منتدى آسيا والشرق الأوسط يقدم تعازيه لتركيا حكومة وشعباً

تعزية
يتقدم منتدى آسيا والشرق الأوسط بخالص عبارات التّعزية والمواساة لتركيا؛ رئيسًا وحكومةً وشعبًا لهذا المُصاب الجلل الذِّي أصاب مناطق شرق تركيا، داعين المولى عزّ وجلّ أن يتغمَّد الضَّحايا بجميل عفوه وواسع رحمته، وأن يكتب الشِّفاء العاجل للمصابين والجرْحى، وأن يلهم ذويهم جميل الصَّبْر والسُّلوان.
وإنّا لله وإنّا إليْه راجعون.

منتدى آسيا والشرق الأوسط
إسطنبول – تركيا

Following the earthquake in Turkey’s eastern Elaziq province, the Asia Middle East Forum (AMEF) extends its heartfelt condolences and sympathy to the families of victims, the President and Government, and the entire Turkish people at this time of grieve.
May Allah shower His mercy on the deceased, grant speedy recovery to the injured people, and give strength to the families and friend of those affected to bear this difficult situation.

Asia Middle East Forum
Istanbul, Turkey

Asya ve Orta Doğu Forumu Elazığ’da yaşanan deprem nedeniyle Türkiye halkına hükümet ve Cumhurbaşkanına en samimi duygularla başsağlığı diler.
Yüce Allah’tan hayatını kaybedenlere rahmet, yaralı olanlara acil şifa ve yakınlarına da sabrı cemil diliyoruz.
Şüphesiz Allah’a aitiz ve O’na geri döneceğiz.

Asya ve Orta Doğu Forumu
Istanbul – türkiye

القمة الإسلامية خطوة إضافية على طريق التضامن والتنمية

استضافت العاصمة الماليزية كوالالمبور قبل أيام القمة الإسلامية التي انعقدت تحت عنوان رئيسي: “دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية”؛ وشاركت فيها ماليزيا وتركيا وإيران وقطر على مستوى رئيس الدولة، بينما شاركت 18 دولة أخرى رسميا لكن بمستويات مختلفة، كما حضر القمة 450 مفكرا وأكاديمياً وعالما ورائد فكر من مختلف بقاع العالم الإسلامي.

 

انطلقت صباح الخميس 2019/12/19 القمة الإسلامية المصغرة التي دعا إليها رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد من أجل بحث إستراتيجية جديدة للتعامل مع القضايا التي يواجهها العالم الإسلامي.

سلطت قمة كوالالمبور الضوء على الواقع البائس الذي تعيشه الأمة الإسلامية من استضعاف وتخلف، وأشارت نحو السبيل الصحيح لنهضة المسلمين، من خلال التركيز على التنمية والتعاون بين الدول الإسلامية، مما يشكل خطوة إضافية على طريق التضامن الإسلامي، وإحياء لحلم جماهير الأمة الإسلامية بمستقبل أفضل عنوانه الرخاء والأمن والسلام.

ثبت من خلال مداولات قمة كوالالمبور الإسلامية، أنّ الدول الإسلامية قادرة تحييد خلافاتها، والالتقاء على المصالح المشتركة، وتوظيف ثرواتها وإمكانتها لتحقيق مشاريع تنهض بالمنطقة الإسلامية من وهدة التخلف والتبعية نحو الاستقلال الاقتصادي والكرامة والوطنية.

وقال مهاتير في افتتاح القمة إنه لا يريد الحديث عن الدين، ولكن عن شؤون المسلمين في العالم الإسلامي، وذلك في ظل المآسي والأزمات التي تعيشها الأمة الإسلامية، وذكر منها أزمات اللجوء والحروب الداخلية وفشل الحكومات واحتلال الأرض وظاهرة الإسلاموفوبيا.

وأوضح أن مداولات القمة ستسعى لمعرفة الأسباب وراء مشكلات الأمة الإسلامية، وإيجاد حلول للتغلب عليها.

ويشارك في القمة كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ومسؤولون من دول إسلامية أخرى.

ويحضر القمة نحو 450 مشاركا من علماء ومفكرين وممثلين رسميين عن نحو 52 دولة، وتتناول جلساتها عدة محاور على علاقة بالتنمية والسيادة الوطنية والحكم الرشيد والأمن والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا.

ليست بديلا
وكان مهاتير (94 عاما) قد صرح في وقت سابق بأن قمة كوالالمبور لا تهدف إلى أن تكون بديلا لمؤسسات إقليمية، وإنما تهدف إلى تحسين حياة المسلمين وإيجاد سبل لعلاج أوجه القصور وفهم مشكلات العالم الإسلامي ومواجهة الإسلاموفوبيا.

وذكر رئيس الوزراء الماليزي في مقابلة خاصة مع الجزيرة تبث مساء اليوم ضمن برنامج “سيناريوهات”، أنه دعا السعودية وإيران ودولا إسلامية أخرى إلى المشاركة في القمة.

ورأى أن منظمة التعاون الإسلامي لم تقدم شيئا لمعالجة قضايا الأمة الإسلامية، وأعرب عن أمله بأن تتمكن قمة كوالالمبور من تحقيق بعض الخطوات في هذا الشأن، وقال إن استمرار غياب الأفعال سيعرض المسلمين لما هو أسوأ.

انسحاب باكستان
وقد اتخذ رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان -الذي كان من القادة المتحمسين لعقد القمة- قرارا في اللحظات الأخيرة بعدم الحضور.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين باكستانيين طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن خان انسحب تحت ضغوط من السعودية، الحليف المقرب لبلاده.

غير أن تقارير إعلامية نقلت عن مسؤولين أيضا نفيهم أن يكون هذا سبب عدم تمثيل ثاني أكبر دولة إسلامية في العالم.

ولم ينشر منظمو القمة جدول الأعمال، لكن رويترز قالت إنها قد تبحث النزاعات الطويلة الأمد في إقليم كشمير والشرق الأوسط، والصراعات في سوريا واليمن، ومحنة المسلمين الروهينغا في ميانمار، وتنامي الغضب من معسكرات اعتقال المسلمين الإيغور في الصين -وهو ما سيغضب بكين بلا شك وفقا للوكالة- إضافة إلى سبل مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا في العالم.

