زلزال بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب الهند

أعلن معهد بحوث الزلازل في الهند، أمس السبت، وقوع هزة أرضية بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر في ولاية “جوجارات” بشمال غرب البلاد.

وذكرت قناة “إن دي تي في” الهندية أن الزلزال وقع على عمق أكثر من خمسة كيلو مترات، مضيفة أنه لم ترد تقارير حتى الآن تفيد وقوع ضحايا أو خسائر مادية.

وأشارت هيئة إدارة الكوارث في الولاية أن “جوجارات” معرضة بشكل كبير لمخاطر الزلازل إذ شهدت زلازل عديدة بين عامي 1819 و2001.

وكان زلزال عام 2001 ثاني أكثر الزلازل تدميرا في الهند خلال القرنين الماضيين؛ إذ تسبب في مقتل قرابة 13 ألف شخص وإصابة أكثر من 167 ألفا آخرين.

المصدر: اليوم السابع.

برقم مفجع.. “مأساة جديدة” تضاعف معاناة ملايين السوريين

حذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، الجمعة، من أن الزلزال المدمر قد يكون شرد 5.3 ملايين شخص في سوريا، التي تعاني أساساً من نزاع دام منذ نحو 12 عاماً.

وقال ممثل المفوضية في سوريا سيفانكا دانا بالا خلال مؤتمر صحفي في عقد في جنيف إن “ما يصل إلى 5.3 ملايين شخص قد يصبحون مشردين جراء الزلزال“، مشيراً إلى تقديرات أولية للأشخاص الذين سيحتاجون إلى مأوى في كل المناطق المتضررة في البلاد.

واعتبر أن “هذا رقم ضخم لدى شعب يعاني أساساً من نزوح جماعي”.

أزمة سوريا

  • تشهد سوريا منذ عام 2011، نزاعا شرد نصف عدد سكانها البالغ نحو 22 مليون داخل البلاد وخارجها.
  • تُعد موجة النزوح في سوريا واحدة من الأكبر في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
  • طاول الدمار الناتج من الزلزال، ومركزه تركيا، 5 محافظات سورية هي إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية وطرطوس (غرب).
  • أودى الزلزال حتى الآن بحياة أكثر من 22300 شخص في سوريا وتركيا، بينهم أكثر من 3300 في سوريا.

البحث تحت الأنقاض

  • منذ فجر الإثنين، ينهمك سكان ومسعفون في محافظات سورية عدة بالبحث عن ناجين تحت الأنقاض وسط إمكانات محدودة مع تراجع فرص العثور على أحياء.
  • في سوريا، لجأ ناجون إلى مخيمات النازحين قرب الحدود التركية، أو إلى مراكز الإيواء الموقتة التي أنشأتها السلطات في المحافظات المنكوبة، ومنهم أيضاً من افترش الشوارع والباحات والحقول، أو حتى اختار تمضية لياليه في السيارات.
  • قال ممثل مفوضية اللاجئين “في سوريا، إنها أزمة داخل أزمة”.

تفاصيل زلزال تركيا وسوريا

  • هز زلزال بلغت قوته 7.8 درجة تركيا وسوريا في ساعة مبكرة من صباح الإثنين.
  • شعر بالزلزال سكان قبرص ولبنان والأردن والعراق ومصر.
  • قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات قرب مدينة كهرمان مرعش.
  • تبع الزلزال عدد من الهزات الارتدادية.

المصدر: وكالات- أبو ظبي.

زلزال تركيا وسوريا.. حصيلة الوفيات تتجاوز 26 ألفا وأنقرة تبدأ وقف أعمال البحث والإنقاذ

ارتفاع عدد قتلى الزلزال في تركيا

أعلن فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي ارتفاع عدد قتلى الزلزال في تركيا إلى 24617، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ وتضاؤل الآمال بالوصول إلى ناجين تحت الأنقاض.

وقال أقطاي في كلمة له بوقت متأخر من مساء السبت “إن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة ولن نفقد الأمل حتى آخر لحظة”، وفق تعبيره.

المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في سوريا: يجب أن نكون جاهزين لمواجهة احتمال انتشار أوبئة

حذر المنسق الأممي الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا من احتمال انتشار أوبئة وقال “يجب نكون جاهزين للمواجهة” مشددا على أن الأولوية الآن هي الرعاية الصحية الطارئة للمنكوبين.

وطالب المسؤول الأممي بالسماح بدخول المساعدات لسوريا من معابر أخرى، مشيرا إلى أن مخزون برنامج الأغذية العالمي لسوريا أوشك على النفاد، وأن تداعيات الزلزال تفاقم الوضع المتردي شمال هذا البلد.

تسجيل 70 هزة ارتدادية في تركيا اليوم

أعلن مرصد الزلازل الوطني في إسطنبول تسجيل 70 هزة أرضية ارتدادية -اليوم السبت- في البلاد تراوحت شدتها بين (3 و4.7) درجات على مقياس ريختر.

كما أفاد المرصد بتسجيل هزة ارتدادية في دوغان كوي بمحافظة هاتاي قوتها 4.4 درجات.

وزير الدفاع التركي: أسسنا ثكنات لوجستية في 7 محافظات لتنسيق إيصال المساعدات إلى المتضررين

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن وصول المساعدات يستمر من خارج البلاد، مشيرا إلى أن الحكومة وضعت الخطط اللازمة لنقلها إلى المناطق المنكوبة.

وأشار أكار إلى أن سلطات بلاده أسست 19 ثكنة لوجستية في 7 محافظات لتنسيق إيصال المساعدات إلى المتضررين.

الهلال الأحمر التركي: تسكين أكثر من مليون من منكوبي الزلزال في مراكز إيواء مؤقتة

قال مدير البرامج، في الهلال الأحمر التركي، إن أكثر من مليون من منكوبي الزلزال تم إيواؤهم في مراكز إيواء مؤقتة، كما تم تسكين نحو 160 ألفا في فنادق.

وأضاف المسؤول التركي -في حديث للجزيرة- أن هناك صعوبات كبيرة تواجه فرق إغاثة المنكوبين، أهمها الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.

المصدر: الجزيرة

هل تسبب المشروع العلمي الأمريكي “HAARP” بزلزال تركيا وسوريا؟

عربي21- قدامة خالد

حضرت نظرية المؤامرة بمنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض وسائل الإعلام، حول وجود أسباب غير طبيعية للزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وخلف أكثر من 25 ألف قتيل.

وزعم مغردون أن سبب الزلزال هو برنامج علمي أمريكي يطلق عليه “HAARP”.

وشارك ناشطون عرب وأتراك، وغربيون في الترويج لنظريات مؤامرة، إذ قالت بعض الروايات إن رفض أنقرة دخول السويد لحلف الناتو دفع الغرب إلى الانتقام بافتعال الزلزال.

واعتبر ناشرو هذه الرواية أن الولايات المتحدة ضربت تركيا إما عبر البرنامج العلمي “هارب”، أو عبر قنبلة نووية صغيرة، مشيرة إلى أن توصية بعض الدول الغربية رعاياها الموجودين في تركيا بأخذ الحذر وقرار “إغلاق سفارات غربية في أنقرة”، وقنصليات في إسطنبول، دليل على صحة روايتهم، رغم أن العاصمة وإسطنبول لم تتأثرا جراء الزلزال.

دراسة الغلاف الأيوني
ووفقا لموقع برنامج HAARP فإن المشروع يهدف إلى دراسة خصائص وسلوك الأيونوسفير “الغلاف الأيوني”، وهي “طبقة على حافة الفضاء مباشرة، إلى جانب الغلاف الجوي العلوي المحايد، وترتفع عن سطح الأرض 50- 400 ميل”.

وسعيا من “عربي21” للبحث عن الحقيقة، فإنها تواصلت مع عدد من الخبراء المختصين بالزلازل والباحثين الذين يدرسون أسبابها.

أسباب طبيعية
أكد مركز علوم المخاطر الجيولوجية في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن “الزلازل تحدث بسبب قوى داخل الأرض، وهي حركة السوائل الناتجة عن الحرارة في طبقة “الوشاح” تحت القشرة”.

Image1_220231112726571727154.jpg

ونفى المركز في تصريحات خاصة لـ”عربي21″، “أن تُسبب ظواهر الغلاف الجوي الزلازل”.

رابط مستحيل تحققه
من جهته اعتبر البروفيسور ويليام إلسورث أستاذ أبحاث الجيوفيزياء بجامعة ستانفورد الأمريكية، في كاليفورنيا، أن “الربط بين HAARP وزلزال تركيا أمر مؤسف”، مؤكدا “أنه من المستحيل حدوث ذلك”.

وأوضح إلسورث خلال حديثه لـ”عربي21″، أن “الزلزال أطلق الطاقة التي تم تخزينها في القشرة من خلال الحركة البطيئة للصفائح التكتونية على مدى قرون، وقد بدأ في أعماق الأرض، بعيدًا عن أي تفاعل مادي مع السطح القريب أو فوقه”.

وأكد أنه “لا يوجد دليل علمي بأي شكل من الأشكال على أن طبقة الأيونوسفير التي يدرسها البرنامج العلمي HAARP  لها أي دور في التسبب في الزلازل”.

