واشنطن في رسالة لبينت: قلقون من نشاط الصين في إسرائيل

تشهد العلاقات الإسرائيلية الأميركية توترا بين حين وآخر بسبب تنامي النفوذ الصيني في إسرائيل، والخشية الأميركية من زيادة حضور التنين الآسيوي لدى حليفتها المدللة، وإمكانية أن يتسلل لأسرارها العسكرية والأمنية.. الأسئلة التالية تضع يدها على أهم مواقع النفوذ الصيني في إسرائيل، وأبرز مشاريع الصين الاقتصادية والاستثمارية، وطبيعة المخاوف الأمنية الإسرائيلية والأميركية من تناميها.

رغم أن الصين بدأت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 1992 فإن حقبة الثمانينيات شهدت اتصالات غير رسمية بين بعض دوائر الدولتين في مناسبات متفاوتة اكتسبت منها إسرائيل إمدادات من التكنولوجيا العسكرية، وبعد مقتل الطلاب في ميدان تيانانمين أواخر الثمانينيات اعتقدت الصين أن إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل ستساعد على تحسين صورتها في الغرب.

ومنذ استئناف هذه العلاقات نمت تجارة الصين وإسرائيل بمعدل 10% كل عام، ومن بين 42 ملحقا اقتصاديا إسرائيليا يعملون حول العالم هناك 6 ملحقين في الصين.

سمحت إسرائيل للصين بتحقيق اختراق عميق للغاية في منظومتها الاقتصادية، حيث يعمل عشرات آلاف الصينيين بمختلف مجالاتها التشغيلية، وحفرت الصين سلسلة من الأنفاق في الكرمل والقدس وغوش دان، واستحوذت على شركة الأغذية الكبرى “تنوفا”، وتدير المشاريع الإستراتيجية كأعمال التعدين وبناء الميناء الجنوبي في أسدود وتأسيس السكك الحديدية الخفيفة في تل أبيب وبناء خط القطار إلى إيلات، وباتت تعرف جميع مفاصل الاقتصاد الإسرائيلي.

أما عملية التصدير الرئيسية لإسرائيل إلى الصين فتتركز في المكونات الإلكترونية بنسبة 51%، وهناك 3 صناعات رئيسية ومتنامية من الصادرات الإسرائيلية للصين، هي معدات القياس والتحكم الصناعية، والمواد الكيميائية، والمعدات الطبية، وبينما تعتبر صناعة التكنولوجيا الفائقة المحرك الرئيسي للنمو في إسرائيل تم تصميم “شراكة الابتكار الشاملة” مع الصين في 2017 لتعزيز العلاقة بين الابتكار التكنولوجي الإسرائيلي وطلب الصين عليه.

ورغم أن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية لا تشمل إسرائيل رسميا في خرائطها فإن موقعها الجغرافي، والمشاركة الاقتصادية الصينية المهمة فيها، واتفاقيات التطبيع تضعها في نقطة إستراتيجية رئيسية في المبادرة الصينية.

مارست الولايات المتحدة ضغوطا في السنوات الأخيرة على إسرائيل لإعادة النظر في علاقاتها الاقتصادية مع بكين لأنها تثير مخاوفها، فهي تستثمر في قطاعات التكنولوجيا التي تعتبرها واشنطن بالغة الأهمية لأمنها القومي، ويكمن القلق الأميركي في ترجمة استثمارات الصين إلى نفوذ إستراتيجي، وخلق اعتماد إسرائيلي متزايد على شركاتها في بناء وتطوير وتشغيل منشآتها للبنية التحتية، بعضها في مناطق حساسة من الناحية الأمنية.

وتنتقد المحافل الأميركية الآليات الرقابية الإسرائيلية غير الفعالة على “التورط” الصيني في اقتصادها، لأن التدخل الصيني بصناعة التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية يحمل خطر التجسس الصناعي عليها، ولا يمكن استبعاد المحاولات الصينية المستقبلية للتدخل في النظام السياسي الإسرائيلي.

وقد أسفرت ضغوط واشنطن على تل أبيب عن حرمان بكين من تشغيل منشأة سوريك لتحلية المياه لمدة 25 سنة، لأنها تجاور قاعدة بالماخيم الجوية، حيث تتمركز القوات الأميركية، وقرب مركز ناحال للأبحاث النووية.

