقامة) دولتين”.

وتبذل الصين جهوداً دبلوماسية حثيثة، وقد نجحت وساطتها في التوصل لاتفاق بين إيران والسعودية في مارس لاستئناف العلاقات بين بلدين يقعان في منطقة بقيت الولايات المتحدة على مدى عقود الوسيط الدبلوماسي الرئيسي فيها.

ومحادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين متوقفة منذ العام 2014.

وتأتي مبادرة الوزير الصيني بعد نجاح بكين في عقد اتفاق سعودي إيراني، وهي المرة الأولى التي تقوم بعرض مثل تلك الوساطة التفاوضية بين الطرفين.



التايمز: تسريبات للبنتاغون تكشف إمكانية الصين السيطرة على الأقمار الصناعية الغربية

نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا لمراسلها المخضرم السابق لشؤون الدفاع مايكل إيفانز بشأن تسريبات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

وقال التقرير الذي جاء بعنوان “تسريبات البنتاغون تكشف قدرات الصين السيطرة على الأقمار الصناعية العسكرية الغربية” إن الوثائق الاستخباراتية المسربة، توضح أن الصين قد امتلكت قدرات متزايدة على تحييد الأقمار الاصطناعية الغربية، الخاصة بالاتصالات أو المراقبة، بل وحتى السيطرة عليها في حال نشوب حرب.

ويشير إيفانز إلى أن الوثائق التي تحمل خاتم الاستخبارات المركزية الأمريكية، (سي أي إيه)، والتي يعود تاريخها إلى العام الجاري، تذكر قدرات الصين على “تعطيل، وإفساد، أو الاستيلاء” على الأقمار الاصطناعية المعادية.

ويذكر إيفانز بأن البنتاغون والاستخبارات الأمريكية كانت على اطلاع سابق على التقنيات المتطورة للصين في مجال الأقمار الاصطناعية، لكن الوثيقة الأخيرة تركز على قلق (السي أي إيه) المتزايد من قدرات الصين المتطورة في مجالي حرب الفضاء والجاسوسية.

ويقول إيفانز إن التسريبات المسؤول عنها جاك تيكسييرا، وضمنها الوثيقة الأخيرة، “تؤكد مخاوف البنتاغون من إمكانية وجود وثائق سرية أخرى، قد يتم نشرها وتسبب ضررا بالأمن القومي، بكشف تقديرات للأجهزة الاستخباراتية الأمريكية، فيما يخص قدرات المنافسين العسكرية أو القتالية”.

طبق إرسال واستقبال لإشارات الأقمار الاصطناعية
(غيتي)

ويواصل إيفانز القول إن “إحدى الوسائل التي وردت في الوثيقة، سلاح سيبراني، يسبب ضغطا كبيرا على الأقمار الاصطناعية، بإرسال عدد لا متناه من الإشارات المشابهة للإشارات التي تحمل التعليمات من المحطات الأرضية، ما يؤدي إلى توقف الأقمار عن العمل”.

وينقل إيفانز عن الوثيقة أن ذلك سيؤدي لسيطرة الصين “على إشارات القمر الاصطناعي، وجعلها غير فعالة في نقل الاتصالات أو التعليمات الاستخباراتية أو مواقع المراقبة، أو أنظمة الاستطلاع”.

ويعرج إيفانز على فكرة أنه رغم عدم ورود أي ذكر في الوثيقة لكيفية تخطيط واشنطن لمواجهة ذلك، إلا أنه من المعروف أن البنتاغون وقيادتيه السيبرانية، والفضائية، ينفقون ملايين الدولارات على مشروعات لمواجهة القدرات الصينية والروسية، كما أن واشنطن تمتلك أيضا برنامجا متطورا لشن الهجمات السيبرانية العميقة، وتعزيز القدرات الدفاعية لحماية الأقمار الاصطناعية، بإضافة مكونات معينة في بنائها.

ويقول التقرير أيضا إن الولايات المتحدة ليست متخلفة عن الصين وروسيا في هذا المضمار، فهي أيضا تمتلك الوسائل اللازمة لشن الهجمات على الأقمار الاصطناعية المعادية، سواء بالسبل الإليكترونية، أو بالصواريخ.

المصدر : صحف بريطانية

ضربة مباغتة.. هل أعاقت اليابان صعود الصين كقوة تكنولوجية؟

سكاي نيوز عربية

يبدو أن عام 2023 سيشهد تسارعاً غير متوقعٍ في أحداث الصراع متعدد الأطراف، الذي يهدف للسيطرة على إمدادات صناعة أشباه الموصلات والرقائق في العالم، حيث قررت اليابان ومن خلال قرار اتخذته مؤخراً، إعادة خلط الأوراق في هذه الصناعة، بشكل قد يؤدي إلى تبدل جوهري في موازين القوى.