وأضاف: “أعتقد أنه من غير المسؤول إثارة قضية تورط الإنسان في زلزال تركيا دون دليل، علينا احترام الحقائق العلمية، ففي حين أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها على المدى القصير، فإن الصدوع التي تمزقت في الزلازل كانت معروفة وفهم أنها تمثل خطرًا كبيرًا، ووقعت المأساة بسبب المباني التي لم يتم تشييدها لتحمل شدة الاهتزاز”.

كذلك نفى أستاذ المخاطر الطبيعية والبيئية في جامعة “كينغز كوليج لندن” (King’s College London)، البروفيسور بروس مالامود، “وجود رابط وثيق أو محتمل بين البرنامج البحثي -الشفق النشط عالي التردد (HAARP)- والتسبب في الزلازل من أي درجة، بما في ذلك الزلزال المأساوي الأخير في تركيا”.

وأوضح مالامود خلال حديثه لـ”عربي21″، أن “- HAARP- برنامج بحثي مخصص لدراسة الأيونوسفير، وهو جزء من الغلاف الجوي العلوي للأرض، يقع حوالي 48 إلى 965 كيلو متر فوق مستوى سطح البحر”.

وأكد أنه “لا توجد آلية فيزيائية معروفة تدل على أنه يمكن أن يكون HAARP قد تسبب في حدوث زلازل، وأي ادعاءات بمثل هذه الروابط تقع خارج نطاق العلوم الطبيعية، ويجب تجاهل أي دعوة من أي شخص للربط بين البرنامج وحدوث الزلازل، مثل منظري المؤامرة، كما يجب معالجة ادعاءاتهم على أنها أخبار كاذبة”.

خيال علمي
أستاذ الجيولوجيا في الجامعة الهاشمية الأردنية، وخبير الزلازل أحمد الملاعبة، قال ردا على النظريات التي تقول إن زلزال تركيا سببه قنبلة نووية صغيرة أو مجال مغناطيسي، إن “الزلازل طبيعية وتُفسر جيولوجيا منذ نظرية الانزياح القاري (منذ عام 1911) وتكتونية الصفائح، والغلاف المغناطيسي الأرضي ليس سيركا لاستعراض قوى الشر ولا يستطيع أحد أن يفجر الصفائح ويحدث زلازل عملاقة”.

وأوضح الملاعبة في منشور في صفحته على موقع فيسبوك، أن “الانفجار النووي ليست فقاعة هواء مثل التي يلهو بها الأطفال بل كارثة لها خواصها وتُميز بدقة عن غيرها”.

ولفت إلى أن “التقارير المصورة الكاذبة عن محطات المجال المغناطيسي لا يمكن أن تُعتمد، وإنما هي نوع من الخيال العلمي والشبكات السلكية التي تظهر بها هي لتسجيل موجات الإشعاع القادم إلى الأرض من الفضاء”.

وختم منشوره بالقول: “السدود الضخمة بمليارات الأمتار المكعبة لها دور في ترشيح الماء نحو الخزانات الجوفية، وبالتالي زيادة المخزون والتغلغل بين الكسور: الفواصل والفوالق في الخزانات، وبالتالي تحركها.. وتساعد إلى حد ما في حدوث هزات أرضية خفيفة بقوة لغاية 2 أو 3 درجات بحسب مقياس ريختر ولكن من الصعب أن تُسبب زلازل عملاقة”.

سبب بشري ولكن..
ولكن على الرغم من نفي العلماء لأي دور بشري في زلزال تركيا، فهل يمكن أن يتسبب أي نشاط إنساني سواء كان عسكريا أم مدنيا بحدوث زلازل بشكل عام؟

أكد أستاذ المخاطر الطبيعية والبيئية البروفيسور بروس مالامود، أن “معظم الزلازل التي يسببها الإنسان ناتجة عن التخلص من النفايات السائلة الناتجة عن إنتاج النفط إلى سطح الأرض، مع نسبة صغيرة جدًا من التكسير الهيدروليكي (التكسير)”.

وأضاف: “ومع ذلك، فإن قوة معظم الزلازل القصوى التي يمكن ملاحظتها والتي يسببها الإنسان على مدى الـ150 عامًا الماضية بواسطة HiQuake (قاعدة بيانات الزلازل التي يسببها الإنسان) تكون درجتها 3-4 درجات على مقياس ريختر، ولا توجد روابط معروفة بين التخلص من سوائل النفايات وعمليات التكسير والزلازل الأكبر بكثير، مثل الزلزال الأخير في تركيا”.

بدوره قال أستاذ أبحاث الجيوفيزياء، ويليام إلسورث، إنه “من الممكن أن يُسبب نشاط بشري محدد زلزالا، ولكن في ما يخص زلزال تركيا الأخير فإنه لا يوجد دليل واحد على أن هناك نشاطا بشريا تسبب فيه، حيث إن كل الدلائل تشير إلى أنه كان حدثًا طبيعيًا، ومن المؤكد أن الطاقة المنبعثة في الزلزال كانت بسبب القوى التكتونية الطبيعية”.

وحول أكبر قوة زلزال تسبب فيها البشر، قال: “سابقا بُلغ عن زلازل تبلغ قوتها 6 درجات على مقياس ريختر سببها نشاط بشري، ولكن في العقود الأخيرة لم يكن هناك زلزال من هذا النوع بهذه القوة”.

أما مركز علوم المخاطر الجيولوجية في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فقال لـ”عربي21″: “وجدنا أن الزلازل الصغيرة يمكن أن تحدث عن طريق حقن المياه العادمة “الصرف الصحي” بعد التكسير، وأكبر زلزال لاحظناه حتى الآن هو في نطاق 5 درجات فقط”.

انزلاق الصدع وليس تحركه
وفي سياق زلزال تركيا، قال رئيس المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين، كارلو دوغليوني، إن تركيا تحركت “انزلقت” ثلاثة أمتار باتجاه الغرب بعد الزلزال المدمر الذي حدث في الساعات الأولى من صباح الاثنين.

إلا أن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قالت لـ”عربي21″، إن “الذي حدث هو انزلاق جانبي صدع شرق الأناضول حوالي 3 أمتار بالنسبة لبعضهما البعض، وهذا لا يعني أن تركيا بأكملها تحركت 3 أمتار”.

حوار خاص- مسؤول الأمم المتحدة في سوريا: الزلزال تسبب في أزمة مزدوجة ونبذل قصارى جهدنا لمساعدة المتضررين

تسبب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا في مقتل مئات الأشخاص وتشريد الآلاف، وفاقم من الأزمة الإنسانية الناجمة عن اثني عاما من الصراع. مباشرة بعد الزلزال الكارثي، سارعت وكالات الأمم المتحدة في حشد استجابتها الطارئة لمساعدة المتضررين.

ولتسليط الضوء على محنة المتأثرين بهذا الزلزال، أجرت أخبار الأمم المتحدة حوارا حصريا مع السيد المصطفى بن المليح، القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، للوقوف على آخر تطورات الوضع في المناطق المنكوبة، ولتسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة وشركاؤها لمساعدة المتضررين من الكارثة الإنسانية.

أخبار الأمم المتحدة: السيد المصطفى بنْ المليح القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا، شكرا للانضمام إلينا لنتحدث عن آخر تطورات الوضع في أعقاب الزلزال المميت الذي ضرب البلاد. أولا، حدثنا عن آخر تطورات الوضع على الأرض الآن وخاصة في المناطق المتأثرة بالزلزال؟ هل لديكم إحصائية بشأن الأضرار في هذه المناطق؟

المصطفى بنْ المليح: ليست لدينا إحصائيات كاملة لأننا لا زلنا في إطار تقييم انعكاسات الزلزال على المنطقة الشمالية، بما في ذلك حلب وحمص، وحماة واللاذقية وطرطوس. لدينا فرق هناك تحاول تقييم الاحتياجات، ولكن الوضع صعب جدا لأن سوريا قبل الزلزال كانت تمر بوضع سيئ ومذر جدا نسبة لأعوام الحرب الاثني عشر.

هناك الأزمة الاقتصادية والأزمة اللبنانية وجائحة كـوفيد-19 والأزمات الأخرى مثل أزمة ارتفاع أسعار الوقود بشكل لا يمكن تصوره. حتى قبل الزلزال كان المواطن العادي من الطبقة الوسطى يعاني بصورة كبيرة في سبيل الوصول إلى الخدمات والاحتياجات الأساسية، أما الآن فقد صارت المشكلة أصعب.

حتى قبل الزلزال كان المواطن العادي يعاني بصورة كبيرة في سبيل الوصول إلى الخدمات والاحتياجات الأساسية

في حلب مثلا تسبب الزلزال في دمار وانهيار كبيرين. الآن نستعمل المدارس والجوامع والكنائس لإيواء المتضررين فيما يتزايد عددهم بشكل متواصل منذ اليوم الأول للزلزال. والناس يخشون العودة إلى منازلهم والتي لم تكن منازل عادية في حقيقة الأمر لأنهم كانوا نازحين داخل البلد وكانوا يقطنون منازل وضعها مذر، والآن صار الوضع أصعب بكثير، وارتفع عددهم بشكل أكبر مما كان عليه.

هناك حاليا أكثر من 20 ألف شخص لجأوا إلى المدارس وخاصة الأطفال والسيدات وهم في حاجة إلى دعم كبير، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، وبالإضافة إلى الزلزال، هناك أحوال الطقس، فهناك الجليد والبرد الذي يصل إلى درجة التجمد، وبالتالي صارت هناك أزمة داخل أزمة.