وكان رئيس وزراء البلد المضيف قد أعلن الشهر الماضي عن تشكيل هذه “القمة الإسلامية المصغرة”، وقال إن ماليزيا وتركيا وباكستان وإندونيسيا وقطر تشكل نواة لبداية تعاون إسلامي أوسع يشمل مجالات عدة، مثل التنمية الاقتصادية والدفاع والحفاظ على السيادة وقيم الثقافة والحرية والعدالة، إضافة إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة.

اعتذار سعودي
من ناحية أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مصدر سعودي قوله إن الرياض تلقت دعوة للحضور، لكنها لن تحضر إلا إذا عقدت القمة تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي.

ووفقا للوكالة، فإن السعودية ترى أن القمة ليست الساحة المناسبة لطرح القضايا التي تهم مسلمي العالم البالغ عددهم 1.75 مليار نسمة. لكن رويترز أضافت أن بعض المحللين يعتقدون أن المملكة تخشى العزلة الدبلوماسية في القمة من خصومها بمنطقة الشرق الأوسط.

لكن وكالة الأنباء السعودية الرسمية ذكرت أن اتصالا هاتفيا جرى أمس بين مهاتير محمد والملك سلمان بن عبد العزيز الذي أكد خلاله أن تلك القضايا يجب أن تناقش عبر منظمة التعاون الإسلامي.

في المقابل، أصدر مكتب مهاتير بيانا بشأن القمة قال إنه ليس ثمة نية لتشكيل “تكتل جديد كما لمح إلى ذلك بعض المنتقدين”.

المصدر : الجزيرة + وكالات

الصين ترفع حجم ناتجها المحلي لأكثر من 13 تريليون دولار

بكين/

عدلت الصين، الجمعة، حساب قيمة اقتصادها إلى 91.93 تريليون يوان (13.08 تريليون دولار) في 2018، بزيادة حوالى 1.9 تريليون يوان (270 مليار دولار) عن تقديرات سابقة.

وقام المكتب الوطني الصيني للإحصاء بإجراء المراجعة بناء على نظام حساب الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ونتائج التعداد الاقتصادي الوطني الرابع.

وقال المكتب في بيان إن التغير في حجم الناتج المحلي الإجمالي لعام 2018 لن يؤثر بشكل كبير على حساب معدل النمو في 2019.

ودأبت الصين على تعديل بيانات الناتج المحلي الإجمالي لديها .

وخفضت الصين معدل نمو اقتصادها إلى 6.8 بالمئة من 6.9 بالمئة في 2017.

وتنخرط الصين في حرب تجارية مع الولايات المتحدة منذ مارس/آذار 2018، دون التوصل إلى حل حتى الآن، رغم جولات من المفاوضات.

ومؤخرا، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني إلى 6.2 بالمئة في 2019 مقابل 6.3 بالمئة في تقديرات سابقة.

المصدر/ الأناضول

بيان المنتدى حول تنظيم مؤتمر البحرين لدعم صفقة القرن ..

يستنكر مُنتدى آسيا والشرق الأوسط ورشة الرخاء من السلام المعروفة باسم ورشة البحرين، والتي جاء تنظيمها لدعم صفقة القرن ولتكون غِطاءاً من الإدارة الأمريكية لإسرائيل للقيام بالمزيد من المجازر الصهيونية وتشريد الفلسطينين من بيوتهم وأراضيهم والسيطرة على الأراضي الفلسطينية وبشكل كامل.

وعليه مطلوب من الأمم المتحدة والمشاركين في مؤتمر البحرين بأن يقفوا بجانب الشعب الفلسطيني والعمل على نصرته والعمل على تنظيم المؤتمرات لإرجاع حقوقه التي سلبت منه لا لتصفيتها وإلغائها عن خارطة العالم، وكذلك القيام بواجباتهم ورفض صفقة القرن حتى لا يكونوا أدوات لتنفيذها، وفي المقابل عليهم إلزام الطرف الإسرائيلي بوقف إعتداءاته المتواصلة تجاه الشعب الفلسطيني.

 

رئيس منتدى آسيا والشرق الأوسط

د. محمد مكرم بلعاوي

26/06/2019م

الانتخابات الهندية للعام 2019: مواقف ومسارات

د. محمد مكرم بلعاوي ..

انطلقت يوم 11 أبريل المنقضي، الانتخابات الهندية العامة بنسختها السابعة عشرة، وسيشارك فيها حوالي 900 مليون مواطن هندي، سينتخبون 543 نائباً في مجلس النواب على سبعة مراحل، يمثلون 29 ولاية، في دورة ستستمر لمدة خمس سنوات، وسيتم الإعلان عن الفائز رسمياً يوم 23 مايو، في دولة تعتمد النظام البرلماني حيث تكون القوة الحقيقية في يد رئيس الوزراء.

أهمية الانتخابات الهندية العامة

ترتبط الهند تاريخياً بالعديد من دول العالم، ولطالما لعبت دوراً مؤثراً في السياسة الدولية على مدى حضارتها التي تمتد لقرون وآلفيات عديدة، وهي تُعدّ ثاني دول العالم بعدد السكان، وهي في طريقها للحلول مكان الصين قريباً في هذا المجال، كما أنّ اقتصادها، رغم أنّه لم يبلغ أقصى قوته، يعدّ من الاقتصاديات العشر الأولى على مستوى العالم، ولذا فإنّ تأثير سياسات النخبة الحاكمة في الهند لطالما مسّت باقي دول العالم سواءً في العهود الإسلامية أو فترة الاستعمار وكذلك فترة الاستقلال، لأجل كل ذلك، تعتبر الانتخابات العامة الهندية التي تفرز رئيس وزراء الدولة التي تنهج نهج الحكم البرلماني، واحدة من أهم الانتخابات على مستوى العالم، وهي الدولة الديمقراطية الأولى بالمقارنة إلى عدد الناخبين.