فاليابان التي تعد من أهم منتجي المعدات التي تدخل في صناعة أشباه الموصلات والرقائق في العالم، أصدرت قراراً منعت بموجبه الشركات اليابانية من بيع 23 نوعاً من هذه المعدات، إلى أي جهة في العالم قبل الحصول على إذنٍ من سلطات اليابان، حيث ستكون الشركات الصينية المستهدفة من هذا القرار.

ويعتبر هذا الإجراء أكثر صرامة، من الإجراءات التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين، بما يتعلق بصناعة أشباه الموصلات، وهو بمثابة ضربة قاسية غير متوقعة، كونه يُجهِض الحلول التي أوجدها الصينيون، لتطوير صناعتهم الخاصة من أشباه الموصلات والرقائق.

ويتطلب تصنيع الرقائق الإلكترونية وجود معدات حديثة ومتطورة، تضمن جودتها ومتانتها وموثوقيتها، حيث تعتبر كل من اليابان وهولندا الدولتيْن الرئيسيتيْن في إنتاج هذه الأنواع من المعدات.

متى لجأت الصين إلى اليابان؟

ومنذ أن بدأت أميركا بفرض قيودها، التي تهدف إلى منع الصين من الحصول على الرقائق الإلكترونية المتطورة، لجأت بكين إلى الشركات اليابانية لشراء معدات تصنيع أشباه الموصلات، ما أتاح لها البدء بتطوير صناعة الرقائق الخاصة بها، ليأتي القرار الياباني الأخير ويضع حداً لإمكانية تحول الصين إلى قوة مستقلة في عالم إنتاج الرقائق.

هكذا يفهم قرار اليابان

يقول مهندس الاتصالات عيسى سعد الدين، في حديث لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن اليابان قررت أن تلعب دوراً محورياً في صراع أشباه الموصلات ورقائقها، وذلك لصالح حليفتها أميركا، فقرار تقييد اليابان لصادرات 23 نوعا من معدات تصنيع أشباه الموصلات، لا يمكن فهمه سوى أنه موجه ضد الصين، وذلك رغم أن السلطات اليابانية حاولت أن تُظهِر أن قرارها موجه إلى مختلف الدول، وليس ضد دولة محددة، في خطوة كانت تهدف إلى التخفيف من احتمالية غضب الصين.

الرد الصيني على اليابان

بحسب سعد الدين فإن الرد الصيني على الإجراء الياباني كان حاداً، حيث أبلغ وزير الخارجية الصيني تشين جانج نظيره الياباني، أن الضوابط التي فرضتها طوكيو على صادرات معدات تصنيع أشباه الموصلات، هدفها فقط منع الصين من الاعتماد على ذاتها، وتقييد وصولها إلى هذه التكنولوجيا، مدفوعة من أميركا التي تكرر حيلها لقمع الصين، مؤكداً أن الخطوة اليابانية ستحفز الصين على الاعتماد على نفسها، وتخطي الصعوبات التي يتم وضعها في طريقها.

أسباب الغضب الصيني العارم

ويرى المهندس سعد الدين أن أسباب الغضب الصيني العارم من اليابان، مرده إلى أن طوكيو ومن خلال قرارها، تكون قد ذهبت أبعد مما قامت به أميركا، ففي حين أن أغلب القيود التي فرضتها واشنطن، تهدف إلى منع الصين من الحصول على الرقائق الإلكترونية المتطورة أو الرائدة، التي تم تصميمها وفقاً لتقنية أدنى من 10 نانوميتر، أتى القرار الياباني ليشمل معدات تصنيع الرقائق القديمة، والتي يتم تصنيعها وفقا لتقنية أدنى من 20 نانوميتر، وهو ما سيضع الصين في ورطة حقيقية، وسيعيق صعودها كقوة تكنولوجية عظمى.

ويشرح سعد الدين أنه في أواخر التسعينات كانت الرقائق الإلكترونية تنتج وفقاً لتقنية 250 نانوميتر، ومع التطور التقني الذي وصلنا اليه اليوم، باتت هذه الرقائق تصنع وفقاً لتقنية تقل عن 10 نانوميتر، وهذا يعني أنها باتت أكثر قوة وكفاءة، وأن المنتجات التي ستعمل من خلالها، ستكون فائقة من حيث قدرات الذكاء الاصطناعي، وهذا يشمل مختلف المنتجات من أجهزة ومعدات، مثل السيارات والطائرات والهواتف والغسالات والأسلحة الحربية، وغيرها من المنتجات، وبالتالي فإن منع الصين من الوصول لتكنولوجيا تصنيع الرقائق بتقنية أقل من 20 نانوميتر، يعني أن المنتجات الصينية ستصبح متخلفة وخاصة تلك المرتبطة بالتكنولوجيا، إذ لن تمتلك قدرات تمكنها من منافسة منتجات باقي الدول.