مع تنامي الضغوط الأمنية الداخلية، والأميركية الخارجية قررت إسرائيل تشكيل “لجنة استشارية للأمن القومي والاستثمار الأجنبي” كخطوة ضرورية لمنع الصين من الاستمرار في توسيع استثماراتها لديها، والتعامل معها ضمن الحدود التي رسمتها الولايات المتحدة، فأوقفت صادراتها العسكرية للصين بناء على طلب واشنطن.

إن غابت واشنطن حضرت بكين.. الصين وسياسة ملء الفراغ على أنقاض المشروع الأميركي في أفغانستان

يشير انفتاح بكين على طالبان إلى محاولة لتحقيق الاستفادة القصوى من الانهيار السريع للمشروع الأميركي في أفغانستان. لكن المحللين يقولون إن بكين ستظل متيقظة حيال الحركة المتشددة التي تولت زمام الأمور في كابول، خاصة وأن أفغانستان تحاذي مقاطعة شينجيانغ، موطن الأويغور ذات الأغلبية المسلمة.

قبل نحو أسبوعين من سيطرة الإسلاميين على السلطة في هجوم خاطف أذهل العالم، استضاف وزير الخارجية وانغ يي وفداً من طالبان في بكين. وبعد يوم واحد فقط من دخول طالبان إلى كابول، قالت الصين إنها مستعدة لتعميق علاقات “الود والتعاون” مع أفغانستان.

وفي حين تقول بكين إنها لا ترغب في لعب دور في أي تسوية سياسية مستقبلية في كابول، يبدو أنها لمست وجود فرصة للتقدم في مشروع الحزام والطريق الضخم الذي تبنيه مع انسحاب الولايات المتحدة.

براغماتية

قال هوا بو، المحلل السياسي المستقل في بكين، إنه مع انتقال السلطة إلى طالبان فإن لدى بكين بعض المطالب الرئيسية، “الأول هو حماية استثمارات الصين وضمان أمن المواطنين الصينيين… ثانياً، من الضروري قطع العلاقات مع انفصاليي شرق تركستان (شينجيانغ) وعدم السماح لهم بالعودة إلى مقاطعة شينجيانغ”.

لكن يبدو أن البراغماتية تتغلب على الأيديولوجيا تجاه مجموعة أثارت عقائدها الدينية في الماضي القلق لدى الصين.

كما يبدو أن طالبان أدركت أنها إذا أرادت علاقات جيدة مع الصين، سيتعين عليها ترك مسلمي الصين وشأنهم، في حين تمثل محنتهم قضية يتبناها الإسلاميون في جميع أنحاء العالم.

ومن ثم، فقد تعهد المتحدث باسم طالبان محمد نعيم بأن “أراضي أفغانستان لن تستخدم للمساس بأمن أي دولة”.

في الصين، سلّطت وسائل الإعلام الحكومية الضوء على إمكانات تنفيذ مشاريع اقتصادية كبرى في ظل النظام الجديد، من مشروع منجم أيناك للنحاس، وهو أكبر مناجم النحاس في أفغانستان والثاني في العالم، إلى حقول النفط الشمالية في فارياب وساري بول.

استثمرت الشركات المدعومة من بكين مئات الملايين من الدولارات للحصول على حقوق التعدين والبناء، لكن انعدام الأمن الشديد أدى إلى تجميد معظم مشاريعها.

وفي الوقت نفسه، فإن رواسب الليثيوم الوفيرة في أفغانستان – التي شُبهت بما تملكه السعودية من احتياطات النفط – حفزت شركات تصنيع السيارات الكهربائية على استثمارها. والصين هي أكبر مصنِّع للمركبات الكهربائية في العالم.

الصين وإعادة الإعمار في أفغانستان

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ للصحافيين الإثنين إن طالبان التي ستستفيد إلى حد كبير من توطيد العلاقات مع بكين، “تتطلع إلى مشاركة الصين في إعادة الإعمار والتنمية في أفغانستان. … نحن نرحب بذلك”.

وما زالت سفارة الصين في كابول تعمل على الرغم من أن بكين بدأت في إجلاء المواطنين الصينيين من البلاد قبل أشهر مع تدهور الوضع الأمني.