لماذا الانتخابات الهندية مختلفة هذه المرة عن سابقاتها

تتميز الانتخابات الهندية هذه المرة بأهمية خاصة على المستوى الداخلي الخارجي، أمّا على المستوى الداخلي، فإنّ كثيراً من السياسيين والمراقبين يعدّون هذه الدورة الانتخابية أهم دورة في السنوات السبعين التي انقضت منذ استقلال الهند، إذ إنّهم يتوجسون خوفاً من إعادة انتخاب الحزب الحاكم، والذي يزعمون أنّه أحدث كثيراً من السياسات والقوانين التي تمسّ بعلمانية الدولة ومبدأ التعايش بين مكوّنات المجتمع والذي قامت عليه الدولة الهندية الحديثة، وأنّه في حال استكماله لمشروع القومي المتطرف فإنّه سيعمد إلى تكريس دولة الأغلبية الهندوسية، وهضم حقوق الأقليات من خلال تغيير الدستور، ما سيعني عملياً، ليس نهاية الحالة المجتمعية السائدة فحسب، ولكن نهاية الهند كما نعرفها اليوم[1]، أمّا في حالة فوز المعارضة فإنّ الهند ستحافظ على طبيعتها الديمقراطية الجامعة وهو ما سيعد مكسباً للديمقراطية في العالم.

كما أنّ هذه الانتخابات ستكون محورية في صناعة مستقبل الهند، والتي ستصبح قريباً أكثر دول العالم سكانًا، ما يعني مزيداً من الطلب على الغذاء وفرص العمل، فضلاً عن ضرورة استخراج مئات الملايين الهنود من تحت خط الفقر، كل ذلك ستحدده نتائج الانتخابات المقبلة.

أمّا على الصعيد الخارجي، فإنّ الهند تحاول اللحاق من الناحية الاقتصادية بغريمتها الآسيوية الصين، والتي باتت تمثلاً تهديداً كبيراً من وجهة النظر الهندية، وهذا أمر يحتاج إلى حكومة قوية تنهض بالبلاد وتقوم تغيير كبير في السياسة المحلية والدولية، وتقوم باستثمارات ضخمة على أكثر من صعيد.

تأثير الانتخابات الهندية على العالم العربي

للانتخابات الهندية تأثير كبير على العلاقة مع الدول العربية، خصوصاً دول الخليج، بالذات في مجال الاقتصاد، فهناك استثمارات متبادلة بعشرات المليارات، إذ يصل حجم التبادل التجاري إلى قرابة مائتي مليار دولار سنوياً، كما أنّ العمالة الهندية في هذه الدول تعدّ عصب الاقتصاد المحلي، فضلاً عن السياحة المتبادلة ومجالات الاستثمار الأخرى، كل ذلك سيتأثر سلباً أو إيجاباً بالضرورة، بسياسات الحكومة التي ستفرزها الانتخابات في الهند.

المشهد الانتخابي للعام 2019م

تجري انتخابات عام 2019م على وقع خسارات متتالية للحزب الحاكم في انتخابات الولايات التي جرت نهاية العام 2018م، وتقدم خصومه من الأحزاب المحلية وغريمه التاريخي حزب المؤتمر الوطني بزعامة راهول غاندي، والذي تشير استطلاعات الرأي أنّه قد فشل بكسب ثقة الناخبين كزعيم يمكن أن يحل محل رئيس الوزراء القوي ناريندرا مودي، ولكن مع ذلك فإنّ هذه الاستطلاعات تبيّن أنّ ناخبين يريدون معاقبة الحزب الحاكم لأسباب تتصل بسوء أدائه في الدورة السابقة، ولذا من المرجح أن تتوزع الأصوات التي سيخسرها الحزب الحاكم على الأحزاب المحلية وينال حزب المؤتمر جانباً هاماً منها أيضاً، بَيْد أنّ هناك أزمة حقيقة عند المعارضة التي لا تستطيع أن تتفق على ترشيح أحد قياديها كمنافس لمودي على منصب رئيس الوزراء.

لماذا فقد الحزب الحاكم الزخم الانتخابي

أظهرت نتائج الانتخابات الولائية التي جرت في بعض الولايات في نهاية العام 2018م تراجعاً حاداً في أداء الحزب الحاكم الانتخابي لصالح المعارضة، وهذا ما أكدته استطلاعات الرأي المحايدة والتي أظهرت هي أيضاً أن أداءه في الانتخابات العامة سيواجه صعوبات حقيقية، وفيما يلي أهم أسباب هذا التراجع:

قرارات اقتصادية غير موفقة

كان السبب الرئيسي لفقدان مودي لشعبيته قراران اقتصاديان مثيران للجدل:

أولاً: سحب الأوراق النقدية ذات القيمة العالية من التداول بشكل مفاجئ في نوفمبر/تشرين ثان 2016، وثانياً: تطبيق ضريبة السلع والخدمات في يوليو/تموز 2017.

لقد أضرت هذه القرارات بالأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة وعقدّت وضع الاقتصاد الهندي، وقد تلقّى هذان القراران انتقادات حادة من قبل الاقتصاديين البارزين، والأهم من ذلك أنّهما لم يلقيا الرضى من أغلبية المواطنين العاديين.

البطالة

من المتوقع كذلك أن تتسبّب البطالة المتزايدة والضغط المتصاعد على قطاع الزراعة، بحدوث بعض الصدمات الانتخابية لمودي في عام 2019، إذ ارتفع معدل البطالة مرتفع باضطراد، ووصل إلى أعلى مستوى له في 45 عامًا، بالغاً ما نسبته 6.1 % في يونيو 2018، وفقًا لتقرير حكومي تم تسريبه إلى مجلة بزنيس ستاندرد، ويشير التقرير إلى أنّ واحدًا من بين كل خمسة هنود تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عامًا عاطلون عن العمل.

الزراعة

تواجه الزراعة ظروفًا متزايدة الصعوبة، مع ارتفاع التكاليف وانخفاض أسعار المحاصيل، علماً بأنّ هناك ما يقدر بنحو 263 مليون مواطناً يعملون في هذا القطاع، في الهند، مما يجعلها دائرة سياسية ضخمة.

موقف الجيش في الانتخابات الهندية

مثّل الهجوم الدموي على القوات الهندية في كشمير، في شهر فبراير 2019م والتي راح ضحيته أكثر من 40 جندي هندي، علامة فارقة في علاقة الجيش مع رئيس الوزراء والحزب الحاكم، إذ بدا واضحاً للمراقبين أنّ هذه الحادثة قد وقعت في وقت مواتٍ جداً بالنسبة للحزب الحاكم، وأنّه بطبيعته اليمنية وتاريخه المعروف بالعداء لباكستان، سيوظفها كرافعة في الانتخابات والتي بات على الأبواب، خصوصاً بعد تراجع أدائه في الانتخابات الولائية التي جرت قبل أشهر قليلة من الهجوم.