ويضيف سعد الدين أنه من المفترض أن يتم تطبيق القيود اليابانية الجديدة، بدءاً من يوليو 2023، ولذلك فإنه لا يزال هناك متسع من الوقت أمام طوكيو، للتخفيف من وطأته عبر إصدار استثناءات تجاه الصين، مشيراً إلى أنه في حال إصرارها على تنفيذه، فإن الصين لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات تكبيل يديها من حلفاء أميركا، إذ من الممكن أن نشهد خطوات صينية على الساحة التايوانية، التي تلعب دوراً محورياً في صناعة الرقائق.

من جهته، يقول المطور التكنولوجي فادي حيمور في حديث لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إنه من الواضح أن اليابان انضمت إلى الجهود، التي تقودها الولايات المتحدة لتقييد تقدم الصين في صناعة أشباه الموصلات والرقائق، حيث ستحتاج أي شركة يابانية تنتج معدات تصنيع أشباه الموصلات، لنيل موافقة وزارة التجارة في البلاد قبل عقد أي صفقة بيع للخارج، لافتاً إلى أنه مما لا شك فيه، أن تصرفات اليابان ستساهم في وضع حد لطموحات الصين في عالم إنتاج الرقائق الإلكترونية.

ويضيف حيمور أن الضوابط اليابانية، سبقتها قيود مماثلة فرضتها هولندا التي تتشارك مع طوكيو زعامة تصنيع معدات إنتاج أشباه الموصلات والرقائق، وبالتالي فإنه عند الجمع بين الإجراءات الأميركية واليابانية والهولندية، نجد أن الصين باتت في ورطة حقيقية عندما يتعلق الأمر بأشباه الموصلات، وعليها أن تعتمد على نفسها حتى في عملية تصنيع المعدات التي تصنع الرقائق، مشيراً إلى أن التقدم الذي أحرزته شركة هواوي في هذا المجال يعد كبيراً، وخاصة لناحية القدرة على إنتاج رقائق إلكترونية بتقنية 14 نانوميتر، ولكن يبقى السؤال حول ما إذا كانت هواوي، قادرة على إنتاج كميات كبيرة من هذه الرقائق، تلبي الطلب الكبير في السوق الصينية.

ويختم حيمور حديثه بالإشارة إلى أن الظلام بدأ يخيم فوق صناعة أشباه الموصلات في العالم، والجديد فيها أن هذه الصناعة، أصبحت نقطة توتر رئيسية في العلاقات بين الصين واليابان ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم، لافتا إلى أن الولايات المتحدة نجحت من خلال التعاون الهولندي والياباني، في السيطرة على أنواع معدات أشباه الموصلات، لتبقى الأنظار مشدودة الآن نحو الصين، وكيفية ردها على هذه الخطوة بطريقة تضمن تفوقها الاقتصادي والتكنولوجي.

غارديان: الصين مستعدة للتوسط في محادثات سلام إسرائيلية فلسطينية

أوردت صحيفة غارديان البريطانية (The Guardian) أنه بعد أن نجحت الصين في التوسط بين السعودية وإيران، فإنها تسعى لتقديم نفسها وسيطا إقليميا، إذ عرضت على الفلسطينيين والإسرائيليين التوسط لإجراء محادثات سلام بينهما.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن وزير الخارجية الصيني تشن غانغ أبلغ نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني، خلال محادثات هاتفية، بأن بلاده مستعدة للمساعدة في تسهيل محادثات سلام.

وأضافت أن غانغ دعا، في حديثه لوزير الخارجية الإسرائيل إيلي كوهين، لبدء خطوات لاستئناف محادثات السلام، مؤكدا أن بلاده مستعدة لتوفير التسهيلات لذلك.

وفي محادثته مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ورد أن تشن قال إن بكين تدعم استئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن.

على أساس حلّ الدولتين

وأشارت إلى أن الوزير الصيني شدد في كلا المكالمتين على أن بلاده ستعمل على إجراء المحادثات على أساس تنفيذ “حل الدولتين”.

وعلقت غارديان بأن هذا السعي الصيني يأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات في إسرائيل، والإدانات من الدول العربية، إذ قالت السعودية -التي تأمل إسرائيل في تطبيع العلاقات معها- إن “اقتحام” إسرائيل للمسجد الأقصى يقوّض جهود السلام.