الصين تتعهد بمساعدة أفغانستان بعد وصول “طالبان” إلى السلطة

أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان، أن بكين تعتزم الاستمرار في مساعدة أفغانستان، وذلك بعدما فرضت حركة “طالبان” سيطرتها على هذا البلد الأحد الماضي

وقال المتحدث في إفادة صحفية يوم الأربعاء: “سنواصل مساعدة جهود استعادة السلام في أفغانستان وسنقدم كل مساعدة ممكنة لهذا البلد لتحفيز تنميته الاجتماعية والاقتصادية”.

مع ذلك، أشار تشاو إلى أنه لا يمكن الحديث عما إذا كانت الصين ستقيم علاقات دبلوماسية جديدة مع أفغانستان، إلا بعد تشكيل “حكومة متسامحة ومنفتحة هناك تمثل بشكل كاف مصالح بلادها”.

المصدر: وكالات

“طالبان”: لدينا علاقات جيدة مع باكستان وروسيا والصين

صرح متحدث باسم حركة “طالبان” الأفغانية بأن الحركة ليس لديها “حلفاء” لكنها تتمتع بعلاقات جيدة مع باكستان وروسيا والصين.

وقال المتحدث باسك “طالبان” سهيل شاهين اليوم الثلاثاء ردا على سؤال من قناة “سكاي نيوز” عمن هو “أقرب حليف دولي” للحركة: “ليس لدينا حلفاء بكامل معنى الكلمة. لسنا أعضاء في أي حلف أو أي كتلة عسكرية”.

وأضاف أن الحركة تريد وتسعى إلى “تعاون جميع الدول في بناء أفغانستان”.

وفي معرض رده على سؤال آخر نفى شاهين أن تكون “طالبان” تحصل على أي دعم مالي من باكستان أو الصين أو روسيا، مضيفا “لكن لدينا علاقات جيدة معها”.

(المصدر: “سكاي نيوز”)

The Afghanistan Withdrawal Is Still the Best Course for the United States

The president is displaying real courage by sticking with a decision that remains prudential given the realities about Afghanistan and the United States.  Biden is showing the requisite realist spine that America needs at this moment.  And for that he should be praised, not damned.   

The government of Afghanistan’s rapid collapse in the face of the Taliban’s advances has been stunning.  But contrary to what critics of the American withdrawal from Afghanistan are saying, it is only the speed of the government’s end that is surprising. 

The writing on the wall has been there for some time: this Afghan government was not going to last in its current form. Twenty years of American blood and treasure had merely created a hollow dependent that had little legitimacy and few willing to fight for it in the long run. 

Fortunately, our national interests and safety don’t require a permanent troop presence in Afghanistan or even a (seemingly) friendly host nation government. Indeed, both the Donald Trump and Joe Biden administrations had internalized the likelihood of a Taliban return to power and found it an acceptable option among the range of even worse ones. Certainly, there was a hope that a local balance of power on the battlefield would develop between the Taliban and anti-Taliban forces that would lead to a post-war arrangement different from what has transpired.  But over the past couple of weeks, the question became only how fast and how completely the Afghan government would fail as the Americans completed their military withdrawal.  The answer was with a speed that surprised even the Taliban.    

Nothing about this turn of events is an indictment of the basic decision made by President Joe Biden to withdraw U.S. troops.  The alternatives available to us were worse for the United States, and the White House did the right thing by pulling the plug on America’s longest war. 

Of course, one could have hoped for a less messy evacuation of Americans and our Afghan allies from Kabul. This may have transpired if we would have stuck to the original timeline in the Doha agreement or hadn’t relied on more optimistic estimates about the staying power of the Afghan government. On the other hand, it is easy to Monday morning quarterback the planning for exigencies like what are seeing in Afghanistan, and a smoother operation under different circumstances was by no means guaranteed.

(Source: National Interest)

اليابان تتبرع بـ 3.7 مليون دولار للمعونة الغذائية للاجئي فلسطين بغزة

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن اليابان تبرعت بما يقارب (3.7 مليون دولار) لـ”أونروا” لدعم المعونة الغذائية المقدمة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأوضحت “أونروا” في بيان لها، أن “التبرع الياباني الجديد سيسمح بتغطية تكاليف المعونة الغذائية العينية ربع السنوية لـما مجموعه 190,000 لاجئ فقير من غزة يواجهون تدهور في الظروف الاجتماعية والاقتصادية ووضعا صحيا محليا صعبا”، مبينة أن “أكثر من 68 في المئة من الأسر في قطاع غزة تعاني من انعدام شديد أو متوسط للأمن الغذائي، وأي تعطيل في إيصال المساعدات الغذائية العينية من شأنه أن يزيد من تفاقم هذه الهشاشة”.