ترافق مع ردود الفعل العسكرية التي قامت بها الهند حملات إعلامية ضخمة، اضطرت المعارضة إلى تأييد الحكومة في إجراءاتها ولم يُسمع سوى صوت نقد خافت من بعض النشطاء للقصور في تأمين القوات ومساءلة المسؤولين عن ذلك، وقد رفعت، بكل تأكيد، التأييد الشعبي لرئيس الوزراء وحزبه، الذي ادعى أنّه أوقع خسارات فادحة في معسكرات الإرهابيين على الجانب الباكستاني وأدّب حكومته، فيما كشفت وسائل الإعلام العالمية أنّه هذه الدعاوى لا رصيد لها من الواقع، في وقت حرصت فيه باكستان على تبريد الوضع بسرعة من خلال تسليم الطيّار الهندي الأسير الذي وقع في قبضتها عقب اسقاط طائرته، فبدأ النقد يتصاعد تدريجياً لأداء الحكومة، واستغلال الجيش من أجل تجييش العواطف الشعبية لصالحها، وهو ما أثار على ما يبدو، حتى بعض قيادات الجيش التي طالما التزمت الحيادية في موضوع السياسة الداخلية، أبرز تجليات ذلك كانت الرسالة التي نشرتها وسائل الإعلام الهندية الموقعة من قبل مجموعة من كبار الضباط المتقاعدين، ثمانية منهم رؤساء أركان سابقين وأكثر من 100 من المحاربين القدامى، والتي وجهوها إلى رئيس الدولة رام ناث كوفيند، يطالبون فيها بعدم توظيف الأحزاب السياسية للجيش سياساً، وجاء فيها المطالبة أيضاً بالمحافظة على علمانية الجيش وحياديته، وجاء في الرسالة “نناشدكم التأكد من الحفاظ على الطابع العلماني والسياسي للقوات المسلحة، وأشارت إلى ممارسات غير مقبولة قام بها القادة السياسيون بكشف الإجراءات العسكرية، ووصف القوات المسلحة بأنها “جيش مودي”.

ورغم نفي مكتب الرئيس بتلقي رسالة من هذا النوع وتنصل بعض الموقعين منها، فإنّها تطور مثير للاهتمام، لأنّها ظهرت في اليوم الأول من التصويت في انتخابات ينظر إليها إلى حد كبير على أنها استفتاء على رئيس الوزراء ناريندرا مودي[2].

مواقف القوى الدولية وتأثير ذلك المحتمل على الانتخابات

الموقف الأمريكي

هناك سببان هامان يجعلان الولايات المتحدة الأمريكية تفضّل بقاء مودي في الحكم، أهمها أنّها تعوّل كثيراً على الهند في مواجهة الصعود الصيني، ولذا فإنّها معنية بأنّ من يحكم الهند حكومة قوية تستطيع إدارة الدولة بكفاءة، وذات توجه يميني يمكنها أن تحشد الشعب خلفها تحت دعاوى وطنية، وهذا أمر لا يتوافر مع أية حكومة غير حكومة مودي، سواء شكلها حزب المؤتمر الذي يتعتبر تاريخياً حزب معارض للاستعمار رغم خلافه مع الصين، أو حكومة ائتلافية ستكون ضعيفة وغير قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة في موضوع بهذا الحجم.

السبب الثاني، وهو التوافق الكبير بين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ذو الخلفية اليمينية ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، ولن يجد ترامب من يتكامل معه في السياسات والتوجهات مثل مودي وخصوصاً أنّ لديه علاقة قوية جداً مع بنيامين نتنياهو، وهو أمر هام للغاية في هذا السياق.

الموقف الصيني

خلافاً للولايات المتحدة الأمريكية، فيبدو أن الصين لا تفضل بقاء اليمين في السلطة، بسبب سياسته المتصلّبة بخصوص التكامل مع مبادرة الحزام والطريق الصينية، والتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية واليابان لإجهاض الصعود الصيني في قارة آسيا، ولذا فإنّه على الأرجح سيفضل حكومة أكثر براغماتية يمكنها أن تضمن الاستقرار في المنطقة وعدم استنزافها بمواجهات سواء مع الصين أو حليفها المقرب باكستان، وهو ما ينسجم مع سياسة الصين التي تقوم على ترسيخ الاستقرار كأرضية حتمية للنمو الاقتصادي.

الموقف الباكستاني

من الواضح أنّ باكستان ليست معنية اليوم بمواجهات مع الهند تستنزف وضعها الاقتصادي المتردي، وخصوصاً وأن رئيس الوزراء الجديد جعل مهمته المعلنة اصلاح الاقتصاد والارتقاء بالمستوى المعيشي للناس، وهو يشترك مع الصين في هذا التوجه، وقد انعكس ذلك في المواجهة القصيرة الأخيرة مع الهند والتي عمل على إنهائها بأقصر وقت ممكن مع توظيف الجوانب الدعائية لمصلحته، وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قد عبّر لبعض الصحفيين قبل أيام عن اعتقاده أنّ حكومة هندية يمينيّة قوية وحدها قادرة على تسوية المشكلات بين البلدين، وخصوصاً في كشمير، وهو ما يؤكده استقراء العلاقة بين البلدين في ظل حكم اليمين الهندي، أمّا إذا جاءت حكومة ائتلافية فإنّها ستكون أضعف من أن تقوم بهذا الدور، لذا فرغم عدم التوافق الأيدولوجي والسياسي بين الطرفين، فإنّ الباكستانيين اليوم قد يكونون راغبين بدعم حكومة يرأسها مودي أكثر من غيره.

الموقف الخليجي

بات من المعروف أن الموقف الخليجي قريب جداً من الموقف الأمريكي الإسرائيلي، والذي يرى في اليمين الهندي مكملاً له، ولذا فإنّ دول الخليج وخصوصاً الإمارات ستنسجم مع حكومة مودي أكثر من أية حكومة أخرى يمكن أن تأتي إلى السلطة، كما أنّ العديد من المشاريع البينية والسياسات الاقتصادية والأمنية تم توقيعها في زمنه، ويمكن أن يؤدي تغييره إلى قدر من الضرر أو عدم الاستقرار لهذه الملفات، ولذا فإنّ دول الخليج ستكون راغبة باستمرار مودي في الحكم، وخصوصاً أن البديل سيكون حكومة إتلافية-على الأرجح- وستكون أضعف من أن تتخذ سياسات جريئة في العلاقات الخارجية.