وقال تشن إن السعودية وإيران أعادتا العلاقات الدبلوماسية مؤخرا من خلال الحوار، ووضعتا مثالا جيدا للتغلب على الخلافات بالمحادثات السلمية.

كذلك ذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الصيني أبلغ نظيره الإسرائيلي بأن بكين قلقة بشأن التوتر الحالي بين إسرائيل وفلسطين، وأن الأولوية القصوى الحالية هي للسيطرة على الوضع ومنع الصراع من التصعيد أو حتى الخروج عن السيطرة.

المصدر : غارديان

China ready to broker Israel-Palestine peace talks, says foreign minister

Agence France-Presse

China’s foreign minister told his Israeli and Palestinian counterparts his country is ready to help facilitate peace talks, state media reported.

The separate phone calls between Chinese foreign minister, Qin Gang, and the Israeli and Palestinian top diplomats comes amid recent moves by Beijing to position itself as a regional mediator.

Qin encouraged “steps to resume peace talks,” and said that “China is ready to provide convenience for this,” in a Monday phone call with Israeli foreign minister Eli Cohen, state media agency Xinhua reported.

In his conversation with Palestinian foreign minister Riyad Al-Maliki, Qin is reported to have said that Beijing supports the resumption of talks as soon as possible.

In both calls he emphasised China’s push for peace talks on the basis of implementing a “two-state solution,” Xinhua said.

The talks come at a time of rising tensions in Israel. Clashes at the al-Aqsa mosque in Jerusalem earlier this month drew condemnation from Arab countries across the region. Saudi Arabia, with whom Israel hopes to normalise ties, said Israel’s “storming” of al-Aqsa undermined peace efforts.

This year’s overlap of Ramadan and Passover increases the possibility of friction as the city hosts an unusually large influx of pilgrims.

Qin is reported to have told his Israeli counterpart that China is “concerned about the current tension between Israel and Palestine, and the current top priority is to bring the situation under control and prevent the conflict from escalating or even getting out of control.”

China has been on a recent diplomatic offensive, brokering the restoration of ties in March between Iran and Saudi Arabia – rivals in a region where the United States for decades has been the main diplomatic powerbroker.

“Saudi Arabia and Iran recently restored diplomatic relations through dialogue, setting a good example of overcoming differences through dialogue,” Qin said.

That deal is likely to have major ramifications on the Yemen Civil War, where both sides are locked in a proxy war.

In February, Beijing produced a peace plan for Ukraine after talks between president Xi Jinping and Russsia’s Vladimir Putin. It urged all parties to avoid nuclear escalation but critically did not suggest Russia withdraw its forces.

While western leaders largely dismissed the proposal, Ukraine president Volodymyr Zelenskiy cautiously welcomed the plan, but said it would only be acceptable if it led to Putin pulling his troops out from all occupied Ukrainian territory.

(Source: The Guardian)

وثائق البنتاغون تفضح أسرار بالونات الصين.. والثغرة الأمنية

في فبراير، حلّق منطاد صيني مزود بقدرات مراقبة على ارتفاعات عالية فوق الولايات المتحدة، قبل أن يتم إسقاطه بقذائف فوق المحيط الأطلسي.

في ذلك الوقت، لم يُعرف الكثير عن هذا المنطاد، لكن مجموعة جديدة من وثائق البنتاغون التي تم تسريبها أظهرت بعض التفاصيل بشأن هذه القضية.

وأشارت التقارير المسربة إلى أن هذا المنطاد، وما يصل إلى أربعة “بالونات تجسس” أخرى مثلها، احتوت على ميزة تعرف باسم “رادار الفتحة الاصطناعية”، الذي يستطيع نقل صور من داخل أجسام معينة، وفقا لواشنطن بوست.

وسجلت وكالات الاستخبارات الأميركية هذه النتائج لأن البالون الذي أطلق عليه المسؤولون اسم Killeen-23، في إشارة واضحة إلى رجل العصابات دونالد كيلين في الأربعينيات، كان مزودا بالقدرة على توليد ما يصل إلى 10 آلاف واط من الطاقة الشمسية، وهو ما يكفي لتشغيل منزل كامل.

الرادار ذو الفتحة الاصطناعية يطلق رشقات من الطاقة الكهرومغناطيسية إلى جسم على الأرض، ثم يسجل جهاز الاستشعار الطول الموجي للطاقة التي يستقبلها مرة أخرى، وفقا لوكالة ناسا. تسمح قراءات المستشعر هذه للرادار بإظهار صور لأي أجسام وكائنات تحت حزمة الطاقة.

