بعيدا عن إسرائيل.. أميركا تناقش صفقة “أحادية الجانب” مع حماس

ناقش مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “التفاوض على صفقة أحادية الجانب مع حركة حماس”، لتأمين إطلاق سراح 5 أميركيين رهائن في غزة، وذلك إذا فشلت محادثات وقف إطلاق النار الحالية التي تشمل إسرائيل.

ونقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، قولهم إن المفاوضات لن تشمل إسرائيل، وستُجرى من خلال محاورين قطريين.

ورفض مسؤولو البيت الأبيض التعليق على الأمر.

وقالت إدارة بايدن إنها تعتقد أن حماس تحتجز 5 رهائن أميركيين اختطفوا خلال هجوم 7 أكتوبر.

ويأمل المسؤولون الأميركيون أيضا في استعادة رفات 3 مواطنين أميركيين إضافيين، يعتقد أنهم قتلوا في ذلك اليوم على يد حماس، التي نقلت جثثهم بعد ذلك إلى غزة.

ولم يعرف المسؤولون ما قد تقدمه الولايات المتحدة لحماس كمقابل لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين، لكن المسؤولين قالوا إن الحركة قد يكون لديها حافز لإبرام اتفاق أحادي الجانب مع الولايات المتحدة، لأن “القيام بذلك من المرجح أن يزيد من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويضع ضغوطا سياسية داخلية إضافية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.

وقال أحد المسؤولين السابقين إن المناقشات الداخلية جرت أيضا في سياق ما إذا كانت إمكانية إبرام الولايات المتحدة لاتفاق أحادي الجانب مع حماس، قد تضغط على نتنياهو للموافقة على نسخة من اقتراح وقف إطلاق النار الحالي.

ويتعرض نتنياهو بالفعل لضغوط متزايدة من أسر الرهائن، للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يحرر ذويهم.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قدر المسؤولون الإسرائيليون أن حوالي 120 رهينة لا يزالون محتجزين لدى حماس، وأن 43 منهم ماتوا في الأسر.

ويعتقد أن الأميركيين الخمسة المحتجزين في غزة هم عيدان ألكسندر، وساجوي ديكل تشين، وهيرش جولدبرج بولين، وعمر نيوترا، وكيث سيجل.

سكاي نيوز

الاحتلال يرتكب 5 مجازر جديدة ويقصف نازحين في مواصي رفح

استشهد نحو 20 فلسطينيا -منذ فجر اليوم الاثنين- بالقصف الإسرائيلي المتواصل على مختلف مناطق قطاع غزة، والذي تركز على رفح وخان يونس جنوبي القطاع، بينما تراجع جيش الاحتلال من شرقي دير البلح وبدأ -إثر ذلك- انتشال جثث الشهداء، وسط تحذيرات من تأثير انقطاع الأدوية والوقود على حياة المصابين.

وفي الساعات الـ24 الماضية، ارتكب الاحتلال 5 مجازر في القطاع وصل منها إلى المستشفيات جثث 40 شهيدا، و218 مصابا، وفق وزارة الصحة بغزة.

وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر إلى 37 ألفا و124 شهيدا، و84 ألفا و712 مصابا، بحسب المصدر السابق.

استهداف نازحين

وأكدت مصادر طبية للجزيرة وصول جثث 5 شهداء، وأكثر من 30 مصابا، من رفح إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس منذ صباح اليوم.

وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين في إطلاق نار لقوات الاحتلال استهدف نازحين في منطقة مواصي رفح جنوب قطاع غزة.

وأضاف أن قصفا مدفعيا إسرائيليا متواصلا يستهدف مناطق متاخمة للحدود الفلسطينية المصرية غربي مدينة رفح.

وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأردفت أن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت عشرات القذائف صوب شاطئ مدينة غزة، بينما فتحت مدفعيتها النار تجاه المنازل في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة، وحي الزيتون، جنوب شرق المدينة.

كما شن الطيران الإسرائيلي أيضا سلسلة غارات شرق مخيم البريج، إحداها بصاروخ ارتجاجي نتج عنه هزة أرضية شعر بها سكان المحافظة الوسطى.