الموقف الإسرائيلي

تعد إسرائيل وبنيامين نتنياهو من أشد المؤيدين لناريندرا مودي وحكومته، وستعمل بكل ما أوتيت من علاقات ومقدرات على بقائها في الحكم وخصوصاً بعد نجاح نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الأخرى، وهو يعوّل على تحوّل أكبر في موقف الهند تجاه القضية الفلسطينية، ومزيد من التعاون الاقتصادي والأمني والعسكري.

غرد ناريندرا مودي عشية فوز بنيامين نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية قائلاً: “صديقي العزيز بيبي، مبروك! أنت صديق عظيم للهند، وأتطلع إلى مواصلة العمل معكم من أجل الارتقاء بشراكتنا الثنائية إلى آفاق جديدة”. في إشارة واضحة أنّه يتوقع الاستمرار في الحكم.

السيناريوهات المحتملة

هناك العديد من السيناريوهات النظرية التي يمكن أن تطرح في سياق التنبؤ بمآلات الانتخابات العامة الهندية، منها على سبيل المثال فوز الحزب الحاكم بأغلبية مقاعد مجلس النواب، وهو بالنظر إلى الأداء السلبي للحزب الحاكم خلال الدورة السابقة، وانحدار نتائجه في الانتخابات الولائية التي أجريت في نهاية عام 2018م، وتراجع أدائه في استطلاعات الرأي، فإنّه من غير المرجح أن يحصل عدد المقاعد التي تؤهله أن يُشكّل الحكومة منفرداً، ولذا فإن هذا السيناريو غير مرجح على الإطلاق، أمّا الثاني، فهو فوز أحد أحزاب المعارضة بأكبر كتلة من المقاعد النيابية، ويبدو هذا السيناريو من خلال الاستناد على استطلاعات الرأي غير مرجح، وإن كان أداء أحزاب المعارضة سيتحسن بشكل كبير وسيؤدي ذلك إلى تآكل حصة الحزب الحاكم، ولذا فإنّنا لن نرى على الأرجح حزباً واحداً سيتفوق انتخابياً على الحزب الحاكم، حتى حزب المؤتمر الوطني الهندي الذي حكم الهند لعقود.

السيناريو الثالث هو تحالف بين الحزب الحاكم وأحزاب من المعارضة، يمكن أن يكون هذا السيناريو وارداً ولكنّه غير مرجح أيضاً، إذ أنّ أحد أهم أسباب نجاج أحزاب المعارضة هو معارضتها لسياسات الحزب الحاكم الممقوتة شعبياً، ولذا فإنّ التحالف معه سيضعه في موقف أقوى ويمكن أن يقدم بعض المكاسب لهذه الأحزاب، إلاّ أنّ سيطيح بشعبيتها ويمكن أن يؤدي إلى انشقاقات كبيرة فيها، وهو ما يُعد محاولة للانتحار، لذا فمن غير المرجح أن تنضم أحزاب معارضة كبيرة إلى الحزب الحاكم حتى لو كانت المغريات كبيرة.

السيناريو المرجح

لكن بالنظر إلى مجريات السياسة الداخلية الهندية فإننا يمكن أن نحصرها بسيناريوهات محدودة، فيبدو أن السيناريوهين الأقوى هما إمّا أن يحكم الحزب الحاكم بتحالف مع بعض الأحزاب الولائية، وهو الأرجح على ما يبدو بسبب أنّه ما زال يتمتع برصيد شعبي كبير وخصوصاً داخل قطاعات واسعة من الأغلبية الهندوسيّة، ولكن سيكون أمام تشكيل تحالف من هذا النوع صعوبات كبيرة، لأنّ غالبية الأحزاب التي انضمت إلى تحالف الحكومة سابقاً، لم تنضم لأسباب فكريّة، بل لأنّ أداء الحزب الحاكم كان كاسحاً وأرادت هذه الأحزاب أن تحقق بعض المصالح من الانضمام إليه، ولكن عندما يضعف أداؤه فإنّ مصلحة تشكيل تحالف من هذا النوع ستكون أضعف، ولذا فإنّ الأحزاب التي ستنضم إلى هذا التحالف ستطالب بمصالح أكبر وحصص أكبر في الحكومة، وهو ما سيضعف أداء الحزب الحاكم بكل تأكيد ويقوده إلى مزيد من تآكل شعبيته ومصداقيته، الأمر الذي يمكن أن يودي بفرصه بالعودة إلى الحكم في المستقبل.

السيناريو القوي الثاني وهو الأقل ترجيحاً بينهما، وهو أن يحكم تحالف المعارضة ما يعني أنّ الهدف من الانتخابات سيتلخص بمعاقبة الحزب الحاكم على إخفاقاته أثناء فترة حكمه، وليس وضع ثقة الناخبين في زعامة يمكن أن تقود البلاد نحو وضع أفضل، بالطبع يمكن للمعارضة أن تفوز بأغلبية مقاعد مجلس النواب، ولكن ليس من المضمون أن تشكّل تحالفاً حاكماً، وخصوصاً أنّ شعبية راهول غاندي رئيس حزب المؤتمر، وهو أكبر أحزاب المعارضة وأعرقها، في استطلاعات الرأي متدنيّة للغاية، وهذا يفسر سبب عدم تسمية المعارضة لمرشح لرئاسة الوزراء مقابل ناريندرا مودي، وكما أنّ أداء هذه الأحزاب أثناء فترة الإعداد للانتخابات وخلافاتها الكبيرة على تقاسم الدوائر، ينبؤ بخلافات أكبر على السلطة في حالة الفوز، وهي إن استطاعت أن تشكل الحكومة، فإنّها ستكون حكومة ضعيفة تتحكم بها مجموعة كبيرة من الأحزاب التي لها مصالحها المتعددة والمتعارضة أحياناً أمام حزب معارض قوي لها أيدولوجية صلبة وكوادر مخلصين ذوو تأهيل سياسي وتنظيمي عال، الأمر الذي لن يمكنها من تقديم إنجازات حقيقية وقد لا تستطيع إكمال دورتها كاملة واللجوء إلى انتخابات مبكرة، وخصوصاً إذا كان وصول المعارضة إلى الحكم قد تمّ بإرادة وترتيب حزب بهراتيا جانتا، على أمل أن تكون فترة حكم تحالف المعارضة بالغة السوء، فيضطر الناخبون إلى العودة إلى تأييده في الدورة الانتخابية القادمة.