بالنسبة للمناطق الأخرى مثل اللاذقية فهي تواجه تقريبا نفس المشاكل، فهي تعاني من تضرر النظام المائي. خزانات المياه يمكن أن تنهار في أي لحظة، وبالتالي تسبب أضرارا للناس الذين يسكنون بالقرب منها. وفي الوقت نفسه، أثر الزلزال على البنية التحتية، حيث بات التنقل من جهة إلى أخرى صعبا جدا.

تضرر السكان الذين كانوا متضررين بالفعل، وهناك حاجة إلى الغذاء والماء والملابس الشتوية، وهناك مشاكل في عمليات البحث والإنقاذ ونقص كبير في الآليات المستخدمة في هذه العمليات في المناطق المتضررة شمال البلاد.

أحد المصابين من جراء الزلزال الذي ضرب مدينة سرمدا السورية.

© UNOCHA/Ali Haj Suleiman

 

أخبار الأمم المتحدة: ما المناطق الأخرى التي تضررت بشدة من هذا الزلزال؟

المصطفى بنْ المليح: حلب، حماة، اللاذقية، وطرطوس وكل ما بينها. السؤال جيد جدا لأن هناك صعوبة في الوصول إلى المناطق النائية. أنا تحدثت عن المدن والتي تملك إمكانيات أكثر من المناطق النائية. أتصور أن هناك مناطق نائية ما زلنا لم نصل إليها للتعامل مع هذه الأزمة. تشير الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة إلى وفاة 800 شخص وإصابة نحو ألفين، ولكن الحقيقة أن الأرقام قد تصل إلى معدل خمس إلى ست مرات أكثر من هذا العدد لأننا لم نصل إلى كل المناطق التي تضررت.

أخبار الأمم المتحدة: ما الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة حاليا لمساعدة المتأثرين بالزلزال؟

المصطفى بنْ المليح: الآن لا زلنا نستخدم كل مخزونات ومستودعات الغذاء والخيام التي كانت بحوزتنا، والتي كانت مخصصة للتعامل مع الأزمة السورية لأكثر من عشر سنوات، وسينتهي هذا المخزون.

حجم الاحتياجات الإنسانية كبير ولابد من إعطاء سوريا ما تستحقه من الدعم

الدعم الذي نقدمه الآن هو الدعم الغذائي، نستخدم المطابخ لإعداد الطعام، ويتم توزيع مجموعات المستلزمات الطبية والدواء وكذلك الملابس الشتوية وكل ما يلزم في مثل هذا الإطار الطارئ، وكذلك المساعدة في تنسيق العمل الميداني والاتصال مع الحكومة حتى لا يكون هناك ازدواج في العمل.

أخبار الأمم المتحدة: ذكرتم أن الأزمة في سوريا باتت الآن أزمة مزدوجة لأن هذا الزلزال يأتي في خضم أزمات موجودة أصلا مثل تفشي الكوليرا إضافة إلى الشتاء القاسي والأحداث المرتبطة بهذا الشتاء مثل الأمطار الثلجية والعواصف. هل هناك خطة طارئة للتعامل مع كل هذه الأزمات؟

المصطفى بنْ المليح: نحن الآن في إطار تنسيق وتقييم الاحتياجات ومن خلال ذلك نضع خطة للتعامل مع التداعيات المتعلقة بالأمد القريب مثل الكوليرا، وتقوم منظمة الصحة العالمية واليونيسف بالتوعية. هناك جهود جارية لتجنب تفشي الكوليرا من جديد داخل المستشفيات والملاجئ. هناك أيضا استراتيجية لإعادة إصلاح ما تدمر وهذا ما يسمي بالإنعاش المبكر.

أما استراتيجيتنا خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة للاستجابة للأزمة الحالية فهي التنسيق، وتجنب الازدواجية في الجهود، والاستجابة لكل الاحتياجات الأساسية بما في ذلك التعليم والصحة والمواد الغذائية وغير الغذائية، ولكن في الوقت نفسه ننظر إلى ما بعد ذلك، حتى لا تتفاقم المشاكل، والأهم بالنسبة لنا هو الدعم اللوجيستي والسياسي. ونحن على اتصال مباشر مع الحكومة للوصول إلى المتضررين حتى لا تحدث أي مشاكل فيما يتعلق بالوصول إلى المستفيدين والمحتاجين. وبالتالي فإن الطرف الأول هو التنسيق والطرف الثاني هو إعادة إصلاح ما تضرر من خلال عملية الإنعاش المبكر.

أخبار الأمم المتحدة: ما وضع الأطفال في المناطق المتأثرة بالزلزال؟

المصطفى بنْ المليح: يمر الأطفال بصدمة وهم خائفون من الزلزال ومن العودة إلى منازلهم. تحدثت مع ممثلة اليونيسف وأخبرتني بأن الأطفال يعانون من أزمة نفسية كبيرة وهم كانوا مصدومين من قبل بسبب الحرب. هناك خطة من اليونيسف والمنظمات الأخرى مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان للتعامل مع قضية الأطفال وكذلك قضية العنف ضد المرأة. يدخل هذا ضمن نطاق عملنا الآن.

فالأطفال تضرروا كثيرا، وحسب ممثلة اليونيسف فمن المهم أن يكون لديهم الآن المأوى الآمن الذي يخلو من المشاكل، ولكن في نفس الوقت العودة إلى المدارس أمر مهم للغاية.

أخبار الأمم المتحدة: في ختام هذا الحوار هل لديك رسالة ترغب في توجيهها إلى أهل سوريا؟

المصطفى بنْ المليح: لدي رسالة إلى الأهل في سوريا وإلى الداعمين من خارج سوريا. هناك إمكانية أن يدعم الجميع سوريا والمتضررين عبر أدوات خاصة بذلك. وكذلك هناك حاجة إلى عدم تسييس العمل الإنساني في سوريا. نحن منظمات نهتم بالقضايا الإنسانية أولا، ونحتاج إلى عدم تسييس العمل الإنساني والسماح لنا بالعمل والوصول إلى المحتاجين أينما كانوا، ولابد أن تكون هناك موارد. سوريا متضررة وهي لا تحظى بما تستحقه من عناية من ناحية التغطية الإعلامية الدولية مقارنة بتركيا، ولكن حجم الاحتياجات الإنسانية في سوريا أيضا كبير ولابد من إعطائها ما تستحقه من الدعم من كل الجهات وخاصة الدول العربية والتي يتعين عليها مساعدة سوريا والمحتاجين والمتضررين فيها لأن الاحتياجات كبيرة.

المصدر: أخبار الأمم المتحدة.

تعرف على الدول التي تحركت لإغاثة المنكوبين في سوريا وتركيا

تقدمت الدول العربية الجهود العالمية لإغاثة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وأودى بحياة الآلاف في البلدين.

وفيما يلي أبرز الدول الداعمة:

* الإمارات العربية المتحدة

  • أمر رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا. وتشمل المبادرة تقديم 50 مليون دولار للمتضررين من الزلازل من الشعب السوري الشقيق إضافة إلى 50 مليون دولار إلى الشعب التركي الصديق.
  • وجه رئيس دولة الإمارات بإنشاء مستشفى ميداني وإرسال فريقي بحث وإنقاذ إضافة إلى إمدادات إغاثية عاجلة إلى المتأثرين من الزلزال في تركيا وسوريا، لتستفيد منها الأسر في المناطق الأكثر تأثراً بتداعيات الزلزال.
  • أعلنت “قيادة العمليات المشتركة” في وزارة الدفاع الإماراتية بدء عملية ” الفارس الشهم / 2 ” لدعم تركيا وسوريا بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و”مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” و”مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية” والهلال الأحمر الإماراتي.
  • وصول طائرتين تحملان مساعدات إنسانية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مطار دمشق ضمن الجسر الجوي الهادف لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي تعرضت له سوريا ضمن عملية (الفارس الشهم ٢) في اليوم الأول. وقد شملت المساعدات في المرحلة الأولى ١٢ طنا من المواد الإغاثية وعددا من الخيم لإيواء ٢١٦ متضرراً.
  • نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وجه بمساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين في سوريا جراء الزلزال بقيمة 50 مليون درهم، من خلال “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”.
  • الهلال الأحمر الاماراتي دعا للانضمام إلى حملة “جسور الخير” لدعم المتضررين في سوريا وتركيا، على أن تبدأ الحملة بتعبأة المساعدات الأولية في الساعة 9 صباحا وتستمر حتى الساعة 2 ظهرا يوم السبت 11 فبراير في إمارتي أبوظبي ودبي. وتستمر عملية جمع التبرعات النقدية والعينية ولمدة أسبوعين اعتبارا من يوم 12 فبراير، وبشكل مباشر من قبل هيئة الهلال والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية المشاركة في المبادرة.
  • * السعودية
  • أمرت السعودية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات وتنظيم حملة شعبية عبر منصة (ساهم) لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.
  • قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، عبد الله الربيعة، إن فرق الإنقاذ السعودية ستنتقل إلى مواقع الحدث بعد تدشين الجسر الجوي، ضمن حملة “عطاؤكم يخفف عنهم”، التي تبرع لها أكثر من 105 ألف سعودي، وفق ما أظهر موقع مركز الملك سلمان، حتى عصر الأربعاء.
  • * سلطنة عُمان
  • سيّرت سلطنة عُمان جسرا جويا لنقل المواد الإغاثية للمناطق المتضررة من الزلزال في سوريا وتركيا، تنفيذا لتوجيهات السلطان هيثم بن طارق.
  • وشاركت هيئة الدفاع المدني والإسعاف العمانية في عمليات الإنقاذ في جنوب تركيا.
  •  البحرين
  • أصدر ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، توجيهات بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.
  • وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن ملك البلاد وجّه المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية للمساعدة في تقديم العون اللازم لضحايا الزلزال.
  • * الكويت
  • أرسلت الكويت طائرتين عسكريتين إلى تركيا، تمثلان أولى طلائع الجسر الجوي الإغاثي لضحايا الزلزال.
  • حمل الطائرتان على متنهما فريق إنقاذ متخصص بكامل تجهيزاته، ومساعدات طبية طارئة ومواد غذائية قدرت بنحو 8 أطنان.
  • مصر
  • بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مصر  ترسل 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا.
  • وصل فريق إغاثي وطبي من مصر إلى بلدة جندريس بريف عفرين شمالي حلب، لدعم عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، علما بأن البلدة من أكثر المناطق تضررا في سوريا، وسقط فيها مئات القتلى ويُعتقد أن مئات العائلات لا تزال تحت الأنقاض.
  • أوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن وزير الخارجية سامح شكري، نقل إلى نظيره السوري قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامنا مع سوريا في مواجهة تداعيات تلك الكارثة.
  • كما أعرب وزير الخارجية عن خالص التمنيات بنجاح جهود الإنقاذ الجارية، والشفاء العاجل للمصابين.
  •  وقد أعرب وزير خارجية سوريا عن خالص الشكر والتقدير للدعم المصري لسوريا في مواجهة تلك الكارثة، ومبادرة السيد سامح شكري بالاتصال.
  • * الجزائر
  • انطلق الفريق الأول من الحماية المدنية الجزائرية إلى تركيا للمشاركة في عمليات الانقاذ والإغاثة، بأمر من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون.
  • يتكون الفريق، بحسب وزارة الداخلية الجزائرية، من 89 فردا من أطباء وغيرهم.
  • أرسل الهلال الأحمر الجزائري 210 طن من المساعدات الإنسانية، التي شملت مواد غذائية وخيما ومساعدات أخرى، وتوزعت على النحو التالي: 115 طنا منها وجهت إلى سوريا، و95 طنا إلى تركيا.
  • * تونس
  • انطلقت من تونس في حدود ظهر اليوم الأربعاء ثلاث طائرات عسكرية باتجاه مطار حلب بسوريا ومطار أدانا في تركيا حاملة مساعدات إنسانية عاجلة وفرق نجدة وإنقاذ وفرق طبية مختصة.
  • وبدأ الهلال الأحمر التونسي جمع المساعدات من أجل إرسالها للمتضرّرين من الزلزال، كما أطلق نداءات للأطباء والممرضين الراغبين في التطوّع في جهود إسعاف المصابين داخل المناطق المنكوبة جراء الكارثة.
  • أكد الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية في تونس العميد معز تريعة في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن فرق الإنقاذ الأولى التي غادرت تونس يوم أمس والمتكونة من ضباط وأطباء ومسعفين وأعوان بحث وإنقاذ متحصلين على شهادات دولية في البحث والإنقاذ من الأمم المتحدة بدأت عملها في منطقة غازي عنتاب فيما يتجه فريق إسعاف آخر يضم أطباء ومنقذين من الهلال الأحمر والحماية المدنية نحو مطار حلب للعمل في إطار منظومة الأمم المتحدة للإنقاذ في المناطق المنكوبة من الزلزال.
  • * الأردن
  • يواصل فريق البحث والإنقاذ الأردني عملهم في المناطق المنكوبة من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، بعزيمة في أداء الواجب الإنساني رغم سوء الأحول الجوية والظروف التي تأثرت بها المنطقة.
  • سيرت المملكة الأردنية الهاشمية خلال اليومين الماضيين خمس طائرات إلى سوريا وتركيا محملة بمعدات إنقاذ وخيام ومواد لوجستية وطبية ومساعدات إغاثية وغذائية ومنقذين أردنيين من فريق البحث والإنقاذ الدولي، وأطباء من الخدمات الطبية الملكية.
  • يواصل فريق البحث والإنقاذ الأردني عملهم.
  • وتأتي هذه الإمدادات في إطار الدور الإنساني الذي تقوم به المملكة في إغاثة المحتاجين والمتضررين من الكوارث المختلفة.
  • * العراق
  • قال العراق إنه سيرسل فرق دفاع مدني إلى تركيا وسوريا، بالإضافة إلى مساعدات للطوارئ وإمدادات إغاثة.
  • * قطر
  • أفادت وكالة الأنباء القطرية بأن الحكومة قالت إنها بدأت تسيير رحلات جوية إلى تركيا لنقل فرق البحث والإنقاذ إلى المناطق المتضررة، بالإضافة إلى مركبات ومستشفى ميداني وخيام ومؤن أخرى.
  • وقالت منظمة قطر الخيرية إنها ستوزع 27 ألف وجبة ساخنة في غازي عنتاب، حيث يقع أحد مكاتبها، وسوف تزود أماكن الإيواء في تركيا وسوريا بمواد الإغاثة. وخصصت المنظمة ستة ملايين دولار للمراحل الأولى من مساعداتها.
  • * الولايات المتحدة
  • أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ساميويل وربيرغ، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” أن الولايات المتحدة لا تعرقل أي مساعدات إنسانية تصل سوريا، سواء، عبر المؤسسات غير الحكومية أو الحكومة السورية، مما يعني أنها مستثناة من العقوبات.
  • وقال إن بلاده في تواصل مع الحكومة التركية وكل المؤسسات غير الحكومية داخل سوريا بشأن تقديم المساعدات، مشيرا إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية “يو أس إيد”، ومنذ الساعات الأولى بعد الكارثة سمحت لكل المؤسسات التي تعمل معها منذ سنوات بسبب الحرب، بتخصيص كل الموارد المخصصة لها لمساعدة المتضررين من الزلزال.
  • وأضاف أن فرق بحث وإنقاذ أميركية توجهت إلى المنطقة المنكوبة، فضلا عن تخصيص مساعدات قدرت بنحو 77 ألف كيلوغرام من المعدات.
  • قال ستيفن ألين، وهو قائد فريق استجابة للكوارث تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن فريقين من الوكالة يتألف كل منهما من نحو 80 فردا ومعهم عدد من الكلاب المدربة على البحث والإنقاذ سيصلان إلى تركيا، الأربعاء، ويتجهان إلى إقليم أديامان في جنوب شرق البلاد للتركيز على عمليات البحث والإنقاذ.
  • * الصين
  • أفاد التلفزيون المركزي الصيني الرسمي بأن الصين أرسلت فريقا متخصصا في عمليات الإنقاذ بعد الزلازل إلى أضنة في تركيا يوم الأربعاء. وأحضر الفريق، المكون من 82 فردا وأربعة كلاب بحث، 20 طنا من الإمدادات والمعدات. وقال التلفزيون إن هناك فرق إغاثة من عدة أقاليم في طريقها إلى المناطق المتضررة أيضا.
  • * الهند
  • استعد فريقان من القوة الوطنية الهندية للتعامل مع الكوارث يتألفان من مئة فرد ومزودان بمعدات وفرق من الكلاب المدربة للتوجه إلى منطقة الكارثة. وجرى تجهيز فرق طبية وإرسال مواد إغاثة بالتنسيق مع السلطات التركية.
  • * اليابان
  • أرسلت اليابان 73 من أفراد الإغاثة إلى تركيا مع معدات مثل أجهزة لرصد الأحياء وحفارات ومولدات محمولة ومستلزمات طبية ومواد غذائية.
  • * بريطانيا
  • قالت الحكومة البريطانية إنه تم إرسال 76 متخصصا في البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى أربعة كلاب ومعدات إنقاذ، وأن فريق طوارئ طبية بريطانيا سوف يقيم الوضع على الأرض.
  • *باكستان
  • قررت باكستان إرسال طائرتين من طراز سي-130 تحملان مواد إغاثة و36 فردا من فرق البحث والإنقاذ.
  • *الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية الإيطالية
  • أرسل البابا فرنسيس برقية يعبر فيها عن “أحر تعازيه” بعد الزلزال في تركيا وسوريا. وخصصت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الإيطالية 500 ألف يورو (537800 دولار) لإغاثة الطوارئ.
  • * ألمانيا
  • قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إن هيئة الحماية المدنية الاتحادية بألمانيا ستقدم مخيمات بها ملاجئ طوارئ ووحدات لمعالجة المياه وإنها تجهز مؤن إغاثة تشمل مولدات كهرباء للطوارئ وخياما وأغطية بالتنسيق مع السلطات التركية. ووعد المستشار الألماني أولاف شولتس بالمزيد من الدعم.
  • * كندا
  • تعهد رئيس الوزراء جاستن ترودو بتقديم عشرة ملايين دولار كندي (7.5 مليون دولار) مساعدة فورية لتركيا وسوريا، وقال إن كندا ستواصل تقديم الدعم مع تطور الوضع.
  • * أستراليا
  • قالت أستراليا إنها ستقدم عشرة ملايين دولار أسترالي (سبعة ملايين دولار) كمساعدات وتنشر فريق بحث وإنقاذ بالمناطق الحضرية من 72 فردا إلى تركيا، مستهدفة وصول الفرق بالفعل بحلول نهاية الأسبوع.
  • * منظمة الصحة العالمية
  • قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم تفعيل شبكتها لفرق الطوارئ الطبية من أجل تقديم الرعاية الصحية الأساسية للمصابين والفئات الأكثر ضعفا المتضررة من الزلزال.
  • * إيطاليا
  • قالت جورجا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا إن الحماية المدنية الإيطالية متأهبة للإسهام بالدعم وتقديم الإسعافات الأولية.
  • * بولندا
  • أعلن وزير بولندي أن بلاده سترسل مجموعة إنقاذ مكونة من 76 فرد إطفاء وثمانية كلاب مدربة على الإنقاذ.
  • * الاتحاد الأوروبي
  • أعلنت المفوضية الأوروبية تقديم 3.5 مليون يورو كمساعدات إنسانية طارئة لسوريا لمساعدة المحتاجين للوصول إلى المأوى والمياه والصرف الصحي والمواد الصحية المختلفة التي يحتاجونها حاليا، فضلا عن دعم عمليات البحث والإنقاذ.
  • يقول الاتحاد الأوروبي إنه يتعاون “في سوريا بشكل وثيق مع شركائنا في المجال الإنساني”، مضيفا “نقوم بتعديل مشاريعنا الإنسانية الجارية للاستجابة للأزمة. يدعم شركاؤنا والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة المرافق الطبية المتضررة بالمجموعات الطبية، وتوفير الغذاء والمأوى، وإصلاح البنية التحتية المتضررة”.
  • في تركيا، قدم الاتحاد الأوروبي مساعدة أولية بقيمة 3 ملايين يورو في حالات الطوارئ لتعزيز جهود الاستجابة في البلاد.
  • يأتي هذا بالإضافة إلى 31 فريقا للبحث والإنقاذ و 5 فرق طبية قدمتها 20 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وألبانيا والجبل الأسود وصربيا عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي. وتضم الفرق أكثر من 1500 رجل إنقاذ.
  • قال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارتشيتش، إن مركز تنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي والذي يعمل على مدار الساعة تواصل مع السلطات التركية وقام بتنشيط خدمة كوبرنيكوس لخرائط الأقمار الصناعية لمساعدة فرق الإغاثة على الأرض.
  • * تايوان
  • قالت إدارة الإطفاء التايوانية إنه تم إرسال فريق من 40 فرد من فرق الإغاثة وثلاثة كلاب مدربة على الإنقاذ ومساعدات تصل إلى ما بين أربعة إلى خمسة أطنان إلى تركيا. وكانت قد قالت في وقت سابق إنها مستعدة لإرسال فريق من 130 فرد، إلى جانب خمسة كلاب بحث و13 طنا من المساعدات، وإنها في انتظار رد تركيا.
  • * أوكرانيا
  • قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا مستعدة لإرسال الدعم. وأضاف “نحن في هذه اللحظة قريبون من الشعب التركي الصديق ومستعدون لتقديم المساعدة اللازمة”.
  • * روسيا
  • قالت وزارة الطوارئ الروسية إن طائرتين من طراز آي.إل-76 تحملان مئة فرد من فرق الإنقاذ جاهزتان للسفر إلى تركيا إذا لزم الأمر. وبعث الرئيس فلاديمير بوتين رسائل إلى تركيا وسوريا، معبرا عن تعازيه لرئيسي البلدين واستعداده لتقديم الدعم لهما.
  • * اليونان
  • قدم رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تعازيه ودعمه لتركيا، قائلا إن بلاده تحشد مواردها وستساعدها على الفور.
  • * إسرائيل
  • أرسلت إسرائيل فرق بحث وإنقاذ وطواقم طبية وإمدادات. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل مستعدة أيضا لمساعدة الضحايا في سوريا.
  • * سويسرا
  • أرسلت سويسرا نحو 80 خبير إنقاذ سويسريا وثمانية كلاب مدربة على البحث إلى تركيا. ويضم فريق الإنقاذ متخصصين في مواجهة الكوارث من الجيش السويسري.
  • * فنلندا
  • قالت فنلندا إنه سيتم إرسال خبراء إنقاذ إلى تركيا في إطار مساعدات من الاتحاد الأوروبي.