وأكدت “أونروا” أن التبرع الحالي هو التبرع الثاني الذي تقوم فيه اليابان بدعم برنامج الوكالة للأغذية العينية في عام 2021، وذلك بعد التبرع بمبلغ 5,3 مليون دولار لدعم اللاجئين الفلسطينيين المعتمدين على الغذاء في شهر يونيو من هذا العام، وبفضل الدعم الدائم من المانحين مثل الحكومة اليابانية، تمكنت الوكالة من تقديم خدمات حيوية للاجئين الفلسطينيين في أرجاء الشرق الأوسط في مواجهة تحدياتها المستمرة.

كما أشارت إلى أن هذا التبرع الهام سيسمح لوكالة “أونروا” بالاستمرار في تقديم المعونة الغذائية العينية الضرورية لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة ممن أصبحوا معتمدين على المعونة الغذائية جراء “الدورات المتكررة للنزاع” وجائحة كوفيد-19 المستمرة.

بدوره، قال ماسايوكي ماجوشي السفير الياباني للشؤون الفلسطينية: إن “هذا التبرع يمثل التزامنا الراسخ وتضامننا تجاه اللاجئين الفلسطينيين في وقت تعاني فيه المنطقة من أزمة إنسانية خطيرة”، فيما قال توماس وايت مدير شؤون “أونروا” في غزة، إن هذا التبرع يتيح لوكالة “أونروا” تقديم المساعدة الإنسانية الضرورية في وقت فيه الحاجة غير مسبوقة.

المصدر: “RT”+ “قدس نت” 



Afghanistan’s Story Doesn’t End With the Taliban Conquest

The Taliban has completed its lightning advance across Afghanistan by taking control of the country’s capital—all but guaranteeing a long-feared national takeover.

With President Ashraf Ghani having fled the country and the United States rushing to evacuate its personnel from Kabul as Afghan leaders work to form a transitional government, reality is setting in: After two decades, Washington’s nation-building effort appears to have failed.

That will likely have far-reaching consequences not only for Afghanistan, but also for American foreign policy and the world at large.

That said, while the flag of the Islamic Emirate now flies over the presidential palace in Kabul, the Taliban victory is not the end of the story. The Taliban rampage is less a measure of their popularity and more the result of their Pakistani support and momentum: Afghans seldom fight to the death but instead defect to the stronger side. Biden’s projection of both weakness and callousness was a gift to Taliban leaders seeking to sway provincial governors to step aside in exchange for their lives.

The fall of Kabul and the disorganized US retreat bear important strategic consequences and undermine Biden’s own foreign-policy agenda. Failing to mitigate those consequences will damage the president’s agenda and US global standing.

مجلة أمريكية تقترح معاقبة دولة بعد هزيمة الولايات المتحدة أمام “طالبان”

اقترح كاتب العمود في مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية “مايكل روبين”، أن تعاقب الولايات المتحدة باكستان بعد فشل واشنطن بتنفيذ مهمتها في أفغانستان.

واعتبر روبين أن هذه الهزيمة هي ذل للولايات المتحدة أمام طالبان. وأن سبب هذه الهزيمة هي سياسات واشنطن وإدارتها الفاسدة وقصيرة النظر.

وأكد على ضرورة فرض العقوبات على باكستان في الوقت الحالي.

ويعتقد روبين أن “السبب الحقيقي لفشل كابل في الحرب لا يكمن في الفساد، ولكن في حقيقة أن إسلام آباد ساعدت “طالبان”، وفي الوقت نفسه تعاونت باكستان مع الولايات المتحدة وحصلت على 23 مليار دولار منذ عام 2001 لدعم التحالف الغربي الذي قاتل في أفغانستان المجاورة”.

وأعرب روبين عن اقتناعه بأن ذنب باكستان واضح منذ عهد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وكذلك منظم سلسلة الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 خالد شيخ محمد الذي أُعتقل عام 2003 خلال عملية مشتركة بين الخدمات الأمريكية الخاصة والاستخبارات المشتركة بين الإدارات الباكستانية في مدينة روالبندي.