في أي من هذين الاحتمالين فإنّ البلاد مقدمة، على الأرجح، على فترة من الاضطراب السياسي بسبب اضطرار كلا الفريقين، إن وصل إلى الحكم، إلى اللجوء إلى التحالف مع الأحزاب الصغيرة، والتي ستضعف الحكومة بطلباتها وتنازعها، ولن تمكنها من اتخاذ خطوات جريئة في أي من الملفات الهامة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ومحاولة المعارضة التي ستكون قوية، تعطيل الطرف الحاكم واثبات أنّه لا يستحق موقعه في الحكومة.

توصيات

يمكن تقديم بعض التوصيات المتصلة بالانتخابات بنتائجها المتوقعة إلى القوى العربية والإسلامية التي لها علاقة بالهند، أهمها ما يأتي:

أولاً: عدم الإعلان عن انحياز لأي من الفرقاء السياسيين، لأنّ ذلك لن يسهم سوى في إضعاف الطرف المرغوب وبنفس الوقت استعداء لخصومه، وخصوصاً في حالة فوزهم.

ثانياً: التأنّي باتخاذات أية مبادرات اقتصادية أو سياسيّة تجاه الهند ودراستها مطولاً، لأنّ هامش المخاطرة في المرحلة القادمة، على الأرجح، سيكون أكبر.

ثالثاً: عدم توقع أي تغير جوهري بالسياسة الخارجية الهندية، بغض النظر عمّن سيحكم في الفترة المقبلة.

الخلاصة

ستقود الانتخابات الهندية الحالية، إلى حكومة تمارس أعمالها في وضع قلق بسبب اضطرارها إلى نسج تحالفات مع الأحزاب الصغيرة، الأمر الذي من المرجح أن يترك أثراً سلبياً على الاستقرار السياسي والاقتصادي في المرحلة القادمة، وتصعف قدرتها على عمل اخترقات ذات بال في مجال علاقاتها الدولية، بغض النظر عمّن يحكم البلاد

بيان حول الإعتداءات الإسرائيلية ضد المقدسيين في القدس

“قتلٌ وتهجير واستيطان وتدنيس وسرقة واعتداءات”، مزيد من الويلات على سكان القدس الذين عانوا أخطر المخططات الإسرائيلية التي تستهدف وجودهم ومكانة مدينتهم المقدسة.

تلك الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على المقدسيين شملت طرد عائلاتهم وتهجيرهم وهدم بيوتهم، والاعتقال والقتل بدم بارد، وسرقة الأملاك والأراضي من أصحابها وسكانها الأصليين، والتي كان أخرها إقتحام باب الرحمة وتدنيس المقدسات الفلسطينية.

إننا في منتدى آسيا والشرق الأوسط إذ نستنكر وبكل شدة هذه الإعتداءات التي تتعارض مع قرارات المجتمع الدولي والصادرة عن مجلس الأمن الدولي والتي لا تجيز احتلال أراضي الغير بالقوة، وتعتبر احتلال إسرائيل (في عام 1967) للأراضي الفلسطينية (الضفة وغزة والقدس) غير شرعي، بالإضافة إلى أنه يتعارض مع القرار 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة (1947)، والخاص بتقسيم فلسطين واعتبار القدس منطقة دولية خاصة.

وعليه مطلوب من الأمم المتحدة والدول الموقعة على ميثاق حقوق الإنسان القيام بواجباتها وذلك بإلزام الطرف الإسرائيلي المعتدي بالتقيد بالشرعية الدولية وإزالة آثار العدوان.

منتدى آسيا والشرق والأوسط
2019/2/20

الصين تفقد الزخم مع استهداف صناع السياسات مخاطر الديون

اتخذ النمو في الصين خطوة للوراء في نيسان (أبريل) الماضي بعد بداية قوية مفاجئة للعام، إذ تراجع إنتاج المصانع والاستثمارات ومبيعات التجزئة مع قيام السلطات بتضييق الخناق على مخاطر الدين، في مسعى لتفادي الإضرار بالاقتصاد.

وتبرز البيانات الصادرة اليوم (الاثنين)، الأثر الاقتصادي الواسع لهذه القيود التنظيمية، إذ جاءت بيانات إنتاج المصانع في نيسان والاستثمار في الأصول الثابتة في الأشهر الأربعة الأولى من العام دون التوقعات، ما يعزز الدلائل على ضعف قطاع الصناعات التحويلية وتباطؤ قوة الدفع بثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وارتفع إنتاج المصانع 6.5 في المئة في نيسان من مستواه قبل عام، في تباطؤ من 7.6 في المئة في مارس آذار، وزاد الاستثمار في الأصول الثابتة 8.9 في المئة خلال الأشهر الأربعة الأولى، منخفضاً عن الوتيرة البالغة 9.2 في المئة للفترة بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) الماضي.

وكان محللون توقعوا أن ينمو إنتاج المصانع 7.1 في المئة في نيسان، وأن يرتفع الاستثمار في الأصول الثابتة 9.1 في المئة بين كانون الثاني ونيسان.

وتباطأ الاستثمار في الأصول الثابتة بقطاع الصناعات التحويلية في الفترة من كانون الثاني حتى نيسان، ليسجل نموا بنسبة 4.9 في المئة انخفاضاً من 5.8 في المئة خلال الربع الأول، لكن الإنفاق على البنية التحتية واصل النمو بأكثر من 23 في المئة على أساس سنوي في نفس الفترة، مدعوماً في مبادرة «الحزام والطريق».

وأظهرت البيانات الصادرة اليوم أن الاستثمار في تطوير العقارات زاد في نيسان، لكن نمو المبيعات كان أبطأ كثيراً، ما يشير إلى أن الاستثمار في القطاع يظل قوياً حتى في الوقت الذي بدأت فيه قيود حكومية مشددة تستهدف كبح السوق تدخل حيز التنفيذ.

وزادت مساحة العقارات المبيعة 7.7 في المئة على أساس سنوي في نيسان، وهو أدنى مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2015، ودون الزيادة البالغة 14.7 في المئة في آذار.