انتشال جثث

وفي دير البلح وسط القطاع، تراجعت قوات الاحتلال بآلياتها من المناطق الشرقية للمدينة بعد توغل محدود دام 5 أيام، مستهدفة الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إلى منازلهم.

وقد نجحت طواقم الإسعاف بالوصول إلى المناطق التي تراجع منها الجيش الإسرائيلي، وانتشلت جثث شهداء قتلهم الجيش الأيام الماضية، خلال توغله بالمنطقة.

ونسف جيش الاحتلال مجموعة من المنازل، وقام بتجريف العديد من المناطق السكنية والزراعية قبل انسحابه.

لا أدوية ولا وقود

ومع ارتفاع حصيلة المصابين واستمرار إغلاق الاحتلال معبر رفح منذ السابع من مايو/أيار الماضي، حذر رئيس لجنة الطوارئ بمحافظة رفح مروان الهمص من أن توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات سيؤدي إلى عدد كبير من الوفيات.

وأكد -في حديثه للجزيرة- عدم دخول أي أدوية إلى القطاع منذ إغلاق الاحتلال معبر رفح، قائلا إنه لا توجد بدائل في حال توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل لحلحلة الأزمة.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني شديد الصعوبة في غزة.

المصدر : الجزيرة + الأناضول + الصحافة الفلسطينية

بلينكن يبدأ من القاهرة زيارة للمنطقة وسط مساعٍ لاتفاق في غزة

يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين زيارة إلى مصر يتبعها بأخرى إلى إسرائيل، على أن يتوجه خلال الأسبوع إلى الأردن وقطر، في مسعى لزيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وتعد هذه الجولة الثامنة لبلينكن في المنطقة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة قبل أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في إسرائيل لاحقا اليوم وفقا لبرنامج أعلنت عنه وزارة الخارجية الأميركية.

وتهدف هذه الزيارة إلى الدفع باتجاه إقرار مقترح من 3 مراحل لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/أيار الماضي.

وتأتي رحلة بلينكن في الوقت الذي أعلن فيه الوزير الإسرائيلي بيني غانتس استقالته أمس الأحد من حكومة الطوارئ التي يترأسها بنيامين نتنياهو، مما يعني انسحاب القوة الوحيدة التي تنتمي إلى تيار الوسط من الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه الآن اليمين المتطرف.

ولن يشكل انسحاب حزب غانتس تهديدا مباشرا للحكومة، لكن استقالته قد تطرح تعقيدا جديدا للجهود الدبلوماسية الأميركية، حيث ستزيد اعتماد نتنياهو على المتطرفين، في حين لا تلوح في الأفق نهاية لحرب غزة ويحتمل حدوث تصعيد في القتال مع جماعة حزب الله اللبنانية.

كما تأتي هذه الجولة بعد عملية عسكرية إسرائيلية دموية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بمساعدة أميركية أول أمس السبت أسفرت عن استشهاد 274 فلسطينيا -معظهم من النساء والأطفال- مقابل استعادة 4 أسرى إسرائيليين.

ويؤكد الرئيس الأميركي أن مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه إسرائيلي، في حين لم تعط حركة حماس ردها الرسمي عليه حتى الآن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان يوم الجمعة الماضي إن بلينكن سيناقش خلال زيارته هذا الأسبوع مع الشركاء ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يضمن الإفراج عن جميع الأسرى وكذلك أهمية منع اتساع رقعة الصراع، مع التأكيد على أهمية قبول حماس مقترح الهدنة.

ويتجه الصراع بين إسرائيل وحزب الله نحو تصعيد خطير بعد أكثر من 8 أشهر من القتال الذي أشعله العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط إشارة الجانبين إلى استعدادهما لتوسيع نطاق المواجهة.

وخلال جولته في المنطقة سيزور بلينكن أيضا الأردن وقطر، قبل أن ينتقل إلى إيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة السبع بعد غد الأربعاء.

المصدر : وكالات