    (المصدر: سكاي نيوز)

As aid is rushed into Turkey, Syria could be left behind

By Nadeen Ebrahim and Dalya Al Masri, CNN

Syrian victims of the devastating earthquake that hit their country and Turkey on Monday may become hostages of the politics that have divided Syria for over a decade, analysts have warned.

The 7.8 magnitude earthquake, which struck southern Turkey in the early hours of Monday, was followed by more than 100 aftershocks and a second 7.5 magnitude earthquake. More than 11,000 have been killed across Syria and Turkey, and hundreds more are feared trapped under the rubble.

While Turkey has received an outpouring of support and aid from dozens of countries, outreach to Syria has been less enthusiastic, raising concerns that victims on one side of the Turkish-Syrian border may be neglected while others are provided for.

“Syrians must not be forgotten,” Aya Majzoub, Amnesty International’s deputy regional director for the Middle East and North Africa, told CNN. “Often, those who suffer the worst during such disasters are those who were already vulnerable.”

Observers say politics is to blame.

Turkey is a NATO member whose international stature has only grown in recent years. Syria, on the other hand, is ruled by a myriad of disparate groups. Its regime, internationally sidelined and heavily sanctioned due to its brutal suppression of an uprising there that started in 2011, counts Iran and Russia as its closest allies – both global pariahs.

The Syrian regime is shunned by most Western countries. But leader Bashar al-Assad has begun forging ties with former enemies as regional states welcome him back into the fold. Last year, the United Arab Emirates welcomed Assad in Abu Dhabi, and last month Turkish President Recep Tayyip Erdogan said that the pair may soon meet for peace talks.

Some of the areas of Syria most impacted by the earthquake are controlled by the regime, others by Turkish-backed and US-backed opposition forces, Kurdish rebels and Sunni Islamist fighters. Idlib, one of Syria’s last opposition strongholds, is controlled by Hayat Tahrir al-Sham (HTS) organization, an armed Sunni Islamist group.

“It’s still an active conflict zone, the Syrian crisis is far from over,” said Charles Lister, senior fellow and director of the Syria and Countering Terrorism & Extremism program at the Middle East Institute in Washington, DC. “The UN aid mission is a complicated set up.”

Seventy countries and 14 international organizations have offered Turkey relief following the quake, Erdogan said on Tuesday, including the United States, the United Kingdom, the UAE, Israel and Russia.

Workers unload aid sent by Iran at the airport in Syria's northern city of Aleppo early on February 8, 2023.

Workers unload aid sent by Iran at the airport in Syria’s northern city of Aleppo early on February 8, 2023.

Aid must go through Damascus

The international aid situation in Syria is less clear. So far, the UAE, Iraq, Iran, Libya, Egypt, Algeria and India have already sent relief directly to regime-controlled airports. Others such as Taliban-ruled Afghanistan, Saudi Arabia, Qatar, Oman, China, Canada and the Vatican have pledged aid; however it is unclear if that relief will be sent directly to the regime.

The regime insists that all aid to the country, including aid that is meant for areas outside its control, be directed to the capital Damascus.

“We are ready to work with all who want to provide Syria, from inside Syria, so access from inside Syria is there,” Syria’s representative to the UN, Bassam al-Sabbagh, told a news conference in New York on Monday. “So, anyone who’d like to help Syria they can coordinate with the government and we will be ready to do so.”

That hasn’t been received well by activists and observers who fear that the regime could hamper timely aid to thousands of quake victims in rebel-held areas, most of whom are women and children, according to the UN.

“The Assad regime has systematically siphoned off aid and/or blocked it from reaching non-regime areas (in the past),” tweeted Mai El-Sadany, a Washington-based human rights lawyer and managing editor at the Tahrir Institute for Middle East Policy. “The international community must urgently find ways to ensure that emergency assistance and support reaches the people of northwest Syria.”

Syria’s ministry of foreign affairs did not respond to CNN’s request for comment.

The historic Yeni Mosque is damaged in Malatya.
People search through rubble at a destroyed building in Diyarbakir.

An aerial view shows a tent city to house earthquake victims set up by Turkey's Disaster and Emergency Management Authority in Osmaniye on Wednesday.
Search and rescue efforts continue in Hatay, Turkey.
Volunteers share an emotional moment as they take part in a rescue operation in Hatay, Turkey, on February 8.
Earthquake survivors gather to collect supplies at a diaper distribution in Hatay on Tuesday, February 7.

Smoke billows from Iskenderun Port as emergency workers continue rescue efforts in Iskenderun, Turkey, on February 7.
Two people embrace near the rubble of a collapsed building in Hatay, Turkey, on February 7.
Emergency workers search for people in a destroyed building in Adana, Turkey, on February 7.