وزادت مبيعات التجزئة 10.7 في المئة في نيسان من مستواها قبل عام، ودون الزيادة البالغة 10.9 في المئة في آذار، في الوقت الذي تباطأ فيه نمو مبيعات الأجهزة المنزلية والسيارات مقارنة بآذار.

في الوقت ذاته، تباطأ النمو في قطاع الخدمات إلى 8.1 في المئة على أساس سنوي، منخفضاً من نمو بلغ 8.3 في المئة في آذار، ومسجلاً أبطأ وتيرة منذ كانون الأول. وبلغ النمو الاقتصادي في الربع الأول 6.9 في المئة متجاوزاً التوقعات، وهي أسرع وتيرة منذ 2015 بفعل ارتفاع الإنفاق الحكومي على البنية التحتية وطفرة قطاع العقارات.

وخفضت الصين هدفها للنمو الاقتصادي إلى حوالى 6.5 في المئة هذا العام، لتمنح صناع السياسات مجالاً أوسع للمضي في إصلاحات مؤلمة واحتواء المخاطر المالية، بعد سنوات من النمو الذي ظلت تغذيه القروض.

الصين تدعو للتعاون الدولي في مبادرة “الحزام والطريق”

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن المشاكل التي لا تستطيع الدول مواجهتها منفردة، يمكن أن تحل عبر التعاون، مشيرًا أن الفشل في حلّها يؤثر سلبًا على الاقتصاديات.

وفي كلمته اليوم الإثنين، خلال اجتماع المائدة المستديرة للزعماء المشاركين في منتدى “الحزام والطريق للتعاون الدولي” الذي تستضيفه بلاده، قال شي إن من بين أهداف المنتدى “تدعيم الرفاهية والتسامح على المستوى الدولي، وزيادة التبادل التجاري، وتقوية التعاون بين الدول”.

وأضاف الرئيس الصيني أن “دول العالم بمفردها تواجه صعوبات في حل مشاكل مثل الإرهاب والنزاعات، التي يؤثر الفشل في حلها على الاقتصاد”.

واستطرد في ذات السياق “ومن الممكن حل تلك المشاكل عبر التعاون، وتدعيم السلام وتقوية التنمية المشتركة”.

وأكد شي أن مبادرة “الحزام والطريق الهادفة لإعادة إحياء طريق الحرير التاريخي لا تستبعد ولا تستهدف أي طرف، وإنما تقوم على مبدأ الاستفادة المتبادلة، وتشمل العالم بأكمله”.

وأفاد الرئيس الصيني أن الدول المشاركة في مشروع “الحزام والطريق” ستقوي من تعاونها مع الهيئات الدولية مثل أسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا) والاتحاد الإفريقي، ونظيريه الاقتصادي الأوراسي، والأوروبي.

ولفت أن “المشروع بهذا الشكل يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 التي أعلنتها الأمم المتحدة”.

وكان شي قال في خطابه الافتتاحي في المنتدى أمس، إن الصين ستقدم دعما ماليا بقيمة 79 مليار دولار لمشروع “الحزام والطريق”.

ويشارك في المنتدى الذي بدأ أمس 1500 مندوب من 130 بلدًا و70 منظمة دولية، وبحضور زعماء 29 دولة، بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيسا صندوق النقد والبنك الدوليين، و250 وزيرًا من 130 بلدًا.

قلق إسرائيلي من تمدد الصين أمنياً عند شواطئ الاحتلال

بعد سنوات من التهليل لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والصين، ورغم تحذيرات سابقة من مخاطر النفوذ الصيني، كشفت صحيفة “هآرتس” أن الأوساط الأمنية والاستراتيجية زادت من تحذيراتها من تبعات تمدد النفوذ الصيني.

واعتبرت أن التهديد قد لا يقف بفعل شراء الصين لشركات ألبان ومنتوجات غذائية أخرى، على الأمن الغذائي الإسرائيلي، وإنما تطاول أيضا التهديد العسكري المجرد عند شواطئ دولة الاحتلال على البحر المتوسط ومنافذها على البحر الأحمر.

وفي هذا السياق، كشفت الصحيفة أمس الجمعة أن الكولونيل احتياط، شاؤول حوريف الذي عمل في السابق رئيس قيادة أركان سلاح البحرية، ورئيسا للجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، ويعمل اليوم رئيسا لمعهد أبحاث السياسات البحرية والاستراتيجية في جامعة حيفا، حذر من خطر التمدد الصيني عسكريا وأمنيا وليس فقط اقتصاديا. وجاءت هذه التحذيرات في ختام مؤتمر خاص عقد الشهر الماضي بمشاركة مسؤولين أميركيين، تناول قضايا أمنية تختص بواقع التحديات العسكرية والأمنية لدولة الاحتلال في البحر المتوسط.

وبحسب الصحيفة، فقد كشف حوريف مؤخرا، بما في ذلك في مقابلات مع القناة الإسرائيلية السابعة، مخاطر الاستثمار الصيني في الموانئ الإسرائيلية، (بعد أن كانت الصين استثمرت في الأعوام الأخيرة في قطاع الأغذية، وقطاع القطارات والسكك الحديدية وقطاع شركات التأمين)، مشيرا إلى أنه من المفروض أن تبدأ شركة صينية قريبا، بتشغيل ميناء حيفا، وهو ما يلزم دولة الاحتلال ببناء آلية وجهاز مراقبة وضبط يفحص الاستثمارات الصينية لضمان عدم تشكيلها خطرا يهدد المصالح الأمنية الإسرائيلية.

وبحسب حوريف، فإنه “عندما تشتري الصين موانئ بحرية، فهي تقوم بذلك تحت ستار المحافظة على طرق الملاحة البحرية والتجارة البحرية من المحيط الهندي مرورا بالبحر الأحمر وقناة السويس وصولا إل شواطئ المتوسط في طريقها لأوروبا. ويضرب حوريف مثالا على ذلك شراء الصين لميناء بيراوس اليوناني.

وأوضح أن إسرائيل لا تفحص الاعتبارات والجوانب الأمنية لهذه الصفقات والنشاطات، مشيرا إلى أن النشاط الصيني، لاحقا وتشغيل شركة صينية لميناء حيفا قريبا، جعل مسؤولا أميركا يتساءل في المؤتمر المشار إليه: هل سيكون بمقدور الولايات المتحدة اعتبار ميناء حيفا، ميناء صديقا آمنا وهل ستؤدي السيطرة الصينية إلى شطب الميناء من القائمة الأميركية؟

بيان حول إقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك

منتدى آسيا والشرق الأوسط يستنكر إقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك

يستنكر منتدى آسيا والشرق الأوسط قيام عدد من المستوطنين على هيئة مجموعات باقتحام الأقصى من جهة باب السلسلة والمغاربة وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال الخاصّة والتي رافقت المستوطنين خلال جولاتهم في باحات المسجد.