وأظهرت الوثائق المسربة “تقصيرا” من السلطات الأميركية في التعامل مع “بالونات التجسس” الصينية هذه، وأشارت إلى أن أنواعا أخرى لا زالت مجهولة الموقع، وتحلق في أجواء الولايات المتحدة.

أسرار الأمن القومي الأميركي

  • قبل 10 أيام، ظهرت مجموعة جديدة من الوثائق السرية التي يبدو أنها تتناول بالتفصيل أسرار الأمن القومي للولايات المتحدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • المجموعة الأولى التي جرى تداولها على مواقع مثل تويتر وتلغرام تحمل تاريخ الأول من مارس وأختاما تشير لتصنيفها بأنها “سرية” و”سرية للغاية”.
  • تسريب مثل هذه الوثائق الحساسة أمر غير معتاد بالمرة ومن شأنه أن يؤدي تلقائيا إلى إجراء تحقيق.

    (المصدر: سكاي نيوز عربية)

Putin meets China’s defence minister, hails military ties

Russian President Vladimir Putin has met Chinese Defence Minister Li Shangfu in Moscow, with both men hailing the military cooperation between their two countries.

The meeting on Sunday came less than a month after Chinese President Xi Jinping’s three-day state visit to Moscow.

Footage of the meeting showed Putin shaking hands with Li and then sitting down at a table. Russian Defence Minister Sergei Shoigu was also present.

“We are working actively through our military departments, regularly exchange useful information, work together in the field of military-technical cooperation, and hold joint exercises,” Putin said in comments opening the meeting.

The exercises, he added, had been held in the Far East as well as Europe and involved ground, naval and air forces.

“Undoubtedly, this is another crucial area that strengthens the extremely trusting, strategic nature of our relations,” the Russian president said.

Russia and China, which declared a “no-limits” partnership, have moved to further strengthen their economic, political and military ties since Moscow sent tens of thousands of troops into Ukraine in February 2022.

China has refused to criticise Russia’s military actions in Ukraine and blames the United States and NATO for provoking Moscow. It has also sought to portray itself as a neutral party in the Ukraine conflict, but Washington has accused Beijing of mulling arms exports to Moscow – claims it has denied.

Li’s trip to Russia – which will last until April 19 – is the first trip the defence minister has made to another country since he was appointed last month.

“We have very strong ties. They surpass the military-political alliances of the Cold War era … They are very stable,” he said in translated remarks broadcast on Russian TV.

(Source: Al-Jazeera)

وزير الخارجية الصيني يؤكد دعم بلاده لقضية فلسطين العادلة

سما/

 أجرى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني تشين قانغ تناولت أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة مع قرب احتفالات ذكرى مرور ٣٥ عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية ودولة فلسطين، ودافعية البلدين في تطوير هذه العلاقات وتعميقها في مختلف الأوجه والسبل.

واستهل وزير الخارجية الصيني تشين قانغ الحديث بالتعبير عن سعادته للحديث الهاتفي مع الوزير المالكي، واكد ان فلسطين هي بلد صديق وشريك للصين وتدعم بلاده القضية العادلة للشعب الفلسطيني، مذكرا باللقاء التاريخي الهام الذي جمع كل من الرئيس الصيني شي جين بينغ بالرئيس محمود عباس على هامش القمة العربية الصينية التي انعقدت في ديسمبر الماضي في الرياض، العاصمة السعودية، حيث اكد الرئيس الصيني حينها دعم بلاده لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الامم المتحدة ودعوته لاقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية على اساس حل الدولتين.

واكد الوزير قانغ استعداده لبذل الجهود المطلوبة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين، وفي مواصلة مساعدة فلسطين اقتصاديا وسياسيا، وفي دعم المشاريع التنموية المطلوبة.

كما اعاد الوزير الصيني التأكيد على حرص الصين في تقديم الدعم القوي المطلوب لتجسيد الدولة الفلسطينية، ولكي تصبح عضوا كامل العضوية في الامم المتحدة.

كما اعاد التأكيد ان بلاده تدعم طلب دولة فلسطين لكي تصبح شريك حوار في منظمة شنغهاي للتعاون. وكذلك دعم بلاده الصين في تعزيز جهود السلطة في موضوع المصالحة الوطنية وفي دعم جهود المفاوضات على اساس حل الدولتين، من اجل الاستقرار في الشرق الأوسط وفي عقد مؤتمر دولي للسلام من اجل حل القضية الفلسطينية سياسيا، وضرورة التزام اسرائيل بالقانون الدولي وتنفيذ قرارات الامم المتحدة وعلى رأسها قرار ٢٣٣٤.