People in the Syrian village of Hajji Iskandar mourn over the bodies of a family and close neighbors who were killed in the quake.
Destruction is seen in Hatay's city center on February 7.
Police carry a child rescued from rubble in Hatay on February 7.
A man reacts in Jandaris, Syria, on February 7.
Search-and-rescue efforts continue through cold weather conditions in Malatya, Turkey, on February 7.
People try to identify the bodies of victims outside a hospital in Aleppo, Syria, on Monday, February 6.
A woman mourns for a dead relative in Turkey's Hatay province on February 7.
A rescue team works at a collapsed building in Osmaniye, Turkey, on February 6.
A child looks out from a bus where people were sleeping in Antakya, Turkey, on February 6.
People gather around a bonfire in Kahramanmaraş.
Search-and-rescue personnel work at a collapsed building in Malatya on February 6.
Residents rescue an injured girl from the rubble of a collapsed building in Jandaris on February 6.
Rescuers work in Antakya on February 6.
A man weeps as he carries the body of his infant son who was killed in Jandaris.
This aerial photo shows damage in Hatay on February 6.
A fire burns near overturned containers in Hatay.
People wait as rescue operations take place in Diyarbakir, Turkey, on February 6.
People search a destroyed building in Adana on February 6.
This aerial photo shows a damaged building in Adana.
Quake victims are treated in the emergency ward of the Bab al-Hawa hospital in Syria's Idlib province.
A person climbs through the rubble of a collapsed building in Hatay.
A man reacts as people search for survivors in Diyarbakir.
A person is rescued from a destroyed building in Gaziantep, Turkey.
Residents search through collapsed buildings in the Syrian village of Besnia.
A building is destroyed in Adana.
A woman reacts as rescuers search for survivors in Adana.
Civilians and members of the Syria Civil Defense try to save people trapped beneath a destroyed building in Idlib.

Search-and-rescue efforts continue at the site of a destroyed building in Diyarbakir.
A cat is tended to after being rescued from the rubble in Diyarbakir.
Emergency workers rescue a child from a collapsed building in Diyarbakir.
People work through the rubble of a collapsed building in Diyarbakir.
People search for survivors in Diyarbakir.
Members of the Syria Civil Defense, aka the White Helmets, retrieve an injured man from the rubble of a collapsed building in Azaz, Syria.
People search a destroyed building in Diyarbakir.
People look on at the site of a destroyed building in Adana.
People search under the rubble of a building that collapsed in Azmarin, Syria.
People warm themselves outside of earthquake-affected areas in Aleppo on February 6.
The historic Yeni Mosque is damaged in Malatya.
People search through rubble at a destroyed building in Diyarbakir.

An aerial view shows a tent city to house earthquake victims set up by Turkey's Disaster and Emergency Management Authority in Osmaniye on Wednesday.
In photos: Deadly quake strikes Turkey and Syria

In northwest Syria, where the UN says more than 4.1 million people already depend on humanitarian aid, a political and military standoff between Assad and opposition forces is only expected to stifle international assistance.

“There is likely to be less international assistance provided to opposition areas because that is additionally complicated,” Lister told CNN. “It’s not an area controlled by a sovereign government and makes it difficult for aid operators.”

Already, UN aid to the region has been disrupted due to damage inflicted on roads by the earthquake, the UN has said. The damaged Bab al-Hawa crossing is the only humanitarian aid corridor between Turkey and Syria.

“We are exploring all avenues to reach people in need and conducting assessments on feasibility,” Madevi Sun-Suon, a spokesperson for the UN Office for the Coordination of Humanitarian Assistance (OCHA), told CNN on Tuesday. “We do have aid but this road issue is a big challenge as of now.”

Majzoub said residents of the northwest “live in appalling conditions, with little access to adequate shelter, water, sanitation, and healthcare, due to the Syrian government’s denial and obstruction of access to essential services.”

The rebel-held region is also grappling with a harsh winter and deadly cholera outbreak.

“They depend entirely on humanitarian aid facilitated by the UN cross-border mechanism from Turkey, which allows the UN and its partners to provide aid without the authorization of the Syrian government,” she said.

A man who evacuated his home warms up next to a fire in the aftermath of the earthquake, in Aleppo, Syria, February 8, 2023.

A man who evacuated his home warms up next to a fire in the aftermath of the earthquake, in Aleppo, Syria, February 8, 2023.Firas Makdesi/Reuters

Exploiting the earthquake

The Syrian regime has also used the opportunity to call for sanctions against it to be lifted. Its UN envoy Sabbagh said on Tuesday that planes refused to land at Syrian airports because of American and European sanctions. “So even those countries who want to send humanitarian assistance, they cannot use the airplane cargo because of the sanctions,” he said in New York.

The Damascus-based Syrian Arab Red Crescent made a similar appeal on Tuesday, adding that it was ready to deliver aid into rebel-held areas.

In November, a UN-appointed human rights expert called for the immediate lifting of unilateral sanctions against Syria, saying they are exacerbating the destruction and trauma suffered by ordinary citizens there.

The US has, however, ruled out changing its position on the regime.

“It would be quite ironic, if not even counterproductive, for us to reach out to a government that has brutalized its people over the course of a dozen years now – gassing them, slaughtering them, being responsible for much of the suffering that they have endured,” US State Department spokesperson Ned Price told a media briefing on Monday.

Some analysts agree that the regime could exploit the tragedy for its own benefit.

“It’s a very convenient time for the regime to be making that argument because if sanctions were dropped, the ramifications of the much broader geopolitical situation would be game changing,” said Lister.

Additional reporting by CNN’s Chris Liakos

The digest

Iran reveals an underground air force base

Iran on Tuesday revealed an underground air force base called “Eagle 44,” the first in the country large enough to house fighter jets, the official IRNA news said. The “Eagle 44” base is capable of storing and operating fighter jets and drones, IRNA said. The report did not elaborate on the location of the base.

  • Background: In May, Iran’s army gave details about another underground base, which houses drones, constructed as the country seeks to protect military assets from potential air strikes by regional arch foe Israel.
  • Why it matters: The announcement comes less than 10 days after a drone attack on a military plant in Iran’s central city of Isfahan that US media outlets attributed to Israel. IRNA said the new underground base was one of the country’s most important air force bases, built deep underground, housing fighters equipped with long-range cruise missiles.

Swedish PM ready to restart talks with Turkey when Ankara is

Swedish Prime Minister Ulf Kristersson said on Tuesday he was ready to restart stalled negotiations over Sweden’s application to join NATO as soon as Turkey was, Reuters reported.

  • Background: Finland and Sweden sought NATO membership shortly after Russia’s invasion of Ukraine last year, and while most member states have ratified the applications, Turkey has yet to give its approval in what must be a unanimous process. Turkey last week said it looks positively on Finland’s application, but does not support Sweden’s, even though the two Nordic neighbors are seeking to join at the same time.
  • Why it matters: The three nations last year reached an agreement on a way forward, but Ankara suspended talks last month as tensions rose following protests in Stockholm, where a far-right politician burned a copy of the Quran. Turkey goes to elections in May.

Qatari, Bahraini foreign ministers discuss launching talks to end unresolved issues

Bahrain’s foreign minister met with his Qatari counterpart in Saudi Arabia’s capital Riyadh on Tuesday to discuss mechanisms to launch talks on unresolved issues between the two countries, Bahrain’s state news agency reported.

  • Background: Saudi Arabia, the UAE, Bahrain and Egypt ended a three-year political and economic boycott of Qatar in January 2021. But since then there have been no bilateral discussions between Doha and Manama to resolve remaining differences. All but Bahrain restored travel and trade links in 2021.
  • Why it matters: The move comes amid an apparent thaw in relations. Bahrain’s crown prince spoke with Qatar’s emir in a phone call last month, in a sign the two Gulf states could move towards repairing relations two years after the Arab boycott was lifted. The conversation came after the Qatari emir and Bahrain’s king attended a small Arab summit hosted by the UAE’s president in Abu Dhabi.

What’s trending

Egypt and Saudi Arabia: #We_are_all_AlMosahf

Muslim Twitter users are fuming that a hugely popular Twitter account has been suspended.

AlMosahf (The Quran), an account that tweeted snippets from the Islamic holy book, had more than 13 million followers before Twitter took action against it.

An Arabic hashtag showing solidarity with the account was trending in Saudi Arabia and Egypt.

Many users saw it as an attempt to silence Muslims, and called on Twitter and its owner Elon Musk to reconsider the decision.

One user addressed Musk, saying: “I don’t think it violated the Twitter rules because its tweets are quoted from the Holy Quran. We demand the lifting of the suspension of this account.”

Not all users were upset with the suspension. Some decried the account’s use of incomplete Quranic verses that they said are taken out of context and thus change the meaning of the text.

The account owner appears to run sister accounts in English, French and German, on which it posts translations of Quranic verses. Another sister account that shows Quranic videos has been campaigning for the original account to be unblocked.

بعد زلزال تركيا وسوريا.. ولاية أميركية تخشى المصير ذاته

لم يكن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، قبل يومين، سوى تحذير جديد بالنسبة الخطر المحدق بولاية كاليفورنيا الأميركية، التي قد تتعرض لهذه الكارثة عاجلا أو آجلا.

ومشكلة ولاية كاليفورنيا، بحسب صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، هي أنها تقع في منطقة نشطة زلزاليا.

وكاليفورنيا من الولايات الأميركية التي تشهد عددا كبيرا من الزلازل.

وخلال الأيام المنقضية من شهر فبراير الجاري، وقعت 10 زلازل في كاليفورنيا لكنها لم تتجاوز 3.5 درجة، مما يعني أنها ضعيفة.

والسبب في ذلك أن الولاية تقع صدع على ما يعرف بـ”فالق سان أندرياس”، الذي يمتد عميق أسفل أراضي الولاية، وهو عبارة عن منطقة تتلاقى فيها صفيحتان تكتونيتان، مما يجعل فرص حدوث الزلال واردا للغاية كون الزلازل، وهي طاقة كبيرة، تنطلق نتيجة حركة هذه الصفائح.