وهو ما يعد تغييراً لقرارات الأمم المتحدة، وإعتداءً صارخاً على الأماكن المقدسة لأكثر من مليار مسلم، ومخالفة لواجبات قوات الإحتلال برعاية مصالح السكان الذين يخضعون لسيطرتها.

إنّ هذا الإعتداء يمثّل دافعاً إضافياً إلى تحويل الصراع في فلسطين المحتلة إلى صراع ديني، والذي يأتي بعد أيام قليلة من اعتماد الكنيست الإسرائيلي قانون ما يسمى بـ “يهودية الدولة” والذي يضير الحقوق الفلسطينية ويحوّل الشعب الأصلي إلى غريب في أرضه.

منتدى آسيا والشرق الأوسط إذ يراقب ما يحدث حول المسجد الأقصى المبارك فإنّه يُدين وبشدّة ما يقوم به المستوطنون والجيش الإسرائيلي من تدنيس للمقدسات الإسلامية، كما وإننا ندعو المنظمات الدولية والدول المنظوية تحت الأمم المتحدة وميثاق جنيف إلى التحرك سريعاً لتدارك الوضع في الأراضي المحتلة، ونحملهم كامل المسؤولية عما ستؤول إليه الأمور في المنطقة نتيجة العدوان الإسرائيلي.

منتدى آسيا والشرق الأوسط
الدائرة الإعلامية
23/7/2018

بيان حول قانون يهودية الدولة

منتدى آسيا والشرق الأوسط يدين موافقة الكنيست الإسرائيلي على قانون يهودية الدولة
The Israeli Knesset approves the Jewish state law and blurs Arab identity

يعتبر منتدى آسيا والشرق الأوسط “قانون القومية الإسرائيلي” استهدافاً خطيراً للوجود الفلسطيني في أرضهم، حيث أقر الكنيست الإسرائيلي قانون “يهودية الدولة” بتصويت 62 عضوا لصالحه ومعارضة 55 عضو وامتنع نائبان عن التصويت، وجاء ذلك في الجلسة الأخيرة التي عقدها الكنيست الإسرائيلي يوم الأحد الماضي وبدعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

إنْ هذه القوانين والقرارات المتطرفة ما كانت تتخذ لولا حالة الصمت الإقليمي والدولي على جرائم الاحتلال وما يقوم به من انتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى الدعم الأميركي اللامحدود ومساندته في ذلك، حيث أن حكومة نتنياهو وائتلافها اليميني المتطرف تواصل نهجها القائم على الإقصاء ورفض الآخر، وشكّلت مثالا حقيقيا على طبيعة النظام العنصري الذي يمارس سياساته القائمة على التمييز والتشريد، وهو قرار يعتبر إعلان حرب على الوجود الفلسطيني والهوية الوطنية الفلسطينية بشكل خاص والهوية العربية بشكل عام.

ويتضمن القانون الإسرائيلي الجديد المثير للجدل 11 بندا وردت تحت العناوين الآتية: المبادئ الأساسية، رموز الدولة، عاصمة الدولة، اللغة، لمّ الشتات، العلاقة مع الشعب اليهودي، الاستيطان اليهودي، يوم الاستقلال ويوم الذكرى، أيام الراحة والعطل، نفاذ القانون.
ويقدم القانون مبدأ يهودية الدولة على الديمقراطية ويعْرفها بأنْها دولة قومية لليهود، ونصْ حرفياً على أنْ “أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي” والمكان لممارسة حقهم في تقرير المصير، ما يعني أن اعتداءات الاحتلال على فلسطينيي الداخل ستتم من الآن فصاعداً بقوة القانون، وهو تأكيد إسرائيلي على أن الصراع صراعاً عقائدياً ودينياً.

كما ينص القانون على أنْ “القدس عاصمة إسرائيل”، وأنً “الدولة مفتوحة أمام الهجرة اليهودية إليها”، ويعتبر أنً الدولة ملزمة بتطوير الاستيطان اليهودي (في الضفة الغربية) وجعله من القيم الوطنية، وهو مثال صارخ بقوانين الفصل عنصري، وينزع القانون أيضاً عن اللغة العربية صفة اللغة الرسمية إلى جانب العبرية، ويجعلها لغة “لها مكانة خاصة” ، كما ويعتبر القانون العبري أساساَ للقضاء.

وختاماً يؤكد منتدى آسيا والشرق الأوسط بأن القدس عاصمة فلسطين المحتلة، ويحذرْ من أنْ هذا القانون يضع حجر الأساس في عملية مأسسة نظام الفصل العنصري في الداخل المحتل، ويحرم سكان الأرض الأصليين من حقوقهم كمواطنين في بلادهم، وهو ما يتناقض مع القوانين الدولية، وبناءً عليه يحمل المنتدى المؤسسات الدولية وخصوصاً هيئة الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن ذلك.

منتدى آسيا والشرق الأوسط
الدائرة الإعلامية

منتدى آسيا والشرق الأوسط يعلن عن تضامنه مع الشعب الهندي إثر الفياضانات الأخيرة

يعلن منتدى آسيا والشرق الأوسط عن تضامنه الكبير مع الشعب الهندي في مصابه الجلل إثر الفياضانات التي أودت بحياة المئات وتشريد الآلاف من أبناء ولاية كيرالا في الهند.

وإذ يؤكد المنتدى على وقوف الشعب الفلسطيني بجانب الشعب الهندي الشقيق الذي ما تأخر يوما ما في نصرة فلسطين ونصرة القضية الفلسطينية، فهذا إن دل فإنما يدل على أصالة هذا الشعب العظيم ووقوفه بجانب أهل الحق أينما كانوا.

حفظ الله ولاية كيرالا وأبناءها وسائر ولايات الهند من كل سوء ومكروه، والعزاء لذوي الضحايا والدعاء للمصابين بالشفاء العاجل اللهم آمين.

منتدى آسيا والشرق الأوسط
الدائرة الإعلامية
2018/08/23 م