من جانبه أعاد الوزير المالكي التهنئة لنظيره الصيني بمناسبة تعيينه مستشار الدولة ووزير للخارجية، ودعاه لزيارة فلسطين والاحتفال بذكرى ال ٣٥ لاقامة العلاقات الدبلوماسية وفي عقد مشاورات سياسية على المستوى الوزاري.

كما اكد الوزير المالكي على اهمية الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس الى الصين خلال شهر يونيو القادم تلبية لدعوة وجهها له نظيره الصيني خلال اجتماع الرياض الاخير، واستعداده للتنسيق الثنائي معه من اجل إنجاح الزيارة وتحقيق الأهداف المرجوة منها. كما وجه الشكر للصين على دعمها لفلسطين في جميع المحافل الدولية، وثباتها على مواقفها المبدئية من القضية الفلسطينية وعدالتها.

كما دعى نظيره الصيني الى العمل للارتقاء بمستوى التعاون الثنائي الى مستوى الشراكة الاستراتيجية وفي تعجيل وتيرة التوقيع على عديد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين بما في ذلك استكمال المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بينهما.

في ذات الوقت أعاد الوزير المالكي التأكيد على موقف دولة فلسطين الداعم للصين الصديقة ولسيادة الصين ووحدة اراضيها واحترام فلسطين الكامل لسياسة الصين الواحدة ودعم الصين في موقفها من المسائل المتعلقة من تايوان وهونغ كونغ وفي مواجهة الحملات التي تستهدفها في المحافل الدولية ومعارضة التدخل في الشؤون الداخلية الصينية. كما اشاد المالكي بجهود الصين في عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وايران، وانخراطها الكبير في دعم الاستقرار والأمن والتنمية في منطقتنا والعالم اجمع.
ويذكر ان الوزير الصيني قد قبل دعوة نظيره الفلسطيني لزيارة دولة فلسطين على ان يتم متابعة الامر على مستوى القنوات الدبلوماسية ووفق برامج الوزيرين.

وبدوره وجه الدعوة للوزير المالكي لزيارة الصين في الوقت الذي يرتأيه مناسبا وفق برنامجهما.

واتفق الوزيران على مواصلة الاتصال والتنسيق بينهما في القريب العاجل من اجل الابقاء على علاقات عمل مميزة تسمح بتطوير العلاقات الثنائية قدما الى الامام.

German Foreign Minister Visits Beijing Amid European China Debate



Tim Hildebrandt

German Foreign Minister Annalena Baerbock is currently visiting China as part of a longer trip to East Asia, to be followed by trips to South Korea and Japan, where she will attend a meeting of G-7 foreign ministers. The official communication from the German Foreign Office already indicates the strained situation in which Baerbock’s inaugural visit to China is embedded, describing China as a “partner, competitor, and systemic rival.”

The visit to China is likely to be followed particularly carefully, both in Asia and the West. While the German government coalition, consisting of the Social Democratic Party (SPD), the Liberal Party (FDP), and the Green Party, of which Baerbock is a member, has recently come under strain, what really tightens the current situation are the statements made by French President Emmanuel Macron after his recent trip to China.

On his return flight earlier this week, Macron stated in an interview that Europe must reduce its dependence on the United States to avoid being drawn into a confrontation between the U.S. and China over Taiwan. Macron stressed that Europe must achieve strategic autonomy and become a third superpower. While this statement is in line with a long-standing French position that Europe should seek spheres of influence outside Europe, become a great power, and pursue geopolitical interests, the statement has caused considerable unrest.

In particular, the reference to Taiwan has raised eyebrows in the United States. Macron was heavily scrutinized in the press for his statements, which came amid intensive Chinese military drills in the Taiwan Strait. U.S. politicians from the opposition Republican Party accused the French president of betraying Taiwan. Considerable criticism has also come from Central and Eastern European countries, who point out that U.S. support is now needed more than ever in the context of the Russian invasion of Ukraine. Considering that much of Eastern Europe itself was a victim of Russian imperialism until less than 35 years ago, a focus on protection by the U.S. through NATO in the context of the Russian invasion of Ukraine seems only logical.

In Germany, Macron’s statements drew heavy criticism at first. The opposition conservative Christian Democratic Union party (CDU) lambasted Macron’s statements for weakening the European Union and for contradicting the statements made by the president of the European Commission, Ursula von der Leyen, during her visit to China just a week earlier. Von der Leyen had taken China to task for influencing Russia in the context of the Ukraine conflict and warned strongly against supplying Russia with arms. Members of the FDP and SPD cautioned against the West becoming divided over China and considered Macron’s approach not to be a wise strategy for Europe.