ويبدو أن القلق من زلزال يضرب الولاية يثير فزع السكان، بعد زلزال تركيا وسوريا، إذ حصد البحث عن حدود الصفائح التكتونية التي تقع فوقها الولاية في “غوغل” أرقاما فلكية خلال اليومين الماضيين.

.

خسائر اقتصادية “هائلة” بسبب الزلازل المدمرة في العالم

تعديل طريقة البناء

وخلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات، عملت بعض مدن ولاية كاليفورنيا على هدم مبان أو تعديلها، إثر الزلازل التي ضربت الولاية.

لكن كثيرا من المباني في الولاية لم تتعرض لنفس شدة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر الاثنين، الذي بلغ 7.8 درجة.

وقالت الباحثة في مركز المسح الجيولوجي الأميركي، كيت شارر: “لقد شهدنا زلازل بقوة 7.8 في ماضينا، ومن المهم أن تكون مستعدين لهذه الاحتمالات في المستقبل”.

تاريخ الزلازل في كاليفورنيا

 وتعرضت ولاية كاليفورنيا بالفعل لزلازل مدمرة، منها زلزال وقع عام 1906 ودمر جزءا كبيرا من مدينة سان فرانسيسكو، المركز الثقافي والتجاري في الولاية، وزلزال آخر وقع عام 1857، نتيجة تمزق في صدع سان أندريس.

وذكرت الباحثة في علم الزلازل، لوسي جونز: “سيكون هناك زلزال بقوة 7.8 في المستقبل. قطعا سيحدث”.

لكنها أكدت أنه ما من طريقة لمعرفة متى سيحدث هذا الزلزال.

ورغم أن الدمار الهائل في سوريا وتركيا نتيجة الزلزال يمكن عزوه إلى أن كثير من البنايات شيدت قبل قوانين البناء الحديثة، والإخلال بقواعد البناء من قبل المقاولين، إلا أن مهندسين أكدوا أن الدمار سيكون كبيرا في كاليفورنيا وإن لم يكن بنفس الضخامة.

شدة الزلزال وصلت إلى 7.8 درجات

زلزال شرق المتوسط.. دمار هائل وآلاف القتلى والجرحى

جرى تسجيل هزة أخرى بعد ظهر الاثنين بشدة 7.5 درجات
في سوريا، جرى تأكيد مقتل 960 شخصا، وإصابة 1403

ويحذر المهندسون من احتمال انهيار المباني الخرسانية الهشة، كما حدث في زلزالي عام 1971 و1994، وفي الزلزال الأول انهار مستشفى في حادثة أودت بحياة 49 شخصا.

ورغم أن المتطلبات الأساسية للبناء تعدلت إثر الزلزال الأول، لكن ذلك لم يؤثر إلا على المباني الجديدة فقط، ولذلك شهدت الولاية انهيار مبان خرسانية كثيرة في زلزال عام 1994.

 توقعات مفزعة

وظهرت توقعات مفزعة بشأن خسائر الزلزال المفترض في حال وقوعه في كاليفورنيا.

وأجرى مركز المسح الجيولوجي الأميركي محاكاة لزلزال بقوة 7.8 درجة يضرب جنوب كاليفورنيا، فخلص إلى أنه قد يؤدي إلى مقتل 1800 شخص وإصابة نحو 50 ألفا، وتدمير منشآت عديدة تحمل الوقود والطاقة والماء.

وتشكل الزلازل التي تقع على حدود الصفائح التكتونية نحو 90 في المئة من مجموع الزلازل، وتعد من أخطرها. 

وتتسم الزلازل التكتونية بـ:

  • شدتها ضخمة للغاية.
  • تأثيرها يمتد على مساحة واسعة.
  • تحدث دمارا وينتج عنها عدد كبير من الضحايا.

    المصدر: سكاي نيوز العربية

نجوا بأعجوبة.. قصص ومقاطع مؤثرة لعمليات إنقاذ أطفال من تحت أنقاض الزلزال

في أجواء البرد القارس، يواصل رجال الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات وضرب فجر الاثنين جنوب شرقي تركيا وسوريا المجاورة.

وفي الوقت الذي يواصل فيه عمال الإنقاذ البحث عن ناجين، وثّقت عدسات الكاميرا قصصا مؤثرة لإنقاذ عدد من الأطفال خلال الساعات القليلة الماضية.

رضيع حي

تمكنت فرق البحث والإنقاذ التركية، اليوم الأربعاء، من إنقاذ رضيع يبلغ من العمر عاما واحدا بعد مضي 53 ساعة على الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد.

وكان الرضيع تحت أنقاض مبنى مؤلف من 5 طوابق في حي يني شهير بولاية شانلي أورفة، وقد أخرج حيا بعد مرور أكثر من يومين كاملين تحت الأنقاض، ليتم نقله على الفور إلى المستشفى.

تحت الأنقاض

وفي ولاية شانلي أورفة ذاتها، نجحت فرق البحث والإنقاذ التركية، اليوم الأربعاء، في إنقاذ طفل كان عالقا تحت أنقاض منزل انهار، بعد مضي 47 ساعة على الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد.

وتمكنت فريق الإنقاذ من انتشال الطفل أحمد أباك (6 أعوام) من تحت أنقاض منزله الذي انهار جراء الزلزال، ليتم نقله على وجه السرعة للمستشفى.

عمليات متشابهة

ورغم اختلاف الأماكن، فإن التفاصيل متشابهة في الأماكن التي ضربها الزلزال، فقد أنقذ فريق إطفاء -مكون من 4 أشخاص- الطفلة هاجر قاجماز (6 أعوام) من تحت أنقاض منزلها في ولاية أدي يمان جنوبي البلاد.

وأوضح الفريق أن الطفلة أخرجت حية بعد مضي 47 ساعة على الزلزال، وأن الفريق نفسه كان أنقذ أمها قبل 3 ساعات، وتم نقلهما إلى المستشفى.

أم وطفلتها

وبعد 44 ساعة من وقوع الزلزال، تمكنت فرق البحث في ولاية هاتاي التركية، من إنقاذ أم سورية وطفلتها من تحت أنقاض مبنى منهار.

ووثقت عدسات الكاميرا كيف تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال السيدة سورية وطفلتها البالغة من العمر عامين من تحت أنقاض المبنى في قضاء إسكندرون بولاية هاتاي جنوبي تركيا.

مشاهد مؤثرة

من جهته، نشر رئيس بلديّة إسطنبول أكرم إمام أوغلو -عبر حسابه على تطبيق إنستغرام- مشاهد مؤثرة لمسعفين أتراك وهم ينقذون طفلا سوريا في أنطاكيا جنوبي تركيا.

وحسب الفيديو الذي نشره أوغلو أمس الثلاثاء، ظهر مسعفون أتراك وهم يقدمون الماء لطفل سوري وهو بين الركام إثر تهدم مبناه السكني نتيجة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا.

وحاول المسعفون إبقاء الطفل على قيد الحياة بتقديم رشفات من الماء له، وفق الفيديو.

وأرفق رئيس بلدية إسطنبول المشهد بتعليقٍ جاء فيه: “قام فريق البحث والإنقاذ التابع لنا بإنقاذ المواطن السوري محمد أحمد من تحت الأنقاض في أنطاكيا”.

براءة وعفوية

كما أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا لحظة إخراج طفل تركي من تحت الأنقاض، ليستفيق من نومه العميق، فلم يكن يعلم ما الذي حدث له.

ونشرت منصات تركية الفيديو الذي أظهر براءة وعفوية الطفل لحظة إخراجه من تحت الركام وتبدو عليه آثار النعاس واضحة، ليوجه سؤالا لفرق الإنقاذ قائلا، “ما الذي يحدث؟” فأجابه رجال الدفاع المدني، “أنت بطل يا بني.. كنت نائما، صباح الخير يا بطل”.

المصدر : الجزيرة + الأناضول

Turkey-Syria quake updates: No aid in NW Syria yet, say rescuers

  • The death toll from the earthquake that struck Turkey and Syria on Monday has risen to more than 12,000.
  • At least 9,057 people have died in Turkey, the country’s President Recep Tayyip Erdogan said on Wednesday. At least 2,992 have been killed in Syria.
  • Erdogan travelled to some of the most affected areas. On Tuesday, he announced a three-month state of emergency across 10 provinces, while aid agencies grapple with the complicated logistics of sending emergency assistance to war-hit Syria.
  • The group leading efforts to rescue people buried under rubble in rebel-held areas of Syria, the Syrian Civil Defence, says it has not received any aid so far.
  • More than 12,000 Turkish search-and-rescue personnel are working in the affected areas, along with 9,000 troops. More than 70 countries have offered rescue teams and other aid.

    (Source: AlJazeera)

Turkey-Syria earthquake: Survivor in rubble sparks hope for more ‘miracles’

By Alice Cuddy

BBC News, Iskenderun, Turkey

Rescue workers called for silence at a fallen apartment building in the southern Turkish city of Iskenderun on Wednesday after hearing signs of life beneath the mounds of rubble.

Onlookers including family, friends and neighbours of the building’s residents stopped talking, while cranes and other machinery nearby were switched off.

After minutes of silence, rescuers called out for an ambulance, confirming that a woman had been found alive.

The crowd broke into cheers and tears.

One woman, whose cousin and aunt lived in the building and are still missing, fell back onto a car bonnet and buried her face in her hands.

Onlookers told the BBC it marked the first time a survivor had been found at the six-storey apartment block since Monday’s earthquake reduced it to rubble.

Shortly before they were found, a body had been pulled from the debris just a few metres away.