وعلاوةً على ذلك، تتمتع باكستان بعلاقات وثيقة مع الصين، مما يمنح بكين الوصول إلى المحيط الهندي ويؤثر على المحيطين الهندي والهادئ حيث تُدرب جمهورية الصين الشعبية أجهزة استخبارات إسلام آباد، وقد أقامت القوات المسلحة الباكستانية وجيش التحرير الشعبي الصيني علاقات قوية.

وأضاف روبين أن الولايات المتحدة تزود هذه الدولة الواقعة في جنوب آسيا بالمعدات العسكرية، ويجب على إدارة بايدن أن تضع حدا لها.

ميركل تفسر وضعية أفغانستان وتتحدث عن “الدومينو”

فسرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل أحداث أفغانستان على أنها “ساعات صعبة” يعيشها العالم.

وأشارت ميركل في اجتماع للهيئة العليا للاتحاد المسيحي الحاكم (يمين وسط)، صباح الإثنين أنه يتعين على ألمانيا سحب الدبلوماسيين والرعايا الألمان من كابول، والتي بدأت يوم الأحد.

وأضافت المستشارة الألمانية فيما يتعلق بالوضع الراهن في مطار كابول، أنه لا يمكن تأمين مطار كابول إلا برعاية أمريكية.

وأفادت ميركل إلى أن قرار انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان جاء لأسباب داخلية مجهولة التفاصيل.

وقام الجيش الأمريكي بتأمين الأوضاع في مطار كابول وتأمين الجسر الجوي الضخم للدبلوماسيين الأجانب والمواطنين، بعد انهيار الحكومة الأفغانية يوم الأحد.

وبدأت القوات الدولية الانسحاب من أفغانستان منذ حوالي 3 أشهر، وسيطرت طالبان على العاصمة الأفغانية كابول يوم الأحد، فيما فرّ الرئيس أشرف غني من البلاد، تاركاً السلطة عمليّاً للحركة.

أبرز ردود الفعل الدولية بعد سقوط العاصمة الأفغانية كابول بيد طالبان؟

سقطت العاصمة كابول بين أيدي حركة طالبان، واعترف الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي فرَّ تاركاً السلطة بانتصار الحركة، وأنه غادر البلاد لتجنيبها إراقة الدماء كما كتب على صفحته الشخصية على الفيس بوك.

أما على الصعيد الخارجي، حثَّ رئيس الوزراء البريطاني الدول الغربية على استخلاص الدروس من سيطرة طالبان على أفغانستان والاستعداد للتعامل مع المعطيات الجديدة التي يفرضها هذا الواقع.

وقد اعتبرت تركيا التي أبدت في السنوات الأخيرة دبلوماسية واسعة على عدة جبهات في المنطقة أن مسؤولية كبيرة تقع على الجارة باكستان؛ لمنع أي تدهور للأوضاع في أفغانستان. فيما أبدت الصين استعدادها لإقامة علاقات ودية مع طالبان.

الصين تأمل بإنهاء الحرب في أفغانستان كما وعدت طالبان


أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية “هوا تشون يينغ” يوم الاثنين إلى أن الصين تحترم خيارات الشعب الأفغاني وتأمل في انتقال سلس للوضع في أفغانستان.

وأعربت عن تطلع الصين لوفاء طالبان بالتزاماتها بشأن ضمان انتقال سلس للوضع في أفغانستان، وكبح جميع أنواع الإرهاب والأعمال الإجرامية، وتوقف القتال والهجمات الإرهابية في أفغانستان.

وأشارت “هوا” إلى ضرورة إنهاء الحرب في أفغانستان، والتي لم تتوقف منذ عقود. وشددت على ضرورة إعطاء الشعب الأفغاني الحق في تقرير المصير وتشكيل حكومة متسامحة تضمن سلامة البلد من أي حروب أو إرهاب.

وحذرت من أي حالات تدفق اللاجئين من أفغانستان، وأن السلطات الصينية ستستند في هذا الأمر إلى ميثاق الأمم المتحدة.

وأكدت المتحدثة الصينية، أن السفارة الصينية في كابل تعمل كالمعتاد، ولا يزال السفير الصيني وموظفو السفارة يؤدون واجباتهم، على الرغم من استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية.

وختمت بالقول ان معظم المواطنين الصينيين في أفغانستان قد عادوا بالفعل إلى الصين وفقاً للترتيبات التي اتخذتها السفارة الصينية.