However, both in Germany and the EU some voices have been less critical of Macron’s statement. The SPD parliamentary group leader Rolf Mutzenich, for example, agreed with Macron in principle and hinted at criticism of Baerbock, who in the past had been critical of China and, from China’s point of view, had expressed herself in an undifferentiated manner. Following Baerbock’s call to Beijing to de-escalate the tense situation with Taiwan during her visit to China, the right wing of the SPD warned Baerbock against pursuing an “anti-China strategy,” as this would have massive negative economic consequences for Germany. In the same breath, the SPD members called for an end to the confrontational attitude toward China and for the dismantling of barriers to trade and investment.

Even from Baerbock’s own party there are calls for a more relaxed approach to Macron’s statements, as a bipolar world would be in neither Germany’s nor Europe’s interests. Meanwhile the president of the European Council, Charles Michel, suggested that Macron’s position is far from an outlier among European leaders and reflects a growing shift in Europe.

This split position on Macron’s statement, and by extension, also on China policy in Germany, has deep historic roots. Germany’s post-war policy of Western integration, which has led to good relations with the United States and NATO membership, can be traced back to the CDU. It is thus no surprise that the CDU has strongly criticized Macron’s statements. However, the statements of some members of the SPD and Greens who have come to Macron’s defense reflect some recent changes in the German political landscape. First, trust in the U.S. deteriorated during the Trump administration and fears over a second Trump administration  are fueling German and European debates about strategic autonomy.ADVERTISEMENT

Second, Germany has undergone considerable political change in the context of the Russia-Ukraine war, indicated by the notion of the Zeitenwend (“turning of the times”). In particular, the Greens, whose party emerged from a pacifist movement, have taken a more engaged political stance in foreign policy.

Traditionally German foreign policy was mostly concerned with fostering beneficial economic relationships and checkbook diplomacy. In this context, a strong reliance on the United States for military protection was a feature of German politics only questioned by political parties at the fringes. With the official adoption of a heavily normative feminist foreign policy under Baerbock, it seems that the German political elite is willing to break with long-standing traditions and pursue a more engaged foreign policy.

This situation creates a field of tension for Europe in general, and for Germany in particular. On the one hand, Berlin wants to pursue a more normative foreign policy, and in this respect, China is to be strongly criticized. This would put Germany in alignment with the United States, which under both Trump and Biden has been pursuing a much more hostile policy toward China. On the other hand, in the context of a second Trump administration, taking an autonomous position independent of Washington seems increasingly attractive for some German and European actors, such as Macron. This, in turn, could be in Beijing’s interest, as it might weaken the U.S. if Europe adopts a position that diverges from the U.S. in the context of China policy.

The current situation is very diffuse: Europe is at a crossroads about its relations with China, but also with the United States. In the next few years, the citizens of Europe will vote in their national and European elections on whether they are prepared to accept a loss of prosperity to adopt a more normative position vis-à-vis China. But they will also vote on whether they want to become strategically independent from the U.S.

(Source: The Diplomat)

China relationship will be determined by Beijing’s behaviour, EU policy chief says

Humeyra Pamuk and Sakura Murakami

(Reuters) – The relationship between China and Europe will be determined by Beijing’s behaviour, including what happens with Taiwan, the European Union’s foreign policy chief said on Sunday.

The comments from EU High Representative Josep Borrell, in a remote address at the start of the meeting of the Group of Seven (G7) foreign ministers in Japan, highlighted two of the themes that have come into focus ahead of the three-day gathering: the need for a united approach to China and concerns about Taiwan.

China is front and centre as the foreign ministers of the world’s advanced democracies meet in the Japanese resort town of Karuizawa. The only Asian member of the grouping, Japan has deepening worries about neighbour China’s growing might in the region and is particularly focused on the possibility of military action against Taiwan.

“Anything that happens in Taiwan Strait will mean a lot to us,” Borrell said, stressing the need to engage with China and keep communications open.

He described China as a “partner, competitor and systemic rival” and said that which of those three relations the EU would lean towards “will be determined by China’s behaviour.”

The foreign ministers opened the ministerial meetings with a working dinner held Sunday evening where they discussed the Indo-Pacific. The conversation gravitated towards China, a foreign ministry official who spoke on condition of anonymity said.

“Japan’s foreign minister said that relations with China require a frank and open engagement, to which the other foreign ministers agreed,” he said, adding that the G7 ministers had agreed to seek a peaceful resolution regarding the political status of Taiwan.

Beijing views Taiwan as Chinese territory and has not renounced the use of force to take the democratically governed island. Taiwan President Tsai Ing-wen says only the island’s people can decide their future.