Rescue workers and volunteers quickly formed a chain to carry the woman to a waiting ambulance.

Local residents said she was a single mother in her 50s who lived alone in the building. Her son stood by the ambulance and watched as she was carried down, they added.

Several onlookers said it gave them renewed hope that their own missing loved ones would be found. One said she was hoping for a “miracle”.

Rescue workers hugged as the woman was taken away – a rare moment of hope and happiness among so much devastation.

Rescuers hug after the survivor was found
Image caption,Rescue workers hugged each other after the woman was saved

The mood at the Iskenderun apartment block quickly became sombre again as rescuers resumed the slow work of searching the rubble, largely by hand.

Local doctor Mehmet Riyat told the BBC medical staff had been overwhelmed since Monday.

“We’ve had patients who have been crushed. We’ve seen lots of broken bones, broken necks, head injuries. And lots of deaths,” he said.

“As doctors we have to do our jobs. But when the support teams take over, then we think about our own families.”

There is destruction everywhere you turn in Iskenderun – many buildings have been destroyed, including a busy hospital.

Turkey’s President Recep Tayyip Erdogan hit back on Wednesday at mounting anger over the state’s response to the disaster. Critics have said emergency efforts have been too slow and that not enough was done to prepare the earthquake-prone region by his government.

But Mr Erdogan said: “It’s not possible to be prepared for a disaster this big.”

The 7.8 magnitude earthquake struck early on Monday morning near the southern city of Gaziantep, which is close to the Syrian border. The death toll currently stands at more than 11,000 people across both countries.

عن الزلزال الكبير .. والمادة المصوّرة التي تحرِّكنا

بواسطة: حسام شاكر

أسرت القلوب بنظراتها التي واجهت بها العالم من تحت الأنقاض، وبشحنة الأمل التي ارتسمت على صفحة وجهها البريء لحظة انتشالها. خرجت الطفلة السورية إلى الحياة من جديد محتفظة بشعر منسّق بعناية كما كان تقريباً قبل أن تتزلزل الأرض من تحت أقدامها وتهوي بالسقوف على الرؤوس.

حاز هذا المشهد قدرة هائلة على ملامسة الوجدان الجماهيري، وسرعان ما اختصّته شاشات المتابعة الإخبارية بامتياز الحضور في الفواصل المتكررة.

تتدفّق وفرة هائلة من الصور والمقاطع من بؤر النكبات دون أن تستوقف الجمهور الذي يتجاوزها بلا اكتراث تقريبًا، بينما تشدّه صورة مخصوصة أو مقطع فريد أو يبقى بانتظار هذه المادة المصوّرة كي تأتي لتحظى بامتياز التعبير عن المأساة التي تتعاظم مؤشراتها في التغطيات الإعلامية والمتابعات الشبكية.

يعتاد الجمهور الفرجة على ما يجري في مشاهد الفواجع، ويتفاعل وجدانياً معها بشكل انتقائي. يلحظ الناس المشاهد البشعة أو الصادمة من بعيد، فيمتنعون عادة عن الانغماس فيها، كي لا تمسّهم زلزلة معنوية بأثرها.

بعض الصور والمقاطع المصوّرة تحقِّق تأثيراً كبيراً عندما تتجاوز محتواها التقريري النمطي إلى تمكين جمهورها من الاقتراب مما يظهر فيها وتحقيق فرصة معايشة الموقف المأساوي والإحساس بالتفاصيل الواردة فيه.

يُحجَب التماثل المعنوي مع بعض الضحايا لطمأنة النفس من قلقها الوجودي باحتمال أن تلقى المصير ذاته. لكنّ بعض المشاهد الاستثنائية تحوز قدرة على تحريك الجمهور بصفة جارفة، وكان عليها ابتداء أن تخترق جداراً نفسيّاً عالياً كي تتسلّل إلى وجدان الأفراد وتغمسه في عالمها.

تمثِّل مظاهر الحياة خطًا فاصلًا بين الإحساس بالضحايا وحَجْب الشعور بهم. فما يحرِّك وجدان الجمهور هي الحياة النابضة أساساً لا الأشلاء والدماء والأنقاض.

إنّ المشاهد التي تنطوي على فواجع جماعية، أو أكوام من الأنقاض المجرّدة عن البشر، أو تُفصِح عن فحواها المأساوية بصفة مباشِرة؛ كفيلة بأن تصدّ مشاعر التعاطف معها وأن تعطِّل التماثل المعنوي مع مَن يظهرون فيها. يتجلّى هذا في صور ومقاطع تُظهِر ضحايا فارقوا الحياة فتمنح إحساساً بالعجز عن التصرّف مع ضحايا الكارثة أو بانتفاء القدرة على إنقاذهم أو التخفيف من آلامهم، ويتحاشى الجمهور التواصل البصري معها غالباً.

ثمّ إنّ بعض الصور والمقاطع المصوّرة تحقِّق تأثيراً كبيراً عندما تتجاوز محتواها التقريري النمطي إلى تمكين جمهورها من الاقتراب مما يظهر فيها وتحقيق فرصة معايشة الموقف المأساوي والإحساس بالتفاصيل الواردة فيه. لتقريب هذه الفكرة، علينا أن نلحظ الفارق بين استدعاء معطيات إحصائية جافة، والإحساس بما يكمن خلفها من قصص ووجوه وأسماء، وهكذا تفترق الموادّ المصوّرة أيضاً.

يتّضح أنّ القصة المفردة التي تعبِّر عنها صورة مميّزة أو مقطع فريد تتأهّل لاستحقاق ملامسة وجدان الجمهور؛ وليس الزحام الكمي. فالناس يتخطّون جموع الضحايا على كثرتهم، ثمّ تتعلّق أفئدتهم بطفل واحد أو بطفلة، أو بفرد ذي بمواصفات مخصوصة. هذا ما يدركه مصممو الحملات الإغاثية الحاذقون، عندما يطلقون مناشدات التبرّع لصالح المنكوبين ويقدِّمون في المادة المصوّرة وجهًا واحدًا فقط تقريباً، أو حالة مفردة لأسرة أو لبيت، سعيًا لأن يُشعِروا الجمهور بهذه الحالة المفردة وبالمسؤولية عنها، ولمنح الجمهور الإحساس بالقدرة على تحسين واقعها بما تيسّر لأحدهم من عطاء، خلافًا لمشاهد تظهر فيها حشود غفيرة من المفجوعين وذوي الحاجة فيحسب المتبرِّع أنه عاجز عن إغاثتهم جميعًا.

ثمة مشكلة إضافية تتمثّل في النمطية الاعتيادية التي تفتك بمفعول المادة المصوّرة التي تبدو معهودة وتنخفض بأولوية الخبر مع تكرار الوقائع ذاتها وتعاقُب المشاهد المتماثلة. فعند حدوث نكبة واسعة، مثل زلزال الجنوب التركي والشمال السوري (فبراير/ شباط 2023)، يتلقّى الجمهور طوفاناً من الصور والمقاطع في الشبكات والشاشات. ويأتي هذا العبء الإدراكي مُضاعفاً في الحالة السورية، إذ يبدو مشهد الأنقاض والأشلاء مستهلكاً للغاية بعد أكثر من عقد من الزمن على القصف والتدمير.

لتعاطف الجمهور مع الكارثة شروطه إذن، فهو يريد أن تظهر الضحية وحدها تقريبًا، وأن تكون أنيقة نسبياً مع قدر من الوسامة المفترضة أو ظهور أمارات براءة طافحة عليها، وأن تأتي المادة المصوّرة بمواصفات غير صادمة للوهلة الأولى على الأقل، وأن تظهر على الضحية آثار الحياة وإن فارقتها.

تتسبّب هذه الوفرة المصوّرة ومنحاها النمطي في تحريض الجمهور على اختزال القيمة المعنوية للأفراد، الذين قد يقع إدراكهم كمعطيات كمِّية ضخمة، مع نزع الروح عن ذِكرهم، فهم أعداد وإحصاءات غالباً، وفي سياق كهذا يكون الجمهور بحاجة إلى صورة أو مقطع بمواصفات معيّنة تمنح الضحايا وجهًا إنسانيًا ذا رمزية يتيح فرصة التماثل الوجداني معه ويساعد على الإحساس بالأعداد الغفيرة من الضحايا الذين تختزلهم مؤشرات عددية متصاعدة.

ثمة معضلات أخرى في استقبال المواد المصوّرة من ميدان الكارثة، منها تفاوت جاهزية التعاطف مع الضحايا حسب تحيّزات شكلية معيّنة، وهذا مجرّب في تبايُن الاكتراث بالضحايا في عالم واحد حسب بيئاتهم وألوانهم.

لتعاطف الجمهور مع الكارثة شروطه إذن، فهو يريد أن تظهر الضحية وحدها تقريبًا، وأن تكون أنيقة نسبياً مع قدر من الوسامة المفترضة أو ظهور أمارات براءة طافحة عليها، وأن تأتي المادة المصوّرة بمواصفات غير صادمة للوهلة الأولى على الأقل، وأن تظهر على الضحية آثار الحياة وإن فارقتها. ثمّ أن لا يبدو المشهد متكرراً ومعهوداً. إنها بعض ما تشترطه ذائقتنا البصرية الجمعية، نحن البشر، كي نُستدرَج أخيراً إلى حالة تعاطف تُحرِّر وجداننا الإنساني من محبسه، وقد لا نفعل!.

المصدر: عربي21