هجوم سيبراني صيني يطال عشرات الشركات الإسرائيلية

عرضت عشرات المواقع الإلكترونية التابعة لشركات حكومية إسرائيلية وشركات من القطاع الخاص أيضا إلى هجمات سيبرانية نفذتها الصين، ويرجح أن الهجمات نفذت منذ العام 2019 وتواصلت لعامين، وهدفت قرصنة البيانات والحصول على المعلومات عن الهيئات والشركات الإسرائيلية، بحسب ما أفادت صحيفة “هآرتس”.

وتم الكشف عن تفاصيل الهجوم السيبراني الصيني من خلال إعلان الشركة العالمية “FireEye”، وهي إحدى أكبر شركات الأمن السيبراني في العالم، حيث قامت الشركة وعلى مدار عامين بالتحقيق بالهجمات السيبرانية المنسوبة إلى الصين، مؤكدة في تقريرها أن الحديث يدور عن أوسع وأكبر هجمات سيبرانية تم رصدها وتوثيقها ضد مواقع وأهداف في إسرائيل، وفق موقع عرب 48.

ويأتي تقرير الشركة العالمية والتطرق إلى الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها مواقع إسرائيلية، ضمن تقرير شامل وواسع استعرضت من خلاله الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها العديد من الدول وأبرزها، إيران والسعودية، وأوكرانيا، وأوزباكستان، وتايلاند.

وبحسب تقرير الشركة العالمية “FireEye”، فإن الهجمات السيبرانية الصينية استهدفت شركات الملاحة البحرية والسفن الإسرائيلية، وشركات هايتك واتصالات ومؤسسات أمنية وأكاديمية، وشركات تكنولوجيا المعلومات التي تعتبر من أبرز الأهداف لقراصنة السايبر، كونه في حال اختراقها يمكن الوصول إلى شركات أخرى.

وذكرت الشركة العالمية في تقريرها أن الهجمات السيبرانية الصينية هدفت إلى سرقة المعلومات والحصول على أسرار تجارية، وتركزت الهجمات على اختراق البريد الإلكتروني وسرقة وثائق ومستندات سرية، حيث تم سرقة اسم المستخدم وكلمات السر بغية مهاجمة واستهداف هذه المؤسسات لاحقا أو من أجل الوصول عبر اختراق هذه المؤسسات لخدمات أخرى.

وقالت الباحثة في شركة “FireEye”، سونز يشار، التي أشرفت على الجانب الإسرائيلي في التقرير إن “الصين لديها خطة لإنشاء خط بري وبحري حول العالم”.

وأضافت إن ما ورد في التقرير عن الهجمات السيبرانية الصينية “يرتبط بمناقصات البنى التحتية الضخمة التي يشارك فيها الصينيون في إسرائيل، مثل الموانئ أو القطارات. وهناك العديد من الشركات الإسرائيلية التي تنشط وتختص بالمجالات التي هي في صميم المصلحة الصينية، كما ينعكس ذلك في الخطط الخماسية لهذه الشركات”.

وبحسب الباحثة يشار، فإن مصدر آخر لاهتمام الصينيين في إسرائيل، هو “قطاع التكنولوجيا، إذ يهتمون أيضا بالمعرفة في مجال الإنترنت والطاقة المتجددة والتكنولوجيا في مجال الزراعة والاتصالات في الجيل الخامس والمزيد من المواضيع”.

وتابعت “في أماكن أخرى من العالم، لكن ليس في إسرائيل، رأينا أن المجموعة التي قامت بتنفيذ الهجمات السيبرانية مهتمة أيضا بمعلومات حول لقاحات كورونا، كما إننا لم نشهد في اسرائيل هجوما على كيانات مالية”.

وفقا للباحثة يشار، “يمكن لأي شخص يتعامل مع الصين أن يكون في دائرة الاستهداف”، قائلة “الهدف ليس بالضرورة ملكية فكرية لكنهم ربما يبحثون عن معلومات تجارية. بالنسبة للصينيين، أنه لأمر شرعي مهاجمة شركة أثناء المفاوضات معها حتى يعرفوا كيفية تسعير الصفقة والمناقصة بشكل صحيح”.

وأضافت إنهم “لا يتعاملون مع المناقصات بأعين مغلقة، بل يفحصون المقترحات الأخرى، ورسائل البريد الإلكتروني لمجلس الإدارة، والمراسلات بين الناس، وما هي المخططات والمؤامرات، ومن هم الأشخاص الرئيسيون”.

المصدر: شبكة راية R.N.N