Recent comments by French President Emmanuel Macron have highlighted potential differences between Europe and the United States on China. In interviews after he visited China this month, Macron cautioned against being drawn into a crisis over Taiwan driven by an “American rhythm and a Chinese overreaction”.

That prompted a backlash, and on Friday European foreign policy officials urged Beijing not to use force over Taiwan, taking a tough stance.

“There is collective concern about a number of the actions that China is taking,” the U.S. official told reporters on the plane to Japan from Vietnam, declining to be identified because of the sensitivity of the information.

In Vietnam, Secretary of State Antony Blinken met with Vietnamese Prime Minister Pham Minh Chinh. Both sides expressed a desire to deepen their ties, as Washington seeks to solidify alliances to counter China.

‘COMMON AND CONCERTED’

There would likely be a discussion on how the members could continue to take a “common and concerted approach,” to China, the official said.

Recent G7 statements have included calls for candid and constructive engagement with Beijing while recognising that “individually all the G7 members have deep economic relationships” with the world’s second-largest economy, the official said.

German Foreign Minister Annalena Baerbock sought to underscore the unity among G7 members.

“As democracies, we are successful in systemic competition with autocratic forces when our partners and friends around the world have confidence in us. We must avoid that our unity is misunderstood by others as separation or that new rifts are opened,” she said in a statement before her trip to Japan.

Taiwan would also be a subject of discussion, the senior U.S. official said but declined to comment on any specific new language.

For host nation Japan the crisis in Ukraine has heightened concern about the potential for Chinese military intervention in nearby Taiwan.

“For Japan, the G7 is a platform in which it can say that security issues aren’t just about the Ukraine war,” said Yoichiro Sato, an international relations professor at Ritsumeikan Asia Pacific University.

“To put China on the agenda is not just important for Japan, but also the United States,” he said.

In a statement, Britain’s Foreign Office said G7 ministers would discuss how international support can be used most strategically to help Ukraine forces continue their progress on the battlefield and “secure a lasting peace”.

Reporting by Humeyra Pamuk and Sakura Murakami; Additional reporting by William James in London and Andreas Rinke in Berlin; Editing by William Mallard

بوتين: علاقاتنا مع الصين تتطور بشكل كبير في جميع المجالات

عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماع عمل مع وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو في موسكو اليوم الأحد.

وقال بوتين خلال هذا الاجتماع إن العلاقات بين روسيا والصين تتطور بشكل كبير في جميع المجالات بما في ذلك العسكري.

وأضاف: “لقد وصلت إلى روسيا بعد زيارة صديقنا العظيم، صديقي رئيس جمهورية الصين الشعبية، الرفيق شي جين بينغ. وأود أن أؤكد مرة أخرى أن الزيارة كانت مثمرة للغاية. كما تطرقنا بالطبع إلى التعاون بين الإدارات العسكرية بين بلدينا. العلاقات تتطور بشكل جيد للغاية في جميع الاتجاهات. في الاقتصاد، في المجال الاجتماعي، في المجال الثقافي، في القطاع التعليمي، وبين الإدارات العسكرية”.

ووصف بوتين التعاون العسكري بين روسيا والصين بأنه أحد أهم مجالات تعزز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيراً إلى أن التعاون الثنائي يسهم في الأمن الإقليمي.

وتابع: “نحن نعمل بنشاط من خلال الإدارات العسكرية، ونتبادل المعلومات بانتظام، ونتعاون في مجال التعاون العسكري التقني، ونجري تدريبات مشتركة وفي مناطق مختلفة، في منطقة الشرق الأقصى، في أوروبا، في البحر، على الأرض، وفي الجو”.

من جهته أعلن وزير الدفاع الصيني أن التعاون بين الصين وروسيا يتطور بشكل كبير للغاية ويسهم في الأمن الإقليمي. وقال لي شانغ: “في الآونة الأخيرة، تطور التعاون بين روسيا والصين في المجالات العسكرية التقنية بشكل كبير للغاية. هذا يساهم في ضمان الأمن العالمي والإقليمي”.

وأشار إلى أن العلاقات بين روسيا والصين تتجاوز التحالفات العسكرية والسياسية للحرب الباردة.

وكانت روسيا والصين قد أعلنتا عن شراكة “بلا حدود” واتجهتا إلى توطيد علاقاتهما الاقتصادية والسياسية والعسكرية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.

هذا، وقال مسؤول كبير في كييف أول أمس الجمعة لوكالة “رويترز” إن القوات الأوكرانية تعثر على عدد متزايد من المكونات القادمة من الصين في الأسلحة الروسية المستخدمة في أوكرانيا. من جهتها كررت الصين نفيها إرسال معدات عسكرية إلى روسيا.

(المصدر: العربية)